قلتُ بينما أنظر إلى جاستن: أليس جميلاً؟،
قال بينما يجول نظره على كامل المكان وابتسامته الواسعة ستشقّ وجهه: بلى،إبتسمتُ بسعادة وقلت: لنجلس،
جلسنا على الكرسي الخشبي فقال: أليس غريباً أن مكاناً بهذا الجمال يكون فارغاً؟،رفعتُ كتفاي وقلت: الذوق انعدم،
قهقه وقال بسعادة: يا إلهي أشعر أنني حُرّاً أخيراً،إبتسمتُ ولم أجيبه، إنني سعيدة لكونه سعيد، فكرة أنني سبب إبتسامته تجعلني أطيرُ فرحاً، هذا مُذهل،
نظر إليّ وقال: هيا تكلمي ميرابيل،
أسندتُ رأسي بيدي بينما أسندتُ يدي على الكرسي وقلت: لا أعلم- تكلم أنت،قال: حسناً- شكراً لكِ- المكان رائع ومُريح،
إبتسمتُ فقال: ما بكِ صامتة؟،لم أستطع منع ضحكتي، عقد حاجبيه وقال بعدم فهم: ماذا؟،
قلب عيناه عندما لم أتوقف عن الضحك وبعدها قال: هيا أريد أن أضحك أنا أيضاً- هذا ليس عادل،قلتُ بينما أشعر أن قلبي سيخرج من مكانه بسبب ضحكي المستمرّ: أنا آسفة لكن شكلكَ مُضحك ولم أستطع منع نفسي أكثر عن الضحك،
ضربني بخفة على كتفي وقال: كم أنتِ قاسية! يجب أن تشعرين بالفخر لأنني فعلتُ كلُّ هذا دون طلب المساعدة من أحد،
أخفيتُ ضحكتي بصعوبة، قلت: ومن قال أنني لا أشعر بالفخر؟،
ضيّق عينيه وقال: أتسخرين مني؟،إنفجرتُ بالضحك فضحك هو معي وقال: يا إلهي أنتِ غبية!،
لعقتُ شفتاي بينما توقفتُ عن الضحك، قلت: جاستن- أخبرني عنك،رفع حاجبيه: ما الذي سأقوله يا فتاة؟ حياتي مكشوفة للعلن،
قلت: لا- أقصد- حياة الشهرة- أخبرني عنها،حاوط كتفاي بيده وقال بينما ينظر إلى البحر وأنا أنظر إلى وجهه: حياتنا كذبة نحن المشاهير- أجل لدينا الأموال والجميع يعرفنا لكن لا أحد يحبنا لما نحن عليه- دائماً هناكَ ما نحن مجبرين على فعله- مثلاً- إصطناعنا لحبّ المشاهير الآخرين- صنع علاقات مزيفة ويكون الهدف من هذا هو مصلحة أحد الطرفين- تعرفين أنني بنيتُ نفسي بنفسي وتعبت حتى وصلتُ إلى ما أنا عليه- الجميع يحاول التقرب مني وأنا أنزلق بسهولة صراحةً وأصدّق أنهم معي لأنهم يحبونني- تعرفين أنه في فترة بيزل كنتُ أخرج مع مغنييّ الراب كثيراً وكانوا أصدقائي المقربين لدرجة لا تُوصف لكن عندما وقعت من كان معي؟ لا أحد- حتى عائلتي لم يكونوا يوماً جانبي إلا إذا كان الأمر يخصُّ المال- هناك دائماً جانب مظلم من الشهرة لا أحد يراه،
نظر إليّ عندما انتهى فاقتربتُ منه وبدأتُ بإزالة كل ما وضعه على وجهه، إبتسمتُ عندما ابتسم وقلت: لكنني أحبّ أنكَ دائماً تظهر على حقيقتك وأنتَ مثاليّ بدون أن تحاول حتى- لن تصدق إن قلتُ لك لكنني أرى الأشخاص المزيفين في حياتك وأميزهم عن الأشخاص الحقيقيين لكنكَ لا تراهم ربما من أعباق الشهرة والتوتر المحيط بك من كل الجهات- أنا متأسفة،
أرجع خصلة من شعري خلف أذني وقال: أنا لستُ أعمى لكنني أتغاضى- لا أريد فقدان الجميع- لا أريد أن أكون وحيداً يا ميرابيل،
قلت: لكن هذا خطأ وأنتَ الخاسر الوحيد في هذه النُّقطة- تضيّع حياتكَ على أشخاص مزيفين- هذا خاطئ،
قال بينما يتجنّب النظر إليّ: لكن إن تخلصتُ منهم فسأبقى وحيداً- لديّ الملايين من المعجبين حول العالم لكنني أحتاج كتفاً أُسند عليه رأسي في نهاية اليوم،
قلتُ بينما أُدير وجهه ليُقابل وجهي: صدقني ستتخلص منهم ذات يوم وستُصبح حياتكَ مثاليّة وستتذكر كلامي،
قال وابتسم: أجل أتمنى أن أملك هذه الشجاعة ذات يوم-،
قاطعته عندما أمسكتُ يده وقلت: أنتَ بطلنا- نحن نؤمن بك،شدّ من إمساك يدي فقلتُ بينما أنهض وهو نهض معي: تعال لنتمدّد على الرمال- صدِّقني ستجد الشعور مريحاً جداً- سترتاح أعصابكَ بغضون دقائق فقط،
قال باستغراب: ستتمددين على الرمال؟،
عقدتُ حاحباي: وماذا في هذا؟،
قال بينما يبتسم باستغراب: حسب علمي أن الفتيات يخافنّ على شعرهنّ،قلبتُ عيناي وقلت: أكره هذه الفئة من الفتيات- يتظاهرون بالرِّقة لجذب الرجال،
قهقه وقال بينما نتمدد جانب بعضنا: أنا أيضاً- تعجبني الفتاة الواثقة والتي تستمتع بحياتها،إبتسمتُ وقلت: أُنظر إلى السماء المليئة بالنجوم- هذا المنظر كافي ليُزيح عني كلّ هموم الدنيا،
رفع حاجبيه: وما هي همومكِ؟،
نظرتُ إليه فنظر إليّ، قلت: لا أعلم- هموم عادية- كأيّ شخص في العالم،قال: أخبريني،
قلتُ بينما أعيد نظري إلى النجوم: همومي لا تُعادل نقطة في بحر همومك- إنها لا شيئ،كان سيتكلم لولا أنني رفعتُ يدي وبدوتُ وكأنني ألمس النجوم، قلت: كنتُ حول مليون نجمة- ولا واحدة منهم تُضيئ أكثر منك،
نظرتُ إليه عندما أمسكَ بيدي المُعلّقة بالهواء، همس: لنلمُس النجوم معاً.
___________________________
Justin Bieber
Mirabelle Palvin
أنت تقرأ
عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-
Teen Fictionأحببته، بعيوبه وأخطائه، لِجماله وموهبته، لِصوته وعاطفته، لِماضيه وحاضره، لقلبه الطيّب وحُسن نيّته، أحببته لأنّه لم يؤذي أحداً لكنّ جميع من حوله قام بأذيّته، أحببه لأنّه لم يخذل أحداً لكن جميع من حوله قاموا بخذلانه، أحببته لأنّه هو وليس شخصاً آخر غير...