الحلقة الخامسة عشر
فلااااش بااااك
منذ شهران تقريباً
كان كريم فى حفل خطبة صديقه
هناك ولو لأول مرة لمحها كانت ترتدى حجاب وردى يلائم بشرتها المتوردة دوماً...... وفستان فضفاض باللون الابيض به نقوشات ورد صغيرة
وبسمة جميلة خطفت قلبه
بينما هى لمحته.... ذلك الوسيم الذى يتابعها بنظره اينما ذهبت..... التقت اعينهم مرات وتهربت عينيها مرات
الا ان لقاء القلوب والارواح قد تم وقضى الامر
مرت الامسية الجميلة بين النظرات المتحدثة والكلمات الصامتة
حتى انتهت فوقفت شهد مع العروسان تتفق على معاد تسليم الصور بعدها تحركت لتغادر فاعترض العريس على ذهابها فى وقت متأخر الى منزلها بمفردها
فتحرك كريم وقال:انا ممكن اوصلك... اتفضلى
نظرت لكريم ثم نظرت للعريس فقال للعريس :متخافيش كريم محترم...... وانا مأمنك معاه..... يلا
تحركت باحراج خلف كريم الذى فتح لها باب السيارة الامامى لتجلس بحرج
واستدار وجلس جوارها
تحرك بالسيارة وهو يقول:اسمك شهد
هزت رأسها ايجاباً
فابتسم :اسمك جميل
ازداد تورد وجنتيها خجلاً
وصفت له منزلها حتى وصل الى بداية الشارع الساكنة به:كفاية لحد هنا.... انا هكمل
نظر للشارع الشبه مظلم وقال:انتى بيتك فين فى الشارع ده
شهد بارتباك:البيت اللى فى الوش
نظر للبيت البعيد وتحرك بالسيارة دون حديث فقالت بتوتر:يا استاذ كريم......
نظر لها وقال بمرح:احلى استاذ كريم دى ولا اى
ابتسمت بخجل بينما هو قال بغيرة طفيفة:انا مش هسيبك ابداً تخشي الشارع الضلمة ده لوحدك ابدا
صمتت حتى توقف امام العمارة القابعة بها
نزلت فنزل معها وتحرك خلفها، كادت تعترض لكن تكلم:يلا... يلا
زفرت باستسلام وتحركت وتحرك معها للطابق الثالث
فتحت الباب بالمفتاح فتفاجأت بابيها العجوز الخرف يقبض على حجابها ويجذبها ليصيح بها:ااه يا بنت الكلب...... جيالى فى انصاص الليالى يا فاجرة... يا****........ ان ما ربيتك من الاول ما ابقاش انا طاهر يا بنت*****
كانت تصرخ باستغاثة، استوعب كريم ما يحدث وتحرك سريعاً ليبعد العجوز الخرف شديد البأس عن شهد
ونجح فى ذلك بعد محاولات وصاح بالرجل:اهدى يا حاج مش كدا....انصاص الليالى اى والساعة مجاتش 11 حتى
الرجل بغيظ:اه.... تلاقيك انت الواد اللى ماشية معاه.... طب وعهد الله هقتلك واقتلها
كريم بغضب:ما تهدى كدا يا عم الحاج انت....... مش واثق فى بنتك ولا اى...... وبعدين بنتك محترمة متمشيش مشى بطال
الرجل بضيق:وانت اش اللى جايبك معها فى انصاص الليالى
زفر كريم بضيق وقال:كانت بتصور خطوبة صاحبى... ومكنش ينفع اخلى بنت ترجع بيتها لوحدها فى حتة مقطوعة زى دى فى انصاص الليالى زى ما بتقول. ... مش رجولة يعنى
الرجل بغيظ:برضو هموتها قبل ما تحيبلى العار......كنتى موتى قبل ما تتولدى بنت يا بعيدة
دفعه كريم عن شهد التى تبكى بوجع وقهرة وسمعتها اصبحت فى الارض والناس تجمعت على الباب
صاح الرجل:بقولك اى اتجوزها وغور بيها من هنا... مش عايزها.
كريم بذهول:اتجوزها.... انت مجنون صح
طاهر بتحدى:يا تتجوزها يا اموتها
بكت شهد اكثر
بينما الناس ينظرون بشفقة لتلك البنت صاحبة العفة
الكل يعلم ماذا تعمل والكل يعلم ان ذاك العجوز اصابته حالة خرف بعد ان ماتت والدة شهد وتزوج باخرى صغيرة فى السن فخانته من يومها وتحملت شهد بكل ما يفعله
تدخل الشيخ الساكن جواره:استهدى بالله يا استاذ طاهر. . مش كدا
صاح طاهر بنبرة لا تحمل النقاش:يا يتجوزها يا اموتها
صمت كرسم قليلا ثم قال بجدية:هتجوزها
ابتسم طاهر :عين العقل... يلا يا شيخنا
بينما تجمدت شهد الواقفة خلفه بعجز وهى تنظر لكريم بذعر التفت لها وقال بهدوء:متخافيش..... ادخلى اوضتك واسترى شعرك.... يلا
تحركت بعجز لغرفتها فقال كريم:هتصل باخويا يبقي شاهد على كتب الكتاب
طاهر جلس وقال :وماله اتصل
هاتف كريم تميم واخبره باختصار ان يأتى له وارسل له الموقع...... بعد نصف ساعة تقريبا دخل تميم يلهث بهلع
واقترب من كريم :انت كويس..... فيك حاجة
هز كريم رأسه نفيا وقال:انا كويس.... بس...
قاطعه طاهر:مش يلا يا استاذ عشان نكتب الكتاب
نظر تميم للرجل بدهشة ثم الى كريم فقال :هفهمك كل حاجة... بس مش دلوقتى.... تمام
هز تميم رأسه ينتظر ان يخبره كريم
ثم جلس شهد على الزواج وتم الزواج لتصبح شهد زوحة كريم
صاح طاهر:يابت يا شهد..... لمى حاجتك ومع جوزك يلا
هنا تحدث كريم:مراتى ملكش دعوة بيها... عن اذنك انا هدخلها
تحرك وطرق الباب يهدوء ثم دخل وجدها متكورة على نفسها تبكى بحرقة، اغلق الباب واقترب يجلس جوارها على السرير اعتدلت فى جلستها وقالت بدموع:انت مكنتش ملزم بكل ده....
قاطعها وهو يقول:بس انا اكتر من راضي بكل اللى بيحصل... وتابع بمزاح:حد يتجوز القمر ده كدا فى يوم وليلة والله ده كتير عليا
ابتسمت على مزحته فابتسم بحنان وهو يقترب اكثر ليمسح دموعها:ايوا كدا... مشوفش دموعك تانى ابدا.... كفاية ضحكتك الحلوة دى
ابتسمت بامتنان:شكرا
كريم بحنان:متشكرنيش..... انتى هتيجى معايا دلوقتى.... هحجزلك فى اوتيل ترتاحى شوية وبكرا الصبح نتكلم ونشوف هنكمل ازاى
شهد باعتراض:بس..... مينفعش... انا هدفع تمن الحجز.... وو
قاطعها عندما مال وقبلها برقة جمدتها... انه يقبلها ياللهول ذابت من فرط خجلها وارتباكها
ابتعد بعد ثوانٍ وقال وهو ينظر لوجهها المحمر وابهامه يتحرك على شفتيها برقة:مغلطتش لما قولت.... ان شفايفك فراولة...... وهمس اكثر:وانا بموت فى الفراولة
عضت شفتها السفلى بخجل وهمست:قليل الادب
ابتسم كريم لها وقال بجدية:خدى حاجتك اللى محتاجاها كلها...... عشان مش هترجعى هنا تانى
شهد بلهفة:طب وبابا
كريم بهدوء:انا قصدى مش هتسكنى معاه حالياً...... وتجيله زيارات..... يلا
تحركت شهد وبدأت بجمع اغراضها بينما خرج كريم واقترب من الناس:شكرا يا جماعة... كله على بيته
اقتربت سيدة عجوز منه وقالت بهدوء:خد بالك منها يا بنى.... شهد بنت محترمة ومتربية وطيبة اوى........ربنا ابتلاها بابوها..... فمتكنش انت كمان بلاء ليها... خليك الجنة اللى ربنا وعد بيها كل صابر مبتلى
ثم غادرت بهدوء بينما ظل كريم صامتاً لا يعلم ماذا يفعل.... حديث السيدة لمس قلبه
اغمض عينيه ثوانً ثم عاد يجلس جوار تميم بصمت
خرجت شهد معها حقيبتى سفر وحقيبة ظهر كبيرة
ساعدها كريم وتميم بأخذ الاغراض
ونزلا بها الى الاسفل بينما نظرت لوالدها بعتاب وغادرت
اخذها كريم لاحد الفنادق الآمنة وحجز لها غرفة وصعد معها اخبرها انه سيأتى لها فى الصباح بعد ان تستريح
.......................................
بعد ان غادر ارتمت شهد على السرير تتذكر كل ما حدث الليلة واتسعت ابتسامتها عندما تذكرت قبلته عضت شفتيها واخفت وجهها فى الوسادة
بعد ان غادر ذهب مع تميم مكان على النيل وجلسوا
قص لتميم ما حصل حتى أتى
صمت تميم ثم قال بترقب:انت حبيتها
نظر له كريم مطولاً ثم قال بحيرة:مش عارف... بس فيها حاجة بتشدنى..... بريئة اوى..... هو انا ممكن اكون حبيتها وانا مشوفتهاش غير من كام ساعة
ابتسم تميم ووضع يديه على كتفى اخيه وابتسم:شكلك مسمعتش عن الحب من اول نظرة.... مبروك يا كيمو....وقعت ومحدش سمي عليك
ابتسم كريم بشرود
...........................................
فى الصباح التالى
ذهب كريم لشهد
فتحت الباب وهى شبه نائمة شعرها الناعم ذو اللون البندقى يلمع مع اشعة الشمس خديها متوردان ترتدى بيجامة وردية قصيرة وبحملات
ازاحها للخلف برفق واغلق الباب
ثم قال بغيرة:انتى ازاى تفتحى الباب كدا
رمشت عدة مرات ثم استندت على صدره برأسها واغمضت عينيها:كنت عارفة انه انت.... وانت جوزى.. يا كريم
ارتخى جسدها فاحاط خصرها بسرعة يسندها ليتجمد مكانه من ان التيشيرت خاصتها ارتفع ليلامس نعومة بشرتها
اغمض عينيه بقوة ليجبر ذاك الوحش داخله ان يصمت... لن يستغل البنت ابداً
اسندها الى السرير وارقدها برفق فنامت هى دون حديث
ظل يمسح على رأسها برفق ثم همس لها بحنان وهو يهزها:شهد....شهد.. اصحى
فتحت عينيها جزءا صغيرا فقال بحنان:بصي... نامى دلوقتى وانا هروح الجامعة وراجعلك.... تمام
هزت رأسها ايجابا واكمل نومها، قبل جبينها وغادر
أنت تقرأ
مهمة تخللها عشق
Mystery / Thrillerغموض يحيطها وهى يعشق المغامرة.... هل سيخترق غموضها ويكتشف ماضيها ام تنجح هى فى اخفاء حقيقتها