الحلقة الثانية

83 2 0
                                    

الحلقة الثانية
فى الطريق هاتف تميم احد شبانه ليراقب ورد
وذهب الى منزله ليرتاح
دخل بسيارته من بوابة القصر الفاخر
وصفها جانباً بعدها تحرك للداخل فوجد السكون يعم المكان والانوار خافتة
الجميع قد نام فالوقت متأخر
دخل الجناح خاصته ثم توجهه للمرحاض نزع ملابسه ووقف اسفل الدش البارد
استند بيده على الحائط واغمض عينيه يحاول ان ينساها
لكن تفاجأ بانه يتخيلها امامه بشعرها المتراقص وعينيها الساحرة وخصرها المنحرف
المتراقص اثناء مشيتها
اغلق عينيه بقوة ثم اغلق الماء وجفف نفسه وارتدى بنطاله وظل عارى الصدر و اخذ منشفة يجفف بها شعره
ثم جلس على طرف فراشه نظر للكوميدينو
الذى عليه صورة لامرأة شابة جميلة تحيط صغير عمره 6 اعوام تقريبا ويضحكان بفرح
امسك الصورة وظل ينظر لها وابتسم بتلقائية ابتسامة حزينة مشتاقة
وهمس:وحشتينى اوى...... ثم تنهد وقال باصرار :هلاقيكى مهما قالو هلاقيكى
ثم قبل الصورة وهمس:تصبحى على خير يا امى
ثم تمدد على سريره واغمض عينيه لحظات وكان اخر ما رأه عينيها المتحدية الكحيلة
.................................
بعد اسبوع من المحاولات اليومية  فى جذب انتباهها واثارة اعجابها بائت جميعها بفشل ذريع
..........................................
فى اليوم التالى
فى كارفور المعادى..... وقف تميم امام المكان وهو يتذكر حديث جاسوسه الذى ارسله خلف ورد لمراقبتها
*فلااش بااك*
الشاب: بعد ما خرجت علطول راحت شقة فى المعادى.... والعمارة مفيهاش غيرها وواحد كده بييجى للشقة زيارات
تميم بانتباه:حد جالها ولا لا
الشاب بنفى:لا يا باشا....
*باااك*
نزل تميم ودخل يتجول حتى وجدها ترتدى بنطال رياضى غير مجسم اسود وتيشرت رياضي رمادى فضفاض ذو اكمام وترفع شعرها على هيئة كحكة
وتشد الاكمام لنصف معصمها تقريبا
تمسك عربة شراء وتتنقل بين الارفف
اقترب منها وامسك ما فى يدها وانزل نظراته الشمسية وضعها فى ياقة قميصه مفتوح اولى ازراره وقال بعبث:لبن خالى الدسم ...... تؤ تؤ... جسمك حلو مش محتاج رجيم
ثم غمز لها بوقاحة. تفاجأت بوجوده ،لكن اخذت العلبة منه وابتسمت ابتسامة صفراء لم تظهر اسنانها حتى
ثم تحركت وهى تأخذ الاغراض التى تحتاجها من الارفف وتقول بملل:انت اى جابك هنا
تميم بدراما وهو يضع يده على قلبه:قلبى
نظرت له بسخرية وقالت:يا حنين
تميم بعبث:حنين اوى والله.. ما تيجى اوريكى
زفرت بملل وقالت:شكلك مبتزهقش
تنيم:تؤ.. تؤ ابدا
تحركت باتجاه الكاشير وناولته الاشياء وكادت ان تخرج المال لولا يد تميم التى امتدت بالحساب واخذ الاكياس وغادر
تحركت خلله مغتاظة:ممكن افهم تحاسب ليه.... دى حاجتى وانا أحاسب عليها
تميم بضيق:لما يبقى معاكى سوسن ابقي حاسبي انتى... يلا اركبى
كان قد وضع الاغراض فى الخلف وركب السيارة
زفرت بضيق وركبت جواره وقالت بغضب:انت هتفضل ورايا كده كتير
هز رأسه ايجابا، زفرت بيأس :وبعدين
تميم بمرح:ولا قبلين
زفرت بملل ونظرت من النافذة
حتى هتفت فيه فجأة:اقف بسرعة
توقف بالسيارة
لتنزل سريعا نزل خلفها ليجدها تقترب من طفلة صغيرة تنظر بانبهار طفولى لزجاج محل العاب كبير خصوصا لعروس مزينة بابداع ومعها ادوات مطبخ ومكياج لعبة والطفلة ترتدى ملابس يظهر منها توسط حال اهلها ليست درجة الفقر انما الميسر حالهم وبرغم ذلك فان تلك اللعبة غالية عليهم
نظرت ورد للعروس ثم الى الطفلة ثم الى امها التى تقف على مقربة منها تتحدث على الهاتف ومنشغلة جدا
دخلت المحل وطلبت من البائع العروس الموضوعة بالفاترينا
لمحت نظرة الاحباط والحزن فى عين الصغيرة عندما اخذ البائع اللعبة من امامها وتحركت بانكسار مطأطأة الرأس لجوار امها ووقفت صامتة
دفعت الحساب وخرجت وفى يدها حقيبة بها صندوق العروس
وتقدمت من الصغيرة وجثت على ركبتيها بجوارها وقالت بود وحنان:ازيك يا قمر
الفتاة بخجل طفولى:كويسة
امسكت ورد الحقيبة واعطتها للفتاة فنظرت الفتاة لها بتردد ثم امسكتها وفتحتها سرعان ما صرخت بفرح وهى تنظر للعبة بفرحة وتنظر لورد بفرحة
التفتت الام لطفلتها بقلق لتجدها تمسك اللعبة وورد جاثية على ركبتيها
الام بقلق:فى اى.... انتى مين
الفتاة بفرحة:مامى... مامى... بصي جابتلى اى
نظرت الام للعبة وقالت باحراج:ليه جبتى لعبة زى دى... اكيد غالية..... واحنا مش بنقبل...
قاطعتها ورد وهى تقف وتبتسم:يا ستى متغلاش على القمر دى..... وبعدين اعتبريها عربون صداقة.
ابتسمت السيدة بحرج بينما مدت ورد يدها للسيدة وقالت بابتسامة:انا ورد
مدت السيدة يدها وهى تضحك بينما قفزت الفتاة بحماس وقالت:انا كمان ورد
ضحكت ورد ثم مالت قبلت خد الصغيرة:خلاص يبقى احنا كدا اصحاب يا ست ورد... اتفقنا

تركتهم واتجهت الى السيارة بينما غادروا وتميم الذى يقف جامدا غير قادر على النزق امام ذاك الموقف اللطيف
تحرك اخيرا وجلس فى كرسي السائق ثم ساق الى مكان هادئ بصمت على جبل المقطم
تنهد ثم نظر لها وقال بهدوء:بصي.....انا هتفق معاكى اتفاق هنكسب منه احنا الاتنين تمام
تنهدت وقالت:تمام اى اتفاقك
تميم بجدية:تتجوزينى
ظلت تنظر له لتستوعب ما قال بالتأكيد يمزح
ورد بسخرية:انت بتهزر صح
تميم بجدية:مش بهزر على فكرة
صمتت قليلا ثم قالت :المدة اللى عايزها اد اى
تنهد تميم وهو يشعر بدماغه يغلى ثم قال بصوت بدى ثابتاً:مش مدة محددة.....انا شاب اعذب وليا احتيجاتى....تنهد وقال بهدوء:تقدرى تقولى مدة غير محدودة لحد ما اتجوز
ظلت صامتة ثم اخذت نفسا عميقا وقالت:وانا موافقة بس بشرط
تميم بترقب:شرط اى

مهمة تخللها عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن