قام ألبرت بوضع ألكس على السرير ، و أحضرت رين بعض الضماضات ، و الماء الفاتر ، و معدات اخرى، بينما يرتجف جسمها الصغير بالكامل . لقد كانت خائفة ، بعد مشاهدة ألكس ملقا على السرير غير قادر حتى على فتح عيونه، و تحولت شفتيه لِلَّوْن الأزرق، بينما أصبح وجهه شاحبا . كان كل من عقلها و قلبها مُشَوَّشَيْنِ ، ذلك الشعور الذي كادت تنساه ، شعور فقدان شخص مهم لها .
مهلا ! شخص مهم؟ ....لم تفهم رين طبيعة مشاعرها تجاه ألكس ( صدق المثل القائل : لن تحس بقيمة الشيء حتى تفقده ) ، فتجاهلت أفكارها، و دفعتها لنهاية رأسها ،كل ما كان يهمها الآن هي سلامة ألكس .في حين أن المنزل مُنْقَلِب رأسا على عقب خوفا عليه، كان ألكس نائما و اللعاب يسيل من فمه حتى ذقنه ، بينما يعقد حاجبيه بإنزعاج ، يبدوا أنه يواجه كابوسا، لقد بدى كقط كسول ، سُدًا (فجأة ) بدأ يتقلب يمينا و شمالا بينما يلهث ، ثم استيقظ بذعر ، و هو يتصبب عرقا . مسح العرق من على جبينه ، و أطلق تنهيدة طويلة بعد أن استجمع أنفاسه . ثم قال بصوت خافة و أجش :
" فيو، إنه كابوس فقط"
فور أن كاد يسترخي ، لاحظ محيطه ، و حرك خط بصره لِيُحَدِّدَ مكانه ، بينما يُقَّلِبُ عينيه يمينا و شمالا، فصُدم و فتح عيونه المدورة لأقصاها، بينما سقط فكه السفلي للأسفل.
كل ما كان يحيط به هو فراغ أسود ، مع تألق النجوم تضيء الفضاء من حوله .
كان أول ما خطر على بباله هو " أين هذا المكان ؟"._ألكس _
{هل مت؟ لا أظن، إذا أين أنا ؟ }فجأة صدر صوت من العدم ، كان الصوت بارد تقشعر له الأبدان ، و أشبه بصوت ترجمة Google.
(° تحذير: لم يستوفي المضيف الشروط لكشف النظام بعد ، يرجى العمل بجد °)
ضل (بقي) ألكس مصدوما ، و حاول فهم الأمر ، لم يعتر إلا على تفسير واحد.
_ألكس _
{ من أين يأتي الصوت؟ هل أنا أهدي هذا مستحيل ...آخر ما أتذكره هو سقوط على الأرض، إذا أنا غائب عن الوعي ، و هذا مجرد حلم .}ارتاحت تعابير ألكس، و بدى عليه الاطمئنان، و ارتفعت زاوية شفاهه للأعلى ، و ظهرت ابتسامته الدافئة. لكن قبل أن يشفى تماما من الصدمة ، تحدث النظام ثانية.
(•اشعار: نظرا لبنية المضيف الضعيفة. قرر النظام منح المضيف تدريبا مكتفا في فضاء الروح •)
(° تحذير: سيتم النقل بعد15ثانية °)
_ألكس_
{ فضاء الروح؟ ما هذا الشيء؟ هل هو قابل للأكل فأنا جائع. و لماذا يناديني بالمضيف؟ ... لابأس سَؤُجَارِي الأمر، في النهاية يبدوا أن مخيلتي واسعة لأحصل على هذا الحلم}*معدته : قررر، قررر (طعام ، طعام)
* ألكس : حسنا، ليس الآن . انتظري حتى استيقظ.(° 1___2____3____4___5......°)
(• اكتمل التحميل •)
فور انتهاء التحميل ، بدأت الأرض تتشكل تحت قدميه، بينما تلون الفضاء من فوقه باللون الأزرق، مع لَطْخَةٍ(بقعة) من الأصفر . كما ظهرت بنايات عالية، و مُهِّدَتِ الطريق بمسالك السيارات، و الرصيف.
بدى المكان مألوفا . أليست هذه المدينة التي نشأت فيها ؟ هل عدت لعالمي؟
أنت تقرأ
نظام الخلود : "الجحيم الأبدي" ( متوقفة مؤقة )
Adventureإن الموت نهاية كل مخلوق و أمر لابد منه. ألكس (Alex) فتى سيء الحظ, مات في ريعان شبابه "اللعنة, كيف أموت و أنا لم أعش سوى 16 سنة من حياتي . اين العدل ❗,لو فقط كنت خالدا لا أموت" مع هذه الكلمات التافهة يتحقق طلبه ! لينقل إلى عالم أخر , مع استحالة موته...