الحلقة الخامسة

75 2 0
                                    

الحلقة الخامسة
فى المساء على متن القارب تجلس هى شاردة صامتة
بينما هو استيقظ من بضع دقائق ظل ينظر من نافذة الغرفة الصغيرة التى تظهر النجوم فى احضان البحر فى منظر ساحر جعله يتذكر ما حدث صباحا وهو انها كانت عذراء!
لم يكن يتخيل انه سيجدها عذراء... كيف لفتاة ليل ان تكون عذراء
بعدها  تذكر تلك العمليات المشبوهة لاعادة العذرية........ حتما فعلتها
قبض على الوسادة بغضب ثم القاها بعنف على الارض
جلس على طرف السرير واسند مرفقيه لركبتيه
يحاول ان يأخذ انفاسه بهدوء
حتى هدأ قليلا
ارتدى بنطاله وخرج يبحث عنها فوجدها تجلس على طرف المركب
جلس جوارها بصمت فوجدها تنظر له بغموض مطولاً نظر لها دون حديث تحركت وتكورت فى حضنه ضمها بذراعيه بصمت
اخفت وجهها فى صدره وصمتت
مال عليها برأسه وهمس:تيجى ندخل جوا شوية الجو برد عليكى وانتى لابسة خفيف
هزت رأسها ايجابا فعاد للخلف بها خطوة ثم حملها جيد وقام بها ليدلف الى الداخل
دخل الغرفة وارقدها على السرير ورقد جوارها
ظلت صامتة قليلا ثم نظرت له وقالت بهدوء:انت مؤمن بالحب من اول نظرة؟
نظر لها للحظات ثم هز رأسه ايجاباً فاقتربت منه واحاطت عنقه وهمست بصدق وعينيها تأكد حديث شفتيها:انا بحبك
للحظة شعر ان اذنه خانته.... انه لم يسمعها جيداً
ينظر لها وهو يشعر بشعور غريب!
لا يعلم ماذا يقول فتحدث بتردد:ورد... احم... يعنى..
قاطعته وهى تقبله برقة ثم ابعدت وجهها ثم قالت بابتسامة باهتة:انا مش عايزة منك رد او مقابل..... بس عايزاك تعرف انى بحبك بجد...... مش تمثيل او كلام
ثم امالت وجهها لتخفيه فى عنقه وهى تكور جسدها فى حضنه بينما هو احاطتها بذراعيه ومازال صامتاً...... فليترك التدبير للمدبر

.............................................
بعد تلك الليلة استيقظا دون الحديث عنها
كأنهما اتفقا واكمل شهر العسل فى جو لطيف من للضحك والمرح والرومانسية والتقاط الصور الجميلة لتكن ذكرى رائعة لهما
..............................................
بعدها عادا من شهر العسل ليقيما فى شقة تميم
فى اليوم التالى لعودتهم ذهب تميم لمبنى المخابرات ليباشر عمله
فى غرفة الاجتماعات
ادهم (صديق تميم المقرب) يقول بمرح:ايوا يا عم اجازة بقا... واستجمام واكيد نسوان بقا
ضحك باقى الشباب بينما قال تميم يقلده:استجمام واكيد نسوان  ثم تابع بغرور مصطنع:احنا ناس محترمة يا بنى مش زيك
ضحك الشباب ايضا بينما ادهم بغيظ:طب بذمتك مكنش فى نسوان
عض تميم شفته السفلى وهو يتذكرها..... تلك المنحرفة لقد اشعلت رأسه بكل ما فيها فقال بعبث:وانت الصادق دول ما يتقالش عليهم نسوان... دول فتنة
ضحك الجميع حتى ادمعت اعينهم وشاركهم تميم وادهم
حمحم احد اللواءات فاعتدل الجميع وكفوا الضحك وجلس كلا منهم مكانه
بدأ اللواء يتحدث بجدية ويعمل خلفه شاشه العرض:المتهم المرادى... رجل اعمال معروف اسمه سالم....... من حوالى شهر جاتلنا معلومات وبلاغات مجهولة  انه كان بيهرب شحنة مخدرات كبيرة عن طريق الحدود.... بس من سوء حظه الشحنة عدت فى منطقة الغام والعربية اللى كانت بتنقلها اتفحمت مفضلش منها حاجة........ اتأكدنا من موضوع الشحنة المتفحمة بس مفيش اى دليل عليه راقبناه ومشينا وراه لحد ما اتأكدنا من صحة المعلومات اللى جاتلنا.... المطلوب منكم.... القبض على سالم..... هو حاليا موجود فى فيلته فى رأس غارب هيستلم صفقة هيروين ...... استعدوا عشان تقبضوا عليه متلبس
تحرك الجميع وذهبوا ليستعدوا للعملية
بينما
قال تميم لادهم :فى حاجات فى الشقة هروح اجيبها
  همس ادهم لتميم: ورد فى الشقة صح
زفر تميم بغيظ وعينيه تشتعل بشرارات :اه.. اسكت بقا
ادهم:احم.. خلاص.... روح بس متأخرش عشان نلحق نحط الخطة
هز تميم رأسه ايجابا ثم تحرك للخارج ثم الى الشقة
بعد ربع ساعة تقريبا وصل الى الشقة
فتح الباب بمفتاحه الخاص ودخل
وجد ورد تجلس على الاريكة غير منتبهة لوجوده تتحدث فى الهاتف :ايوا... اممم.... بكرا كويس ماشي... لا لا هاجيلك..... مسافة السكة.... هتلاقينى عندك الساعة 2 كدا..... الفلوس مش مهمة...... نتفق عليها لما تاخد المطلوب... تمام... مع السلامة
اغلقت وزفرت بضيق وهى تفكر فى ما ستفعله غدا
بينما تميم يقف خلف الباب تشتعل الدماء فى عروقه...... كيف..... اللعنة! سيقتلها..... لحظة..... ما باله ...... هى لا تعنيه بشئ......... تفعل ما يحلو لها... ستنتهى المهمة ويبتعد نهائيا عنها
حمحم فانتبهت له ووقفت وهى تبتسم باشراق:تميم.... حبيبى... جيت امتى
تميم بنبرة حاول ان تبدو طبيعية:لسه جاي حالا
اقترب منها بينما هى تقترب منه، احاطت عنقه ثم مالت تقبله برقة فاحاط خصرها وقبلها بشراسة لم يستطع التحكم بها
لحظات وابتعد سنتى واحد ليسمح لنفسيهما بالتنفس
ظلا يلهثان ولحظات وهدأ تنفسهم
نظرت داخل عينيه وقالت بنعومة:كنت وحشاك اوى كدا.....
تميم بعبث:اوى... عارفة لو مكنش عندى شغل مهم.... كنت....
قاطعته وهى تضربه على صدره برقة:قليل الادب
ضحك تميم ثم قال:لما اجيلك هبقى اوريكى قلة الادب... حاليا عندى شغل
تركها ودخل الى المكتب وفتح دولاب صغير
اخرج منه زيه العسكرى
بينما هى تقف على الباب تنظر له بذهول:انت ظابط!

مهمة تخللها عشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن