١٠

232 32 301
                                    

إصطنعتُ النوم عندما بدأ جاستن يتحرك مُعلناً إستيقاظه، بعد دقائق همس: مرابيل؟،

لم أفتح عيناي كي لا يشُكّ بي، همس مرةً أخرى بينما يهزّني بخفة: ميرابيل إستيقظي،

فتحتُ نصف عيناي وهمستُ مصطنعة النعاس: ماذا؟،
قال: هيا إنهضي كي لا تتأخرين عن عملكِ،

زفرتُ بقوة وأخرجتُ كل الغضب الذي احتلّني، أريدُ قضاء اليوم معه! نظرتُ إليه عندما سمعتُ قهقهته، قال بينما ينهض ويخرج من الغرفة: أعلم أنكِ تريدين البقاء معي لكن إنتظري عطلة نهاية الأسبوع على الأقل!،

إبتسمتُ باتّساع وأنا آخذ أكبر قدر ممكن من الهواء، لقد كنتُ نائمة بجانب جاستن بيبر! من يُصدِّق؟ لا أحد!

ركض نحوي سكوتر فور ما دخلت وسحبني من يدي إلى غرفة جاستن، لم أستطع التكلم ومنعه بسبب الخوف الذي احتلّني،

أغلق الباب بقوة حتى أصدر ضجيجاً مزعجاً وقال بينما يوجّه سبّابته نحوي بتهديد: الآن ستُخبريني عن مكان جاستن وإلا سأسجنكِ حتماً!،

قلتُ بلهفة مصطنعة الخوف والقلق: ماذا؟ جاستن لم يرجِع إليك؟ كيف هذا؟ لقد أخبرني أنه سيعود إلى هنا!،

فتح سكوتر عيناه بصدمة وقال بعدم تصديق: ما هذا الهراء الذي تقولينه؟ أين ذهب!،

لا أعلم يا أصدقاء لكنني تخيلتُ أن نفقد جاستن حقاً لذا دمعت عيناي وهذا ساعد سكوتر على التصديق، قلت: أنا خائفة عليه! يا إلهي هذا لا يُعقل! هل هو على معرفةٍ بأحدٍ ما هنا؟،

أشار لي سكوتر بالخروج وقال بتوتر شديد وهو يحاول التحكم بأعصابه: حسناً يمكنكِ بدء عملكِ- سأبذل قصارى جهدي بالبحث عنه،

أومأتُ وأنا أحاول إخفاء إبتسامتي أمامه، خرجتُ من الغرفة ونزلتُ للأسفل فقال آدم: ما به هذا؟ ماذا يريدُ منكِ؟،

عادت ملامح الحزن المُصطنع على وجهي وقلت: جاستن- لا نعلم أين هو!،

ضيّق عينيه وقال بهمس: أتكذبين عليّ؟،
قضمتُ شفتي من الداخل وقلتُ محاولة إخفاء توتري: لا- لماذا سأكذب؟،

قال بينما لم يُغيّر من ملامح وجهه ولا من نبرة كلامه: لقد رأيتكم معاً البارحة وأنا في طريق عودتي إلى المنزل وأعرِف أنه متواجد في منزلكِ!،

وضعتُ يدي بسرعة على فمه كي يصمت وقلتُ بخوف: أرجوك لا تُخبر أحد! أرجوك أصمت- فقط أغلق فمك!،

قلب عيناه بينما يبتسم وأنزل يدي، قال: هل حظيتم بليلة ممتعة؟ لماذا أتيتِ إلى العمل؟ بالتأكيد لم تنامي جيداً!،

ضيقتُ عيناي وضربته على صدره، قلتُ باندفاع: هو ليس منحرف أخرق مثلك،

ضحك بصوتٍ عالي فقالت المشرفة علينا: هل تريدون كوبان من القهوة أم شيئٌ آخر؟.

فتحتُ باب المنزل ودخلتُ الصالة فلم أجد جاستن، بالتأكيد في المطبخ، دخلتُ غرفتي ورميتُ حقيبتي على الأريكة،

خلعتُ قميصي واتجهتُ نحو الخزانة، فتحتها وأخرجتُ منها بيجامة مريحة رمادية اللون،

إلتفتتُ بفزع عندما فُتِحَ باب الغرفة فكان جاستن، صرختُ بإحراج وأنا أغطّي جسدي العلويّ بالبيجامة خاصتي بينما هو صرخ بفزع بنفس الوقت الذي صرختُ به وخرج مُغلقاً الباب خلفه بسرعة،

بقيتُ في صدمة من أمري وصدري يعلو ويهبط بينما قلبي يدُقّ بسرعة كبيرة جداً، نظرتُ إلى المرآة فوجدتُ وجهي أحمر كالدّم وحرارتي قد ارتفعت بالفعل،

همستُ بينما أرتدي البيجامة بسرعة: يا إلهي!،
عدلتُ من شكلي وفتحتُ الباب، كدتُ أخرج لكنني إصطدمتُ بصدره الذي أكاد أجزم أنه حجر،

خرج مني تأوه ألم وقلتُ بانفعال: ما الذي تفعله هنا بحقّ الإله جاستن!،
قال بصوتٍ جعلني أسامحه على الفور مع نظراته الطفولية: أنا حقاً آسف- لم أكن أقصد رؤيتكِ عارية-،

صرختُ بإحراج: أصمت!،
أغلق فمه على الفور فقلتُ بهدوء محاولةً تملُّك أعصابي: ما هي الأخبار التي لا تَحتمل التأجيل جاستن؟،

قال بصوتٍ كالطفل، أريد فقط الإنقضاض عليه بالتقبيل: كنتُ فضوليّ حيال ما حصل بينكِ وبين سكوتر،
رفعتُ حاجباي وقلتُ بنبرة غضب: هذا كلُّ ما في الأمر؟!،

رفع كتفيه وأنزلهم بينما أدلى بشفته السفلى كي يُصبح شكله بريئ وقد نجح في ذلك، قلت: حسناً لقد نجحت كِذبتي،

إبتسم بفرح وعانقني: يا إلهي! شكراً لكِ يا لطيفة!،
عضيتُ شفتي بخجلٍ شديد وبادلته العناق.

ضحكَ جاستن وقال: يا إلهي مازال وجهكِ أحمر!،
نظرتُ له بسخط وقلت: فقط أصمت!،

قال ظانّاً أنه يهدّئ الأوضاع: يجب أن تكوني شاكرة لأنني رأيتكِ من الأعلى فقط وليس من الأسفل وكنتِ ترتدين حمالة الصدر هذا يعني أنكِ لم تكوني عارية تماماً،

ريثما انتهى إنفجرتُ بالبكاء الذي كان حبيساً داخلي منذ فترة.

______________________________

إحراج.. تخيلوا الموقف بس..

عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن