أبعدتُ جاستن عني وهمست: أخرج هيا أريد إرتداء ملابسي!،
إبتسم جانبياً، فتح الباب وخرج،عضضتُ على شفتي بقوة بينما إبتسامتي ستشُقُّ وجهي وهمستُ بعدم تصديق: ما الذي سمعته لتوِّي! جاستن بيبر معجبٌ بي! هذا غيرُ معقول،
إرتديتُ ملابسي بسرعة وخرجتُ للصالة فوجدتُ آدم جالس على أحد الأرائك وينظر إلى جاستن نظرات مخيفة بينما جاستن جالس بعيداً عنه وينظر إلى الأرض بتجاهل والصمت يعمُّ المكان،
قلتُ بينما أتجه نحو آدم: مرحباً آدم- كيف حالُك؟ اشتقتُ لكَ يا رجل!،
إبتسم، نهض وعانقني، همس: إفتقدتكِ كثيراً- لماذا قدُمتِ إستقالتكِ؟ أرجوكِ عودي،فصلتُ العناق وقلت: يمكننا التحدث بشأن هذا لاحقاً،
نظرتُ إلى جاستن الذي مازال ينظر إلى الأرض وبعدها أعدتُ نظري إلى آدم، قلت: إذاً؟،أشار على جاستن وقال بغضب: إذا بقي هذا هنا فأنا من سيُخبر الأخرق سكوتر عن مكانه وستتحملين نتيجة غبائكِ لاحتوائكِ متهور لا يفكر إلا بنفسه،
قلبتُ عيناي وقلت: هلَّا تهدأ؟ الأمرُ لا يستدعي كلُّ هذا الغضب يا آدم!،
قال بينما يحاول عدم الصراخ: أتريديني رؤيتكِ تُخطئين في قراراتكِ دون أن أُرشدكِ إلى الطريق الصحيح؟،قلتُ له بهمس: كفّ عن جرح مشاعره من أجلي أرجوك! هو سيفعل أيّ شيئ مقابل عدم إيذائي يا آدم،
إبتسم آدم بسخرية وقال: قلبكِ أعمى حقاً!،
نظرتُ إلى جاستن حين قال: أنا حقاً آسف- لم أكن أعرف أن هذه هي عواقب حريتي،تنهد آدم بسخرية وقال: لن تكسب تعاطفي هكذا! وجودكَ يُشكِّل خطراً على حياة ميرابيل ولا تحاول أبداً الإعتقاد بأنها ستفعل أيّ شيئ من أجلك لأنكَ مليونير مشهور!،
قال جاستن باندفاع: أنا لا أحاول استغلال حبها لي- أنا فقط- أردتُ الحرية- أنا- وجدتُ الحرية معها-،
إبتسمتُ بحُبّ واتجهتُ نحو جاستن، عانقته وقلت: لا يَعي ما يقوله جاستن- لا تأخذ كلامه على محمل جديّ أرجوك،
بادلني العناق فقال آدم: يا إلهي أنتَ حقاً لا تفهم ما أقول! أتريدني إخبار سكوتر بما يحصل هنا؟ سيفقد صوابه بكلِّ تأكيد،
فصل جاستن العناق وقال: حسناً سأترك منزل ميرابيل خاصتي- كفَّ عن إفراغ غضبكَ بي فصبري له حدود!،
رفع آدم حاجبيه وقال: هل أعتبر هذا تهديد؟،
رفع جاستن كتفيه وأنزلهم من جديد دون أن يتكلم فهجم آدم عليه،صرختُ وأنا أحاول إبعادهم عن بعضهم: توقفوا أرجوكم توقفوا!،
بالطبع دموعي لا تتوقف عن النزول، بدأ الدم يخرج من أفواههم وأنفهم، يضربون بعضهم بوحشية غير آبهين لشيئ!
مرَّ أكثر من عشر دقائق وهم على هذا الحال، سيموتون لا محال،صرختُ ببكاء: تباً لكم،
ركضتُ نحو غرفتي وأغلقتُ الباب بقوة حتى أصدر صوتاُ مُزعجاً،
جلستُ على السرير وتكورتُ حول نفسي دافنة لرأسي بين قدماي واستمريتُ بالبكاء،دقائق وفُتِح الباب، قال آدم: عزيزتي- أنا حقاً لم أقصد،
لم أجيبه ولم أنظر له فشعرتُ بأحدٌ يجلس جانبي، بدأ يُمسد على شعري، قال: فعلتُ هذا من أجلكِ ميرابيل،لم أتوقف عن البكاء ولم أرفع رأسي فشعرتُ بأحدٌ يجلس على السرير من الجانب الآخر، قال جاستن: ميرابيل خاصتي- أنا أيضاً آسف- بالتأكيد لم أكن أريد جعلكِ تبكين هكذا- أنا متأسف،
رفعتُ رأسي ونظرتُ إلى أشكالهم، إلى آثار الكدمات التي تملأ وجوههم وإلى الدماء الذي يخرج من شفاههم وأنفهم و فوق عينيهم أيضاً، قلت ببحة أثر البكاء: هل كان يستحق كلُّ هذا؟،
أنزلوا رؤوسهم بندم، قال جاستن: أنا حقاً عنيتُ ما قلته- سأترك كلُّ شيئٍ هنا وأعودُ إلى كندا-،
قاطعته: لا- أنا أعلم أنكَ لا تريد ذلك يا جاستن!،إبتسم إبتسامة صغيرة فقال آدم: أنا أفعل هذا من أجلكِ- أنتِ كأختي ويعيشُ معكِ زير نساء-،
قاطعته بغضب: يبدو أنكَ تريد إنهاء ما بيننا من صداقة آدم!،إبتسم آدم بسخرية: وهل تريدين إنهاء صداقة الطفولة من أجل شخص سيترككِ عاجلاً أم آجلاً؟،
دمعت عيناي من جديد وكنتُ على وشك البكاء فعانقوني بسرعة وهمسوا: لا تبكي.إبتسمتُ وأنا أرى آدم وجاستن يتصافحانِ أخيراً،
قال آدم: والآن سأذهب،
قلت: لكنني لم أُعالج جروحكَ بعد،
قال: لا بأس- سأُعالجهم بنفسي،إبتسمتُ وأنا أراه يُغلق باب الشّقة خلفه، نظرتُ إلى جاستن الذي كان ينظر إليّ بالفعل وقلتُ له: آسفة حقاً لكنه مجنون ولا يُمكن توقُّع تصرفاته عندما يتعلق الأمرُ بي،
ضيّق جاستن عيناه وقال: هل هو واقعٌ في حبكِ؟،
قلبتُ عيناي بينما أبتسم: لديه خليلة بالفعل والآن تعال معي كي أُضمّد لكَ جروحك.تأوّه جاستن بألم عندما بدأتُ بتعقيم جروحه، قضمتُ شفتي من الداخل بخوف وتوتر وأكملتُ ما أفعل دون قول شيئ،
ذهبت آثار الدماء وبقيت الجروح والكدمات، حركتُ رأسي يميناً ويساراً بيأس فقال بمُزاح: ماذا؟ هل أصبحتُ قبيحاً؟،
قلبتُ عيناي بينما أضع له الثلج على الكدمات: نكتة جيدة،قال: ميرابيل خاصتي- أشكركِ من كلِّ قلبي،
لم أستطع إخفاء إبتسامتي العريضة،فتحتُ عيناي بصدمة عندما قبّل جانب شفتاي وقال: جميلة عن قُرب- ولا أيّةِ خطأ.
______________________________
أنت تقرأ
عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-
Teen Fictionأحببته، بعيوبه وأخطائه، لِجماله وموهبته، لِصوته وعاطفته، لِماضيه وحاضره، لقلبه الطيّب وحُسن نيّته، أحببته لأنّه لم يؤذي أحداً لكنّ جميع من حوله قام بأذيّته، أحببه لأنّه لم يخذل أحداً لكن جميع من حوله قاموا بخذلانه، أحببته لأنّه هو وليس شخصاً آخر غير...