الحلقة الثامنة

63 2 0
                                    

الحلقة الثامنة
حتى وجد ورد فجأة تخرج أجزاء تشبه ما يقارب الخيمة وتطلب العون من الشباب ليركبوا تلك الخيمة
حول الطاولة كى لا يتأذى ما بداخل الصندوق من الشمس
بعد ان ركبوا الخيمة شكرتهم ورد فعادوا لاماكنهم مجددا
ازاحت ورد نظارتها الشمسة عن عينيها وفتحت الصندوق بهدوء وكانت الصدمة لتميم انها كانت اجزاء كاميرا!
اما ورد تنظر بانبهار للكاميرا..... انها احدث موديل كاميرا اصدرته الشركة العالمية canon وأتى اليها خصيصاً من المقر الرئيسي للشركة
ظلت تتفحصها وتعدلها وتخرج باقى أجزائها
ترصها على الطاولة
ثم تبدأ بتركيب الاجزاء معا الى الكاميرا وتشغلها
بعدها تحركت واقتربت من الشاب والفتاة
ورد:بصوا بقا يا شباب..... عايزين نعمل سيشن لطيف كدا يفضل ذكرى حلوة...تمام...نبدأ
هزوا رؤوسهم ايجاباً:نبدأ
ورد:يلا امسك ايديها
مد يده ليمسكها لكنها اعادتها للخلف بخجل
زفر الشاب بضيق وهو يصيح:يابنتى حرام عليكى... يعنى الاول مكنتش بمسكها عشان مش محرم... طب دلوقتى كاتبين الكتاب ورحمة جدى كاتبين الكتاب... يا خديجة ارحمى امى
خديجة بخجل:مهو يا اسلام بتكسف الله
عض على شفته السفلى وهو يقلدها:مهو يا اسلام بتكسف الله
ضحكت رغماً عنها فابتسم لضحكتها
كل ذلك وورد تقوم بالتصوير
وهو يحاول ان يمسك يدها
وهى تسحب يدها وهو يغضب
وهو يسخر وهى تضحك وهو يبتسم
بعدها بدأت تخبرهم بوضعيات مختلفة
واخرى تصورهم دون ان ينتبهوا وهم يضحكون، وهو ينظر لخديجة بعشق
بعدها لملمت الاغراض وذهبوا الى احد الكافيهات المطلة على البحر وخلفهم تميم متخفى

التقطت وضعيات لطيفة ايضا فى الكافية بعدها غادروا على اتفاق بانهاء الصور باسرع وقت ثم تسليمها لهم
لملمت اغراضها مجددا ووضعتها فى السيارة
وكادت تغادر لولا
خديجة بالحاح:والله ما ينفع ابدا يعنى انتى تبقي جايالنا من مصر مخصوص ومعانا طول النهار وفى الاخر حتى متتغديش  معانا
اسلام بتأكيد:ايوا يعنى حضرتك مثلا قرفانة مننا
ورد بحرج:والله ابداً... بس يعنى الوقت اخر والطريق وكدا
اسلام:يا ستي هبقى انا اوصلك.... يلا... يلا
وامام الحاحهم استدارت لتركب السيارة وتذهب معهم لكن ثبتت مكانها عندما لمحت سيارة تميم، ظلت تنظر لها تتأكد من هويتها حتى وجدت تميم يخرج منها
تجمدت اطرافها وهى تراه ينظر اليها بحرج ويبتسم بتوتر
تذكرت عنفه امس فى قبلته لها وكيف كان متغيراً، لقد سمع حديثها وظن انها ستذهب لرجل غيره
اخذت نفساً عميقاً ثم نظرت لهم:ثوانى وراجعة
ثم تحركت وعبرت الطريق لتقترب منه
وقفت امامه بصمت وفى عينيها عتاب خفى
تميم:ورد... انا.....
ورد ببرود ظاهرى:من غير ما تقول حاجة....... حقك تشك فيا وحقك تعمل كل حاجة
تميم بحرج:انا اسف... مكنتش فاهم
ورد بضيق:واديك فهمت
ثم تركته ورحلت الى اسلام وخديجة
ركبا معها دون حديث احتراماً للخصوصية
بينما وقف تميم للحظات ثم ركب السيارة وتحرك خلفها
وصلوا الى محطة الرمل ونزلوا من السيارة تبعهم تميم واقترب منهم
اسلام باستغراب:مين حضرتك
تميم بابتسامة وهو يحيط كتفي ورد بذراعه:انا تميم السيوفى...... جوز ورد
اسلام بترحاب:اهلا وسهلا  ...... اتفضلوا... اتفضلوا
تحرك اسلام وخديجة امامهم بينما تحرك تميم وورد خلفهم
ورد بصوت خافت غاضب:انت جيت ليه... ها..... مش خلاص مراقبتك انتهت
تميم بخفوت:اهدى...... انا مكنتش هخليكى ابداً تسافرى بالليل لوحدك
ورد بسخرية:ايوا منا واخدة بالى
صعدوا لاحد المبانى رحب بهم والدتا خديجة واسلام
وبعد السلام والكلام وضع السيدتان وليمة فاخرة من الاسماك والمشويات لورد وتميم وتركاهما على راحتهما
زفرت ورد بضيق:مش بحب السمك
تميم بعبث:بقا فى حد ميحبش السمك.... بالذات الجمبرى
ورد بضيق:سافل فى كل الاوقات.... مفيش فايدة
ضحك تميم باستمتاع......


مهمة تخللها عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن