٣

255 32 1K
                                    

قال بينما يضع كوب قهوته جانباً: أنا متأكد أنكِ تعرفين كل شيئ عني لذا لنترك موضوع التعريف عن نفسي ولننتقل إلى موضوعكِ- أخبريني قليلاً عن نفسكِ،

قلتُ بينما أنظر بعيناه: ميرابيل بالفن وأبلغ التاسعة عشر من عمري- ولدتُ في ساو باولو وترعرعتُ بها- أعرفكَ منذ تسع سنوات وحرفياً أقدّس كلّ شيئ يخصك وأنا فخورة بأيّ شيئ تفعله- كان حلمي أن أسافر وأراك مع أنكَ تأتي إلى ساو باولو دائماً لكن في كلّ مرة يمنعني شيئٌ مختلف- إما دراستي أو عملي،

قال وهو يربت على ظهري: والآن قابلتيني بالصدفة ودون أدنى تخطيط،

أومأتُ بفرحة عارمة فهذا الأمر لازال لا يُصدَّق لأنه حدث بشكل خياليّ جداً، قال: إذاً هل أحببتِ ألبوم "الهدف"؟،

قلتُ بسرعة: بالتأكيد! إنه شيئٌ مذهل من إنسان أسطوريّ وناجح فكيف لن أحبه؟!،

قهقه وهو يومئ: شكراً لكِ- أقدِّر هذا حقاً،
إبتسمتُ إبتسامة أظهرت أسناني فقال: وما هي أغنيتكِ المفضلة من الألبوم؟،

ضيقتُ عيناي بتفكير وبعدها أجبته: سؤال صعب حقاً لكن أعتقد أنها ستكون "غير منطقيّ"،
رفع حاجبيه بينما يبتسم، قال: ذوقٌ رفيع!،

إبتسامتي لم تختفي ولا لجزء من الثانية حتى، إنني أعيش حلمي حقاً، قلت: أنتَ لا تكفّ عن تحقيق الأرقام القياسية بهذا الألبوم- أنا فقط فخورة بك!،

إبتسم وقال بتواضع: شكراً- هذا كله بسببكم- لم أكن لأكون هنا بدونكم أبداً،

وضعتُ يدي على يده وقلت: سنبقى هنا دائماً من أجلك،

إتّسعت إبتسامته فدخل سكوتر، قال: يال الروعة! ماذا تفعلون أنتم الاِثنان في الغرفة لوحدكم؟،

قلب جاستن عيناه بينما أنا وقفت وقلتُ بخوفٍ شديد: لا نفعل شيئ- أنا آسفة وسأخرج على الفور لكن أرجوك لا تُخبر مدير عمليّ،

قال جاستن موجِّهاً كلامه إلى سكوتر: كفَّ عن حركاتكَ الطفولية هذه بحقك! ماذا سأفعل مع فتاة عرفتها البارحة؟،

قال سكوتر بينما يرتمي على الأريكة: خشيتُ بأن يعود بيزل إلى عهده السابق فجأة،

نظرتُ إلى جاستن وبعدها أعدتُ نظري إلى سكوتر وقلت: لا تُقلّل من شأن جاستن هكذا سكوتر! هو لم يفعل شيئ حتى تتكلم بهذا السوء معه وأمام معجبة له- أنتَ تعلم أنّ نصف ثروتك بسبب جاستن صحيح؟،

توسعت عينا سكوتر وقال بينما يعدّل من جلسته: مهلاً- أنتِ من سمح لكِ بالتدخل؟،

كتفتُ يداي أمام صدري وقلتُ باندفاع: لأنّ كامل كلامكَ المُسيئ الذي يشكّك بأخلاق جاستن كان بسببي،

قال جاستن بينما يُمسكني من يدي: حسناً ميرابيل توقفي أرجوكِ وعودي إلى عملكِ- لا بأس أنا بخير،

عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن