أتى جاستن إلى الصالة وجلس جانبي، تنهد وقال: ميرابيل-، نظرتُ إليه عندما صمت، عقدتُ حاجباي واستدرتُ نحوه، قلتُ بقلق: ماذا؟ ما بك؟،
وضع يده على عيناه وبدأت تخرج منه شهقات بكاء مكتومة، عانقته بسرعة وقلتُ بقلقٍ شديد: يا إلهي! جاستن! لماذا تبكي؟،
بادلني العناق وأطلق العنان لدموعه بالنزول، بدأتُ أبكي معه، كيف يبكي الشخص الذي أحببته لسنوات دون أن أراه أمامي ولا يمكنني فعل شيئ؟،
همس جاستن بين بكائه: كل شيئ سيئ يا ميرابيل، شديتُ من عناقي له وقلت: لا بأس- فقط أخبرني، فصل العناق وقال: يا إلهي! أبدو كالطفل!،
بدأتُ بمسح دموعه، قال: سكوتر يقول أنّ الحل الوحيد هو الإبتعاد عن بعضنا، إبتلعتُ غصّتي ووضعتُ إبتسامة مزيفة على وجهي، قلت: إذا كان الحل يناسبك فلِمَ لا؟،
بقي ينظر إلى عيناي فأكملت: أعني- في النهاية هذا ما سيحصل- ستعود إلى معجبينك وحياتك وأنا سأعود إلى ما كنتُ عليه-، قهقهتُ بتزييف وأكملت: سنعتاد،
كاد يتكلم لكنّ أحدهم طرق باب شقتي، ذهبت وفتحتً الباب فكان آدم، قال: تأخرت؟، إبتسمت وقلت: لا- هيا تعال،
دخلنا الصالة فقال: مرحباً جاستن؟ كيف الأحوال؟، رفع جاستن رأسه وقال: أهلاً آدم- بخير وأنت؟، عقد آدم حاجبيه وجلس جانب جاستن، قال بصدمة: مهلاً أنتم الاِثنان! هل تبكون؟،
نظر جاستن إليّ فقلتُ لآدم: لا- لماذا سنبكي؟، قلب آدم عيناه وقال: هيا أخبريني بالذي يحصل! لا تكذبون عليّ! هذه مضيعة للوقت،
بللتُ شفتاي وجلستُ مقابلة لجاستن وآدم، تنهدتُ وقلت: كان سكوتر هنا قبل قليل وطلب من جاستن الإبتعاد عني لحمايتي، قال آدم بصدمة: جاستن بيبر يبكي من أجل البقاء معكِ؟ تباً هذا حقيقيّ! إتخذتُ الكثير من الوقت للتصديق،
قلبتُ عيناي فقال جاستن: لا أريدُ العودة- لكن هذا الأمر ليس بيدي- إذا كنتُ أحبها حقاً فسأبتعد عنها لمصلحتها،
إبتلعتُ ريقي بصعوبة ونظرتُ للأرض فقام آدم بهمس شيئ في أذن جاستن، بدأوا يتهامسون ولم أستطع معرفة الأمر،
مرت دقائق وهم على هذا الحال، قال آدم بينما ينهض: حسناً يجب عليّ الذهاب، نهضتُ معه ومشينا حتى وصلنا إلى باب الشقة، قال آدم بصوت منخفض: لا تبكي أمامه كي لا تزيدي عليه- يبدو بحالة مزريّة هذا الرجل،
عانقني آدم فبادلته، فصل العناق وقال: إلى اللقاء، إبتسمت وقلتُ قبل أن أُغلق الباب: إلى اللقاء،
عدتُ إلى جاستن فوجدته مازال جالس على الأريكة، جلستُ جانبه وطبعتُ قبلة على وجنته، قلت: جاستن- من الأفضل أن تعود قبل أن نتعلّق ببعضنا البعض أكثر- مكانكَ ليس هنا- بالتأكيد باتي قلقة عليك- جازمن وجاكسون أيضاً- معجبينك- سيموتون ليرون خبر مُفرح عنك،
أنت تقرأ
عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-
Teen Fictionأحببته، بعيوبه وأخطائه، لِجماله وموهبته، لِصوته وعاطفته، لِماضيه وحاضره، لقلبه الطيّب وحُسن نيّته، أحببته لأنّه لم يؤذي أحداً لكنّ جميع من حوله قام بأذيّته، أحببه لأنّه لم يخذل أحداً لكن جميع من حوله قاموا بخذلانه، أحببته لأنّه هو وليس شخصاً آخر غير...