الحلقة السابعة عشر

57 2 0
                                    

الحلقة السابعة عشر
ابتسم رحيم وربت على كتفها بهدوء وغادر
اغمضت ورد عينيها، لقد اخفت خبر حملها على تميم
لقد علمت بأمر حملها فى نفس اليوم الذى طلبها فيه رحيم من أجل تصوير الزفاف
فرفضت ان تبلغ تميم
استندت على السور واغمضت عينيها لحظات وشعرت بأحد يقف جوارها صامتاً
فتحت عينيها ونظرت لأدهم بضياع:كان عارف يا أدهم كان عارف.... انا متأكدة... كان بيلعب بيا من البداية وانا كنت عارفة بس مع ذلك كملت واتوجعت لما اتأكدت
ادهم بهدوء:عشان بتحبيه
ورد بدموع:للأسف ... للأسف بحبه
ارتمت فى حضن أدهم الذى ضمها بحنان اخوى وقال:قوليله يا جورى قوليله وارحمى نفسك
ورد بغضب ابتعدت وقالت:مش هقوله.... مش هقوله يا ادهم... الا لما اخد حقى من حسن الكلب

ادهم بضيق:هتعملى اى اكتر من اللى عملتيه يا جورى خلاص....... كفاية بقا.... انت ذلتيه طول حياته
جورى(ورد) بحقد دفين:اللى عملته فيه كان طارى..... انما طار اهلى لسه مخدتوش منه..... لسه هيدفع كتير اوى  ........ اوى
تنهد ادهم وقال:الانتقام نار بتحرق الكل يا جورى
استندت على السور ونظرت للنيل وهى تقول بشرود:بتحرق لما تلاقي حاجة تحرقها...... بس انا معنديش حاجة اخسرها
صمت ادهم ولم يعقب..... هو اكثر شخص يعلم كم عانت جورى(ورد) بسبب حسن وهو قد عانى بسببه الكثير
............................................................
فلاش بااك منذ ثمانى سنوات
كانت جورى بعمر ال16 عاماً
طفلة بريئة مرحة
فى احد الايام
كانت جورى تنظر فى حقيبتها تراجع اغراضها فارتطمت بشخص وهى تخرج مسرعة من المنزل
كادت تسقط للخلف لولا احاط خصرها ليمسك
رفعت وجهه لتنظر اليه
لتتفاجأ بأنه تميم صديق اخيها وابن عمها المقرب
ارتبكت واعتدلت فى وقفتها وهى تقول بخجل طفولى:سورى مخدتش بالى
ابتسم تميم لها وهى يتأمل شعرها الطويل ووجهها المتورد:ولا يهمك يا وردى
عضت شفتها السفلى بخجل وقالت بتوتر:اا... انا ماشية... عندى درس.... سلام
ثم ركضت مسرعة الى الخارج
ابتسم تميم لها ودخل لصديقه
تميم لم يكن مجرد صديق اخيها بل كان (كراش طفولتها) وحب مراهقتها 
.......................................
فى المساء يجلس والد جورى يقرأ كتاب على كرسيه الهزاز ويجلس عُدى اخيها امامها على الارض يلعبان بالكوتشينة
ووالدتها تجلس على الاريكة تتباعهما ببسمة لطيفة وهى تقوم بتطريز بعض الاقمشة 
صاحت جورى :متغشيش بقا يا عُدى
عدى بضحك:مش عشان بتخسري تقولى انى بغش
زمجرت بغضب طفولى فضحك عدى باستمتاع
اتت فتاة شابة وهى تقول:مترخمش على جورى يا عدى
عدى بدراما:الله الله... لا يا ست فرح ماتعمليش معاها عصابة  عليا انا وحدانى ومليش حد
تعالى ضحك الجميع عليه
حتى اتى ادهم ومعه طفل بعمر الثانية
صاح الصغير:ببا... ببا
امسكه عدى وهو يضمه ويصيح:لقد اتى الدعم... لقد اتى الدعم
تعالى ضحك الجميع عليه
......................................
بعد عدة ايام وهى عائدة من درسها
اوقفتها احد السيارات فانكمشت على نفسها
نزل منها شاب ثلاثينى ووقف امامها، زفرت بملل وقالت بضيق:يابنى انت مبتزهق... انا زهقت منك......... قولتلك كام مرة لا
الشاب بابتسامة سمجة:بحبك.... اقولهالك كام مرة
زفرت جورى بضيق ثم قالت:وبعد ما تحبنى يعنى.... اعمل اى
صمت قليلا وقال:تحبينى
جورى بتهكم:ااه... حضرتك بتاع حبيبتى ونتصاحب وكدا... لا يا استاذ انا مش بتاع صحوبية وارتباط والكلام ده... انا دوغرى
الشاب:نتجوز قصدك... انا موافق ممكن اجى اتقدملك
نفخت بغيظ:يا بنى ادم.... انت مجنونة انا لسه عيلة...... حتى لو هتجوز مش دلوقتى..... عن اذنك
غادرت غاضبة فقال بابتسامة سمجة:استناكى العمر كله
.....................................
مر عامين انهت جورى  فيهم الثانوية العامة بمجموع عالى
وفى احد الايام قبل ظهور التنسيق ظهر الشاب مجددا قالت له بغيظ:انا مش هخلص منك بقا..... انا تعبت
الشاب بحب:انا بحبك... وهتقدملك
زفرت بضيق ثم قالت:اقولهالك على بلاطة.... انا بحب حد تانى.... عن اذنك
رحلت غاضبة بينما هو وقف وقال بحقد:ماشي يا جورى انا هوريكى ازاى تحبى حد غير حسن الشيمى
..........................................
بااااك لم تتحمل ذكريات اكثر لن تنسي ذلك لليوم التى عادت فيه من الجامعة لتجد المنزل يحترق وعندما كانت تركض ناحية البيت وجدت من يكبلها من الخلف ويخدرها
بعدها اخذها لحسن الشيمى...

مهمة تخللها عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن