لم أفهم قصد فرانك و كذلك حساسيته من هذا الموضوع لذا أردفت بتسآل
^لماذا بعد العرض مباشرة؟؟^
زفر الهواء ليعتدل في جلسته و يصبح مقابل لي ليشرح لي أكثر
^لأن بعد العرض سيأتي صحفيين لإجراء مقابلة معك بما أنك مصممة الشركة و صديقني هم فضوليون جدا أخشى أن يطرح عليك أحدهم سؤال ما و يكون سبب في كشف أمرنا^ أردف
أعتقد أن فرانك معه حق فصحافة ستريد أن تعرف مصممة أكبر شركة في باريس كما أنني لا أحب أن يتدخل أحد في حياتي شخصية لذا أومئت بتفهم و أردفت
^ما هي الخطة إذن ؟^
^بعد أن تخرج آخر عارضة ستأتي من باب الخلفي للشركة سأكون بإنتظارك مع سيارة و ستغدري المكان^ أردف
^لكن فرانك ماذا ستقول لريكاردو ؟^ قاطعته
^لا تقلقي من ناحية ريكاردو أنا سأهتم بالموضوع كما أنني كاذب بارع^ أردف فرانك متفاخر بنفسه
^حسنا لنقم بذلك^ أردفت ليبتسم لي فرانك و أبادله الإبتسامة
^هيا تأخر الوقت إذهبي لتحصلي القليل من راحة فغدا موعد تسليم^ أردف فرانك
ودعته كالعادة ودخلت للمنزل لم يكن لي شهية لتناول أي شيء فقط النوم لذا نعمت بنوم عميق....-----------------------------------------------------------
^واو !! كارن إنها مثالية صديقني يدك سحرية^ أردف ليلي بإنبهار و نحن نتأمل تصاميم لآخر مرة قبل أن أعطيها للمدير طبعا لا أريد فيها أية أخطاء فأنا لا أريد أن أخالف قواعده
^لنقل أنها موهبة خلقت معي^ أردفت ممازحة ليلي
^ههه أنا أحسدك إذن^ أردفت لنضحك سويا
^إذن سأخذها للمدير^ أردفت و أنا أعيدها لمكانها
^بالتوفيق^ أردفت كارن و هي تزم شفتيها تتمنى لي حظ الجيد كأني ذاهبة للجحيم
قصدت سكرتيرته البغيضة لاردف بأكثر نبرة لطيفة لدي
^مرحبا أريد مقابلة سيد ريكاردو إن لم يكن مشغول^
نظرت لي من تحت نظارتها لتردف برسمية و تعجرف
^لن يأتي اليوم أنسة كارن^
^ماذا !! لكن اليوم موعد تسليم^ أردفت و نبرة صوتي عالية قليلا
^أنا أسفة هل يمكنني مساعدتك في شيء آخر^
لم أجبها لأعطيها ظهري و أعود للمكتب
دخلت بقوة لاجلس و ألعن حظي إنتبهت لي ليلي لتردف بقلق
^ماذا هناك ؟^
^هو لن يأتي اليوم^ أردفت بإنزعاج
ظهرت على ملامح ليلي تفكير لتردف
^كيف نسيت ذلك يا لي من حمقاء^
^ماذا نسيت؟^ أردفت بإستغراب
^إنه ثامن من هذا شهر كل عام في مثل هذا اليوم لا يكون فيه المدير^ أردف ليلي
شعرت بالفضول شديد لأردف بسرعة
^لما ؟ ما السبب ؟^
إبتسمت بهدوء وهي تنهض من مكانها لتردف
^يبقى مديرنا الوسيم لغزا يصعب حله لا أحد يعلم لماذا عزيزتي^Ricardo pov :
خرج ريكاردو من سيارته السوداء ليتجه لباب الآخر يفتحه لتخرج منه إمرأة عجوز ذات شعر أبيض ترتدي ملابس أنيقة و تظهر معالم رزانة و حكمة في ملامحها ساعدها على الخروج من سيارة
^على مهلك جدتي^ أردف
ليمشيا معا و يدخلا المقبرة باردة كئيبة كقلب ريكاردو حيث فيها ناس ودعوا هذه الحياة ليتركوا ورائهم أحلامهم و أحبائهم و كذا ليرتاحوا من آلامهم و قفوا أمام قبر كتب عليه بخط أسود رفيع
"ماغنوس ألكسندر"
وضعت جدته وردة على قبره لتسقط دمعة رقيقة من عينها
^مرت عشر سنوات على موت جدك و مازالت الآلام لا تختفي فقد تخف مع مرور الأيام لكنها لا تذهب أبدا^ أردف بصوت هادئ و بائس
نظرت لريكاردو لتربت على كتفه و تكمل
^لو كان معنا اليوم لكان فخورا جدا بك مازلت أتذكر نظرته و بريق عينيه عندما سلمك شركة في عمر صغير كنت دافع له لإستمرار في هذه الحياة ريكاردو^
لم ينطق ريكاردو بأي كلمة فقط يستمع بتمعن لجدته و هو يحدق في قبر جده ليرجع به تفكير للوراءFlash back :
في عيد ميلاد ريكاردو ثاني عشر^هل أنت جاهز لتعرف هديتك ريكاردو ؟^ أردف ألكسندر جد ريكاردو و هو يحمل صندوق ما
^أجل جدي^ أردف ريكاردو بفرح
إنحنى ألكسندر بطوله فقد كان رجل شهم عريض أكتاف و وقفته تشع بفخامته المعروفة ليفتح صندوق و يخرج منه جرو صغير لمعت عينا ريكاردو من الفرح
^هل أعجبك ؟^ أردف ألكسندر
^أجل كثيرا شكرا لك جدي^أردف ريكاردو الصغير
^إذن روضه جيدا^ أردف ألكسندر
و منذ تلك اللحظة أقسم ريكاردو على أن يعتني بجروه جيدا و بعد مرور الأيام أصبح جرو صغير كلبا مخلصا لريكاردو كبر معه أحبه أكثر من نفسه فقد كان يحزن إن أصابه مكروه و ينبذ أي شيء لا يحبه كلبه لم يكن لديه أصدقاء فأصبح هو صديقه الوحيد و جزء منه لأنه عانى من الوحدة بما يكفي بعد وفاة والديه في حادث سير
حتى أتى ذلك اليوم بينما يلعب ريكاردو كالعادة مع كلبه في حديقة يراقبه ألكسندر من نافذة وهو يضع يديه وراء ظهره و هادئ كهدوء قبل عاصفة
^لا تفعل أرجوك ألكسندر^ أردفت جدة ريكاردو متوسلة جده
^أنا أفعل ما أراه صحيح عزيزتي^ أردف ألكسندر بهدوء و خرج للحديقة
^ريكاردو تعال للحظة^ أردف ألكسندر
ليتبعه ريكاردو و وراءه كلبه فهو لا يفارقه وقف ريكاردو أمام ألكسندر لمح الكلب ليبتسم
^يا له من كلب مطيع^ أردف ألكسندر و هو يداعب الكلب ليخرج سكين حادا من جيب سرواله و يشق عنق الكلب صدم ريكاردو من هول المنظر ليسقط على ركبتيه لا يستطيع الحراك من أثر صدمة لتبدأ الدموع في شق طريقها على خديه صغيرين ليردف بتلعثم
^ما الذي ...فعلته ؟^
إقترب ألكسندر منه ليوقفه بقوة و ينظر في عينيه
^ريكاردو صدقني فعلت ذلك لمصلحتك كان ذلك الكلب يضعفك و يجعلك تهمل واجباتك^ أردف ليقاطعه ريكاردو
^لا لم يكن يفعل كنت أحبه جدي لما فعلت ذلك^ أردف بصراخ و هو يبعد يدي ألكسندر عنه
^هذه هي المشكلة طلبت منك ترويضه لا أن تحبه المشاعر تضعفك بني منذ وفاة والدك أقسمت أنني سأجعلك خليفتي في شركة و أن أربيك على القوة و عدم الخوف من أي شيء لطالما أنا حي أرزق^
In back :تذكر أقوى موقف جمعه مع جده و قد خسر شيء أحبه بصدق إستغربت جدته من صمته المريب لتنطق
^ريكاردو أعرف أنه كان قاس عليك لكن صدقني طالما أحبك و أعتبرك إبنا له^ أردفت جدته
^كان جدي محقا في كل الذي قاله لي و علمني إياه جدتي^ أردف ريكاردو و يغادر بهدوء
إلتفت له جدته تتحصر على حفيدها الصغير الذي نضج و رأى أشياء أكبر من سنه حرم من طفولته و فقد أعز أشخاص في حياته قد يكون ألكسندر قد علمه أشياء كبيرة عليه في سن صغير لكن جعله أقوى و أكثر رزانة لكن لا ننكر أنه أصبح في مقابل شخص بارد بلا مشاعر غلف قلبه و أظلمه
^سيأتي شخص ما ينير قلبك ريكاردو^ أردفت الجدة بينها و بين نفسها و هي متأكدة من ذلك وضعت الورود التي أحضرتها معها فوق قبر زوجها لترحل....
Kareen pov :بعد فترة الغذاء مباشرة قصدت سكرتيرة من جديد ربما لا يمكنه المجيء في صباح ماذا عن مساء ؟ أنا لا أفقد الأمل صحيح لكن هذا يوم مهم كيف لمدير مثله ألا يأتي في موعد تسليم
^مرحبا هل يمكنك.....^
^أنسة كارن لا بد أنك لم تفهمي المدير لن يكون اليوم كله هنا إن كان لديك شيء مهم إتركيه غذا^
قاطعتني بكل وقاحة
و رجعت مرة أخرى خائبة للمكتب
^أخبرتك كارن هيا لا تحملي نفسك مسؤولية ذلك^ أردفت ليلي
أومئت لها لأتفصح هاتفي أبحث عن رقم فرانك لتدخل سكرتيرة سئمت من رؤية وجهها اليوم فعلا لتردف بحنق و هي ترسل لي نظرات غريبة
^لقد إتصل المدير للتو و قال أنه ينتظرك في منزله لتحظري له تصاميم^

أنت تقرأ
حبك أنار قلبي....
Randomبنت طموحة تسعى وراء تحقيق حلمها لتلتقي به كبوسها و في نفس الوقت مديرها لا حل لها سوى ان تتحمله لتحقيق حلمها لكن ماذا يحدث ان وقعت في حب معذبها و هل ستكمل طريقها نحو حلمها تابعوا القصة.....