6

31 13 12
                                    

أصبحت الرحمة منتشلة من قلوب الوالدين....
ألهذه الدرجة قام الحرب بنزع قيمنا....
بسبب بعض الانزعاج من أحدهم يجعلنا نرتكب ابشع الاعمال كم وصلنا لمراحل يستهزأ بها...
حقاً أن القدر يلعب دورهُ الحقيقي الآن...
تم إعلان كلمة الطلاق و صدح في قاعة المحكمة...
تتمايل دموع الاطفال هنا و هناك...
محقين بدموعهم فالذي يكبرهم في عمر الخامسة...
حملهم والدهم و عاد بهم لمنزلهِ لتستقبلهُ زوجتهُ الأخرى ....
اخذت الاطفال ليخلدوا إلى النوم...
خرجت لزوجها بزينتها الكاملة...
مباركاً طلاقكَ عزيزي...
توقفي عن هذا...ماذا سأفعل بالاطفال و لن اتنازل لها عنهم...
ان في عقلي امور ولكن لن اقولها لانك سوف تغضب...
تحدثي لن أغضب...
اقترب منهُ و وضعت ثغرها داخل أذنهُ...
لتعلو ابتسامه زوجها...
موافق...
تتوالى الايام و والدة الاطفال تحاول الوصل لابنائها ولكن والدهم قد حرم قلبها من اطفالها...
دموعها تسير اشتياقاً لصغارها...
تحضر الغداء بابتسامة واسعة و تضع الاطباق امام الصغار أولاً...
ليبدأوا بالاكل بتناول اطباقهم...
عادوا ليكملوا الجلوس مع ألعابهم...لم تمضي ساعة و ان كان الاطفال يبكون وجعاً يريدون الذهاب للطبيب فهم متألمون....
جلس والدهم و زوجتهُ ينظرون إليهم بخبث...
ذهب الطفل الاكبر ليأخذ كوب الحليب خاصتهُ و اخذ يشرب منهُ و كأن قلبهُ يعلم بأن الحليب يوقف آثار السموم و قام بجعل اخوتهِ الصغار بالشرب ايضاً...
عادت الزوجة لوضع السم في اطباق الاطفال مراراً و تكراراً ولكن في كل مرة الله يقف مع ارواح الاطفال و ينجيهم من الموت....
لقد صعد الغضب لرأس والدهم يريد الانتقام من طليقتهُ ولا يوجد سبيل لذلك سوى اطفالهُ...
جاء ليلاً هو و زوجتهُ و دخلوا لغرفة الأطفال ليقوموا بخنقهم حتى الموت...
تم سماع صوت الاطفال يستنجدون من قبل القانطين بجوارهم...
تم استدعاء الشرطة...
ليروا اقسى مشهد....
اعلنت المحكمة الشريعة بأعدام الوالد و زوجتهِ بعد تصريحهم عن جريمتهم...

ويالى سخرية القدر قام الحرب بسلب الرحمة و الشفقة من قلوب الوالدين حتى و لكن مهما حدث فَـ الابتسامة ستبقى السلاح الاقوى في زمن الحرب🥺

همسات حربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن