13 : الجنازة❗

150 18 2
                                    

أدار ألكس عيونه في مكانها ، لم يستطع التصديق . لقد كان هو ، هو القاتل !

_ألكس_
{مستحيل ، بل غير ممكن . أنا...أنا لم أفعلها هذا شيء أكيد،  إذا كيف ؟ كيف تَحْوِي كاميرات المراقبة صوري ، من خلال تفقد الذاكرة الرئيسية أنا متأكد أنها ليست مزيفة. يبدوا أني أتعامل مع شخص أذكى مما توقعت. }
في ظل هذه الظروف ، تم إيقاظ الجانب النائم من شخصيته - فعادة ما يكون شخص عاطفيا،  تتحكم به عاطفته أكثر من العقل ، لكن الوضع اختلف الآن - و انتقل لإستخدام العقل ، قد يبدوا هذا أمر طبيعيا ، لكن جزء من قلب ألكس بدأ يتلاشى .

فجأة  انتشر ضباب كثيف في المكان ، و شيئا ، فشيئا طَغَى على المنطقة،  فأصبح من الصعب الرؤية لأبعد من قدميك . لكن الوضع لم يستمر لوقت طويل ، فبعد عدة دقائق بدأ يتلاشى تدريجيا،  ليتضح المشهد أمام ألكس،  الغريب في الأمر أنها لم تكن غرفة المراقبة ، أو القصر الرئيسي ، بل كانت مقبرة!

_ألكس_
{ مقبرة !؟ لماذا أنا هنا ؟ ااخ رأسي،  الأمور تزداد غرابة}

في حالة من العجز  ظهر حشد من الناس يبكون،  و بطريقة ما بَدَوْ مألوفين .
استقرت أنظار ألكس نحو زوج في منتصف العمر ، كانوا عبارة عن امرأة شابة بدى عليها الكبر و النضج ، و رجل احتلت التجاعيد بعضا من ملامحه لكنه أعطى من حوله هالة شابة ، و حيوية . تعرف عليهم ألكس على الفور ، لقد كانوا السيد و السيدة ( malondin ) : مَلُنْدًا ، و هما أصدقاء قُدام للعائلة  .

* اسفة على الاسم الغريب 😓 ، حاولت اكتبه بالعربية بس طلع أغرب🙄 *

_ألكس_
{أَلَيْسَ هذان العم و العمة malondin ، لكن لما هما هنا ؟}

كان الثنائي أصدقاء قدام للعائلة،  و قد رآهم ألكس في أكثر من مناسبة من قبل . مظهرهم الباكي جعل ألكس يمتلئ بالفضول لذا قرر الاقتراب لمعاينة ( المُعايَنَة: التفحص ) الأمر، عند وصوله بجانبهما صدم بما رآه ، و تحرك الحزن المدفون داخله ليبتلع باقي مشاعره .
كان المنظر عبارة عن توابيت سوداء يتم إنزالها في قبورها ، بينما نُقِشَتْ أسماء أصحابها بخط جميل على شواهد قبورهم البيضاء ، تلك الأسماء المألوفة،  هي أسماء  عائلته .

_ألكس_

{ هذا مستحيل كيف تطورة الأمور بهذه السرعة ، أَوَلَمْ ادفنهم في الحديقة ، و ما مصدر ذلك الضباب هناك شيء غير صحيح . }

مد ألكس يده ليربت على كتف السيد malodin  كنوع من المواساة،  لكن يده قد مرت من عبره.  هذا غريب لا يستطيع التأثير على الآخرين و لا أحد يلاحظه،  كأنه غير موجود،  هذا الوهم مختلف عن سابقه بكثير ، يبدوا أن أمر أكثر تعقيدا مما يبدوا .

و هكذا لم يكن لذا ألكس خيار سوى الجلوس و الانتظار حتى تنتهي الجنازة ، تكريما لأرواح عائلته .

( صوت تشقق ) شيء ما بدء بالتصدع و الانكسار شيئا  فشيئا  ، لكنه توقف قبل التحطم  بخطوة .

بعد انتهاء الجنازة حمل ألكس نفسه مغادرا مع زوج من العيون الحمراء ، و ثياب مجعدة بكثرة التمسك و الضغط عليها ، لقد كان في حالة يرثى لها بينما يحاول جاهدا كبح دموعه.

           " فَلْ البكاء لن يعيدهم "

الآن و قد إنتهت الجنازة ، ستبدأ النميمة .

" سمعت ما جرى ، يقال أن الابن الاصغر هو من كان وآراء حادثة موتهم"

" لقد سمعت أنه كان يطمع بثورة عائلته و لهاذا قتلهم "

" هذا غير صحيح ففي الحقيقة كان يتعاط المخدرات ، و حين اكتشفوا الأمر قتلهم ، لكنه ندم لذا انتحر أيضا "

" ........."  

تعالى الأصوات الهمسات لتشكل خناجر تخترق قلب ألكس. 
كان يعلم أن بأمر التسجيل الكاميرا ،  لكنه متأكد أنه لم يقم بذلك ، لكن وسط التهامسات و الأدلة بدأ الشك يتسلل لداخله . 

{هذا مستحيل ....ه..هل كنت القاتل،  لا لا يمكن ، لكن الأدلة صحيحة }

في وسط الصراعات النفسية و التحفيز الخارجي إنْهارَ  ألكس على الأرض،  يبدوا أن نفسيته لم تتحمل الوضع ، بالطبع فكيف يمكن لأحد تقبل حقيقة قتله لوالديه.

بعد دقائق من سقوطه ظهر الضباب من جديد ، و انقشع ليتغير المظهر مجددا غابة مظلمة كثيفة الأشجار و جو من اليأس و الخوف يَمْلَؤُ المكان ، لما يبدوا الوصف مألوفا؟ ........ببساطة لأنه الغابة نفسها التي هجوم فيها ألكس من قبل .


اهتزت الرموش كدليل على الاستيقاظ،  ثم ظهرة العيون السماوية النقية ، التي تسرح في الفضاء بعقل فارغ، فجأة بدأ يرتجف .

هل سيعيد الماضي نفسه من جديد ؟

نظام الخلود : "الجحيم الأبدي"     ( متوقفة مؤقة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن