قال بينما يضع كوب قهوته جانباً: أنا متأكد أنكِ تعرفين كل شيئ عني لذا لنترك موضوع التعريف عن نفسي ولننتقل إلى موضوعكِ- أخبريني قليلاً عن نفسكِ،
قلتُ بينما أنظر بعيناه: ميرابيل بالفن وأبلغ التاسعة عشر من عمري- ولدتُ في ساو باولو وترعرعتُ بها- أعرفكَ منذ تسع سنوات وحرفياً أقدّس كلّ شيئ يخصك وأنا فخورة بأيّ شيئ تفعله- كان حلمي أن أسافر وأراك مع أنكَ تأتي إلى ساو باولو دائماً لكن في كلّ مرة يمنعني شيئٌ مختلف- إما دراستي أو عملي،
قال وهو يربت على ظهري: والآن قابلتيني بالصدفة ودون أدنى تخطيط،
أومأتُ بفرحة عارمة فهذا الأمر لازال لا يُصدَّق لأنه حدث بشكل خياليّ جداً، قال: إذاً هل أحببتِ ألبوم "الهدف"؟،
قلتُ بسرعة: بالتأكيد! إنه شيئٌ مذهل من إنسان أسطوريّ وناجح فكيف لن أحبه؟!،
قهقه وهو يومئ: شكراً لكِ- أقدِّر هذا حقاً،
إبتسمتُ إبتسامة أظهرت أسناني فقال: وما هي أغنيتكِ المفضلة من الألبوم؟،ضيقتُ عيناي بتفكير وبعدها أجبته: سؤال صعب حقاً لكن أعتقد أنها ستكون "غير منطقيّ"،
رفع حاجبيه بينما يبتسم، قال: ذوقٌ رفيع!،إبتسامتي لم تختفي ولا لجزء من الثانية حتى، إنني أعيش حلمي حقاً، قلت: أنتَ لا تكفّ عن تحقيق الأرقام القياسية بهذا الألبوم- أنا فقط فخورة بك!،
إبتسم وقال بتواضع: شكراً- هذا كله بسببكم- لم أكن لأكون هنا بدونكم أبداً،
وضعتُ يدي على يده وقلت: سنبقى هنا دائماً من أجلك،
إتّسعت إبتسامته فدخل سكوتر، قال: يال الروعة! ماذا تفعلون أنتم الاِثنان في الغرفة لوحدكم؟،
قلب جاستن عيناه بينما أنا وقفت وقلتُ بخوفٍ شديد: لا نفعل شيئ- أنا آسفة وسأخرج على الفور لكن أرجوك لا تُخبر مدير عمليّ،
قال جاستن موجِّهاً كلامه إلى سكوتر: كفَّ عن حركاتكَ الطفولية هذه بحقك! ماذا سأفعل مع فتاة عرفتها البارحة؟،
قال سكوتر بينما يرتمي على الأريكة: خشيتُ بأن يعود بيزل إلى عهده السابق فجأة،
نظرتُ إلى جاستن وبعدها أعدتُ نظري إلى سكوتر وقلت: لا تُقلّل من شأن جاستن هكذا سكوتر! هو لم يفعل شيئ حتى تتكلم بهذا السوء معه وأمام معجبة له- أنتَ تعلم أنّ نصف ثروتك بسبب جاستن صحيح؟،
توسعت عينا سكوتر وقال بينما يعدّل من جلسته: مهلاً- أنتِ من سمح لكِ بالتدخل؟،
كتفتُ يداي أمام صدري وقلتُ باندفاع: لأنّ كامل كلامكَ المُسيئ الذي يشكّك بأخلاق جاستن كان بسببي،
قال جاستن بينما يُمسكني من يدي: حسناً ميرابيل توقفي أرجوكِ وعودي إلى عملكِ- لا بأس أنا بخير،
أنت تقرأ
عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-
Teen Fictionأحببته، بعيوبه وأخطائه، لِجماله وموهبته، لِصوته وعاطفته، لِماضيه وحاضره، لقلبه الطيّب وحُسن نيّته، أحببته لأنّه لم يؤذي أحداً لكنّ جميع من حوله قام بأذيّته، أحببه لأنّه لم يخذل أحداً لكن جميع من حوله قاموا بخذلانه، أحببته لأنّه هو وليس شخصاً آخر غير...