اِستمتعوا ~
تم تعديل البارت وإضافة بعض النصوص،
قبل إحدى عشَر سنة.في ذلِك اليوم حينما تم غزو كتيبة الجيش الحدودية،
حيث تساقطت الأجساد وتناثرت الأتربة وعمّ الصمت،حيث أن الغُزاة الفرنسيين تأكدوا مِن موت الجنود، ومن بقيَ حيًا قد أُخِذ كأسير،
مِن بينهم الجُنديان ألفاريز و هيرنانديز،و قد حُبِسوا بزنازين بشِعة، كريهة الرائِحة و مُظلِمة لا يصِلُها ضوء الشمس،
والجِرذان أصبحت رفِيقتُهُم بِتِلك الزِنزانة،
حُبِس كُلٌ مِنهُم على حدا، كطريقةٍ للتسبُب بالجنون العقلي لهم،
التعذيب الذي لَم يتوقف صباحًا أو ليلًا، صوت السوط لايتوقف بِجانِب أصوات الصُراخ، مُسبِبةً بِذلك الخوف للجُنود لدرجة التقيُء،
و الجُندي ألفاريز أخذ حقهُ بالتعذيب وأكثر، مُطالبينه أن يفصح
عن أسرارِ دولتِه و خُطط جيشه،وبما أنه رفض رفضًا قاطِعًا، هم زادوا ساعات تعذيبه،
حيثُ طعنات السكين الغير مُحدد بطريقة جيدة،
جلدُهُ بالسوطِ حتى تجرّح جسده، تقليع أظافِره مِن لحمِه،
إغراقُ رأسِه بالماء حتى تنقطِع أنفاسه،و إسقائُه ماءً مُلوّث ، رامينهُ في زِنزانتِه بِلا طعام،
طوال ستِ سنين،و الحال لِباقي المساجين، لكن ولأن ألفاريز كان شخصٌ عصبي، ويتحدى الجيش الفرنسي، باصِقًا في أوجُهيهم،
هُم تعاملوا معه معاملةً خاليةً مِن الإنسانية،
" تشانيول، أنت بخير؟ "
هيرنانديز مِن الزنزانة المُقابِلة، يرى الجسد الساقِط على الأرض بِلا حولٍ ولا قوة،
تشانيول يستطيع سماعه، لكنه لا يقوى على التحدُّث أو الحركة،
مُرهقٌ هو مِن كُل شيءٍ يُقابِلُه،" إن كُنت تسمعني فلتتنهد أقلها "
والجُندي تنهد تنهيدة طويلة، يُطمئِن بها رفيقه،ألفاريز ليس غبيًا لكي يُحارِب الفرنسيين ليزيدوا عذابه،
بل هو فطِن،إحدى الروُساء الفرنسيين، يكون ذو شخصية يسهُل إستِفزازها،
وحينما يستفِزُهُ تشانيول، هو سيُعذبه بينما يُخبِرُه بكيف سيقضي على جيشه ودولتِه، مُصرِحًا بِخُطط الجيش الفرنسي،" لدينا خُطة ألفاريز، سنهرُب، يُمكِنُنا الخروج مِن هُنا "
بدأ أنتونيو بسرد الخُطة على تشانيول،
مُخبِرًا إياه بأن أحد الجنود الفرنسيين سيُساعِدُهُم على الهرب،و غفى تشانيول حينما سمع أنتونيو يقول بأنهم سيُنفِذون الخطة غدًا ويجب عليه ألّا يستفِزهم لِـألّا يُعذِبوه،
وحينما حلّ ليلُ الغد، وأتى الجُندي المنشود، يُخرِجُهُم مِن زنازينهم،
يركضون للخارج ولِحُسن الحظ أن القاعِدة التي كانوا بِها كانت قريبة ً للحدود،وبينما يركضون لاحظهُم أحد الجنود و بدأ يُطلِق النار،
رصاصةٌ أصابت مُهرِّبهم وسقط أرضًا، وأُخرى أصابت قدم ألفاريز، حيث أمسك به هيرنانديز وأكملوا هروبُهم، حتى وصلوا لِحدودهِم،ساقطين على الأرض بإنهاك وأُغميَ عليهم لإحساسِهِم أخيرًا بالأمان حينما رأوا جنود وطنِهم،
أُسعِف الجُنديان على عجلة، أما ألفاريز إحتاج لِعناية وجراحةٍ على الفور،
و قدم ألفاريز التي تلقت طلقةَ النار كانت ذو حالةٍ سيئة لا يُعرف ما إن كانت ستُشفى أم لابعدما خيطت جميع جروحِهِم وضُمِّدت ، واِستيقظوا بعد نومٍ طويل،
تحدّث ألفاريز على الفور طالِبًا رؤية الجِنرال،
" أُريد رؤية الجِنرال "
مُتمتِمًا بِخفة وإرهاق،تم إستِدعاء الجِنرال للجُندي المُصاب،
حيث أخبرهُم ألفاريز بِكُل خُطط الجيش المُعادي التي سمِعها،و بعدما انتهى، ربَّت الجِنرال على كتفِه، مُخبِرًا إياه بأنه سيُكافئ على شجاعتِه،
بإحساس الأمان والطمأنينة التي ملِئت دواخِله،
تشانيول ألفاريز، سقط نائِمًا بأفكارٍ عن محبوبه،
ملاك الزهر، الذي غابَ هو و رسائِلُه عنه طوالَ ستِ سنين،هامِسًا لنفسِه بأنه قد أرهق عينيّ محبوبِه بِلا شك بينما ينتظِرُ رسائِله،
يجِب عليه تعويضه حينما يتعافى فورًا.
~
من هنا بيبدأ ماضي تشانيول ، وهذي ٦ سنوات اختصرتها لان ال٤ الباقية بتكلم فيها بالتفصيل،
توقعاتكم؟
ارائكم؟
أراكم لاحِقًا ~
أنت تقرأ
Mi Tesoro.
Romance[مُكتمل ~] عِندما تُفرِقُنا الحياة يومًا ما، إن مُتَّ وأُخِذتَ بعيدًا عني، ذلك لا يهُم ياحبيبي، طالما أنك تُحِبُني..سأموتُ مَعكْ. -نشيد الحُب. 1933-1945.