أدار ألكس عيونه في مكانها ، لم يستطع التصديق . لقد كان هو ، هو القاتل !
_ألكس_
{مستحيل ، بل غير ممكن . أنا...أنا لم أفعلها هذا شيء أكيد، إذا كيف ؟ كيف تَحْوِي كاميرات المراقبة صوري ، من خلال تفقد الذاكرة الرئيسية أنا متأكد أنها ليست مزيفة. يبدوا أني أتعامل مع شخص أذكى مما توقعت. }
في ظل هذه الظروف ، تم إيقاظ الجانب النائم من شخصيته - فعادة ما يكون شخص عاطفيا، تتحكم به عاطفته أكثر من العقل ، لكن الوضع اختلف الآن - و انتقل لإستخدام العقل ، قد يبدوا هذا أمر طبيعيا ، لكن جزء من قلب ألكس بدأ يتلاشى .فجأة انتشر ضباب كثيف في المكان ، و شيئا ، فشيئا طَغَى على المنطقة، فأصبح من الصعب الرؤية لأبعد من قدميك . لكن الوضع لم يستمر لوقت طويل ، فبعد عدة دقائق بدأ يتلاشى تدريجيا، ليتضح المشهد أمام ألكس، الغريب في الأمر أنها لم تكن غرفة المراقبة ، أو القصر الرئيسي ، بل كانت مقبرة!
_ألكس_
{ مقبرة !؟ لماذا أنا هنا ؟ ااخ رأسي، الأمور تزداد غرابة}في حالة من العجز ظهر حشد من الناس يبكون، و بطريقة ما بَدَوْ مألوفين .
استقرت أنظار ألكس نحو زوج في منتصف العمر ، كانوا عبارة عن امرأة شابة بدى عليها الكبر و النضج ، و رجل احتلت التجاعيد بعضا من ملامحه لكنه أعطى من حوله هالة شابة ، و حيوية . تعرف عليهم ألكس على الفور ، لقد كانوا السيد و السيدة ( malondin ) : مَلُنْدًا ، و هما أصدقاء قُدام للعائلة .* اسفة على الاسم الغريب 😓 ، حاولت اكتبه بالعربية بس طلع أغرب🙄 *
_ألكس_
{أَلَيْسَ هذان العم و العمة malondin ، لكن لما هما هنا ؟}كان الثنائي أصدقاء قدام للعائلة، و قد رآهم ألكس في أكثر من مناسبة من قبل . مظهرهم الباكي جعل ألكس يمتلئ بالفضول لذا قرر الاقتراب لمعاينة ( المُعايَنَة: التفحص ) الأمر، عند وصوله بجانبهما صدم بما رآه ، و تحرك الحزن المدفون داخله ليبتلع باقي مشاعره .
كان المنظر عبارة عن توابيت سوداء يتم إنزالها في قبورها ، بينما نُقِشَتْ أسماء أصحابها بخط جميل على شواهد قبورهم البيضاء ، تلك الأسماء المألوفة، هي أسماء عائلته ._ألكس_
{ هذا مستحيل كيف تطورة الأمور بهذه السرعة ، أَوَلَمْ ادفنهم في الحديقة ، و ما مصدر ذلك الضباب هناك شيء غير صحيح . }
مد ألكس يده ليربت على كتف السيد malodin كنوع من المواساة، لكن يده قد مرت من عبره. هذا غريب لا يستطيع التأثير على الآخرين و لا أحد يلاحظه، كأنه غير موجود، هذا الوهم مختلف عن سابقه بكثير ، يبدوا أن أمر أكثر تعقيدا مما يبدوا .
و هكذا لم يكن لذا ألكس خيار سوى الجلوس و الانتظار حتى تنتهي الجنازة ، تكريما لأرواح عائلته .
( صوت تشقق ) شيء ما بدء بالتصدع و الانكسار شيئا فشيئا ، لكنه توقف قبل التحطم بخطوة .
بعد انتهاء الجنازة حمل ألكس نفسه مغادرا مع زوج من العيون الحمراء ، و ثياب مجعدة بكثرة التمسك و الضغط عليها ، لقد كان في حالة يرثى لها بينما يحاول جاهدا كبح دموعه.
" فَلْ البكاء لن يعيدهم "
الآن و قد إنتهت الجنازة ، ستبدأ النميمة .
" سمعت ما جرى ، يقال أن الابن الاصغر هو من كان وآراء حادثة موتهم"
" لقد سمعت أنه كان يطمع بثورة عائلته و لهاذا قتلهم "
" هذا غير صحيح ففي الحقيقة كان يتعاط المخدرات ، و حين اكتشفوا الأمر قتلهم ، لكنه ندم لذا انتحر أيضا "
" ........."
تعالى الأصوات الهمسات لتشكل خناجر تخترق قلب ألكس.
كان يعلم أن بأمر التسجيل الكاميرا ، لكنه متأكد أنه لم يقم بذلك ، لكن وسط التهامسات و الأدلة بدأ الشك يتسلل لداخله .{هذا مستحيل ....ه..هل كنت القاتل، لا لا يمكن ، لكن الأدلة صحيحة }
في وسط الصراعات النفسية و التحفيز الخارجي إنْهارَ ألكس على الأرض، يبدوا أن نفسيته لم تتحمل الوضع ، بالطبع فكيف يمكن لأحد تقبل حقيقة قتله لوالديه.
بعد دقائق من سقوطه ظهر الضباب من جديد ، و انقشع ليتغير المظهر مجددا غابة مظلمة كثيفة الأشجار و جو من اليأس و الخوف يَمْلَؤُ المكان ، لما يبدوا الوصف مألوفا؟ ........ببساطة لأنه الغابة نفسها التي هجوم فيها ألكس من قبل .
اهتزت الرموش كدليل على الاستيقاظ، ثم ظهرة العيون السماوية النقية ، التي تسرح في الفضاء بعقل فارغ، فجأة بدأ يرتجف .هل سيعيد الماضي نفسه من جديد ؟
أنت تقرأ
نظام الخلود : "الجحيم الأبدي" ( متوقفة مؤقة )
Abenteuerإن الموت نهاية كل مخلوق و أمر لابد منه. ألكس (Alex) فتى سيء الحظ, مات في ريعان شبابه "اللعنة, كيف أموت و أنا لم أعش سوى 16 سنة من حياتي . اين العدل ❗,لو فقط كنت خالدا لا أموت" مع هذه الكلمات التافهة يتحقق طلبه ! لينقل إلى عالم أخر , مع استحالة موته...