حبك أنار قلبي....

بارت 26

أوقف السائق سيارة أمام منزل خشبي جميل جدا رغم أنه قديم في وسط غابة ساحرة الأشجار و النباتات تحيط به النسيم يضرب وجهي و يشعرني بإحساس منعش للغاية أمسك ريكاردو يدي لنتجه للمنزل صغير بعدما ذهب السائق
^أوه المكان جميل هنا ريكاردو !^ قلت بإعجاب
^هنا كنا نأتي دائما أنا و أبي للصيد كنت أفرح جدا عندما آتي هنا^ أردف بإبتسامة حزينة
^أنا أسفة لما حدث لوالديك ريكاردو^ قلت أحتضن ذراعه
^لا عليك صغيرتي^ قال بحزن
فتح الباب لندخل للداخل منزل بسيط و هادئ  يشعرني بالدفئ
^هل أنت جائعة صغيرتي ؟؟^أردف يعانقني من الخلف
^أجل ، جدا^ قلت أنا حقا أتضور جوعا
^سأعد لنا شيئا إذن^ قال ليطبع قبلة على شفتاي و ذهب للمطبخ
إستغليت الفرصة لأكتشف المكان دخلت لغرفة أظنها غرفة الجلوس حيث توجد مدفأة صغيرة و طاولة لفت إنتباهي مجموعة من صور معلقة
ريكاردو مع والديه كان لطيفا جدا والديه كذلك يبدون طيبان إبتسمت بخفة عندما رأيت صورة له و هو يرتدي بدلة والده رسمية و تبدو كبيرة جدا عليه
و لو كان والديه هنا لكانوا فخورين به كثيرا

^هل أساعدك في شيء ؟^ سألت ريكاردو الذي كان يقطع بعض خضروات طازجة
^إستمري بالتحريك فقط صغيرتي^ قال بإبتسامة
^لم أعرف أنك تجيد الطبخ^ قلت بتفاجئ
^يمكنك إعتباره أحد هواياتي صغيرتي^ قال ليرسل لي غمزة
إبتسمت لألف ذراعي حوله
^إذن أنا محظوظة بحبيب مثلك^ قلت بإبتسامة أقرب وجهي له
لتلتحم شفاهنا بقبلة شغوفة ألستنا ضد بعضها ريكاردو و ملامساته المنحرفة ترسل رعشة خفيفة في جسمي أمسكت شعره عندما عظ شفتي سفلى
رائحة شيء يحترق أوقفنا
^يا إلهي لقد إحترق الدجاج !!^قلت أوسع عيناي من صدمة
أسرع ريكاردو ليخرجه من الفرن نظرنا للدجاج المحترق ثم لبعضنا لنبدأ بالضحك على فشلنا
^قلت لك أنك السبب الحقيقي في دماري و ليس قاتل مجنون يسعى خلفي^ قال بمزاح
ضحكت بخفة
^أوه حقا ! هذا ذنبي أنني أريد مساعدتك^ قلت بغضب طفولي
^لا تساعدني إذن إذهبي لتجلسي حتى آتي بالطعام^ قال بنفس نبرتي يستفزني
^جيد^ قلت لأخرج من المطبخ

^لذيذ !!^ قلت و أنا أضع ملعقة من معكرونة في فمي
رغم أنني شعرت بالخزي من نفسي ربما لأنني أعرف أن أطبخ بيضة فقط
^يسعدني أنه أعجبك صغيرتي^ أردف بإبتسامة هادئة
إبتسمت بخفة عندما أدركت أنه جلبني لهنا و حضر لي طعام لذيذا بيديه فقط ليسعدني و ينسيني ما وقع لي مؤخرا جلبني لهذا المكان رغم أنه يذكره بوالديه و هذا ما لاحظته في ملامحه كل هذا يجعلني أحبه أكثر بعض قطرات صغيرة من دموع تجمعت في عينياي
^لما تبكين صغيرتي ؟؟ هل طعام سيء لهذه الدرجة^ أردف بقلق
أطلقت ضحكة صغيرة
^لا فقط.... أحبك ريكاردو ^ قلت بصوت مهزوز
^أعشقك صغيرتي^ أردف بصوت عميق ليقبل وجنتي بخفة
^هيا إذا إنتهيت من الأكل هناك مفاجأة بإنتظارك^أردف
^حقا !! إنتهيت^ قلت بحماس 
^ههه لا حتى تنهي صحنك كله^ أردف بأمر
نفخت وجنتاي بطفولية
^لهذا السبب أناديك بصغيرتي^ قال يقرص وجنتاي
أنهيت صحني كما قال
^إنتهيت^ أعلنت بصوت عال
^جيد إذن^ قال ليجرني من يدي
خرجني من البيت الجو دافئ و نسيم كما هو منعش و مهدئ للأعصاب ذهبنا للباحة الخلفية لألمح دراجة نارية سوداء اللون رائع !!
^تريدين جولة صغيرتي ؟^ أردف يرمي لي خوذة
^لا أصدق هذا أحب ركوب دراجات ريكاردو كيف عرفت ؟^ قلت بحماس
^لدي طرقي الخاصة^ أردف بثقة
^شكرا حبيبي^ قلت أطبع قبلة على شفتيه
متحمسة كاللعنة ! أحب ركوب دراجات كثيرا حتى أني كنت أريد شراء دراجتي النارية الخاصة
ركبت لألف ذراعاي حول ريكاردو بإحكام لينطلق بسرعة
نسير وسط الطريق و طبيعة حولنا أحسست بالحرية و السعادة لذا فكرت بأن أتبع إحساسي نهضت ببطأ لأطلق يداي في الهواء و خصلات شعري تتطاير معه شعور رائع كأنني إنفصلت عن العالم للحظة
^يعجبك الأمر صغيرتي ؟^ أتاني صوت ريكاردو
^كثيرااا^ قلت بصوت عال و سعادة
أحسست بإبتسامته الجميلة أتمنى أن تدوم سعادتي هذه المرة....
عدت لأعناقه من الخلف و ضعت رأسي على كتفه أستشعر نسيم بارد و أستمتع باللحظة

^كان ذلك رائعا لنذهب في جولة أخرى حبيبي^ قلت و أنا أعانق ريكاردو بقوة
^نفذ الوقود للأسف صغيرتي^ أردف بأسف
شهقت عندما حملني بسهولة
^حسنا أستحق مقابل على جولة صغيرتي^ أردف ليقرب أنفه من أنفي بلطف
ضحكت بخفة عندما فهمت قصده
^أنا ملكك^ قلت أنظر في عينيه
دفع الباب برجله ليصعد بي للأعلى بنفس الوضعية
ألصق شفاهنا معا و وضعني فوق منضدة تعمقنا في قبلتنا أنين كلينا هو كل ما يسمع إمتدت يده لصدري كما قلت ريكاردو لديه ملامسات منحرفة جدا
ضغظ بقوة عليه تأوهت وسط القبلة هبط لرقبتي يقبلها بقوة أراهن أنه ترك علامات هناك أرجعت رأسي للوراء أعطيه مساحة أكبر

فجأة الزجاج في كل مكان شهقت بخوف ظهرت على ملامح ريكاردو إستغراب أحد ما ضرب زجاج نافذة بقوة
^ششش إبقي ورائي^ همس بعدما أنزلني بسرعة
نظرنا للخارج من نافذة التي كسرت وضعت يدي على فمي بصدمة ثلاث أشخاص ملثمين يحملون مسدسات هاجموا المنزل
^اللعنة !^ لعن ريكاردو بغضب
ألصقني به و هبطنا لطابق السفلي كيف عرفوا بمكاننا ريكاردو لا يحمل أي سلاح لما سعادتي لا تدوم
^أين نذهب؟^ قلت بتسآل
^ستخرجين من الباب الخلفي^ أردف يجرني وراءه
فتح الباب الخلفي بسرعة
أمسك وجهي بين يديه
^إهربي بكل قوتك و مهما حصل لا تعودي لهنا^ قال ينظر في عيني
^لكن .. ريكاردو ماذا عنك ؟^ قلت بخوف
^لا تفكيري في^ قال
^لا لن أتركك هنا ريكاردو^ قلت ببكاء
^سأكون بخير^ قال بحنية ليطبع قبلة على شفتاي بقوة كأنها الأخيرة
^الآن....^ أردف بأمر
تركت يديه لأجري بكل ما أوتت من قوة كما أخبرني دموعي تتساقط تركت ريكاردو ورائي مع ثلاث أشخاص مسلحين هذا الأمر يقتلني لكن جريت و جريت وسط الغابة بدون توقف

Ricardo pov :

لن أسمح بأن تتعرض للخطر فعلت كل هذا لأجلها من أجل إسعادها من أجل رؤية إبتسامتها من جديد لكن كل شيء ضاع عندما أقتحم المنزل
تسللت بهدوء وراء أحد منهم و في يدي صخرة ثقيلة ضربته بقوة على رقبته ليسقط الإثنان الآخرين دخلوا لداخل المنزل بعدما حطموا الباب أخذت سلاحه بخفة لألحق بكارن بكل قوتي
سمعت أصوات ورائي مما يعني أنهم يتبعوني أصوات إطلاق النار في كل مكان إستدرت لأطلق من مسدسي أصبت واحد فيهم ليسقط أرضا
اللعنة !! نفذ رصاص المسدس اللعين كان يحتوي على رصاصتين فقط رميته بغضب لأكمل الجري بعدها كل ما أحسست به هو رصاصة إخترقت كتفي لأسقط مغمى علي

Kareen pov :

سمعت طلقات نارية متكررة لكنها توقفت قلبي يضرب بقوة إحساسي يخبرني أن شيء سيء حدث لريكاردو توقفت عن الجري أتنفس بقوة أخبرني أن لا أعود هناك سيكون غاضبا مني لكن ماذا لو أصيب يا إلهي ماذا يجب علي أن أفعل !؟
ترددت لكن لا يمكنني المضي من دونه حتى لو حدث له شيء ما سأكون معه يجب ذلك قلت لنفسي لأعود أدراجي
لمحت شخصا ما مستلقي على الأرض إقتربت و أنا أدعو بداخلي أنه ليس هو
ريكاردو !! يا إلهي !
سقطت على ركبتي لأقلبه على ظهره لأنه كان مستلقي على وجهه دماء في كل مكان أصيب في كتفه
^ريكاردو هل تسمعني ؟^ قلت بذعر و أنا أوقظه
^حبيبي أرجوك أجيبني^ قلت و دموع تسقط بغزراة على وجنتي
^كارن !^ قال بصوت متعب يفتح عينيه ببطأ
^ريكاردو ! أرجوك لا تتركني^ قلت بضياع.....