كنتُ أراقب جاستن بينما يشاهد التلفاز، كيف أمكنه الوثوق بي في هذه السرعة؟ يبدو الأمر جنونيّ، بل خياليّ،
يريد البقاء في منزل معجبة عرفها من أسبوع، لكن أسبوع ليس بالأمر السهل بالنسبة إلى رجل يحتاج لأحد يفهمه ويكون إلى جانبه،
لذا أنا سعيدة ولطالما تمنيتُ أن أراه وأن ألتقط معه صورة وأن أحادثه لدقيقتين فقط، لكنه الآن هو فقط يجلس جانبي وفي منزلي ونحن أصدقاء بالفعل،
أشحتُ بنظري عنه بسرعة عندما نظر إليّ وقال: سأنام- ماذا عنكِ؟،
إبتسمتُ بينما هو نهض، قلت: سأنام أيضاً،كتتُ سأتمدد على الأريكة لولا أنه سحبني من يدي نحوه، إبتعدتُ بسرعة عنه كي لا أصتطدم بصدره وقلتُ بينما عقدتُ حاجباي: جاستن! ما بك!،
قال بينما يبتسم: أكنتِ تعتقدين حقاً أنني سأترككِ تنامين على الأريكة بينما أنا أنام على سريركِ؟ لن أكون رجلاً،
قلبتُ عيناي بينما أبتسم: بحقكَ جاستن! لا يهم! ثم إنني معتادة فأنا أنام أغلب أوقاتي هنا على هذه الأريكة،
قلب عيناه هو الآخر وقال بينما يسحبني من يدي نحو غرفتي: تعالي لننام على السرير- لا أحد سينام على الأريكة،
بصعوبة أخفيتُ إبتسامتي فقال بينما يرتمي على السرير: أم تخافين أن أتحرش بكِ؟،
فتحتُ عيناي بدهشة وقلتُ بانفعال: لا- أنا أثق بك،
إبتسم جانبياً وقام بمدّ يده على كامل الوسادة فتمددتُ جانبه ووضعتُ رأسي على يده،
إبتسمتُ عندما ابتسم، قبّلته من وجنته وهمست: ليلة سعيدة، قبّلني من جبهتي وقال: أحلام سعيدة.
لم أستطع النوم طوال هذه الليلة، أنا فقط بقيتُ أحدّق كالبلهاء بمنظره وهو نائم، هل أقول عنه ملاك؟ لا، فهذا قليلٌ جداً بحقّ منظره،
نظرتُ إلى شفتاه المتفرقة أثر نومه ويده لم يزحها من تحتي، قضمتُ شفتاي وابتسامتي توسعت، لا أستطيع تصديق ما يحصل بحياتي،
كم أتمنى أن يتوقف الزمن عند هذه اللحظة، حيث يمكنني النظر إليه طوال حياتي دون أن ترمش عيناي ودون أن يفتح عيناه كي أستطيع التحديق به بكامل حريتي،
سمحتُ ليدي بلمس وجهه بخفة كي لا يستيقظ وينتهي أمري حتماً، لمستُ كلّ شيئ بوجهه حرفياً، أبعدتُ شعره الناعم والذي كان متناثراً بعشوائية على وجهه،
إبتسمتُ عندما أطبق شفتاه، علمتُ عندها أنه شعرَ بالراحة بعدما أبعدتُ شعره عن عيناه المغلقتان بسلام، أودُّ تقبيله كلّ ثانية للأبد حتى ينتهي بي المطاف ميّتة بين ذراعيه،
ضحكتُ بخفة عندما همس: أتركيني باتي!،
إقتربتُ منه وأخيراً طبعتُ قبلة على وجنته، يمكننا القول أنها عميقة بعض الشيئ، طبعتُ قبلة على جبهته،غرستُ أنفي بشعره واستنشقتُ رائحة عطره التي تغلغلت بين خصلاته الذهبية، طبعتُ قبلة خفيفة على شعره وبعدها على أنفه،
كيف أمكنه الإعتقاد بأن أنفه ليس جميلاً؟ يبدو كأنف أرنب صغير في نظري،
حبي الجنونيّ له ازداد وخاصةً أنه الآن نائم بجانبي، إبتسمتُ وأنا أُكمل التحديق بملامح وجهه المثالية.
__________________________
A deame come true..
أنت تقرأ
عَـالِـق فِـي الّلحظـة -جَـاستِـن بيبَـر-
Teen Fictionأحببته، بعيوبه وأخطائه، لِجماله وموهبته، لِصوته وعاطفته، لِماضيه وحاضره، لقلبه الطيّب وحُسن نيّته، أحببته لأنّه لم يؤذي أحداً لكنّ جميع من حوله قام بأذيّته، أحببه لأنّه لم يخذل أحداً لكن جميع من حوله قاموا بخذلانه، أحببته لأنّه هو وليس شخصاً آخر غير...