فتاة ولكن..... ( مكتملة )

مقدمة

كان واقفا في منتصف غرفة وهو ينظر إلى تلك التي تخلع ثيابها لتصبح عارية أمامه قرب سرير وقالت وهي تمد بيدها إليه :- تعال يا صغيري لأعلمك معنى حياة..
كان ينظر إليها بدون أي مشاعر تذكر لا شيء.. لتقول بغضب له :- إذا ما يقال عنك صحيح إذا يا هازار..
قال لها :- وماذا يقال عني...
المرأة :- بأنك بارد مع الجميع فتيات الحي..
هازار :- هل هذا ما يقال عني..
المرأة :- نعم.. لقد عرفت بأن جميع بنات الحي حاولن أن يوقعنك بحبهن لكنهن فشلن.. لذلك فكرت........
هازار :- بأنك من ستوقعني بحبها أليس كذلك...
المرأة :- لم يتجرأ أحد وإن رفضني..
هازار :- وما شأني.. فأنا لم أطلب منك شيء
أقتربت منه المرأة وهي تميل بجسدها الممشوق حتى وقفت عنه وبدأت تمرر بيديها على صدره بإغراء ومن ثم حاولت أن تفتح أزرار سترته إلا أنه أمسك بيدها وقال :- أنا لست من هؤلاء الرجال يا سيدة زهرة ألذي ما أن يجد أمامه امرأة حتى ينقض عليها..
زهرة :- لماذا.. إلا أعجبك.. ألست جميلة يا عزيزي..
هازار :- بل أنتي امرأة جميلة جداً.. لا بل و رائعة أيضاً ولكن...
زهرة :- ولكن ماذا يا هازار...
هازار :- لأنني لا أحب هذه الأشياء.. لذلك سأمحيني..
و ذهب تارك إياها منصدما من فعلته...
.
.
في أحد بنايات القديمة بعيدة عن مدينة كان جالسا على
كرسي عيونه تلمع بغضب خبيث وفي يده سيجارة
يهدى بها نفسه وهو ينظر إلى تلك جثة التي أمامه وقال لأحد الرجال :- أطعم جثة للكلاب التي في غابة..
الرجل :- آمرك يا زعيم.. ذهب وهو يجر وراءه تلك جثة
نظر إلى رجاله الواقفين أمامه وقال :- هذا مصير كل خائن.. لذلك إياكم و خيانة وإلا لن أرحمكم أبدا.. والآن نظفوا المكان هيا.. وخرج هو من مكان ليجد مارت واقف أمام سيارة ينتظره.. ليتجه نحوه وقال :- ماذا تفعل هنا..
قال مارت :- لا شيء..
الزعيم :- لماذا لم تدخل..
مارت :- لأنني مللت من رؤية جثث..
الزعيم :- حقاً.. إذا لما أنا لا أملل من ذلك..
مارت :- هذا هو سبب أنك زعيم لأحد أكبر عصابات مافيا لأنك لا تمل من أي شيء.. من قتل و قتال..
ضحك وقال :- أنت تعرف بأنني ولدت بين تلك الأشياء بحكم أن والدي حازم ايجمان كان زعيم أيضا..
مارت :- و أنت إلا تفكر بأن تعلم أبنك ذلك أيضاً.. ياغيز
ياغيز :- مالذي تقوله يا رجل.. أنا و الأولاد.. لا يمكن..
مارت :- لكن أن حدث لك شيء لمن ستترك كل هذه الامبراطورية التي وارثتها من والدك أيها زعيم..
ياغيز :- لم أفكر بهذا..
مارت :- يجب عليك أن تنجب طفلا حتى يرثى كل هذا.
ياغيز :- طفل.. يعني امرأة.. يعني زوجة..
مارت :- نعم.. يجب أن تتزوج حتى يكون طفل شرعيه من صلبك لكي يرثه كل هذا..
ياغيز :- لكني لا أريد أن أتزوج.. يمكن أن يكن من أحد عاهرات التي لدي..
مارت :- هل أنت مجنون ياغيز.. كيف تنجب طفلا من أحد العاهرات لكي يأخذ مكانك.. هل نسيت بأنك من عائلة كبيرة لها أسمها و مكانتها في مجتمع بين العائلات البلاد.. كيف تنجب طفلا من عاهرة.. يجب أن تبحث عن
فتاة تليق ب عائلتك و مكانتك في عالم مافيا و مجتمع..
زفر ياغيز بضيق وقال :- هل أتيت إلى هنا لتقول لي هذا الكلام.. تعرف بأنني أكره هذا الموضوع.. لذلك هيا لنذهب قبل أن أقتلك على كلامك الغبي أيها غبي...
ضحك مارت عليه وقال :- أنت هو الغبي هنا أيها زعيم.
.
.
دخلت إلى بيت بهدوء بعد أن كانت خرجه طوال النهار لتسمع بعض أصوات ضربت على جبينها وقالت :- ياإللهي.. مرة أخرى.. فتحت باب مطبخ لتجد أمها ملتصقة بحائط ووالدها يحاصرها بيديه و يقبلها بعنف.. لتقول لهما :- أمي.. أبي.. يكفي لقد عدت أنا لبيت..
قامت أمها بدفع زوجها عنها وهي تقول :- يا رجل أبتعد
ليزمجر بغضب وقال :- ليس بعد..
الأم :- أبتعد وإلا ستنام على أريكة الليلة..
أبتعد الأب عن أم وهو ينظر إليها بغضب وقال :- سأعقابك أيتها الأم على تهديدك لي..
لتضحك وهي تغلق أزرار فستانها على زوجها مجنون و نظرت إليها وقالت :- أين كنت منذ الصباح ها..
قالت :- عرفت بأن أبي في بيت لذلك لم أعود لبيت..
الأب :- نعم.. ولقد عدت في وقت مناسب..
قالت :- كل يوم تفعل ذلك.. إلا تشبع حتى بهذا عمر...
شهقت الأم بخجل من ذلك الكلام.. ليقول الأب لها :- عندما تتزوج ستعرفين بأنه أجمل شيء في الحياة خاصة مع من تحب ونظر إلى الأم التي كانت واقفة بجانبه ليضرب على أسفل ظهرها وقال :- أليس كذلك يا حبيبتي..
ضربت الأم على صدره بخفة وقالت :- أخجل قليلا..
قالت :- ياإللهي.. لأذهب قبل أن تبدأ أحد معاركك ..
الأم :- إلى أين.. ألن تتناول الطعام..
قالت :- تناولته عند صديق.. أهتمي بأبي يبدو أنه جائع جداً.. ولكن في غرفتكم وليس هنا..
الأب :- أعجبني كلامك جداً لأنني جائع حقاً.. وأمسك بيد زوجته وسحبها إلى حضنه ليبدأ عمله النقص.. لتقول الأم له :- يا رجل أبتعد.. أبتعد..
إلا أنه شدها إليه أكثر وقال :- ليس قبل أن أعاقبك..
خرجت من مطبخ وهي تسمع تلك الأصوات لتقول في نفسها :- ياإللهي.. إلا يشبع...

🖤***************🖤

نلتقي بعد رمضان....... يسعد مسائكم........ 💜💜💜