هل سأعود أخيرا؟
غمرت الفرحة ألكس، فقد كان يحبهم كعائلته لا أكثر و لا أقل.على عكس السابق لم يظهر أي ضباب هذه المرة ، بل فقط شعاع من الضوء الساطع أجبره على غلق عيونه ، لكنه لم يدم لأكثر من ثانية و اختفى ، ليفتح ألكس عيونه على منظر مألوف ، سقف من القصب و جدران من الحجر . إنها نفسها، غرفته في منزل الطبيب ، بدأ قلب ألكس يرقص فرحا ، لكنه قد توقف . النهوض ، لما لا استطيع النهوض ؟
_ألكس_
{لما لا أشعر بأطرافي، ما الذي يجري ؟ }حاول ألكس تحريك أصبعه، لكن لا فائدة فهو لم يكن يشعر بها حتى! الشيء الوحيد الذي بإمكانه تحريكه هو رأسه و عضلات وجهه ، لم يكن لذا ألكس خيار سوى إدارة رأسه لتفقد الغرفة ، فصدم بوجود فتاة صغيرة نائمة على الكرسي ، إنها رين .
ظهرت ابتسامة دافئة على وجه ألكس، فمن خلال ما مر به اكتشف طبيعة مشاعره نحوها . بالنسبة له فهي كالأخت الصغيرة التي لم يحصل عليها ، أخت صغيرة لطيفة و خجولة ، لا طالما فكر ألكس " كيف يمكن أن تكون اختي الصغرى بهذه الظرافة " (so cute).*عقلي : "هذا خذاع، أعيدوا لي توقعاتي و أفكاري " 😑
فتح ألكس فمه، لمناداتها لكن الغريب في الأمر أنه عاجز عن إصدار أي صوت.
{ما الذي يجرى ؟}
حاول الكس التحرك أو السؤال ،مرارا و تكرارا، لكن لا فائدة ، في النهاية تقطعت أنفاسه و بدأ يلهث حُصُولًا على الهواء ، لذا استسلم و أطلق العنان لأفكاره.
_ألكس_
{هناك احتمالان , الأول أن سقوطي ذلك اليوم في طريقي للعودة إلى منزل الطبيب ، قد أثرت على جسمي كثيرا ، و الثاني أني مازلت في ذلك الوهم الغريب فبعد كل ما مررت به أي شيء ممكن. }بينما ظل ألكس يصوغ فرضيات عن ما جرى ، كانت رين بدأت بالاستيقاض .
تثأبت بينما تمدد يديها عليا كقطة كسولة ،لكن كل هذه التحركات قد تقوفت بسبب المشهد الذي جعل عيونها تتسع من الصدمة.
بعد ذلك تغير تعبيرها من الصدمة للفرح!
فبدأت بالبكاء و هي تنادي على ألبرت .
فور سماعها أسرع إلى الغرفة خائفا من أن شيئا سيئا قد حصل .كان شعره مبعثر ، و ملابسه غير متناسقة بينما طٌبِعَة هالة سوداء تحت عينيه، و الوضع نفس بالنسبة لرين . من الواضح أنهم كانوا قلقين عليه .
ارتفعت زاوية فم ألكس بابتسامة دافئة ، بينما خرج كل من ألبرت و رين من حالتهما و اِبْتَهَجَا .
كان الجو مسالما إلا أن بدأ ألبرت بالاعتذار.
" أنا...أنا آسف، لو لم آخذك للقرية ذلك اليوم ، لما سقطت و أصبت بالشلل "
إِسْوَدَّ وجه ألكس بينما كان يفكر ،{ هل كان يلقي اللوم على النفس ؟ لما ؟}
حاول ألكس مواساته ، لكن الصوت لم يخرج من فمه ، لذا لم يكن لديه خيار سوى الابتسام بكل ما لديه ثم هز رأسه إِنْكَارًا . تمنى حقا أن يفهموا قصده ببعض التلميحات ، و لحسن الحظ الطبيب لم يكن غبيا و فهم قصده ، و إبتسم بمرارة .
بعد هدوء الجو بدأ ألبرت يشرح لألكس حالته .
" يبدوا أن سقوطك على رأسك أخِر مرة ، قد أضر بالباحتين الحركية و الحسية في المخ على نطاق واسع منا سبب لك الشلل. "
توقف لحظة مع تعبير مرتبك و حزين قبل أن يواصل
" لكن الغريب في الأمر، أنه بعد أيام تمزقت أحبالك الصوتية و بدأت تتقيء الدم ، ثم فجأة تعافة عضلات رأسك من الشلل! حتى أنا لا أستطيع تفسير الأمر كل ما أستطيع قوله أن جسمك فريد من نوعه "
خفض ألبرت رأسه في تعبير عن العجز .
لم يهتم ألكس للأمر فهو كان يعرف أنه سيشفى، لكن ما أراد معرفته هو لماذا هاجموه . عند تذكر الأمر أظلم وجه ألكس و إعتلت ابتسامة غيربة وجهه، لكن أحد لم يلاحظ التغيير الذي لم يدم سوى ثواني قبل أن يعيد لوجهه تعبيره المشرق ، كأنه ذئب في زي خروف.
ل
احظ ألبرت فضوله ، ففتح فمه و اغلقه
لكنه لم ينطق ببنة كلمة ، لم يعلم كيف يشرح له الأمر، لذا إكتفى بسحب البطانية و تغطيته جيد ثم رمق رين بنظرة سريعة ليغادروا ، و قبل أن يعبر الباب نطق ." تصبح على خير ...غدا سأخبرك بكل ما أعلمه "
ثم أغلق الباب .
_ألكس_
{ و أخيرا سؤشبع فضولي ، لأرى السبب الذي جعل أولائك البرابرة المتخلفين يجنون عند رؤيتي .}كان وجه ألكس مستقيما و باردا مع ابتسامة، لم تبدوا كابتسامة حتى !
في ما كان يفكر فيه بحق خالق الجحيم ؟........................................................
آسفة على التأخير 😢 كانت لدي الظروف العائلية التي منعتني من التنزيل ، لكن سأحاول تنزيل فصل واحد في الأسبوع و إن لم أستطع سأقوم بتجميع هم في دفعت .
أرجوا أن تتفهموا الوضع 😅.
أنت تقرأ
نظام الخلود : "الجحيم الأبدي" ( متوقفة مؤقة )
Adventureإن الموت نهاية كل مخلوق و أمر لابد منه. ألكس (Alex) فتى سيء الحظ, مات في ريعان شبابه "اللعنة, كيف أموت و أنا لم أعش سوى 16 سنة من حياتي . اين العدل ❗,لو فقط كنت خالدا لا أموت" مع هذه الكلمات التافهة يتحقق طلبه ! لينقل إلى عالم أخر , مع استحالة موته...