الحلقة التاسعة
بعد ان انهوا الطعام وشكروا السيدات
غادروا فوجدوا احدهم ينتظر فى الاسفل اعطاه تميم مفتاح فتحرك وقاد السيارة وغادر بينما تحرك تميم ناحية سيارة ورد وركب فى كرسي القيادة بعد ان فتح الباب بالمفتاح
كل ذلك وورد تقف تنظر بذهول لما يحدث
اقتربت من تميم وركبت السيارة بالكرسي المجاور للسائق وقالت بغيظ:ممكن افهم انت معاك المفتاح منين
تحرك تميم بالسيارة وهو يقول بمرح:خدتها منك يا قلبى
ورد بضيق:خدتها امتى بقا
تميم بغمزة:لما كنت بتسلمى على ام اسلام وهى عمالة تحضن فيكى كدا
زفرت بغيظ وهى تهمس:طبعا مهو ظابط
نظر تميم امامه وصمت
بينما ورد اسندت رأسها للخلف ونامت
..............................................
وصلوا الشقة بعد ما يقارب الثلاث ساعات
حملها وصعد بها لاعلى بينما البواب اخذ الصندوق ووضعه برفق على ارضية الصالة وغادر
.............................................
مر ثلاث ايام لا تتحدث ورد مع تميم نهائياً وتمثل انشغالها بتحميض الصور الخاصة باسلام وخديجة
فى اليوم الرابع سلمت الصور لاسلام واخذت حسابها
............................................
فى اليوم الخامس كان تميم يجلس جوار ورد يتوددها :خلاص بقا يا ورد... والله اسف
ورد ببرود:هو انت عملت اى..... معملتش حاجة
تميم بغيظ:طب اعمل اى يعنى لما سمعتك بتتكلمى فى التليفون دمى اتحرق... مش متخيل ان فى حد يقدر يلمس شعره منك غيري
نظرت داخل عينيه وقالت:مش متخيل ليه...... انت فاكر احنا اول مرة اتقابلنا كانت فين
كاد تميم ان يتحدث لولا رنين جرس المنزل
نظر تميم للباب ثم عاد ينطر لها وقال بخفوت:انتى مستنية حد
هزت رأسها نفياً فقال:خشي على الاوضة بسرعة
تحركت ودخلت غرفة النوم واغلقت الباب بهدوء بينما نظر هو سريعاً للصالة فكانت مرتبة لا يوجد بها اثر لورد
فتح الباب ليتفاجأ بجده يقف ينظر له بهدوء
ظل واقفاً يعجز عن الحديث
حتى قال رحيم بهدوء:هنفضل واقفين كدا
حمحم تميم وقال:اتفضل يا جدى
دخل رحيم وجلس بهدوء على الاريكة تحديدا مكان جلوس ورد.
بينما اخذ تميم نفساً عميقاً واغلق الباب وتحرك يجلس على كرسي مواجهاً لجده:خير يا جدى
رحيم بترقب:اى... مينفعش اجى اقعد مع حفيدى شوية
تميم بهدوء:تيجى وقت ما تحب يا جدى..... بس مش رحيم السيوفى اللى يجيلى هنا مخصوص عشان ندردش مثلا..... اى الموضوع المهم اللى عايزنى فيه
ابتسم رحيم على عقلية حفيده وقال بجدية:بنت عمك
زفر تميم بضيق:يا جدى....
قاطعه رحيم بغضب :اسمع اما اقولك.... انا سيبتك براحتك خالص... انما لحد هنا وكفاية
اعمل حسابك فرح على بنت عمك كمان 3 شهور ولو متمش الفرح يبقى لا انت من عيلة السيوفى ولا نعرفك
ثم وقف وعدل بذلته الفخمة وغادر المكان فوراً
ظل تميم جالساً مكانه يزفر بغيظ
رفع نظره للغرفة ليجد بابها مفتوح عدة سنتيمترات كافية لاظهار ورد التى تنظر له بانكسار ودموعها نزلت لأول مرة أمامه وقف تميم وتحرك ناحيتها بلهفة لكن كانت اسرع منه وأغلقت باب الغرفة بالمفتاح، ظل يطرق على باب الغرفة وهو يصيح:يا ورد افتحى...... ورد... ردى عليا طيب
صتحت به من بين شلالات دموعها:امشي يا تميم امشي... مش طايقة اشوفك
تميم:طب استنى هفهمك
صرخت:متفهمنيش امشي
تنهد بحزن
ثم تحرك ليتمدد على الاريكة
واستمرت تلك الليلة بين دموع ورد الصامتة وارق تميم وشعوره بضيق من نفسه ومن جده
........................................
بعد ثلاث ايام اتاها اتصال لسيشن اخر
تجهزت ونزلت ركبت سيارتها ثم هاتفت تميم
رد وقال:ورد! ... فى حاجة؟
ورد بلامبالاة:بقولك بس عشان عندى حجز سيشن.....عشان بس متفتكرش انى مش بعتبرك جوزى
تميم بضيق:يا ورد... خلاص بقاا
ورد ببرود:سلام يا تميم عشان سايقة
ثم اغلقت زفر تميم بغيظ.....
ورد مصالحتها صعبة لكن سيصالحها حتما بعدها اتاه اتصال من جده يطلبه فى القصر
................................................
وصلت ورد امام مكان راقى
نزلت من سيارتها بعد ان صفتها داخل الحديقة الرائعة
تحركت للداخل فاستقبلتها الخادمة واوصلتها لغرفة الجلوس الفخمة ذات الاساس الراقى
بعدها اخبرتها ان العائلة ستأتى الآن
انتظرت عدة لحظات حتى أتى رجلان اربعينيان ومعهم شاب عشرينى وفتاة عشرينية
سلمت عليهم وجلسوا جميعاً
ورد:احم... ها اى التفاصيل اللى حضراتكم حابينها
محمود بهدوء :متقلقيش... والدى جاى وهيتفق معاكى دلوقتى
ورد بهدوء:تمام
لحظات وأتى الجد وقفت احتراماً له فقال بهدوء:اتفضلى اقعدى
جلست بعدها حمحم وقال بهدوء:انا سمعت عن شطارتك فى مجال التصوير... وان كل اللى اتعاملوا معاكى شكروا فيكى
ابتسمت بهدوء فتابع:فرح احفادى كمان 3 شهور... كنت حابب احتفظ بصور جميلة لكل ذكرى حلوة ممكن تحصل فى الايام الجاية لحد الفرح... قولتى اى
ابتسمت ورد وقالت بهدوء:حضرتك حابب تعمل سيشن حياتى قصدك..... تمام مفيش مشكلة
رحيم بهدوء:بس مش هيبقى هنا فى القاهرة
ورد باستفهام:هيبقى فين طيب؟
رحيم بهدوء:فى اسوان
صمتت ورد قليلاً.... هى ليس لديها اعمال حالياً فلها متسع من الوقت..... لكن هل سيوافق تميم
تباً لن تأخذ رأيه اساساً...
فقالت بتردد:بس... يعنى
محمد بهدوء:قولى يا بنتى متتردديش
ورد بحيرة:انا لسه مش عارفة طبيعة الشغل اى فى الاستوديو..... غير انى معنديش سكن فى اسوان وبعيدة عليا مش هعرف اروح.......
قاطعها رحيم بجدية:اولاً انتى هتسافرى على حسابنا لأنك ملزومة مننا..... ثانياً انتى هتعيشي معانا فى القصر اللى هناك...... متوفرلك كل حاجة...... اكل... شرب.... كل اللى تطلبيه.... مفيش مشكلة تانى صح
كادت ان تتحدث لولا انها سمعت صوتاً مألوفاً يتحدث
نظر الجميع ناحية الصوت
حتى ابتسم كريم وصاح:العريس وصل
تجمدت مكانها من جملة كريم وهى مازالت تنظر..... منتظرة ان تكون اذنها خانتها لكن ليس كل ما نتمناه يحدث فللأسف من كان يتحدث ودخل الغرفة...... كان تميم!
أنت تقرأ
مهمة تخللها عشق
Mystère / Thrillerغموض يحيطها وهى يعشق المغامرة.... هل سيخترق غموضها ويكتشف ماضيها ام تنجح هى فى اخفاء حقيقتها