صياح في كل مكان الهلع منتشر في قلوب الحاضرين يهرولون للخارج ناوين تمسك بحياتهم العزيزة بسبب صوت إنذار الحريق الذي أطلق لا أرى أيا من ريكاردو و لا ليلي و لا حتى فرانك قررت أن أذهب للبحث عن أحد أو ربما لمعرفة سبب الحريق السماعات اللاسلكية تعطلت لسبب غير معروف لا يمكنني تواصل مع أحد منهم خرجت من قاعة الحفل أمشي في رواق المؤدي لطابق الثاني حيث الحريق لكن أحسست بشخص يتبع خطواتي بحذر إلتفت بسرعة و خوف لكني لم أرى أي أحد عانقت نفسي لأسرع من خطواتي أكمل طريقي
فجأة أحسست بيد توضع على فمي مع منديل أبيض يمسكني بإحكام تحركت بقوة و أنا أضرب برجلي جسمه الضخم أحاول الفرار من قبضته لكن لا فائدة أطلقت صرخة مع محاولتي عدم إستنشاق المخدر لكن رغبتي للهواء تضاعفت ليتسلل المخدر لأنفاسي و أغرق بعدها في ظلام دامسRicardo pov :
أطفئنا نصف الحريق أنا و فرانك بمعدات إطفاء الحريق الموجودة في الشركة
أخرجنا ليلي التي كانت تسعل بقوة لكنها نجت و الغريب أنها رفضت أن يتم إنقاذها حتى ننقذ النادل الذي كان معها فرانك يحملها بهدوء هي شبه فاقدة للوعي كون أنها إستنشقت الكثير من الدخان
^خذها للمستشفى فرانك أنا وكارن س....^ قلت بسرعة لكن توقفت عندما أدركت أمرا الشيء الذي أخشى حدوثه و أتمنى أن ما فكرت به ليس صحيح
^أين كارن ؟^ أردفت ليلي بتعب
لم أجب لأتحرك بسرعة أبحث عنها
لا توجد في قاعة الحفل الطوابق كلها فارغة أظن أنها خرجت مع الحشد خرجت لخارح الشركة لا أثر....
^كارن....^ قلت بصياح و ضياع
كل ذلك كان خطة لإختطافها شتتوا إنتباهنا بالحريق ليأخذوا كارن
^اللعنة^ لعنت بغضب لو أبقيتها بحانبي لما حدث كل هذا ضحيت بحياتي في البيت الخشبي لأنقذها و الآن أخذوها مني اللعنة إن لمسوا شعرة واحدة منها أقسم أنني سأقلب الأرض عليهم جحيما أخرجت هاتفي بسرعة لأدخل سيارة من دون تفكير و أشعل نظام تتبع الذي وضعته في حذائها من دون علمها إحتياطا و أظن أن هذا أفضل شيء فعلته لم يبتعدوا كثيرا هذا جيد أنا قادم صغيرتي سأجدك و عندما أفعل لن أتركك أبدا
Kareen pov :فتحت عيني ببطأ أرضية باردة و المكان مظلم أين أنا بحق الحجيم إنتفضت لترجع سلسلة ذكريات لي كنت في شركة يد وضعت علي إختطفوني يا إلهي !! لا أصدق ذلك إلتفت حولي ضوء صغير يدخل من تحت الباب الضخم شهقت عندما أدركت الأمر أنا في كراج واسع جدا و مظلم خائفة جدا ضائعة أريد العودة للمنزل المكان مخيف هنا ماذا سيفعلون بي ؟
^ريكاردو أين أنت ؟^ همست بها لنفسي أعانق جسدي النحيل
فجأة جفلت من صوت المرتفع بسبب طلقات نارية متكررة لتتوقف أخيرا لأصدم بالباب الضخم يفتح بقوة رجعت للوراء بخوف فتح كله ليظهر شخص ما ضيقت عيني لأرى من الذي فتح الباب و يبدو أنه هو كذلك يتحقق من هويتي
ريكاردو ! صرخت في عقلي عندما كان يقترب من جهتي يا إلهي لا أصدق إنتفضت لأجري بإتجاهه في حظنه بالتحديد
^صغيرتي هل أنت بخير^ قال بقلق كبير
^أنا بخير ، أخرجني من هنا ريكاردو أرجوك أنا خائفة^ قلت ببكاء
طبع قبلة على رأسي و كور وجهي بيديه
^أنا هنا معك لن أتركك أبدا^ قال يطمئنني بكلماته^أوليس هذا لطيفا^ قال صوت أنثوي بتعجرف
إلتفتنا لنرى إزابيلا واقفة مع أربعة رجال مسلحين بتكبر كانت بيننا كل هذا الوقت فتحت فمي بصدمة
^إزابيلا كم مرة أخبرتك أن تكوني لطيفة مع ضيوف^ قال رجل يدخل من باب ضخم يرتدي بدلة رسمية في أربعينات من عمره له شعر كثيف به بعض خصلات بيضاء بإبتسامة شريرة
أحسست بيدي تسحق من طرف ريكاردو فور رؤيته لهذا الشخص الغريب نظراته أصبحت حادة و أحسست بغضبه الكبير
^أهلا يا إبن أخي مرت فترة طويلة أليس كذلك^ قال رجل بإبتسامة جانبية
إبن أخي ؟ أهو عم ريكاردو ! كيف يعقل ذلك
^ريكاردو ؟؟^ قلت بنبرة متسائلة
^لا بد من أنت تتسائلين كارن سأشرح لك عزيزتي أنا غروفر باين عم ريكاردو باين ببساطة ألكسندر يكون أبي الذي فضل حفيده على إبنه^ قال
إبتسم ريكاردو بإستهزاء
^دائما كان يقول لي جدي أنك مختل عقلي و اليوم فهمت قصده^ قال ببرود
بانت على ملامح عمه الغضب ليردف بحقد
^عندما مات أخي الأكبر و هو المفضل عند والدي أدركت أن هذه هي الفرصة لأكسب ثقة ألكسندر و أتولى إدارة الشركة لكن والدي كان له رأي آخر أن يجعل ريكاردو خليفته ذقت طعم الخسارة و الذل و أقسمت أن أجعلك تذوق من نفس الكأس^
هذا الوغد لا يملك أخلاق و لا مشاعر كيف يفعل هذا بإبن أخيه إنه مسخ ، مسخ كبير
^لم يثق ألكسندر برجل قاتل و طوال الوقت ثمل ، عندما كان على فراش الموت لما لم تأت لتودعه هاه ؟ أجيبني^ أردف ريكاردو بغضب لكنه مازال متمسك بيدي
^لن أودع الشخص الذي دمر حياتي^ أردف بنبرة مظلمة
^لهذا السبب لم تجعله فخورا أبدا بك عمي^ أردف ريكاردو
صمت في المكان ريكاردو غاضب جدا و مصدوم بأن عمه من دبر له كل هذا و عمه الذي أصاب وتر حساس به
^هذا يكفي الآن خذوه من هنا^ أردف بصراخ مقاطعا الصمت
تقدموا رجال بإتجاه ريكاردو تمسكت به بخوف لكم واحد منهم على وجهه بقوة لكنهم أمسكوا به رغم محاولته إفلات من بين أيديهم إفترقت أيدينا
^إبتعدوا عنه يا حمقى^ قلت بغضب و بكاء
دفعوه بعيدا عني
^ريكاردو !^ قلت بصراخ
^كارن لا تقلقي صغيرتي سأكون بخير أرجوك لا تخافي^ أردف مع دفعهم له خارج المكان
^أيها الوغد الحقير كيف تفعل هذا بإبن أخيك^ قلت بنفاذ صبر
^أخبرتك أن تبتعدي لكنك عنيدة ، و أنا لا أمانع قتلكم أنتما إثنان^ قال ليطلق ضحكة شريرة و يخرج من المكان و تتبعه إزابيلا بعدما أرسلت لي نظرات إنتصار اللعنة عليك !
^ريكاردو !!^ صرخت مجددا أضرب في الباب الضخم بقوة
^ماذا ستفعلون به ؟؟ لا تؤذوه^ قلت ببكاء لأسقط في الأرض الباردة و أطلق شهقة حزينة لما يحدث لنا هذا ؟ لما الحياة غير عادلة هكذا ؟
![](https://img.wattpad.com/cover/214048879-288-k66646.jpg)
أنت تقرأ
حبك أنار قلبي....
De Todoبنت طموحة تسعى وراء تحقيق حلمها لتلتقي به كبوسها و في نفس الوقت مديرها لا حل لها سوى ان تتحمله لتحقيق حلمها لكن ماذا يحدث ان وقعت في حب معذبها و هل ستكمل طريقها نحو حلمها تابعوا القصة.....