الخاتمة

82 2 0
                                    

الخاتمة
بعد شهر اقام رحيم حفلة للاعلان عن الزفاف الذى سيُقام فى العائلة
فى صباح ذلك اليوم كانت سحر تجلس بملل على سطح القصر  حتى سمعت صوت يغنى :يا حلو صبح يا حلو طل.... يا حلو صبح نهارنا فُل
نظرت له وهى تقول بتهكم:رايق اوى ما شاء الله
ابتسم ادهم وقال:رايق عشان شوفتك طبعا
زفرت سحر بضيق فاقترب منها وامسك كفيها وقبل باطنهما وقال بحنان:متخافيش يا سحر.....مغيش حاجة هتحصل... انتى هتكونى مراتى... مهما كان التمن مراتى
تنهدت سحر:يا ادهم احنا مع بعض من 3 سنين وكنت ببقي خايفة ان حد يعرف..... بس تعبت ...... ادهم انا لو اتجوزت تميم ممكن انتحر
ادهم يطمئنها:قولتلك متخافيش مش هتشيلى اسم حد غيري ريحى تفسك  ..
ابتسمت له وهى تدعو داخلها ان يجمعها بحبيبها
..........................................
كانت ورد تتحدث فى الهاتف:لا لا.... ماما انتى لازم تيجى... لا لا انسي لو مجيتيش هزعل جدا منك.... زفرت بحزن: خلاص يا ماما براحتك.... سلام.
ثم اغلقت وخرجت الى الحديقة
اقتربت من تميم وكريم وشهد
فقالت شهد:مرضيتش تيجى
هزت رأسها نفياً فقال تميم بتساؤل:هى مين
ورد:هى زى امى كدا.....كانت صاحبة ماما جدا وكنت بعتبرها زى امى..... وعزمتها تيجى تقعد معانا هنا... هى اساسا من اسوان والحيت وهى مش راضية
تميم :متخافيش هتشاور عقلها وهتلاقيها جات
هزت رأسها وقالت:ياريت
تجمدت مكانها عندما سمعت صوتاً ترتعب منه يقترب
صرخت بفزع وانقضت على تميم تحيط خصره بساقيها وعمقه بذراعيها وتصرخ:كلب... لا... كلب... لااا
ضمها تميم خشية ان تقع وهمس:جورى حبيبى اهدى انتى حامل.....
جورى بانتفاضة:تميم مشي الكلب انا بترعب منهم
ضمها اكثر وهمس متخافيش خلاص
ثم اشار للكلب الذى كان ينبح عند قدمه الى مكان بعيد فركض الكلب مبتعدا فقال تميم:خلاص.... مشي اهو....
ابعدت وجهها عدة سنتيمترات لتنظر فلا تجد الكلب وتجده بعيداً قالت بخوف طفولى:شوفى بيبصلى ازاى.... هياكلنى
همس لها بعبث :انا بس اللى اكلك محدش ياكلك غيرى
لكزته فى كتفه وقالت:اتلم
ابتسم بمرح ثم اعاد خصلة خلف اذنها وقال:حاضر هتلم.... بس ابقي خدى بالك من حركتك بعد كدا... انتى حامل يا حبيبى
ابتسمت له ورد ونزلت عنه وهندمت ملابسها
بينما كانت شهد تلتقط لهم الصور وتبتسم
احاط كريم كتفيها وهمس:ليه ياربي مرزقتنيش بواحدة بتخاف من الكلاب
ضحكت بخفوت وهمست:بس بخاف من الفيران عادى
كريم بمرح:اى ده بجد وانا اللى قولت الفار اللى جنبك مش بتخافى منه عادى
انتفضت لتختبئ فى حضنه وهى تصيح:فار... فار بجد.... كريم مشيه
ضحك كريم باستمتاع:احمدك يا رب
لكزته فى كتفه وصاحت مستنكرة:انت رخم يا كريم
ثم تحركت غاضبة ناحية القصر خلفها ورد وهى تضحك يتبعهما الشباب لكن تجمد الجميع مكانه عندما وجدوا فاطمة ورحيم يقفان ينظران لهم بهدوء
وجه رحيم جامد بينما ابتسامة هادئة على وجه فاطمة
توقف الجميع حتى تحرك رحيم وفاطمة تتأبط ذراعه
نظر الجميع لعضهم
ثم تحرك الفتاتان اولا يليهم الشباب
...........................................
فى الحفلة
كان الشباب وباقى العائلة يقفون بالأسفل يضحكون معاً... تميم وكريم وادهم
كانوا منشغلين حتى صاح لؤى الواقف جوارهم:الله ورد جات
نظر تميم بل نظر الشباب
ليهيم كل واحد بجميلته
ورد التى كانت ترتدى فستان وردى من الحرير جعلها وردة بحق
وسحر بفستان اخضر يلائم عينيها الساحرة جعلت ادهم يتوه فى جمالها
اما شهد ارتدت فستان بندقى كلون شعرها لتجعل كريم لا يشعر بشئ سواها
اقتربت الفتيات معاً ليقفن جوار فاطمة وزهرة
بينما اعين كل واحدة متعلقة بعين حبيبها
دار حوار لطيف بين افراد العائلة
ومرت تلك الحفلة دون اى تصريح من رحيم بشئ والذى اثار استغراب الجميع
.............................................
فى اليوم التالى
كان الجميع جالس رغم فضولهم من عدم تصريح رحيم بشئ إلا انهم لم يتحدثوا فى الأمر ومر الموضوع كأنه لم يكن
بعد قليل
رن هاتف ورد فردت عليه:ايوا يا ماما... ايوا يا حبيبتى عاملة اى
المرأة:قوليلى بقا انتوا فى انهى بيت عشان انا شكلى نسيت البلد
انتفضت ورد واقفة وهى تصيح بفرحة:انتى جيتى....... بجد..... طب انتى فين...... قوليلى
ضحكت المرأة وقالت:انتى يا مجنونة ودنى...  عمتاً انا لسه فى محطة القطر... لسه واصلة
ورد بلهفة:خليكى طيب وانا هجى اخدك.....
اغلقت معها وابتسمت بسعادة  فسألتها شهد:فى اى
ورد بفرحة:ماما جات فى المحطة....... هروح اجيبها
ثم تحركت مسرعة للأعلى لكن اوقفها تميم:استني هتروحى فين؟
توقفت واستدارت:هروح اجيب ماما
زفر بضيق وقال بتهكم:لما تبقي فى بيت نفيهوش رجالة تبقي تروحى.... انا هروح اجيبها
ثم تحرك لأعلى ليبدل ثيابه
تحركت خلفه وهى تصيح:يا تميم استنى.... استنى بس
دخلت الغرفة خلفه وهى تقول بغضب طفولى:يا تميم... ماما وحشتنى عايزة اشوفها
اقترب تميم واحاط وجهها بكفيه وقال بحنان:يا حبيبى انتى حامل..... ده اولا..... ثانيا انتى مش عارفة الطريق.... فأنا هروح.... ثالثا مراتى حبيبتى تقعد كدا متستتة وانا انفذ اللى هى عايزاه
ابتسمت بحب له، مال وقبلها برقة ثم تحرك ليبدل ثيابه
نزلت معه:بص انا مش بعرف اوصف بس انت هتعرفها هتلاقيها واقفة لوحدها وعينيها ملونة زى لون عنيك كدا
ابتسم تميم وقال:خلاص..... متخافيش مش هاجى الا بيها
ثم غادر........ بعد نصف ساعة تقريباً
بدأت ورد تقلق لقد تأخر تميم... هل يمكن انه لم يجدها
رنت عليه عدة مرات.... لكنه لم يجيب
حتى سمعت السيارة خاصته  تتحرك فى الخارج
تحركت مسرعة للخارج تبعتها شهد وكريم ثم باقى الاسرة تباعاً حتى كان رحيم آخرهم هو وفاطمة
يقفان ينظران بهدوء لما سيحدث
خرج تميم من السيارة عينيه حمراء بلا دموع والسيدة نزلت بهدوء ووجهها ارضاً
ركضت ورد وشهد بلهفة وضمانها بفرحة فضمتهم وهى تبكى
ابتعدت ورد عنها وقالت بهلع:ماما انتى بتعيطى ليه
المرأة بدموع:وحشتونى يا حبايبي
سمعت همس طالما اشتاقته.... سنين بالبعد وهى مشتاقة لاسمها من بين شفتيه
سمعت همسه بتوهان:مريم..
ابتعدت ورد وشهد عن طريق محمد الذى ينظر بمريم باشتياق والدموع تلمع فى عينيه..... يخشى ان يقترب حتى لا تتبخر كالحلم
انهمرت الدموع اكثر من عينيها وهى تبادله نظرات الاشتياق
اقترب اكثر ببطء ومد يده بتردد حتى لامس وجنتها ومسح دموعها
ازدادت حدة بكائهما
جذبها لحضنه يضمها بقوة وهم ينتفضان من البكاء
نظرت ورد لتميم باستغراب لتجد دموعه قد التمعت اكثر  فى عينيه
اقتربت منه بترقب :تميم ..... انت...... انت ابنها صح
نظر لها بدموع اكثر فاقتربت منه وضمت رأسه ليضمها ويتشبث بها ودموعه تنهمر بفرحة بينما ذهبت شهد لكريم العاجز عن الحركة نهائياً
ينظر بعدم تصديق لأمه، اقتربت منه شهد وامسكت كفه تدعمه ضغط عليها برفق ثم اخفى وجهه فى عنقها لتنهمر دموعه فضمته بحنان
بينما ادمعت اعين سحر....... فشعرت بيد ادهم تتشابك مع يدها تدعمها
ابتعد محمد عن مريم وامسك وجهها ينظر لها بلهفة وعتاب وشوق:سيبتينى كل ده يا مريم... هان عليكى تبعدى عنى كل ده... عن ولادك.... عن عيلتك اللى كانت ناقصة من غيرك
مريم بدموع:انت السبب يا محمد...... انت اللى صدقتهم لما افتروا عليا
محمد بسرعة:مصدقتهمش... والله ما صدقتهم.... انا كنت بحاول اثبت انك بريئة والله...... حتى اسألى امى وهى تقولك... بس عمرى.... عمرى ما صدقت
بكا الاثنان امسك كفيها يقبلهما
وهو يهمس:اسف.... اسف
فقالت هى :انا اسفة..... انا هربت ومفكرتش اواجه... سبت ولادى.....وحبيبى ومشيت... انا اسفة
تحرك تميم وكريم واقتربا منها جلسا معهم ارضا وضمانها وهم يمسكان كفيها يقبلانها فقبلت جبينهما  تعلقا بحضنها.
تميم بوجع:انا سمعت كلامك وخليت بالى من كريم...... مصدقتش حاجة.... دورت عليكى كتير... ملقتكيش
مريم بحنان:طول عمرك راجل. أد المسؤلية يا حبيبى....خلاص مش هسيبك تانى
كريم بدموع:طيب وانا هان عليكى تسيبينى للمتوحش ده
ضحكت بدموع وضمته:مش هسيبك تانى يا حبيبى... مش هسيبك.
تميم بمرح بعد ان مسح دموعه:يعنى انا وحش..... ماشي يا كلب البحر ان معلقتك من حواجبك مبقاش تميم
كريم بمرح:خلاص.... خلاص... انى اسف
ابتسم الجميع عليهم
هنا قال رحيم بصوت رخيم:لو كنتوا خلصتوا حفلة الوداع دى.... تعالو جوا عشان فى كلام مهم هيتقال
....................................
جلس الجميع صامتون حتى قال رحيم بهدوء:تميم عندك حاجة تقولها
قام تميم واقترب من ورد امسك كفها واشبك به اصابعه
ثم وقف امام الجميع  وقال بقوة وشجاعة:احب اعرفكم..... جورى..... مراتى
من لم يكن يعلم ذلك.... محمد محمود فقط
صاح محمد:اتجوزت امتى يا تميم
تميم بهدوء:من 3 شهور
محمد بغضب:وانا آخر من يعلم...... صح... اريل انا
تميم بهدوء:يا بابا.... الظروف مكانتش مساعدة.... وانا مكنش عندى استعداد بعد ما لقيت جورى بعد السنين دى انها تضيع منى تانى....... ثم انت المفروض تفرح... انت هتبقى جد
امسكت مريم يد محمد فجلس وصمت ونظر لها فقالت:جورى تبقي بنت قاسم.... صاحبك
محمد بذهول:بنت قاسم..... بس... الحريقة وو
جورى:كنت مخطوفة يا عمى وعشان يدارى خطفى حط جثة بدالى
وقف كريم فنظر له الجميع، تحرك فامسك يد شهد ووقف وقال:مش بس تميم اللى اتجوز..... انا كمان اتجوزت شهد
زفر محمد بارهاق:مش عارفة انا كنت فين لما اتجوزوا....كنت مجرد هامش فى حياتهم
تحرك الاربعة وجلسوا عند اقدامه فقال تميم:يا بابا الظروف مكانتش مساعدة... غير ان احنا ممكن نعوضك.....  تابع بمرح:اعتبر ان احنا مخطوبين بس وهنعمل فرح عادى وهتعيش فرحة ابو العريس برضو
محمد بتهكم:طب هم ممكن اعتبرهم مخطوبين... مراتك الحامل دى اعتبرها خطيبتك ازاى
ابتسمت جورى بخجل بينما قال كريم بحرج:والله يا حاج ابغى اجولك ان مراتى انا كمان حامل بس استحى
ضحك الجميع على كريم وريأكشن محمد الذى صاح:الصبر من عندك يارب
حمحم ادهم ونظر لسحر فصاح محمود:داهية لتكون متجوزها من ورايا... نهارك مخطط كحلى
ادهم مسرعاً:وعهد الله ابدا...... احنا بنحب بعض وكنت هتقدملها بس عرفت انكوا خطبتوها لتميم
ثم تابع باحراج:بس بما ان تميم طلع متجوز والعروسةمش موافقة عليه... فأنا اولى بيها من الغريب يعنى... ولا اى
ضحك الشباب عليه بينما قال محمود بمرح:قولتولى الفرح امتى
*تمت بحمد الله*

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 19, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مهمة تخللها عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن