٥

248 29 451
                                    

كنتُ أشاهد جاستن وحماس البيليبرز على عروضه لأغانيه فقالت أليسون: من أين عرفكِ جاستن؟ وما اسمكِ؟،

نظرتُ إليها وقلت: اِسمي هو ميرابيل وأنا أعمل في نفس الفندق الذي يُقيم به جاستن حالياً،

أومأت فأعدتُ نظري إلى جاستن، عقدتُ حاجباي عندما رأيتُ جاستن يفقد توازنه لكنه يحاول إكمال رقصه،

كنتُ سأركض نحوه بسرعة لكن أليسون كانت أسرع مني وأمسكتني من يدي قائلة: ما الذي تحاولين فعله؟،

قلتُ لها بسرعة: لكن أنظري إلى جاستن- إنه ليس بخير!،

قالت: عندما يشعر أنه لا يستطيع الإكمال هو سيأتي بنفسه إلى هنا- لا يمكننا منعه عن أداء حفله!،

قلتُ بصوتٍ شبه صارخ: هذه أنانية! هذا لا يُصدق أليسون!،

قالت: لستِ الوحيدة من تخاف عليه- لكن يُمنع منعاً باتاً أن نفعل ما ليس بإرادة جاستن!،
أكملت بينما تنظر إلى المسرح: ها هو قادم- أرأيتِ؟ يجب توخّي الحذر!،

نظرتُ إليه بسرعة فكان يضع يده على رأسه ويمشي بعدم توازن، ما إن وصل إلينا حتى أسندته وعلى الفور ساعدتني أليسون،

مدّدناه على الأرض وجلبت له أليسون قارورة مياه صحيّة، أعطته إياها فبدأ بالشرب، قلتُ له بخوف: جاستن بماذا تشعر؟،

قالت أليسون: سأذهب لإحضار سكوتر والبقيّة- لا تتركيه يا ميرابيل،

أومأتُ بسرعة وبعدها قال جاستن: أشعر بالدّوار والصداع،

دخل سكوتر بسرعة مع باقي الفريق واتّجه نحو جاستن، قال: جاستن بحقّك ما الذي يحصل لك؟،

قال جاستن: لا تقلق سكوتر سأُكمل الحفل ريثما ينتهي الصداع،

قلت: لا- يمكنكَ إلغائه،
نظرت لي أليسون وقالت: هذا مستحيل- ماذا سنفعل بهذا الحشد في الخارج؟،

قال رايان: نعيدُ لهم أموالهم ببساطة،
قال سكوتر: هيا جاستن ماذا تقول؟،

قال جاستن: لا أعلم-،
قاطعته: صحتكَ أهم من المال جاستن- لا يمكنكَ التفريط بها هكذا،

قالت أليسون: بالتأكيد صحته أهمّ- فكِّر جيداً جاستن،
قال رايان: ها قد أتى الطبيب،

بدأ الطبيب بفحصه وأنا مستندة على الحائط أرتجف من منظر جاستن، أول مرة أراه بهذا الضعف، لا يُمكن أن يكون مازال مُدمن على المخدرات،

نظر إليّ جاستن وابتسم فابتسمتُ أنا معه، لا يُعقل أنه في هذا الوضع ولا يريد من البيليبر خاصته أن تكون خائفة عليه،

قال الطبيب: يحتاج إلى كمية كبيرة من الراحة وبعدها يجب عرضه على طبيب أخصائي بالأمراض العصبية،

قال سكوتر: حسناً أنا سأخرج وسأخبر الجميع أنه تم إلغاء جميع العروض وسيتمّ إعادة أموال الجميع،

خرج سكوتر فقالت أليسون: تستطيع المشي جاستن؟،
أومأ جاستن ونهض فقالت: سنعيدكَ إلى أميريكا- ما رأيك؟،

زاد معدّل نبضات قلبي، لا أريد منه الرحيل، هذا مستحيل،
قال جاستن: لا أريد السفر- أريد الراحة- سأعود إلى الفندق،

إبتسمتُ بفرح فقالت أليسون: يمكننا شراء منزل لك هنا إن أردت،
قال جاستن: لستُ بحاجة لهذا الآن- هناك شيئٌ أهم- دعيني أرتاح من فضلكِ- هل من الممكن؟،

قالت أليسون: بالتأكيد- كما تريد،
قال جاستن: ميرابيل ستأتي معنا في السيارة- لا يوجد من يوصلها في هذا الوقت،

قلت: لا بأس جاستن- صديقي آدم سيأتي لإيصالي للمنزل ثم أنني لا أريد من الصحافة أن تبدأ بنشر الشائعات عنّا،

قال بينما يبتسم: بيليبر حكيمة- ماذا بعد؟،
قهقهتُ فقالت أليسون: هيا جاستن السائق أصبح جاهز،

فتح جاستن ذراعيه فأتيتُ بسرعة نحوه واحتضنته، قال: شكراً لكِ على فكرة إلغاء العروض،

إبتسمتُ بينما أغمض عيناي وأنا مستمتعة باللحظة: على الرّحب- هذا واجبي اتّجاهك.

ألقيتُ التحية بسرعة على آدم وصعدتُ إلى غرفة جاستن ركضاً، طرقتُ الباب ففتح لي هو وقال: صباح الخير!،

قلتُ بإحراج لأن الوقت مُبكر: صباح الخير- أنا فقط أتيت لكي أطمئنّ على صحتك- كيف أصبحت؟،

إبتسم بينما يُفسح لي المجال كي أدخل: بخير- هل يمكنكِ تجهيز حوض الإستحمام وترتيب الغرفة من أجلي؟،

قلتُ دون تردد بينما أدخل: بالطبع جاستن- أيّ شيئ آخر؟،
إبتسم بينما يجلس على السرير: لا شيئ- شكراً لكِ،

إبتسمتُ ودخلتُ الحمام فقال: الجميع غاضب مني بسبب إلغاء عروضي،

تنهدتُ بانزعاجٍ شديد وقلت: هم لا يمرّون بما تمُرّ- لا أحد يشعر بما تشعر لِذا دعكَ من كلامهم السلبيّ الذي لا ينتهي،

خرجتُ من الحمام فرأيته بسرواله الداخليّ فقط، شهقتُ وأنا أعود إلى الخلف عدة خطوات وبعدها أشحتُ بنظري بعيداً عنه،

ضحكَ وقال: ماذا؟ أول مرة تريني هكذا؟،
قلتُ بإحراجٍ شديد: أجل- أول مرة أراكَ هكذا أمامي وبشكلٍ واقعيّ،

زاد تعالي صوت ضحكته وقال: إلهي أنتِ مضحكة- هذا لا يُعقل!،

قلبتُ عيناي عندما دخل الحمام وأغلق الباب بينما أنا بدأتُ بتوضيب الغرفة وحرارة وجهي لم تنخفض أبداً.

______________________________

عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن