الحلقة الرابعة

78 2 0
                                    

الحلقة الرابعة
ظل يبحث عنها فى الشقة وافكار سوداء تدور فى رأسه
هل هى مع احدهم الان..... تباً لو كان حقيقة لقتلها وتجاهل المهمة وكل شئ
دخل الى الغرفة الكبيرة ليزفر بارتياح عندما وجدها نائمة
اقترب ببطء وجلس جوارها يتأمل ملامحها وهى تنام كالملاك
مد يده يداعب خصلاتها الناعمة الطويلة
ثم وجنتها المتوردة ثم مال وظل يقبلها قبلات رقيقة حتى تململت فى نومتها وفتحت عينيها ببطء
ظلت ترمش لحظات قبل ان تهمس بنعومة نعسة:تميم... انت جيت امتى
قبلها قبلة اخيرة وقال بهمس:جيت من بدرى وفضلت انادى عليكى ومردتيش.... خوفت عليكى
اعتدلت فى جلستها ومسحت وجهها بكفيها ثم نظرت له وقالت بنبرة مستائة:خوفت عليا ولا خوفت اكون مع حد غيرك
صمت ولم يجب فهزت رأسها علامة الفهم
فقامت بهدوء لتدخل الحمام فاوقفها وهو يقول:هنسافر بعد بكرا
هزت رأسها ايجابا:تمام
ثم دخلت الحمام
...............................................
فى اليوم التالى فى مكتب حسن الشيمى فى الnight club
حسن بغضب:يعنى اى مسافرة بكرا ومقولتليش ليه
ورد ببرود:واقولك ليه... ده شغلى انا
حسن بغيظ:كان لازم على الاقل تقوليلى
ورد بتحذير:حسن... لم الدور.... قولتلك ملكش دعوة باى حاجة اعملها... مفهوم
ابتلع ريقه واقترب يجلس جوارها:خلاص... اسف...... طب مينفعش تأجلى السفر
ورد بضيق:لا... واعمل حسابك..... السفرية شهر
حسن بلهفة وهو يقترب منها يريد ان يقبلها:شهر....هقعد شهر من غير ما اشوفك حتى
ابتعدت وهى تنظر له باشمئزاز:قولتلك مليون مرة متقربش منى.... ثانيا انا حرة اروح مطرح منا عايزة فى الوقت اللى انا عايزاه... انتهى........ ثم تابعت بضيق:كلم سالم خلينا نخلص من الصفقة دى
ثم غادرت
فى المساء كانوا يجلسون جميعاً فى المكتب
سالم رجل الاعمال قبالة حسن جانبه ورد
سالم بضيق:محدش اتصل قالنا حاجة ليه
ورد بهدوء:كله فى وقته... اهدى
بعد لحظات..... اتصل احد بهاتف سالم فرد سريعا:ها عملتوا اى
الرجل بارتباك:الشحنة ما عدتش يا باشا
سالم بغضب وهو يهب واقفا :يعنى اى معدتش
الرجل بتوتر:يا باشا اسمعنى...... الحتة اللى كنا متفقين نسلم فيها الشحنة... طلع فيها الغام والعربية اللى كان فيها الشحنة اتفحمت
ارتمى سالم على كرسيه مجددا وعلى وجهه ملامح الصدمة
اخذت ورد الهاتف من يده :انت قولتله اى
الرجل:بقول المنطقة اللى اتفقنا نسلم فيها الشحنة طلع فيها الغام والعربية اللى بتنقل الشحنة اتفحمت
اغلقت ورد وهى تنظر لسالم بغضب:مش قولت انك هتقدر توصل الشحنة.... ملقتش غير حتة فيها الغام تسلم فيها... غبى
ثم تركتهم وغادرت غاضبة
..............................
فى اليوم التالى
جهزت ورد الحقائب وكل ما سيحتاجونه
بعدها اتى تميم واخذ الحقائب للسيارة وتحرك بها

فى السيارة
ورد بفضول:انت مودينا فين بقا
ابتسم تميم وقال بعبث:مش هريحك ابدا.... لما نوصل هتعرفى
زفرت بضيق وصمتت
.........................
بعد عدة ساعات وصلوا الى ميناء الاسكندرية
ايقظ تميم ورد النائمة منذ بداية الطريق تقريبا
ونزلوا ثم اتجه بها الى رصيف الميناء ينتظر
ورد بضيق:يا تميم قولى بقا...
تميم بابتسامة وهو ينظر لشئ قادم فى البحر:مش هقولك... هتشوفى بنفسك
نظرت اينما ينظر، شهقت بفرحة حالما لمحته
مركب كبير مزين بالورود مكتوب بها كلمة ورد
نظرت له بعينين تلمعان بسعادة بينما هو نظر امامه يمثل الامبالاة
قفزت عليه تحضنه وتقبل خده وهى تقول بفرح:ربنا يخليك ليا
ضمها بذراعه وهو يبتسم:ويخليكى ليا... ثم تابع:يلا بقا عشان المركب وصل
اشبك اصابع كفه باصابع كفها وتحرك بها ناحية المركب
قفز على متن المركب وامسكها من خصرها ثم جذبها الى متن المركب
شكر السائس واعطاه المال الوفير
قفز السائس خارج المركب احضر الحقائب وناولها لتميم
بعدها صعد تميم الى كبينة القيادة وتحرك بالقارب
بينما تحركت ورد تتفقد المركب
المركب مكون من طابقين
الاول مستوى المركب نصفه سطح المركب والنصف الاخر عبارة عن غرفة نوم كبيرة وحمام ومطبخ
الطابق العلوى كبينة القيادة
صعدت ورد الى الكبينة تشاهد تميم وهو يقود المركب بحرفية
اقتربت منه لتقف جواره فنظر لها وابتسم ثم رفع ذراعه احاط كتفيها وضمها لصدره فضمها اليه بينما احاطت خصره بذراع وباليد الاخرى تشبثت فى قميصه على صدره
وضمت نفسها له اكثر وهى تبتسم بحب وشعرها الطويل محلق حولها فى الهواء
وصل بها الى وسط البحر تقريبا
وتوقف ثم نظر لها وابتسم:بصي بقا هنا لوحدنا محدش يقدر يقولنا تلت التلاتة كام..... ثم غمز لها بمكر:ومحدش يقدر يمنعنى عنك
عضت شفتها السفلى وهى تتورد خجلا ثم تحركت ببطء ونزلت لاسفل اخذت احد الحقائب ودخلت غرفة النوم
بدلت ثيابها بقميص نوم مثير
وخرجت له وجدت قد نزل من الكبينة للطابق المتواجدة فيه
نظر لها بانبهار تلك الفاتنة.... بل انها الفتنة نفسها متجسدة امامه
اقترب ببطء وهو يفك ازرار قميصه وعينيه تتجول على مفاتنها
عضت على شفتها السفلى
رمى قميصه ارضا وجذبها لحضنه فوضعت يدها بتلقائية على عضلات صدره الظاهرة
همس بنبرة مشتعلة:انتى حلوة علطول كدا
هزت رأسها ايجابا وهى ترى عينيه العسلية تتحول لدرجة داكنة
عض شفته السفلى ثم مال وحملها بين ذراعيه ودهل الغرفة وسط ضحكاتها
حتى كتمها بطريقته الخاصة
بعد وقت شعر بالصدمة.... صدمة لم يكن يتوقعها

مهمة تخللها عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن