بارت 16

9.1K 278 24
                                        

رائحته رجولية ثقيلة تخللت أنفي دفئ حضنه أنساني في جميع أحزاني كما أنه بادلني العناق بقوة لكن عدت للواقع و فصلت العناق بسرعة اللعنة ماذا فعلت !! نظر لي بملامح إستغراب إرتبكت و رجعت خطوة للوراء ليحمم و يعود لمكتبه و هكذا ضاعت أجمل اللحظة قلت في نفسي و أنا أنظم أنفاسي و دقات قلبي
^أنا أسفة فرحت بشدة و كانت ردة فعل تلقائية^
فسرت بخجل واضح و دماء بدأت تتدفق لوجهي
نظرت له و لاحظت أنه يفتح زر من أزرار قميصه هل يشعر بالحر ؟
^سيتجدد العقد إذن معك أنسة كارن^ أردف بصوته الأجش بعد أن إعتدل بجلسته لكن يبدو كأنه ضائع أو مشتت ليس بكامل تركيزه كما إعتدته هل بسبب العناق ؟ لم أرد إحراج كلينا معا لذا أردفت
^شكرا لك سيد ريكاردو هل يمكنني الإنصراف^
^أجل تفضلي^ أردف ببرود و هو ينظر لي كأنه يتصفحني قبل أن أذهب
خرجت بسرعة و إتجهت للمكتب يا إلهي ما الذي فعلته كيف أمكنني معانقته صراحة لست نادمة على ذلك بل أحسست بشيء غريب بالدفئ و مشاعر قوية المنبعثة من كلينا و إستغربت من قوة ذلك العناق...
^ماذا هل ستودعيني الآن ؟؟^ أردفت ليلي بحزن و هي جالسة في مكتبها
^لا عزيزتي سنودع أنا و أنت ساعات راحة التي نحظى بها الآن^ أردفت
^ماذا تقصدين^ أردفت ليلي بإستغراب
^أقصد أننا سنعمل كثيرا من الآن و صاعدا^ أردفت بحماس
^يا إلهي لم تتركي شركة كارن أنا سعيدة بهذا الخبر^ أردفت ليلي بصوت عالي و هي تعانقني بقوة
^ههه على مهلك^ أردفت بضحك
^كيف حدث ذلك ؟^ أردفت بتسآل
^تعالي سأحكي لك^ أردفت و نحن نجلس لأبدأ بالحديث

Ricardo pov :

لم تذهب ملامحها و رائحته منعشة من عقلي مازالت تفاصليها عالقة في أفكاري أحببت ملمس بشرتها ناعم لا أعرف كيف عانقتها بتلك القوة لكن مشاعري هي التي تحركت و قادتني و غريب أنني لم أرد إفلاتها من بين يدي أردتها أن تبقى هناك للأبد أردت أن أدخلها بين أضلعي تفاصيلها التي أصبحت مدمنا عليها إبتسامتها علامات الإستغراب التي تظهر عليها عندما لا تفهم شيء عفويتها لا أعلم ماذا تفعل بي هذه الفتاة و بقلبي ؟ أطلقت تنهيدة متعبة لأرجع رأسي للخلف و أهدئ مشاعري متضاربة

Kareen pov :

لم يكن اليوم متعبا جدا أو مليئ بالعمل عرفت من فرانك أن الشركة الإيطالية ستأتي غدا لنتفق على العمل لذا مر يوما عاديا لا يخلو من ثرثرة ليلي تنهدت براحة بعدما أخذت حماما ساخنا هذا ما كنت أحتاجه لبست بيجامتي لأجلس فوق سرير و أتصفح هاتفي لأجد رسالة من إليفيا تذكرت حزني و حسرتي على أخي دخلت لرسالة لأقرئها
"مرحبا كارن أتمنى أن تكوني بخير أرجوك إذا قرئتي رسالتي أجبيني فأنا قلقة جدا عليك"
أحسست بالذنب من ناحية إليفيا فهي كانت تساعدني دائما و تنصحني و إضطرت لقول حقيقة لأخي لم ألومها صراحة فكانت ستنكشف بأي وقت لكن لم أعرف أن يتم معاملتي هكذا من قبل أخي
^ما الذي تفعله شريكتي في السكن؟^ أردفت ليلي و هي تقتحم غرفتي
^لا شيء^ أجبتها بهدوء
^أوه لما الحزن كارن لقد تم تجديد العقد يجب أن تكوني سعيدة^ أردفت و هي تجلس بجانبي
^فقط تذكرت أخي^ أردفت بيأس و أنا أنظر للأسفل
^أنظري لي كارن لا تحزني هكذا الحزن لا يليق بعينيك الجميلة هيا تجهزي سنخرج^ أردفت و هي تنتفض من سرير
^إلى أين ؟؟^ قلت بتعجب
^إلى مكان ينسيك حزنك^ أردفت بخبث
^لا لم أذهب إذهبي أنت إذا أردت^ رفضت أريد فقط النوم الآن
^كارن هل ستبقي وحدك هنا تلومي نفسك و تتعبي نفسيتك هيا ثقي بي صديقتي كما يجب علينا إحتفال لأنك لم ترحلي^ أردفت تحاول إقناعي
^حسنا هيا بنا^ أردفت بإستسلام
نهضت لأتجهز بصراحة لم أحظى بفرصة للتسكع في شوارع باريس جميلة في الليل نظرا لحراسة أخي مشددة و هذه فرصة جميلة
إرتديت فستان أسود ضيق يصل لأعلى ركبتي و ضعت عليه حزام يلمع و بوت أسود عالي الكعب و أضفت جاكيت جلد أسود وضعت بعض من مساحيق تجميل و أحمر شفاه كلون نبيذ لامع و تركت شعري مموج مفرود خرجت من غرفتي لأرى ليلي تضع أقراطها كبيرة كانت ترتدي فستان أحمر قصير يتماشى مع لون شعرها الأحمر الغريب
^تبدين فاتنة عزيزتي^ أردفت ليلي بلطف
^أنظروا من يتحدث^ أردفت و أنا أقصد جمالها و جسدها المتناسق
^هيا بنا إذن^ أردفت بحماس
خرجنا لكن قبل أن نتحرك وقفت فجأة
^ماذا هناك ؟^ سألت
^أولا عديني أنك لم تقولي لا لأي شيء أقوله^ أردفت
^وما المناسبة ؟^ أردفت بإستهزاء
^هيا كارن لأجلي^ أردفت بترجي
^لا أعرف نواياك ليلي لكن حسنا هيا بنا و حسب^ أردفت
إنطلقنا دخلنا لوسط المدينة كانت الأضواء جميلة و هناك الكثير من الناس أجواء جميلة و هادئة مررنا على الكثير من محلات و مطاعم إلتقطنا الصور و ضحكنا و أستمتعنا بوقتنا بعد مدة من مشي توقفنا عند باب أسود يقف أمامه رجلان ضخمان بزيهم رسمي و تسمع صدى موسيقى في داخل نظرت ليلي لمعرفة سبب توقفها هنا
^لماذا توقفنا ؟^ سألت
^إنه أشهر ملهى ليلي في باريس لندخل^ أردفت و عينيها يلمعان
^هل جننت ليلي لا لم أدخل لهذه الأماكن^ نفيت بسرعة
^لقد وعدتني كارن أنك لم ترفضي أي شيء هيا عليك تجربة الأشياء الجديدة ألست فضولية لإكتشاف المكان ؟^ أردفت
^لا أدري ليلي هذه الأماكن غير مناسبة أصلا أنظري لحجم هذان رجلان لم يسمحا لنا بدخول^ قلت بقلة حيلة
^أتركي لي الأمر هيا ثقي بي^ أردفت ليلي و هي تجرني من يدي
تقدمت لأحدى رجلان لتقول له شيء و يسمح لها بالدخول على الفور إندهشت من الأمر فتحا لنا الباب لنسمع موسيقى صاخبة و قوية كان المكان فخم للغاية أضواء ملونة و أشخاص يرقصون و بار كبير جدا
^ماذا قلت لهم ؟^ أردفت في أذن ليلي بصوت عال نظرا للموسيقى صاخبة
^قلت لهم أننا من طرف أليك^ صرخت هي الأخرى لأستطيع سماعها
^من أليك ؟؟^ سألت
^إنه صاحب المكان و صديق لي^ فسرت
دخلنا لصالة الأخرى فهذا المكان كبير جدا صالة مخملية و فخمة جدا جلسنا على أريكة سوداء حول طاولة أول مرة أدخل لهذه الأماكن موسيقى كانت صخبة لكن تحمسك للرقص كما لاحظت أنواع من الناس ناس مجنونة ترقص فقط و نوع ثاني ناس تشرب كثيرا و نوع الأخير لا يهمه أمر هذا مكان جالس بهدوء و يحدق في ناس نظرت ليلي التي كانت تتمايل مع ألحان الموسيقى أطلقت ضحكة صغيرة و شربت من مشروبي الخاص الخالي من كحول جرتني من معصمي لأرقص معها و بصراحة أحب رقص جدا كما أن موسيقى هنا نالت إعجابي لأسمح لجسدي بإتباع لحن موسيقى شعور جميل....

حبك أنار قلبي....حيث تعيش القصص. اكتشف الآن