5: سداد الدين, و رد الجميل

378 23 2
                                    

مرحباً , كيف أحوالكم؟ أتمنى أن تكون بخير و عافية.😷
و رجائي لمن يقرأ الفصل أن يترك تعليقا و لو كان يترك تعليقا و لو بسيطا لأعلم أن هناك من يحب رواية وبشجعني😢 . فضلا و ليس أمرا . لن أطيل عليكم أتمنى ان تستمتعوا بالفصل ❤

***************************لقد إنتقل الوشم إلى منطقة قلبه و بدأ يتوسع و ينتشر ,فشكل  ما يشبه الجدور السوداء التي تتفرع منه, لتسبب له في ألما أسوأ من الذي عاناه من قبل . تباطء تنفسه و بدأ الدم يضخ في رأسه حتى صار وجهه أشبه بالطماطم الناضجة,  ثم ازداد عليه الألم لتغلق عينيه ,و يفقد الوعي مجددا.
عند فتحه عينيه وجد نفسه في مكان فارغ و الظلام يسوده, ثم سمع خافة في مسمعه :" إن كان هذا ما تريدره فهو لك لكن لا تندم فيما بعد".

{هذا...هذا الصوت الذي سمعته حين صدمتني الشحنة...ما علاقته بالأمر ؟ }
عند هذه اللحظة فتح عينيه و انتهى ما ظنه حلما.
جلس ألكس ,ثم تفقد موضع قلبه ليرى الوشم مازال موجود, لكن الألم قد توقف. أسرع و أعاد ارتداء قميصه و إستدار ليرى الإناء مزال في مكانه,  ثم تفحصه فوجوده مازال ساخنا.

{إذا لم يمضي الكثير من الوقت...ما الذي كان ذلك الصوت يقصده بكلماته؟ هل هو من نقلني إلا هنا؟ ولما سأندم؟ الوقت, الوقت كفيل بتوضيح كل شيء . ما علي سوى الإنتظار }
نهض من مكانه حاملا الإناء و الملعقة في يده, ثم توجه لخارج الغرفة ,فصادف رين.

رين :" يبدوا أنك أفضل حالا. لكن مازال يجب عليك أن ترتاح." بدا عليها القلق.
ألكس :"لا تقلقي أنا بخير ." قالها و هو يضرب سدره بيده ."هل رأيتي و أيضا من غير اللائق البقاء دون تقديم يدالمساعدة , هل هناك شيء أستطيع مساعدتك فيه؟"
رين :" مازال عليك أن ترتاح لا يمكن أن أسمح للمريض بالقيام بأعمال شاقه" بدا عليها التوتر و هي تحرك يديه الرقيقتين بمعنى لا.
ألكس :"لا بأس أنا بخير تماما , لا يمكنني البقاء مكتوف اليدين" قالها و نظرة من الإصرار و العزيمة تملأ عينيه.
رين :" لا داعي, أستطيع..."
قاطعها ألكس :" أرجوكي,  ضميري يؤنبني فقد اعتنيتم بي و أطعمتموني لذ ألكس ا على الأقل يجدر بي مساعدتكم "
رين :" حسنا  , سنعد العشاء أولا فالطبيب ألبرت [Albert]  سيعود عند الغروب ."  بدا عليها الحماس فهذه أول مرة يعرض عليها أحد المساعدة باستثناء الطبيب .

ارتدت رين المئزرة و رفعت شعرها على شكل ذيل حصان ,فؤزيح الشعر ليظهر وجهها الجميل بشكل أوضح , و شعاع من الضوء يخترق شعرها الحريري و يسلط عليها, غبدت كما لو أنها لوحة فنية.

{كيف يمكن أن يوجد في العالم مثل هذا الجمال . إنها أشبه بملاك نزل للتو من السماء} هذا ما  فكر فيه ألكس .
بعدها أعطت ألكس مئزر مثل الذي تملكه .
رين :"  اسفه , ليس لدي سوى  مئزران لذا أتمنى ان يناسبك ." قلتها و رأسها للأسفل.
ابتسم ألكس و قال :" لا بأس,  و شكرا على المئزر ".  و باشروا بالعمل.

رين :" مممم,  لم يتبقى سوى الأرز و بعض قطع اللحم. " قالتها و هي تبحث في المطبخ ,ثم وضعت يدها على دقنها ." ماذا أفعل؟ .... "   فجأة ضربت كفيها معا و قالت :" سؤعد طبق الأرز  بالخضر و قطع اللحم. بدت لطيفة كالطفل الصغير بتصرفها.
فأبتسم ألكس و عيناه مثبتان عليها.

رين :" هلا ذهبت للحديقة الخلفية لقطف بعض القرع الأخضر الصغير, و أنا سؤجهز باقي المكونات."
ألكس :" حسنا, لكن كيف اصل لها"
رين :" انعط يمينا بعض نهاية الممر,  ثم ستجدها خلف الباب الأسود. "

توجه ألكس للحديقة  فلاحظ ان المنزل هادئ و لا احد اخر فيه ,ثم قطف بعض القرع , بينما جهازت رين كل ما سيحتاجانه . عند عودته بدأت رين بشرح ما يجب عليه القيام به.

رين:" يمكنك تقطيع الجزر و القرع الاخضر لمربعات صغير. و انا سأتكفل باللحم و الأرز ."
وضع ألكس الجزر , القرع و البازلاء
في إناء مقعر,صب عليها الماء ,ثم  غسلها, في حين أن رين غسلت الأرز جيداً و أشعلت نار تحت الطنجرة, ثم وضعت فيها بعض الزيت .ثم طلبت من ألكس قطع الخضار.

رين :" ألكس هل انتهيت؟  "
فور أن استدارت رأت ألكس و قطع الخضر غير منضبطة الشكل فبعضها مربعات و أخرى مستطيلات, لكن اغلبها إما سداسية أو سباعية الشكل, ليس هذا فحسب فأحجامها مختلفة لدرجة استحالة العثور على قطعتين بنفس الحجم.  كانت نظرات ألكس ملئة بالإحباط, و غمامة من اليأس قد أحاطت به.

          * كيف ستتصرف رين في هذه  الحالة*

***************************
  مهم :
لقد عدلت أواخر السطور من الفصل السابق لذا يرجى الاطلاع عليها.
الصورة التي في البداية هي صورة تقريبية للطبق الذي سيعدانه.
رغم أن الفصل لا يحوي أحداثا مشوقت ,لكنه تمهيد للفصول القادمة , لذا هو أطول من سابقيه فهو يتكون 617 كلمة دون احتساب المقدمة. و قد بدلت فيه جهدا كبير لذا أرجو أن تتفاعلوا.

قمت بدمج الفصلين في فصل واحد ليسهل نشره أرجوا أن تستمتعوا به( • ̀ω•́  )✧

نظام الخلود : "الجحيم الأبدي"     ( متوقفة مؤقة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن