بدأت موسيقى أغنية "الهدف" بينما جاستن كان واقف في منتصف المسرح،
جلس وقال: لِمن لا يعلم- أغنية "الهدف" مخصّصة للبيليبرز الحقيقيين،
بينما بدأت الصرخات بالتعالي هو بدأ بالغناء،
*أشعر أنني أتنفس أنفاسي الأخيرة، أشعر أنني أمشي خطواتي الأخيرة، أنظروا إلى كلّ تلكَ الدموع التي بكيتها، أنظروا إلى كل تلك الوعود التي احتفظتُ بها، أنا أضع قلبي بين يديكم، هذه روحي لتحتفظوا بها، أنا أسمح لكم بالدخول بكلِّ استطاعتي، ليس من الصعب الوصول إليكم، وأنتم باركتوني بأفضل هدية، عرفتها طوال حياتي، أنتم أعطيتموني الهدف*
صرختُ كباقي البيليبرز عندما بدأ جاستن بالزحف نحوي وهو جالس، أعني، أقول هذا لأنه ربما تقصّد فعل ذلك لأنه يعرفني،
مدَّ يده فأمسكتُ بها بسرعة والبيليبرز حولي أيضاً فعلوا المِثل، نظر إليّ وأكمل غناءه،
*إعتقدتُ أن رحلتي قد وصلت إلى النهاية، أُرسل وداعاً لأصدقائي، سلاماً للأبد*
بدأت دموعي بالتسابق على وجنتي فابتسم وأكمل:
*أطلب منكم مسامحتي على خطاياي، هل من الممكن؟ أنا أكثر من ممتنّ على الوقت الذي قضيناه، روحي في راحة*
شديتُ من إمساك يده كما أنه فعل المِثل،
*أنا أضع قلبي بين يديكم، أتعلم الدروس التي تعلمونها، مهما حدث، في أيّ مكان أكون فيه، ليس من الصعب الوصول إليكم، أنتم كلّ شيئ بالنسبة إليّ*
صرخ الجميع ومن بينهم أنا عندما نهض جاستن وبدأ خطابه المؤثر الذي جعل الجميع يُجهش بالبكاء: لا أعرف إن كان هذا خطأ لأن أحدهم أخبرني بأنه خطأ ولكنني أشعر بهذا- لِذا دعني فقط- مثل- أن أحاول بذل قصارى جهدي وأن لا أدع هذا يحدث مجدداً- نحن لم نوضع بالضرورة في أفضل موقف لاتِّخاد أفضل القرارات- لا يمكنكَ أن تكون قاسٍ على نفسك بسبب هذه البطاقات التي تم منحكَ إياها لِذا يجب عليكَ أن تفهم أن هذه- مثل- هذا ليس ما تكون عليه- أنتَ تحاول أن تكون أفضل شيئ يمكنكَ أن تكونه ولكن هذا كلّ ما يمكنكَ القيام به- إذا لم تمنح نفسكَ كلّ ما تملك فأنتَ فقط تغُش نفسك- إمنح نفسكَ كل ما تملك ولكن إن انتهى بالحدوث فإنه انتهى بالحدوث- هذا ما يكون وهذا ما يحدث معي- إنه مثل- أنا أمنح الله كل ما أملك- أحياناً أكون ضعيفاً وأكون مُجبر على فعلها- وإنه مثل- أنا لا أمنح نفسي فضلاً- إنه فقط مثل أن أفهم هذا كيف يكون،
بدأ الجميع بالتصفيق فبدأتُ بفعل المثل، لا أعلم كم يجب عليّ قول أنني فخورة بهذا الشخص مهما حيَيت،
همس على الميكروفون: شكراً لكم- أنا ممتنّ لكلّ شخص موجود هنا- جميعكم أعطيتموني الهدف،
بدأ الجميع الهتاف باسمه عندما دخل إلى ما وراء المسرح، أصبحتُ متوترة ومشوّشة، ماذا حصل له؟ أهو مُتأثر أم مُتعب؟ هذا جنونيّ!
صرختُ لا شعورياً عندما خرج بعد دقائق من اختفائه فقال: حسناً والآن، نظر إلى الجميع مع إبتسامة ساحرة وقال: من ستكون فتاتي الوحيدة؟،
صرختُ بأعلى ما أملك كالجميع ومنهم من رفع أيديهم، بدأتُ أنظر حولي فكان هناك شاب يرفع يده أيضاً، قلبتُ عيناي من هذا الجنون الذي أراه وأعدتُ نظري إلى جاستن فقال: حسناً أنتِ- ستأتي أليسون لجلبكِ إلى هنا،
نظرتُ ورائي، من اختار هذا؟ قال: لا تنظري للخلف! إنني أتحدث إليكِ،
فتحتُ فمي بصدمة حتى آخر حدّ بينما عيوني توسعت على مصرعيهما وكاد قلبي أن يتوقف حتماً،
نظرتُ جانبي عندما أمسكَ أحدهم بيدي ولم يكن أحدٌ غريب غير أليسون،
إبتسمتُ بسعادة وقلت: يا إلهي أليسون أخبريني بأن هذا حلم!،
إبتسمت بسعادة مثلي وكأنها هي من سيصعد مع جاستن على المسرح: حسناً حلمٌ وتحقق.
صعدتُ على المسرح بينما جاستن قد كان في منتصف الأغنية بالفعل، جلستُ على الكرسيّ فبدأ جاستن بالتقدم نحوي وأنا فقط أحاول بأن لا أفقد صوابي،
أمسكني من يدي وبدأ بلمسي ولمس وجهي بينما يغني وصراخ البيليبرز لم يتوقف أبداً أمام هذه الحركات المثيرة، أما أنا، فشعرتُ أن وجهي سيتمزق من ابتسامتي التي لا أستطيع إخفائها،
جلب تاج مصنوع من الورد وقام بوضعه على رأسي فنهضتُ بسرعة وعانقته، زاد الصراخ فبادلني العناق وأمسكني من يدي، ركض وركضتُ معه وذهبنا إلى ما وراء المسرح،
قلتُ له بينما انفجرتُ بالبكاء: شكراً لك- أنا عاجزة عن الكلام،
عانقني مرةً أخرى وقال: هيا- لا تحني رأسكِ كي لا يقع تاجكِ يا أميرتي،
ضحكت أليسون وقالت: لقد جعلتَ الفتاة يجنُّ جنونها،
ضحكَ معها وهو مازال يعانقني، همس في أذني: في العادة يسألونني البيليبرز أسئلة تشغل بالهم عندما آخذهم إلى ما وراء المسرح لكن بصراحة لن أدعكِ تسألينني هنا لأننا نرى بعضنا كلّ يوم- وأيّ سؤال يخطر على بالكِ ستسأليني إياه في الفندق بسريّة تامة فاليسون تراقبني هنا،
ضحكتُ فقالت أليسون: ها قد ضحكت أخيراً- تُرى- ما الذي خطر على بالها فجأة؟،
فصل جاستن العناق وقال: بالتأكيد ستفعل،
نظر إليها وقال: المكان مزدحم كثيراً وأريدها أن تبقى وتشاهد الحفل من هنا معكِ،
عقدت أليسون حاجبيها فقال: من فضلكِ؟،
إبتسمت باستغراب وقال: بالتأكيد!.___________________________
بنهاية أغنية "بوربس" فيه خطاب وهو فوق مترجم
حبيتوه؟
أنت تقرأ
عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-
Teen Fictionأحببته، بعيوبه وأخطائه، لِجماله وموهبته، لِصوته وعاطفته، لِماضيه وحاضره، لقلبه الطيّب وحُسن نيّته، أحببته لأنّه لم يؤذي أحداً لكنّ جميع من حوله قام بأذيّته، أحببه لأنّه لم يخذل أحداً لكن جميع من حوله قاموا بخذلانه، أحببته لأنّه هو وليس شخصاً آخر غير...