بدايةُ النهاية.

4.8K 404 159
                                    

اِستمتعوا ~

ألم أُخبِرك ياعزيزي؟ بأنك الغيم والرياحُ والمطر، بأنك بشائرٌ مِن السماءِ أُرسِلت لي، وأنك مدينتي وملاذي، ظُلمتي وضيائي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ألم أُخبِرك ياعزيزي؟
بأنك الغيم والرياحُ والمطر، بأنك بشائرٌ مِن السماءِ أُرسِلت لي،
وأنك مدينتي وملاذي، ظُلمتي وضيائي..
أنتَ خطيئتي وطُهري..


~






اِنقضت ثلاثُ سِنين على تشانيول المُرتكِز بين صفوف الجيش المُحارِبة للِعدو، العمل الكثير والقتال أكسبه جسدًا عضليًا،

بالجانب الأخر ، أعصابه باتت لا تعرِفُ الرخاء ،
مع أصوات المدافِع وصُراخ الجنود يوميًا،


و جراحه التي لا تلبث خيوطها بأن تبقى مُتماسكة ليومين،
هاهي تنفتق مُجددًا،


ألمٌ نفسيّ وجسدي هو ما عاشه مُنذ أن وقف على حدود المدينة قبل ثلاثةَ عشرَ سنة كجُنديٍ بسيطٍ وضعيف،


إخبارُه لِـأنتونيو بما مسّه طوال سنة قبل أن يُغادر لصفوف الجيش المُحارِبة ، قد أرهق تفكيره،
ماذا لو علِم ذاك الشيطان و أذى محبوبه؟


أصبح البُكاء كُل ليلة عادةً لديه، مُنذ أنه لا يتحكم بإنفلاتِ أعصابه المشدودة طوال اليوم،



الجِنرال الذي بات يهابُ النار والكنائِس،
خائِر القوى،



قد عاد بعد سنينٍ طِوال لقريتِه ڤالديموسا، راجيًا رؤية معشوقِه لمرةٍ أخيرة،
ليبكي بين يديه،



ليتجرّع الأمان بين ذراعيه.











ـــــــ












-عودةٌ للحاضِر-



طلقة النار التي أُطلِقت خِفية مِن مُسدس القائِد ميغيل، أصابت ساق الجِنرال المُتأذية مِن قبل، مِما أدى لِسقوطِه أرضًا،

مُفزِعًا الناس ومحبوبه المصلوب،



" دائِمًا تُفاجِئُني بغبائِك ألفاريز، ألا تتعلّم؟ "
يدوس بقدمه على ساق الأخر، يوجِّه مُسدسه عليه،



Mi Tesoro.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن