8: بداية الكارثة(1)

206 13 1
                                    

صوت صياح الديك يعلن بُزُوغَ  فجر جديد، كالعادة استيقظ ألكس، اغتسل ، ثم توجه للمطبخ ليجد رين قد أعدت الفطور، و السيد ألبرت مستيقظ بالفعل.

بدأ ألبرت يرمق ألكس بنظرات حادة ، بينما يتفحصه من الأعلى للأسفل . الشيء الذي جعل العرق البرد يتصبب من أسفل ظهر ألكس.

_ألكس_
{هل فعلت شيئاً خاطئا ؟ }

فتوسعت عيونه السماوية، حملت في داخلها شعورا بالارتباك ، و بعد السذاجة ، بينما أمالَ رأسه للجانب في حيرة ، لتسقط خصلات من شعره الاسود المبلل ( الذي طال وصولا لكتفيه ، بعد أن توقف عن قصه منذ مجيئه ) على رقبته البيضاء كاليشم. بدى رقيقا و هشا، و كأنه سينكسر إن لمسته.

*عقلي: بففف..هههه، هش هل تمزحون معي. بعد كل ما حصل:" حادثة سير، هجوم ذئاب، السقوط من الجرف" ، و سيكسر إن لمس؟ 😂😂*

أحمرت أذان رين حتى كادت تضئ.
لكن أحد لم يلاحظ ، فشعرها المنساب كان يغطيهما بالفعل، بينما عضت شفاهها السفلية  محاولة إخفاء تعابيرها.

_رين_
{ لطيييف جدا❗}

قاطع ألبرت الجو ، و بدأ بالكلام.

-ألبرت:" لقد حان الوقت لننزل القرية ، و نشتري لك ملابس جديدة . فملابسي كبيرة عليك بعض الشيء"
-ألكس:" لا.. لابأس ، لا أريد أن أثقل عليكم" لوح ألكس بيديه بسرعة في محاولة للرفض.
-ألبرت:" أنت لن تثقل على أحد . سأستعمل المال الذي حصلت عليه، من الأعشاب التي ساعدتني على قطفها. "

فكر ألكس بالأمر ، فامتلئت عينها بالبهجة والحماس ، ثم ارسمت بسمة دافئة على شفتيه. لقد كانت أول مرة يزور  فيها تجمعا بشريا منذ مجيئه لهذا العالم. كان ألكس متحمسا ، و لم تتوقف الأفكار عن الرنين داخل عقله ، كأنه مؤلف عثر على إلهامه، و بدأت الأفكار تسقط عليه من السماء. لكنه لم ينسى شكر الشخص الواقف أمامه ، و الذي هو بمثابة والده.

*عقلي : " ما شاء الله ، كانوا أربعة ادوار . و الآن خمس ادوار لشخص واحد . يجب ان نسفق له "

____________________

تناول ألكس فطوره ، ثم ساعدته رين بتجفيف شعره.
كان الاثنان داخل غرفته ، الكس جالس على الأرض ، بينما رين جالسة فوق السرير تجفف شعره برفق بالمنشفة ، بينما تتسلل أصبعها لتداعب خصلات شعره من وقت لآخر، و هي تبتسم.
عند الانتهاء طلب من رين مساعدته في تصفيف شعره، فهو ليس معتادا على طوله بعد، قامت رين بتسريح شعره للأعلى ، على شكل ذيل حصان ،ثم ثبتته بشريطة بيضاء مع حواف ذهبية، ليظهر عنقه من الخلف، كان أبيض و نعما ، حتى أن بعد العروق الزرقاء قد ظهرت ، لقد بدى رقيقا.  انحنت رين تلقائيا، و دون تفكير لتلمس رقبته باصابعها ، فور أن لمسته اقشعر جسمه و إستدار، و على وجهه تعبير ضعيف، فقد كانت يداها بردتين .
احمرت خدودها المنفوشة و بدأت تتلعثم.

نظام الخلود : "الجحيم الأبدي"     ( متوقفة مؤقة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن