٦

264 33 449
                                    

قال آدم بينما يقف أمام باب غرفة جاستن دون الدخول: ميرابيل- المدير يريدكِ حالاً،
نظرتُ إليه وقلت: لكن أخبره أنني أنظف الغرفة! إكذب من أجلي!،

قال بينما يرفع كتفيه للأعلى وينزلهم: لا أعلم- ستقعين في مشكلة إن لم تذهبي،

زفرتُ بغضب شديد وهمست: ذلك الأخرق إنه مُفسد للأمور التي تعجبني،

قهقه آدم وذهب بينما أنا اتجهتُ إلى غرفة المدير وجاستن مازال يستحم، طرقتُ الباب ودخلت: مرحباً سيدي،
قال بينما يخلع نظاراته الطبية: أهلاً- ذكّريني باسمكِ؟،

قلت: ميرابيل بالفن،
عبث بحاسوبه وقال: يمكنكِ استلام ألف دولار من البنك حالما ينتهي دوامكِ،
إبتسمتُ إبتسامة مصطنعة وقلت: شكراً،

ألف دولار ليس بالشيئ الكافي، إجرة شقّتي خمسمئة دولار ما عدا مصاريف المنزل واحتياجاته، لذا، إجمالياً لا يتبقّى لي سوى مئة دولار أو أقل شهرياً،

اصطدمتُ ببنية ضخمة بينما أدخل في ممرّ جديد، قلت: أعتذر، وأكملتُ مشيي لكنه قال: لكن- ميرابيل- ما بكِ؟،

نظرتُ إليه وابتسمتُ قائلة بفرح وكأنني أراه لأول مرة: جاستن! آسفة لم أنتبه أنه أنت!،

قال: ماذا كان يريدُ منكِ؟،
قلتُ بينما أبتسم: لا شيئ سوى استلام راتبي الشهريّ،

قال: والآن إلى أين ستذهبين؟،
لمَ هذه الإستفسارات؟ قلت: لكي أساعد آدم إن كان يحتاج إلى المساعدة،

رسمت شفتاه كلمة "أوه" دون نطقها فقلت: وأنت- ماذا تفعل هنا؟،
قال: لا شيئ، قهقه بإحراج وقال: في الحقيقة كنتُ أبحث عنكِ،

عقدتُ حاجباي بعدم فهم، هل ما سمعته كان صحيحاً؟ جاستن بيبر يبحث عني؟ قلت: المعذرة؟ تبحث عن--؟،

قال: حسناً كنتُ فقط أريد منكِ إكمال الغرفة،
إبتسمتُ ومازالت علامات الإستفهام على وجهي، قلت: لكنني نظفتُ الغرفة بالفعل جاستن! ثم أنه يُمنع عليكَ الخروج من الغرفة بسبب ما حصل لكَ البارحة!،

فتح عيناه بدهشة، قال: حقاً؟ هل سكوتر أخبركِ بهذا؟،
قهقهتُ على منظره، قلت: لا- أنا أصدرتُ هذا القانون من أجل صحتك،

نظر لي بسخط وقال: بحقكِ- دعيني أعيش،
رفعتُ يداي باستسلام فقال: حسناً لا أريد تعطيلكِ عن عملكِ،

إبتسمتُ وذهبت إلى آدم الذي قال ريثما رآني: يبدو أنه يسرقكِ مني شيئاً فشيئاً،

قلبتُ عيناي على حماقته، هو صديقي والآخر عالمي، كيف سأُفضّل أحدهم عن الآخر؟.

دخلتُ البنك وعانقتُ لانا، قالت: اشتقتُ لكِ،
شديتُ من عناقها وقلت: اشتقتُ لكِ أيضاً،

قالت: كالعادة؟ ألف دولار؟،
أومأتُ فأكملت: هذا البخيل- إنه لا يُصدّق حقاً،

قهقهتُ وقهقهَت هي معي وقامت بإعطائي المال، قالت: أتمنى لو كان بوسعي إعطائكِ المزيد-،

قاطعتها: توقفي عن هذا- تتكلمين معي وكأنني فقيرة بلا مأوى،

قلبت عيناها وقالت: أيّاً كان- كيف الأحوال؟،
إبتسمتُ عندما أتى جاستن في بالي وقلت: بأفضل حال- لا يُمكن أن أكون شاكرة لقدري أكثر من ذلك،

عقدت حاجبيها وقالت: مهلاً- ما الذي يحصل في الأرجاء؟،
قلت: لا تُخبرين أحداً؟،
ضيقت عيناها بسخط وقالت: تعرفينني- هيا أخبريني!،

همست: جاستن يُقيم في الفندق الذي أعمل به،
شهقت بعدم تصديق بعدها ابتسمت بخبث، قالت: وهل كلُّ شيئ يسير على ما يرام؟،

قلبتُ عيناي وقلت: أجل- أنا بخير،
إبتسمت بسعادة وقالت: أنا سعيدة من أجلكِ يا فتاة،

قلت: شكراً لكِ- طاب يومكِ،
قالت: على الرحب- طاب يومكِ.

قلتُ بصوتٍ شبه صارخ: توقف عن ملاحقتي يا هذا- مخنث،
قال: لكنكِ جميلة ومثيرة- فلنقضي ليلة معاً،

شهقتُ وقلتُ بينما أدقّق بملامح وجهه: تباً! أهذا أنتَ جاستن؟ لقد أخفتني!،
ضحك وقال بينما يُكمل مشيه معي: وما رأيكِ بهذا الزيّ التنكريّ؟،

ضحكتُ وأنا أنظر لشكله: رائع- ماذا تفعل هنا في الخارج؟،
قال بينما يرفع كتفيه وينزلهم: رأيتكِ تخرجين من البنك فقلت لمَ لا نخرج أنا وأنتِ إلى مكانٍ ما يمكنني أن أتصرف به كشخصٍ عاديّ بدون الكاميرات ودون أن يتعرف عليّ أحد،

عقدتُ حاجباي بينما أنظر إلى شاربه ولحيته الطويلة: ومن الذي ساعدكَ في هذا؟،
قال بينما نمت إبتسامة فخر على شفتيه: أنا! ألستُ وسيماً؟،

هزيتُ رأسي يميناً ويساراً بينما أضحك على تصرفاته: بكلّ حالاتكَ وسيم،

ضيق عينيه بينما يبتسم جانبياً، قال: أيمكنني اعتبار هذه مغازلة؟،
رفعتُ كتفاي وأنزلتهم من جديد، إبتسمتُ جانبياً أيضاً وقلت: أجل يمكنك.

___________________________________
Love

عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن