اِستمتعوا ~
بارت طويل ~
~كان الرجُل ذو العُكاز غاضِبًا، يخطو بِسُرعةٍ ستؤذي قدمه المُتأذية بالفِعل،
أن يتِم تهديده بمحبوبه لهو أمرٌ غير مقبولٍ البته،كيف له أن يجرؤ؟
لم يُهددِه بمعشوقه فحسب بل أعلن له عن خيانتِه العظيمة لبلدِه،
إن كان يظُن بأنه سيتكتم على ما سمِعه فهو مُخطئ،
غدًا، تشانيول سيذهب لمكتبِ وزير الدِفاع،سيُخبِرُه بِكُل شيءٍ عن قائِد القوات المُسلحة الفاسِد،
و لكن قبل ذلِك، هو سيُغادِر لِـيرى محبوبَ قلبِه، سيتأكد مِن سلامتِه وصِحته،
و يروي شوقه المكبوت طوالَ سِتِّ سِنين
سيُمطِر عليه مِن القُبل، و يقُصُ عليه معاناته بعيدًا عنه،سـيترجاه ليمسح على رأسِه و يُطمئِنُه،
بأن ذلِك كُله اِنتهى، ولن يعود لِذلِك المُستنقع الموحش ،
اِبن الزهر اِستحل عقله، حيثُ أنه غفل عن ذلِك الظِّل الذي يُلاحِقُه،
و ما لبِث أن حطّت قدميه على أرضِ قرية ڤالديموسا و إذا برجُلين يُمسِكان بِه،
ضرب إحداهُما رأسه بِشدةٍ أدت لفقدِ وعيه.حينما أطلّ النور على وجهِه، وضايق عينيه المُتعبة،
ألمٌ تسرّب بجسده جعلاً إياه يجفل حالما استعاد وعيه بالكامل،
ينظُر بِخفة للمكان حوله،كانت زِنزانة،
وهو فكّر، أكان هروبهُ مِن الفرنسيين مُجرد حُلم ؟يديه المُقيدة بسلاسلٍ معدنية قوية على جانبيّ الزِنزانة، مُعلقٌ فيها كالدُمية،
و بِجُزئِه العلوي العاري،
أنت تقرأ
Mi Tesoro.
Romance[مُكتمل ~] عِندما تُفرِقُنا الحياة يومًا ما، إن مُتَّ وأُخِذتَ بعيدًا عني، ذلك لا يهُم ياحبيبي، طالما أنك تُحِبُني..سأموتُ مَعكْ. -نشيد الحُب. 1933-1945.