11: الفضاء الروحي

171 18 4
                                    

قام ألبرت بوضع ألكس على  السرير ، و أحضرت رين بعض الضماضات ، و الماء الفاتر ، و معدات اخرى،  بينما يرتجف جسمها الصغير  بالكامل . لقد كانت خائفة ، بعد مشاهدة ألكس ملقا على السرير غير قادر حتى على فتح عيونه، و تحولت شفتيه لِلَّوْن الأزرق،  بينما أصبح وجهه شاحبا . كان كل من عقلها  و قلبها مُشَوَّشَيْنِ ، ذلك الشعور الذي كادت تنساه ، شعور فقدان شخص مهم لها .
مهلا ! شخص مهم؟ ....لم تفهم رين طبيعة مشاعرها تجاه ألكس  ( صدق المثل القائل : لن تحس بقيمة الشيء حتى تفقده ) ، فتجاهلت أفكارها، و دفعتها لنهاية رأسها ،كل ما كان يهمها الآن هي سلامة ألكس .

في حين أن  المنزل مُنْقَلِب رأسا على عقب خوفا عليه، كان ألكس نائما و اللعاب يسيل من فمه حتى ذقنه ، بينما يعقد حاجبيه بإنزعاج ، يبدوا أنه يواجه كابوسا،  لقد بدى كقط  كسول ، سُدًا (فجأة ) بدأ يتقلب يمينا و شمالا بينما يلهث ، ثم استيقظ بذعر ، و هو يتصبب عرقا . مسح العرق من على جبينه ، و أطلق تنهيدة طويلة بعد أن استجمع أنفاسه . ثم قال بصوت خافة و أجش :

" فيو، إنه كابوس فقط"

فور أن كاد يسترخي ، لاحظ محيطه ، و حرك خط بصره لِيُحَدِّدَ مكانه ، بينما يُقَّلِبُ عينيه يمينا و شمالا، فصُدم و فتح عيونه المدورة لأقصاها، بينما سقط فكه السفلي للأسفل.
كل ما كان يحيط به هو فراغ أسود  ، مع تألق النجوم تضيء الفضاء من حوله .
كان أول ما خطر على بباله هو " أين هذا المكان ؟".

_ألكس _
{هل مت؟ لا أظن، إذا  أين أنا ؟ }

فجأة صدر صوت من العدم ، كان الصوت بارد تقشعر له الأبدان ، و أشبه بصوت ترجمة Google.

تحذير: لم يستوفي المضيف الشروط لكشف النظام بعد ،  يرجى العمل بجد °)

ضل (بقي) ألكس مصدوما ، و حاول فهم الأمر ، لم يعتر إلا على تفسير واحد.

_ألكس _
{ من أين يأتي الصوت؟ هل أنا أهدي  هذا مستحيل ...آخر ما أتذكره هو سقوط على  الأرض،  إذا أنا غائب عن الوعي ، و هذا مجرد حلم .}

ارتاحت تعابير ألكس،  و بدى عليه الاطمئنان،  و ارتفعت زاوية شفاهه للأعلى  ، و ظهرت ابتسامته الدافئة. لكن قبل أن يشفى تماما من الصدمة ، تحدث النظام ثانية.

(•اشعار: نظرا لبنية المضيف الضعيفة.  قرر النظام منح المضيف تدريبا مكتفا في فضاء الروح •)

تحذير: سيتم النقل بعد15ثانية °)

_ألكس_
{ فضاء الروح؟ ما هذا الشيء؟ هل هو قابل للأكل فأنا جائع. و لماذا يناديني بالمضيف؟ ... لابأس سَؤُجَارِي الأمر، في النهاية يبدوا أن مخيلتي واسعة لأحصل على هذا الحلم}

*معدته : قررر، قررر (طعام ، طعام)
* ألكس : حسنا، ليس الآن  . انتظري حتى استيقظ.

   (° 1___2____3____4___5......°)

(اكتمل التحميل •)

فور انتهاء التحميل ، بدأت الأرض تتشكل تحت قدميه، بينما تلون الفضاء من فوقه باللون الأزرق،  مع لَطْخَةٍ(بقعة) من الأصفر . كما ظهرت بنايات عالية، و مُهِّدَتِ الطريق بمسالك السيارات، و الرصيف.
بدى المكان مألوفا . أليست هذه المدينة التي نشأت فيها ؟ هل عدت لعالمي؟

نظام الخلود : "الجحيم الأبدي"     ( متوقفة مؤقة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن