٢

325 32 761
                                    

أومأتُ وقلتُ له بسرعة: أريدكَ أن تعلم أنني أحبك كثيراً وأنكَ قدوتي وكلُّ شيئ جميل حصل في حياتي،

إبتسم بلطف وقال: أحبكِ أيضاً ميرابيل وسررتُ بلقائكِ،

علمتُ عندها أنه يجب عليّ الذهاب وتركه وحده فقلت: سررتُ بلقائكَ أيضاً والآن إلى اللقاء،

كنتُ سأخرج من الغرفة لكن صوته أوقفني بقوله: ستأتين إلى حفلي غداً؟،

تنهدتُ وأنا أنظر إليه، قلتُ بعد مدة قصيرة: لا أعلم حقاً لكنني سأحاول،

أومأ وقال: هل هناك مشكلة؟ لستُ فضوليّ لكنني أحاول المساعدة،

بالطبع لن أخبره بمشكلة المال لديّ لأنه سيعتقد أنني أحاول كسب تذكرة مجانية لحضور حفله من أجل الإستمتاع فقط وليس لأنني أحبه وأريد دعمه،

قلت: شكراً جزيلاً لكَ جاستن وإن احتجتُ للمساعدة فأنتَ أول شخص سيعلم بكلِّ تأكيد،

إبتسم وأومأ فخرجت، نزلتُ للطابق الأول وعندما رأيتُ آدم أسرعتُ نحوه وقلت: آدم! أكنتَ تعلم بوجود جاستن ولم تخبرني؟،

قهقه وقال: أردتُ جعلها مفاجأة- لكن لماذا تقولين هذا؟ ألستِ سعيدة؟،

أجبته بسرعة: بل سيتوقف قلبي من السعادة- أنا حقاً لا أستطيع التعبير عن شعوري- لكن--،

صمتتُ فقال: لكن ماذا؟ ما بكِ متشائمة؟،

أكملتُ بينما أنظر إلى الأرض بحزنٍ شديد: لا أعلم- كان لطيفاً معي جداً لكنني شعرتُ كما لو أنه يريد التخلص مني ومن حديثي بأيّ طريقة- ربما لأنني كنتُ مندفعة كثيراً وهذا أزعجه ولم يريحه- ربما كان عليّ-،

قاطعني آدم: ما هذا التفكير يا فتاة؟ إنه خاطئ تماماً فمن لا يحب مقابلة معجبينه بعد غياب سنتين عن الساحة الفنية؟ إنه فقط- من الممكن أنه- لا أعلم- مشغول وقلِق بسبب جولة الغد؟،

رفعتُ كتفاي وأنزلتهم دلالةً على عدم معرفتي فقال: ستحضرين حفله غداً أم لا؟،
قلتُ بينما أنشغل بالعمل لكي لا أخبره بمشكلة المال: لا أعلم- لم أقرر بعد،
سمعته يهمس: غريب!،

التفتتُ بسرعة عندما سمعتُ صراخ الفتيات الهستيريّ وبعدها رأيتُ جاستن يلتقط معهم الصور، تمنيتُ لو كنتُ بينهم ألتقط الصور معه أيضاً،

صرخ جاستن: هل أنتم متحمسون من أجل الغد؟،
صرخ الجميع: أجل،

إبتسمتُ على منظرهم الرائع فقال آدم: ميرابيل ركزي على العمل أرجوكِ وإلا ستُطردين،

زفرتُ آخذة للمناشف الموضوعة جانباً وصعدتُ إلى الطابق العلويّ.

سمعتُ صوت حمحمته خلفي فالتفتتُ على الفور وقلتُ بدون أن أشعر: جاستن؟،

عقد حاجبيه وقال: كيف عرفتِ أنه أنا؟،
إبتسمتُ بتوتر وقلت: لا عليك- أتريدُ شيئاً؟،

قال هو أيضاً بتوتر: أيمكنكِ إحضار كوب من القهوة إلى غرفتي من فضلكِ؟،

عقدتُ حاجباي باستغراب، لمَ يتكلم بهذا التوتر وكأنه يرتكب جريمة؟ قلت: بالطبع! دقائق فقط ويكون في غرفتك،

إبتسم وقال: شكراً لكِ ميرابيل،

راقبته يصعد إلى غرفته وأنا مازلتُ متجمدة مكاني، كيف استطاع أن يأخذ أنفاسي فقط بنطق اسمي؟.

طرقتُ الباب فسمعتُ صوته يسمح لي بالدخول فدخلت، كان متمدد على السرير يعبث بهاتفه، اقتربتُ منه ووضعتُ كوب القهوة على الطاولة جانب السرير وقلت: ها هي قهوتكَ سيد بيبر،

عقد حاجبيه بينما ينظر إليّ باستغراب فبقيتُ أنظر إليه بعدم فهم حتى قال: ما بكِ تتكلمين بهذه الرسمية؟،

وضعتُ يدي مكان قلبي وقلت: بربكَ جاستن لقد أخفتني!،

ملأ صوت ضحكته الغرفة على شكلي، في الحقيقة، الأمر يصبح جميلاً عندما تُصبح أضحوكة جاستن بيبر،

توقف عن الضحك بصعوبة وقال: كان يجب أن ترين وجهكِ بحقّ!،

قلبتُ عيناي بينما أبتسم فقال: أريد أن أطلب منكِ طلب صغير جداً وسأدفع لكِ المال مقابل ذلك،

عقدتُ حاجباي وقلتُ بخوف غير مرئيّ: وما هو؟،
قال بينما يُمسك يداي برجاء: أن لا تُخبري أحداً أنكِ كنتي معي هنا في نفس الغرفة- تعلمين أن الصحافة لا تتركني وشأني ومن الممكن أن يصبح الأمر كارثة حقيقية،

قهقهتُ بينما أشدّ من إمساك يده: بالطبع لن أخبر أحد وسأفعل هذا دون مقابل فلستُ ذاك الشخص الذي يبحث عن الشهرة،

نهض وقال بدهشة: حقاً ستفعلين؟،
أومأت فأخذني بعناق قويّ فبادلته ليقول: شكراً جزيلاً لكِ ميرابيل،

إرتعش جسدي عندما نطق اسمي، لا أعلم ما هذا الشعور الغريب!

فصلتُ العناق وقلت: أنا آسفة بشأن اليوم-، قاطعني: لماذا؟،

قلت: لقد تصرفتُ بجنون لكنني حقاً تصرفتُ هكذا بسبب إعجابي الشديد بك وبشخصيتك وبصوتك وكونكَ أنت،

أمال رأسه وهو يبتسم: لا داعي للإعتذار- إنه تصرف عادي جداً عندما نقابل من نحب ولقد أحببتُ ردة فعلكِ اليوم- أنتِ الأفضل،

دمعت عيناي بفرح فقال بسرعة: لا تبكي- لا تفعلي،

إبتسامة عريضة ظهرت على وجهي وأومأت، قال: أتريدين الجلوس معي؟،

قلتُ بينما أتمنى حقاً أن يحصل هذا: لا أريد إزعاجكَ جاستن لذا إرتاح أرجوك من أجل الغد فلديكَ يوم متعب بجدية،

أخذ كوب القهوة وارتشف منه، قال: ولهذا أريد الجلوس معكِ- لكي نتحدث وأريح أعصابي من أجل يوم الغد،

توسعت عيناي بصدمة: حقاً؟ معي أنا؟ سترتاح معي؟،

قال باستغراب: أجل بما أنكِ بيليبر؟!،

قلتُ له بدهشة: تريد الجلوس معي وهذا غريبٌ جداً- أعني- جاستن بيبر يريد الجلوس مع معجبة!،

تنهد وقال بينما يجلس على السرير من جديد: أجدكِ مختلفة يا ميرابيل وأيضاً أحب الجلوس مع معجبيني فما المانع إذن؟،

جلستُ جانبه وقلتُ بينما أحاول عدم الصراخ والبكاء: لا مانع في هذا جاستن.

________________________

عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن