٢

961 25 0
                                    


القصة عن احداث واقعية

"ولسة بسأل نفسي ليه القدر القدر جابك لي ؟!!
وليه ما اداني فرصة اني اعيش معاك ؟!! "
دايماً السؤال ده ملازمني وملازم حياتي من صغيره فتحت عيوني علي امي وريحتها وحضنها ودلالها لي كنت بصبر نفسي وانا طفلة وهي طول النهار بتمش الشغل وبفضل الليل كلو صاحية معاها اسمع دعواتها وبكاها وقصتها مع ابوي الناقصة الماكملت في ايامي الحزينة برجع اتذكرها كانت دايما تقول لي الله يرزقك الراجل الضكران اليلمك من الدنيا وهمها
امي كانت صبوره والله يمنحني صبرها
كان عمرها زي 16 سنة لما اسرتها قررت تهاجر للسودان من بطش الحكومة الاريترية في الوقت داك كان صعب جدا كل الناس المهاجره توصل بسلامه امي بس الوصلت وعدت الحدود السودانيه كانت حالتها صعبة شديد دخلت معسكر  اللاجئين
قضت فيهو حوالي تلاتة سنين بي حلوها وبي مرها شافت فيها ماشافت كان كل همها توصل للمدن وتستقر بعيد عن القوميات الاريترية والاثيوبية وتشتغل وتكمل تعليمها وتقدم للهجره بس كان صعب تطلع من المعسكر والاصعب تقدم للهجره وتطلع لانها لو قدمت لازم تستقر في المعسكر .
وفي يوم وهي في السوق لفت نظرها واحد سوداني لانو فجأة من طوله وعرضه حجب عنها الشمس وبقت واقفة مستمتعة بالضل  وهو بسأل عن حاجه ما عارفة حصل ليها شنو لما هو اتحرك فجأة وقعت في قدامو
وهو من غير مابفكر رفعها من الارض وعلي البوكس وداها اقرب مستشفي في المعسكر
كان عندها هبوط شديد وحرارة عاليه ولي اول مره ركز في ملامحها شعر ناعم عيون كبيرة عسلية لون اسمر داكن من لفحة الشمس شفايف كأنها حبات كرز
واول ماوصل لشفايفها هي كانت فتحت وابتسمت ليه حسا انو ملك الدنيا بالابتسامة دي وقال ليها حمدلله علي السلامه قالت ليه الله يسلمك
وعلي كده قام مشي للدكتورة وقال ليها ح اجي بكره اشوفها ممكن
قالت ليه ممكن بس لازم اول تعمل تصريح وفي بعض الاجراءات
قال ليها جدا
رجع السوق لملم باقي قروشوا واستعد انو يطلع من المعسكر لانو لازم يطلع قبل الساعة ٤ من المعسكر ويدخل خشم القربة بدري
وطول الطريق كان بفكر فيها بس كان عايز بتين يرجع عشان ينوم والواطه تصبح عشان يشوفها تاني
كان اصعب يوم يمر عليه لاول مره في الحياة بت تشغل تفكيرو للدرجه دي وهو الطول عمرو المشاريع الزراعة القضارف خشم القربة التجاره في المعسكرات مر عليه ما مر من نسوان وبنات اشكال الوان بس عمرو مافي واحده شغلت باله وتفكيره الظاهر ده الحب البقولوهو لكن كيف بس يا عباس كيف احلها دي
المسا قاعد مع الاصحاب في واحده من قهاوي سوق خشم القربة كان الموضوع محمد عثمان الاتزوج من المعسكر فجاءةسالهم عادي يعني اتزوج من المعسكر قالوا ليه اي طبعا تمش تقدم الطلب وتدفع بالعملة الاجنبيه ويتم العقد ويعملوا الإجراءات ويسلموها ليك رسمي بواسطة الدولة بس المهم كيف العروس تقتنع
وطبعا الدهشه كانت سيدة الموقف انو عباس بفكر اخيرا يتزوج ومن وين من المعسكر
صبح الصباح وطوالي دور البوكس وعلي المعسكر عمل تصريح الدخول وعلي المستشفي ولقاها راقدة
بس طوالي مشي علي الدكتورةوسالها اول عن وضعها
واتضح انو دمها ضعيف جدا وسأل الدكتورة طوالي من اجراءات الزواج ووصفت ليه المكتب المفروض يمش ليه
جاها راجع واتكلم معاها حس انها مافاهمة الكلام بس شاف الابتسامه الجننتو ونادت الدكتورة واتكلمت معاها بالانجليزي وفهمتها
والدكتورة بدورها شرحت لعباس انو "ارثيما" موافقة بس لازم واهم حاجه بعد يطلعوا من هنا يتزوجها حسب الطقوس والعادات وانو لازم يجيب ليها وقيتين دهب ومتطلبات تانيه
وافق عباس بكل شروطها والفرحة ماكانت سايعاه
ومشي مكتب الإجراءات وخلصها كلها باقي بس يوم تحديد مواعيد العقد
وتم العقد في مواعيدو وفرش ليها اجمل بيت في خشم القربة
كان اسعد راجل وهي كانت اجمل وأرق ورده في بيتو
بس للاسف ربنا مارزقهم الزرية وعباس نفسوا في ولد يشيل اسمو وقرر يتزوج لما تم زواجهم اربعة سنه وكلم "أرثيما" رفضت وبكت مافاضل ليها الا تصرخ وبقت كرهانة نفسها لدرجه انها قررت اذا اتزوج فعلا عليها ح تهرب منو وترجع بلدها تاني اهون انها تتحمل الحرب والدكتاتورية من تتحمل مرة تشاركها حب حياتها وزوجها
وفعلا حصل قبل يتزوج عباس بي اسبوع جا كلمها انو الاسبوع الجاي ح يتزوج وقال ليها ياستي ارتاحي ما ح اجيلها ليك هنا ح اعمل ليها بيت براها
قالت ليهو بي كل راحة الدنيا لا عادي جيبها ياهو بيتك
عباس استغرب جدا لتصرفها وغير حركتها البقت تقيلة والاعياء الظاهر عليها وسألها اذا عيانة قالت ليهو لا ماعندي حاجة
جا يوم العرس جاها من الصباح جاب ليها رضويتها شيلة كاملة ونفس المال الدفعو للعروس الجديده والدهب وكل التفاصيل وقال ليها اي حاجه جبتها ليها جبتها ليك دي عاداتنا هنا كده دي رضويتك ويوم معاك ويوم معاها ح انقسم بينكم النص وربنا يقدرني اكون عادل
ابتسمت ليهو وشالت حاجاتها دخلتهم جوة وودعتو احلي وداع ماكان عارف انو ده الوداع الأخير ليهم
وهو مع العرس " أرثيما " شالت القروش الاداها ليها وكل دهبها وطلعت مشت لي واحد معروف في عالم التهريب وكلمتو انها عايزه تسافر الليلة طبعا لما شاف القروش دبر ليها عربية وكلها تلاتة ساعات كانت عبرت للحدود الاريتريه
ورجعت بيتها الفاضي للشوارع الملانة دم وقهر وديكتاتورية الابسط حقوقك فيها كمواطن ما ح تقدر تطالب بيها
تعبت في الشارع جدا واول ماوصلت دخلت المستشفي وكان الخبر الصاعق بالنسبة ليها انها حامل
اما عباس لما جا تاني يوم لقا الدار خلا روحو طلعت ورا " أرثيما " شالت قلبو وفاتت فتش كل الحلة وكل الشوارع ووصل خبر لاي زول انو لوفي زول عارف او شافها يكلموه وفعلا جاه الخبر انها من امس رجعت اريتريا ودي كانت النهايه بالنسبة ليهو مع انو في جواه ماقادر يتخطي او ينسي او حتي تفارق خيالو مستحيل
بعد فترة زوجتو حملت وولدت وجابت ليهو الولد النفسو فيه بس وجعو علي " أرثيما " اصلو ما راح

سويدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن