١٣

213 34 146
                                    

قلتُ لجاستن الذي يقوم بعمل تمارين رياضية في الصالة: سأذهب كي أستحم وإذا رنّ الجرس لا تفتح الباب،

قال بينما يستمر بعمل تلك التمارين: حاضر أمي،
قلبتُ عيناي وأنا أبتسم على سخافته ودخلتُ الحمام.

لا أعلم كم قضيتُ من الوقت في الداخل لكنني شهقت عندما سمعتُ صراخ آدم: هل أنتَ أحمق؟ إذا كنتَ غني وتستطيع تخليص نفسكَ من هذا فليكن في علمك أن ميرابيل ليس لها علاقة بك لأنّ ومنذ رؤيتها لك أوقعتها في مشاكلك بدون أدنى تفكير،

أجابه جاستن بصوتٍ هادئ كي لا يزيد من غضب آدم: لا أقصد إيقاعها في المشاكل-،

صرخ آدم بغضب: وهل سيفهم مدير أعمالك الأخرق هذا الكلام؟ لقد عرف عنوان ميرابيل من مدير الفندق الأحمق وسيأتي وعندما يراك معها سيضعها في السجن وأنتَ ستعود لبلادك ولحياتكَ الثرية دون أدنى اهتمام لهذه الفتاة التي ضحّت بحياتها من أجل متهور مثلك لا يفكر بأحد!،

ما إن أنهى آدم كلامه حتى رنّ جرس المنزل، شهقتُ وعيناي دمعت، سيُكشف أمر جاستن! ماذا سأفعل؟

لففتُ المنشفة حول جسدي وفتحتُ باب الحمام، صرخت: جاستن تعال بسرعة! آدم إفعل شيئاً!،

أتى جاستن فسحبته من يده وأقفلتُ الباب بسرعة، همستُ لجاستن: فقط أصمت أرجوك،

سمعتُ صوت سكوتر: أين هو؟،
قال آدم: عن من تتحدث؟ ولماذا الشرطة معك؟،

شهقتُ بفزع فأغلق جاستن فمي بيده وقال: أصمتي يا غبية!،

قال سكوتر: يمكنكم التفتيش،
ثواني وبدأ أحدهم بفتح باب الحمام، بدأت دموعي تنساب على وجنتاي وجاستن واقف لا يفعل شيئ، نظر إليّ وهمس: أنا آسف ميرابيل خاصتي،

سمعتُ صوت آدم الغاضب: ما الذي تحاول فعله يا هذا؟،
قال الشرطي: إفتح هذا الباب بسرعة،
قال سكوتر: كنتُ متأكد أن جاستن الغبي لدى هذه الغبية،

قال آدم: لا- حبيبتي تستحم وهي لوحدها- كيف ستخونني وأنا كنتُ معها لتوّي-،
قاطعه الشرطي: بالتأكيد لن تسرد لنا ما فعلتوه ببعضكم البعض أليس هكذا؟،

بدأتُ بالقهقهة فوضع جاستن يده على فمي مرةً أخرى وقال: أصمتي بحقّ الجحيم!،

قال الشرطي: وما اسم حبيبتكَ هذه؟،
قال آدم: ميرابيل بالفن،
قال الشرطي: سيدة بالفن؟،
قلت: نعم سيدي؟،

قال: وهل تعرفين أين يكون المدعوّ بجاستن بيبر؟،
قلتُ محاولة جعل صوتي طبيعيّ قدر الإمكان: لم أراه بعد آخر يوم لي في الفندق سيدي،

قال: ولماذا قدمتِ إستقالتكِ؟،
قلت: وجدتُ عمل آخر مناسب أكثر،

قال: مناسب من أيّ ناحية؟ وما هو؟،
قضمتُ شفتي بتوتر، لم أكن أتوقع هذه الأسئلة، كان ينظر جاستن لي منتظراً الإجابة فقلت: خادمة منزل ومن أجل الراتب،

قال: وأين العنوان؟،
قال سكوتر: بربك! أتينا من أجل جاستن!،
قال الشرطي: حسناً نتأسف على الإزعاج والآن سيد براون- هل مازال لديك شكّ حيال هذه الفتاة؟،
قال سكوتر: لا- أبداً،

سمعتُ إغلاق باب الشقة بقوة وبعدها سمعتُ صوت آدم: لقد ذهبوا،

كنتُ سأفتح الباب لكن جاستن أمسك يدي ودفعني نحو الحائط، أعلم أنه يفعل هذا متقصداً جعلي أظهر بمظهر الحمقاء لكنه يستطيع السيطرة عليّ بسهولة،

قلتُ متدّعية الثّبات: لن تنجح هذه المرة يا جاستن،
قال بينما ينظر إلى عيناي مباشرةً: لكنني اكشتفتُ أنكِ لستِ جميلة فقط،
إبتسمتُ رغماً عني فأكمل: بل مثيرة أيضاً وهذا هو الكمال بحدّ ذاته ميرابيل خاصتي،

قضمتُ شفتي من الداخل ولكن شيئاً ما بداخلي يخبرني أن هذه إحدى كذباته عليّ، قلت: جاستن- أرجوك- لا تستخدم حبي لك كنقطة ضعف مني من أجل مقالبكَ السخيفة،

قال بينما عقد حاجبيه: لكنني صادق،
فتحتُ عيناي بصدمة فأكمل: أنا معجبٌ جداً بكِ،

نظر إلى الحمام بالكامل وقال: الجوّ ليس رومانسي وهذه لم تكن خطتي للإعتراف لكِ بإعجابي بكِ وبشخصيتكِ لكن شاءت الأقدار ووجدتُ أن هذا هو المكان المناسب واللحظة المناسبة،

بقيتُ مصدومة مكاني لا أعلم ماذا أفعل لأن لساني ارتبط، همست: أنا-،
لم أستطع الإكمال بسبب غصة بكائي الذي أمنعه فقال: أعلم- أنا أشعر بكِ- هذا الموقف صادم أعلم- لكنني أردتُ أن تعلمي أنني معجبٌ بكِ حقاً،

طرق آدم الباب وقال: أقسم إن فعلتَ لها شيئ كالتحرش مثلاَ سأقتلك أتفهم؟ هيا طال وقتكم في الداخل.

________________________________
Love

عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن