أقف أمام باب منزل مديري أقصد قصره يا له من منزل رائع حقا رؤية منزله ذكرتني بكم هو غني دخلت للداخل و أراهن أن حديقته الخلفية يمكنني أن أبني فيها منزل آخر إستقبلتني خادمة لتدلني على صالة ضيوف جلست أنتظره و أنا أتصفح المكان أعجبت بطراز المنزل كلاسيكي يتناسب تماما معه ثواني فقط حتى رأيته يدخل للصالة و هذه أول مرة أراه بلا بدلة رسمية فقط تيشورت ملتصق بجسده مما أبرز بنيته القوية و عرض أكتافه و عضلاته واضحة لكن يظهر القليل من وشمه الذي ربما يوجد في صدره أود حقا رؤيته و سروال أسود حسنا أحد أمنياتي تحققت الآن يبدو بصحة جيدة و وسامته المعتادة التي تتعب قلبي إذن لما لم يأتي اليوم ؟؟
^أهلا أنسة كارن^ أردف بصوته عميق و هو يجلس فوق أريكة المقابلة لي
^أهلا سيد ريكاردو^ أردفت بهدوء
^تفضل أتمنى أن تنال إعجابك^ قلت بعد أن أعطيته ملف تصاميم
لم يجب فقط فتح الملف ليبدأ بتصفح تصاميم و تدقيق بها شكله و هو مركز في شيء يجعله لطيف جدا يديه تقلب بهدوء أوراق لكن فضولي دائما يتسلل لأفكاري ما سبب الذي جعله لم يأتي اليوم لا يبدو عليه المرض أو ما شابه أريد سؤاله لكن فقدت قدرة على الكلام كالعادة عندما يكون معي هالته تجعل الإنسان يفكر كم من مرة ليتحدث معه لكن يقال فضول الإنسان دائما يتغلب على كبريائه لذا أخذت نفسا لأردف
^لم تأتي لشركة اليوم أتمنى أن كل شيء بخير^
صمت قليلا لم يرفع رأسه من على تصاميم للحظة ظننت أنه لم يجبني لكنه أردف ببرود
^أنا بخير شكرا لسؤالك....^
صدقني هذه آخر مرة أسئلك فيها إجابته هذه دليل على عدم إرادته بالتحدث بالموضوع لذا إعتدلت في جلستي و أطبقت فمي
^هذه الورود متشابهة في هذه فساتين^ أردف و هو ينظر لي و يشير للملف
^بالطبع لا إنها مختلفة تماما كل فستان و له نوع معين من ورود مزينة له^ نفيت بقوة
أمضيت أيام و أنا أرسم و أبدع فيها و يقول لي مديري وسيم متشابهة إنتفضت من مكاني بسبب إنفعالي لأجلس بقربه و أشرح له
^أنظر ورود هذا فستان أوراقها صغيرة جدا عكس فستان الآخر عندما يتم خياطتها سيظهر الفرق^
لم أسمع كلمة منه لأرفع رأسي بتسآل و أصدم بأنني كنت ملتصقة به كان ينظر لي طوال الوقت لم ينتبه لشرحي أحس بأنفاسه على وجهي دقات قلبي بدأت بتزايد لم يقم بأي ردة فعل و لم يبتعد بقي يحدق بي كما أفعل أنا جزء مني أراد أن يبقى بهذا القرب منه لكني إبتعدت بسرعة لأعود لمكاني عاد لتدقيق فيها كأن شيء لم يكن أما قلبي فلم يتوقف عن خفقان
و بينما أنا أقلب في عيني أنظر له تارة و أتصفح المكان تارة أخرى تظر لي و على وجهه علامات رضى
^إذن ما رأيك؟^ سألت
^مثالية^ أردف لتزين ملامحه إبتسامة دافئة
لما لا يبتسم كثيرا إبتسامته رائعة
^شكرا لك سيد ريكاردو^ أردفت بخجل و لازالت نظارتنا معلقة ببعض
^أوه ريكاردو لم أعلم أن لك ضيوف^ صوت ما قاطع رابط بصرنا لبعض رفعت نظري لأرى إمرأة عجوز أنيقة للغاية لكن مازالت تحتفظ بأحرف جمالها تبدو إمرأة رزينة و طيبة إبتسمت لها بلطف لأردف
^أهلا سيدتي^
^أهلا صغيرتي أنا ماريا جدة ريكاردو^ أردفت
^سررت بمعرفتك سيدة ماريا^ أردفت لتبتسم لي في الحقيقة لا تشبهه كثيرا
^جدتي إجلسي إنتهينا على أية حال^ أردف و هو يساعدها على جلوس يبدو أنه يحبها كثيرا
^نعم إذن عن إذنكم سأذهب الآن^ أردفت ليلتفت لي ريكاردو و تردف جدته
^لا لن تذهبي لأي مكان حتى تحتسي معنا شاي^
^لا بأس سيدة ماريا مرة أخرى^ نفيت بلطف
^يمكنك البقاء أنسة كارن^ أردف ريكاردو بهدوء
حسنا إذا قالها هو لما لا ؟ يا لسخافتي دائما أنصاع لأوامره أومئت لاجلس
^سأذهب لأحضر لك دوائك^ أردف ريكاردو لينتفض من مكانه
^إقتربي عزيزتي^ أرفت جدته و هي تربت للمكان بقربها إبتسمت لها لأذهب بالقرب منها و شيء غريب وجهها البشوش و ضحكتها تجعلني أشعر بدفئ إرتحت لها كأنني أعرفها منذ زمن
^ماهو إسمك^ سألت
^كارن... أنا مصممة شركة^ عرفت عن نفسي
^أنت جميلة جدا كارن^ أردفت و هي تربت على كتفي
^شكرا لك سيدة ماريا^ أردفت بخجل و أنا أرجع بعض خصلات شعري وراء أذني
^هه إعذري إبني ريكاردو فهو غير معتاد على إستقبال ضيوف في بيته^ أردفت
^لا بأس أنا كنت ذاهبة على أية حال^ أردفت
^رغم أنه يبدو باردا إلا أنه شخص طيب للغاية و يحب من أعماق قلبه أنضري لي الآن أصبت بنزلة برد خفيفة و لم يسمح لي بالذهاب لبيتي^ أردفت لتطلق قهقة صغيرة في الآخر
صراحة أعجبت بطريقة التي يعتني بها بجدته و خوفه عليها ربما ليس شخص قاسي كما أظن
^أجل كما أنه شخص ناجح جدا لابد من أن والديه فخورين به^ أردفت بعشوائية في سياق الحديث
نظرت للاسفل و لاحظت ملامح الحزن تعتلي وجهها لتردف
^أجل لو كانوا هنا لكانوا فخورون به^
فهمت قصدها أبويه توفيا مما جعل قلبي ينفطر عليه
^اوه أنا أسفة^ أردفت بحزن
^لا بأس صغيرتي^ أردفت و بعض قطرات صغيرة من دموع تجمعت في عينيها
كيف لشخص مثله أن يتحمل كل هذه الآلام لوحده؟Lili pov :
بعد ذهاب كارن أحسست بالملل لذا أخرجت هاتفي لأتسلى قليلا به لكن دائما هناك من قاطعني بفتح الباب و أراهن أنه فرانك
^مرحبا ليلي^ أردف و هو يدخل المكتب بكل أريحية و يجلس
^أقسم أنني سأضع لافتة مكتوب فيها المرجو طرق الباب قبل دخول لهذا المكتب^ أردفت بغضب
^هه أين كارن^ تسائل
^أوه أنا بخير شكرا على سؤالك^ أردفت بحنق
^ههه هل ذات شعر الأحمر الجميل تشعر بالغضب^ أردف بضحكته المعتادة جميلة و شعره المبعثر بني خفة دمه و وسامته يجعل أي فتاة تقع في حبه
^لا يهم^ أردفت لأقلب عيني
^أتعرفي ليلي دائما أتسآل لما فتاة جميلة مثلك عازبة^ أردف
^أهذه طريقة جديدة لك لتغازل فتيات^ أردفت بإستهزاء
^أوتش لقد جرحتني بكلامك عزيزتي^ أردف بدرامية
إبتسمت على حركاته ليكمل مضايقته لي و أمثل أنني تضايقت لكن في الحقيقة أنا أحب الأمر أحب أن يتكلم معي و تكون لنا فرصة في أن نمزح مع بعض لكن لن يفهم أبدا حقيقة نضراتي له و إعجابي به ليس كأنه غبي بل لم يهتم مطلقا بذلك لذا أحتفظ بمشاعري لنفسي.
Kareen pov :خرجت من منزله بعد حديث مع جدته كانت جدته طيبة جدا و عرفت أنها هي الوحيدة التي لديه من عائلة لكن لا أظن أن وفاة والديه جعلوه بكل هذه قسوة على ما أعتقد جدته تكفلت بتربيته بعد ذلك و هي إمرأة طيبة للغاية إذن لما هو بارد مشاعر؟
أطلقت تنهيدة و أنا أغمض عيني أحاول نوم فقد تعبت من أفكاري التي تهاجمني قبل نومي دائما لكن إهتز هاتفي معلنا عن وصولي رسالة تصفحته لاجدها من رقم مجهول دخلت لأقرئها لأصدم من محتواها
^أمسية في منزل المدير كم هذا لطيف !! لكن أنا أسف سينتهي هذا قريبا....^

أنت تقرأ
حبك أنار قلبي....
Randomبنت طموحة تسعى وراء تحقيق حلمها لتلتقي به كبوسها و في نفس الوقت مديرها لا حل لها سوى ان تتحمله لتحقيق حلمها لكن ماذا يحدث ان وقعت في حب معذبها و هل ستكمل طريقها نحو حلمها تابعوا القصة.....