الحلقة السادسة عشر

55 2 0
                                    

الحلقة السادسة عشر
بعد ليلة طويلة عاشقة مشتعلة
نامت ورد مرهقة على وجهها ابتسامة جميلة وملامحها متراخية راضية
..................
فى الصباح
استيقظت ورد على هزات خفيفة فقالت بنعاس:يا تميم.... سيبنى انام شوية
همست شهد:يا ورد انا شهد مش تميم
فتحت ورد عينيها وانتفضت جالسة فوجدت نفسها ترتدى بيجامة مريحة وتميم ليس جوارها
بحثت بعينيها عنه فلم تجده فقالت شهد:متدوريش تميم تحت من بدري
زفرت ورد بيأس اكان حلماً...... نظرت ليدها لتجد الدبلة فابتسمت بسعادة
شهد:ها... اى اللى حصل
ابتسمت ورد ومدت يدها لشهد فاتسعت اعين شهد وهى تقول بسعادة:هيتجوزك رسمي!
صمتت ورد وهى لا تعلم فقالت بحيرة:مش عارفة... هو ركع ادامى ولبسني الدبلة... بس مش عارفة اى اللى فى دماغه.... ثم صاحت باستنكار طفولى:وبعدين اى ده..... المفروض انه طلب ايدى على الاقل كان استنى اصحى على وشه.... مش يسيبنى وينزل
ابتسمت شهد على طفولية ورد وقالت:سيبيها على الله...... يلا قومى خدى دوش واتوضى وصلى يلا..... فاتك الفجر... الحقى صليه صبح
هزت ورد رأسها وقامت بكسل اغتسلت بينما نزلت شهد لاسفل لتخبرهم انها ستتحمم وتصلى وتأتى
صلت فرضها ونزلت
كانت ترتدي بنطال فضفاض وردى منقوش وفوقه تيشيرت ذو حزام عند الخصر بكم خفيف ومحتشم
تناولوا الفطور
بعدها بعدة ساعات طُرق باب القصر ففتحت احد الخادمات الباب فوجدت شاب وسيم ذو شعر بنى فاتح يتخلله خصلات شقراء واعين خضراء وبشرة خمرية وطول فارهه وعضلات صدر بارزة من قميصه الابيض ويرتدى بنطال ازرق جينز و كوتش رياضي ومعه حقيبتي سفر وولد صغير
دخل عدة خطوات فوقف تميم وهو يصيح:اخيرا ادهم باشا نورنا
اقترب منه وعانقا بعضهما فقال ادهم:معلش بقا يا تميم عبقال ما لؤى خلص امتحاناته
نطر للصغير الذى يرتدى قميص وشورت جينز الى الركبة وقال:اذا كان السبب لؤى باشا فمفيش مشكلة 
ثم حمل الصغير وهو يقول:اهلا بالبطل.
لؤى بمرح:وحشتنى يا تميم
تميم قبل خده وقال:وانت كمان وحشتنى يا قلب تميم
انزله وقال:يلا يا ادهم ادخل... يلا يا لؤى
دخلا فرحب بهم الجميع كأنهم أفراداً من العائلة
بينما ورد شعرت بأطراف اصابعها تتجمد وهى تنظر لأدهم ولؤى
لمعت عينيها بالشوق وهى تراهم أمامها بعد كل تلك السنوات
تقابلت اعينهم للحظات هى وأدهم وهو يضم محمود
لقد عرفها.... عرفها منذ اللحظة الأولى
لكنهم آثروا الصمت حتى صاح لؤى الصغير بفرحة :ورد
ثم ركض ناحيتها فتحركت لتضمه وتستنشق عطره الذى اشتاقته
ابتعد قليلا وقال:وحشتينى اوى يا ورد...... مش كنتى بتيجى ليه
ابتسمت ورد بحنان:معلش يا حبيبى كنت مشغولة.... بس انا هنا ومش هسيبك تانى
ابتسم الصغير بفرح وصاح:هااااى
ضمته ورد بحنان مجدداً
رحيم بترقب:انتوا تعرفوا بعض منين...؟
نظر الجميع لورد وادهم الذين نظروا لبعضهم
حتى تنهد ادهم وقال:ورد تبقى نسيبتى........ اخوها كان متجوز اختى... الله يرحمهم
اقترب من ورد التى وقفت وتبتسم له وقال:اخبارك اى...مشوفتكيش من زمان
ورد:الحمد لله.... الشغل بدأ يكبر فكنت ملخومة ... وانت اخبارك اى.....
ادهم:انا الحمد لله.... ربنا معاكى
ابتسم رحيم وقال بغموض:كويس.... محدش غريب... ادهم ابن العيلة من زمان وورد وشهد بقوا من عيلتنا... ولا اى
ارتبكت شهد بينما ورد تنظر داخل عينى رحيم وهى تقول:اكيد ياجدى..... شرف لينا نكون من عيلة جميلة زى عيلتكوا
ابتسم الجميع ثم عادوا لما كانوا يفعلون
.........................................
فى المساء
نزلت ورد الى الحديقة لتجد رحيم يتمشي بهدوء اقتربت منه ومشيت جواره صامتة لم ينظر لها ولم تنظر له
ظلا صامتين حتى ابتعدا قليلا ليقفا على سور منخفض مطل على النيل مباشرة
بعيداً عن مسمع الجميع قالت ورد بجدية:لما انت عارف اننا متجوزين.... ليه جبتنى هنا....ليه اخترعت فكرة السيشن ده.... ليه تحط النار جنب البنزين
ابتسم رحيم وقال بهدوء:من ساعة ما سمعت عنك وهم بيقولوا عنك داهية.... ودماغ..... ثم نظر لها وقال:بس مش كدا بس لماحة ونبيهة كمان
ورد بملل:مش محتاجة مدح منك.... اى اللى يخليك تعمل كدا
رحيم بهدوء:انتى لماحة بما فيه الكفاية انك تعرفى انا عملت كدا ليه.... بس لمعلوماتك...... انا مبعملش حاجة ضد مصلحة احفادى نهائي
صمتت ورد ثم قالت بهدوء: انت كنت عارف انى حامل من الأول
........!

مهمة تخللها عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن