تقدم ألكس للأمام متجاهلا شعوره. كانت القرية حيوية نوعا ما.
تفقد الاثنان معظم المحلات ، ليعتروا على ما قد يناسب ألكس ، لكنه لم ينسى الحذر و ظَلَّ طوال تلك الفترة ممسكاً بغطاء رأسه ، و حذرا ، رغم ذلك ما زالت عيونه السماوية تلمع من وقت لآخر. لاحظ ألبرت الأمر ، لذا ربت على رأسه ." إن أردت شيئا ، فلا تترد و أخبرني ، هذا العم يملك ما يكفي من النقود، حسنا؟ "
ابتسم ألكس بلطف ، و خجل بينما هز رأسه بنعم. بعد فترة ، لمح ألكس قلادة بسيطة ، منقوشة على شكل زهرة متفتح ذات لون أشبه باللهب . لم يعلم لماذا لكنه كان منجذبا لها ، كما لو أنها تناديه.
اتسعت عيونه السماوية و بدأت تتألق ، ثم سحب رداء ألبرت بلطف ." امم... سيد ألبرت ، في الحقيقة هناك شيء أعجبني."
" أوه ، أين هو؟ "
توسعت ابتسامة ألبرت ، و أحس بالرضى، بينما يلف بصره يسارا و يمينا بحثا عن " ذاك الشيء" ،الذي لا يعلم ما هو حتى!
أشار ألكس إليها ، و هو متحمس .
ألقى ألبرت نظرات فاحصة على المتجر، في محاولة تحديدها، قبل أن يذهبا لشرائها.__________________
بعد أن تجولوا في السوق لمدة ، توسطت الشمس السماء ، و أُزِيحَت الغيوم ، لتنتشر أشعة الشمس الذهبية، و تُدفِئ الجو . و بهذا قد اقترب الظهر ، وحل وقت الذِرْوَة، حيث اِمتلأ السوق بالقروين . لحسن الحظ كانا قد أنهيا التسوق بالفعل ، و خططا للعودة .
لكن طريق للخروج كان مزدحما جدا. أمسك ألبرت بيد ألكس الصغيرة ، و اندفع من بين الحشود الكثيفة، كان أغلب ما يشعرون به هو استِظامَهم بالناس ، أو العكس ، مما جعل كل عضمة في جسدهم تَإِنُّ( أي يصدرون صوت أنين).
بعد خروجهم، توقف ألبرت ،و هو يحاول جمع أنفاسه، ثم استدار ليرى إن كان الاخر بخير ، لكنه لم يكن موجوداً . بدأ العرق البارد يتصبب من جبين ألبرت. فأسرع عائدا أدراجه ، و لم يكن لديه الوقت حتى للتفكير السليم .
بدأ يبحث بين الحشود ، بينما يناديه ،و يسأل المارة إن رأوه.
في هذه الأثناء ، تم إلقاء ألكس بعيدا من قبل الحشود إلا أن سقط أرضا ، و قبل أن ينهض ، مد له رجل عجوز -- بشعر اَشْيَب ، و وجه مجعد ، لكن ملامحه بدت مسالمة ، و ظَهْرٍ مقوس، بينما يتكئ على عصى -- يد المساعدة." أيها الشاب ، هل أنت بخير ؟"
" أنا بخير ، شكرا لمساعدتك سيدي"
أظهر ألكس امتنانه لرجل، و شكره بأدب.
فَقَهْقَه العجوز، و ربت على ظهره بقوة ، حتى سقط غطاء رأس ألكس ، و ظهر شعره الجميل ، خالص السواد.بدأ العجوز يرتعش بينما يتراجع للخلف ، و صرخ بأعلى صوته.
" شي...شيطان ، و...وحش "
التفت الحشد بسرعة ، لتقع عيونهم على ألكس، كانت نظراتهم مظلمة و تحمل في طياتها بعض الخوف، و الكثير من الكره. تجمد ألكس مكانه من شدة الرعب ،و لم يعلم لما كانت تلك النظرات موجهة له، حتى العجور الذي عامله بلطف ، بدأ يرتجف خوفا منه .
أعاد ألكس وضع الغطاء كأن شيئا لم يحدث لكن لا فائدة ، فقد رأوه بالفعل. ثم صاح طفل صغير ."لنقتله ، يجب ان نتخلص منه قبل يؤدينا"
و تبعه الآخرون " نعم، يجب أن يموت"
فقد الناس صوابهم، و بدؤوا يلقون بكل ما تقع عليه أيديهم ، من حجارة ، فؤوس ، حقائب ، و غيرها. بينما ألكس يهرب للنجاة بحياته، و لولا أن جسمه قد أصبح أسرع و أفضل ( إن كنتم تتذكرون حادثة الذئاب ، حيث زادت سرعته ) لكان في مرمى هجماتهم، و عندها سيكون بالتأكيد ميتا .
فجأة انتهى الأمر ، و علق في طريق مسدود ، و الحشود المجنونة تقترب ، فغَطت عيونه السماوية طبقة ضبابية، بينما تتسلل الدموع من بين رموشه الرقيقة ، و هو يضغط على شفته السفلية في محاولة كتم صوت بكاءه فجرحت بقوة، مما جعل الدماء تسيل من فمه الوردي حتى نهاية وجهه ، لتنتج مهشدا قد يُعيد الموتى للحياة حتى!_ألكس_
{ ما الذي فعلته لأستحق هذا ؟ الموت في حادث سير كان أرحم بمئة مرة! }النهاية
امزح😂،فقط.
فهل سينجوا ألكس من هذه المصيبة ؟ و كيف؟
أنت تقرأ
نظام الخلود : "الجحيم الأبدي" ( متوقفة مؤقة )
Adventureإن الموت نهاية كل مخلوق و أمر لابد منه. ألكس (Alex) فتى سيء الحظ, مات في ريعان شبابه "اللعنة, كيف أموت و أنا لم أعش سوى 16 سنة من حياتي . اين العدل ❗,لو فقط كنت خالدا لا أموت" مع هذه الكلمات التافهة يتحقق طلبه ! لينقل إلى عالم أخر , مع استحالة موته...