نظام الخلود : "الجحيم الأبدي" ( متوقفة مؤقة )

3: يالي من أبله❗

فجأة صوت صاخب ملأ المكان, إنه عواء ذئاب !
بدأ الصوت يقترب  أكثر من ألكس, فأسرع يجري هربا بحياته.
ألكس :"ما الذي فعلته يحياتي كي أستحق كل هذه المصائب؟"
لكن من يخدع ؟ فسرعته لا شيء مقارنة بقطيع من الذئاب البرية,  مع ذلك جسمه كان قادرا على استحمال الجري لمسافة ليست بهينة و هذا ما أثار دهشته .

{كيف يمكن......في العادة أتعب بعد عدة أمتار..... ما الذي يجري لي ؟ }
لكن حبل أفكاره قد قطع بعد أن وصل إلى نهاية الطريق, فلم يعد أمامه إلى حافة مرتفعة تنتهي بوادي عميق لا مخرج أمامه, و كان صوت الذئاب يقترب أكثر مع كل دقيقة تمر.
بدأت قدماه بالإرتجاف , فقد كان الخوف يتملكه من اخمص قدميه [أخمص: باطن القدم] إلى آخر شعرة في رأسه.
حاول جهداً إيجاد حل للنجاة , لكن أمله قد انقضى مع وصولهم, و بات محاصرا بين خيارين أحلاهما مر! فإما الموت بين أنياب الذئاب أو غرقا في أسفل الوادي. فجأة خطرة له فكرة ضربت بالمنطق عرض الجدار.

{...إن كان جسمي أصبح قادرا على استحمال ما عجز عنه سابقاً...و أنا ملقا في مكان غريب...ألا يشبه هذا القصص التي اعتدت على قرأتها...إذا أنا هو البطل الذي تم استدعاءه...لا لن تستطيع الذئاب إيذائي فل البطل لا يموت }
  
  * المسكين لم يعلم أن تفكيره         الصبياني سيكون سبباً في بأسه*

عندها  قرر الصمود أما الذئاب و ارتسمت على ملامحه الفخر و السعادة , لكن سرعان ما تلاش كل هذا بعد أن قام أحد الذئاب بمهاجمته  فقضم ذراعه اليسرى,  لتبدأ الدماء بالسيل منها كنهر في أوج حالاته , و الدماء الكثيفة تغطي بياض عظم الرسغ الذي تم كسره بعضة واحدة! . كأنها زوج المناجل الحادة.
ألكس :" آآآآآه...يدييييي...آآآآه" قالها بصوت عالي يصم الآذان.
و رغم محاولته المقاومة إلى أنه كان محاصرا من كل الجهات, لذا بدأ بالتراجع للخلف حتى إلتصقت قدماه بالحافة, فجأة قفز أحد  الذئاب مهاجما ألكس فإختل توازنه و سقط من الهاوية.
ألكس :"...يالي من أبله." مع هذه الكلمات إنغمس جسمه في مياه الوادي الباردة, فتخدرت أطرافه ,و لم يعد  يستطيع تحركها ليسبح إلى الضفة.
{ههههه يال سذاجتي...بطل... ههه في ما كنت أفكر...يالي من أبله. المعاناة بصمت بينما أرى نهايتي يبدوا أن القدر يسخر مني}
بعد هذه الأفكار فقد الوعي.و بدأ جسمه يطفوا فوق الماء.
   
             *بعد عدة دقائق*
انطلق ضوء أبيض ساطع من ذراعه اليسرى ليكسوها اللحم و يتشكل العضم و الأوردة, ثم تجري في الدماء. سداً ظهر وشم غريب عليها يبدوا كرقم ثمنية مقلوب, مثل الموجود في الرياضيات و معناه ما لا نهاية .
فجأة صوت أقدام تتجه نحوه.

        *هل عادت الذئاب؟*