*23*

12.1K 382 199
                                    

🧡💗🧡

أوقف سيارته أما ذاك القصر ألذي لم يره منذ 30 سنة لينظر إلى زوجته و حبيبته التي خسرت عائلتها بسبب حبها له وقال لها :- هل أنتي بخير يا صغيرتي..
نظرت إليه فريدة بعيون دامعت وهز برأسها بمعنى لا لتزل دمعت من عينيها تعبر عن.. حزنها.. قهرها.. وهي تتذكر ما حدث قبل في ماضي..
أقترب منها جمال ومد بيديه إلى وجهها ومسح دمعتها بإصبعه بحب وقال :- لا تفعلي هذا بنفسك يا غاليتي..
قالت له فريدة :- هل تعتقد بأنهم سيقبلوني بعد كل هذه السنوات.. هل تعتقد بأنهم سأيسمحوني على ما فعلت قبل 30 سنة حين تركت بيت..
جمال :- نعم.. لأنك لم تفعلي شيء خاطئ.. بل هم الذين فعلوا.. هم الذين تركوكي و رحلوا من هنا.. لأنك حين عدت لم يستقبلوك.. هم المخطؤن وليس أنتي..
فريدة :- لا أعرف.. حقاً لا أعرف..
جمال بألم :- وما هو ألذي لا تعرفينه.. هل ندمت الآن لأنك أحببتني ولم تسمعي كلام أختك فريال...
نظرت فريدة إليه بحب وقالت :- أبدا.. لم أندم يوماً..
ليبتسم جمال بعشق وقبله جبينها بعمق وقال :- لو تعرفين كم أعشقك يا صغيرتي.. أعشقك حتى موت..
لتقول فريدة بحب :- وأنا أعشقك يا روح فريدة..
جمال :- هل أنتي مستعدة للقاء عائلتك.. هل ندخل..
فريدة :- آلن نقول ل هازان شيء..
جمال :- أنتي تعرفين بأنها لا تعرف شيء.. لذلك لن نخبرها حتى نعرف ما سيحصل أليس كذلك..
فريدة بحزن :- صحيح كلامك.. ماذا لو لم.......... ولم تكمل لأن جمال وضع يده على فمها وقال :- لن يحصل إلا كل خير يا حبيبتي.. إلا كل خير.. لذلك لنذهب..
وخرجوا من سيارة وكل يفكر بما سيحدث الآن.. كلما كانت فريدة تقترب من باب كلما يزداد أرتجافها.. ليلاحظ جمال ذلك ليقترب منها ويمسك بيدها بقوة.. لتنظر فريدة إليه وتبتسم لها.. ليبتسم جمال لها وكأنه يقول لا تقلقي أنا هنا معك.. حتى وصلوا عند باب ليأخذ جمال نفساً عميقاً ويضرب جرس قصرهم...
.
.
كانوا كل من حازم و فريال و ايجه مجتمعين حول طاولة طعام يتناولون الإفطار و يتكلمون مع بعض حين سمعوا جرس باب.. ولم يمر الكثير من وقت حتى جاء أحد الخدم ليقول ل حازم :- سيدي هناك رجل و امرأة يسألون عنك وعن سيدة فريال..
حازم بأستغراب :- غريب.. ومن هما.. وما يريدنه..
الخادم :- أسمه جمال.. جمال شمكيران و زوجته..
وما أن إنهاء الخادم كلامه حتى وقعت الشوكة من يد حازم ونظر إلى فريال بصدمة.. لتنظر فريال إليه أيضا بصدمة هي الأخرى.. وثم قالت لخادم :- هل أنت متأكد
ليقول الخادم :- نعم يا سيدتي.. أنا متأكد..
وضعت فريال بكلتا يديها على فمها وقالت :- ياإللهي.. ونهضت بسرعة لتذهب إلى صالة و تتأكد بنفسها.. لينهض حازم هو أيضا و يخرج تاركين ايجه بحيرة..
.
.

ما إن دخلوا إلى قصر حتى بدأت فريدة تبحث بعيونها عن ذكرياتها مع والديها و أختها الوحيدة.. ففي نهاية هذا يكون بيتها ألذي عاشت فيه نصف عمرها من طفولتها حتى شبابها ألذي أكملته مع جمال.. بينما كانت تبحث وقعت عينيها على تلك الواقفة التي تنظر إليها بعيون مليئة بدموع لتعرفها على فورآ لأن الزمن لم يغير عليها شيء غير أزداد جمالها.. لتتجها إليها بخطوات مرتجفة.. خوف.. قلق.. من أن ترفضها كما فعلت قبل زمن بعيد.. حتى وقفت عندها وهي تبكي وقالت :- أختي.. هذه أنا فريدة..
وما أن أنهت كلامها حتى قالت فريال :- أعرف أيتها الصغيرة.. ونزلت دموعها مع كلامها وثم قامت بأحتضانها بقوة.. لتبادلها فريدة ذلك الحضن ألذي كان يعبر عن الشوق.. الشوق ألذي طال عمرهما.. لتبدأ كلهما ببكاء بمرارة و كأنهما لم يبكيا من قبل.. بينما كانا حازم و جمال ينظرون إلى بعضهم بعتب و كأن كل يقول ل ثاني لما لم تسأل عني.. لما تركتني ألم نكن إخوة.. ألم نكن أصدقاء.. وثم كل نظر إلى زوجته وكأنهما يقولا لبعض من أجلها فعلت ذلك.. من أجل حبيبتي فعلت ذلك ليهز كل لآخر رأسه بمعنى لقد فهمت يا صديقي.. لقد فهمت
.
.
كل هذا حدث بسبب عشق.. نعم يا سادة.. إن العشق كم هو جميل و رائع و نعمة و يجمعك مع من تحب.. إلا أنه يكون أحيانا أسوء من سم حتى لأنه يفرق بين ناس وبين أحباء وبين أهل وبين أصدقاء وأحيانا يكلف الإنسان أغلى ما يملك في حياة.. لذلك محظوظ من يجد العشق ألذي يجعله ألله نعمة له لجميع من حوله...
.
.
مر وقت ومازالت فريال و فريدة بذاك الوضع لم يسمع إلا صوت بكائهما.. ليتجه كل من جمال و حازم إلى زوجته وكل يقول لزوجته :- أهدي يا حبيبتي أهدي..
لتبتعد كل من فريدة و فريال عن بعض وهما تشهقان من بكاء ونظراتا إلى بعض لتقول فريدة وهي مازالت تبكي :- أين والداي.. أين أمي و أبي يا أختي..
نظرت فريال إلى جمال وثم حازم وثم نظرت إلى فريدة وقالت :- لقد ماتا منذ سنوات في حادث سير..
وما أن أنهت جملتها حتى وقعت مغمي عليها.. ليمسك جمال بها بسرعة قبل أن تقع على الأرض وقال بخوف :-
حبيبتي.. صغيرتي ما بك.. أنظري إلي.. وثم نظر إلى حازم وقال بصوت عالي :- أطلب الطبيب فورآ.. هيا..
وثم حملها ووضعها على أريكة التي في صالة..
كل هذا حدث و ايجه كانت واقفة تنظر دون أن تفهم شيء
.
.
كان ممدد على أريكة وهي في حضنه ينظرا إلى مدينة عبر نافذة بصمت لا يسمع إلا صوت دقات قلبهما التي ينبضان بعشق و حب.. لتكسر هازان ذلك الصمت وتقول له :- هل تعرف بأنني في حياتي كلها لم أتخيل أن يأتي
يوم بأن أكون هكذا..
ياغيز :- لم أفهم قصدك يا صغيرتي..
ألتفتت هازان إليه وهي ماتزال بين ذراعيه وقالت :- بأن أكون فتاة وإن تحب وتعيش قصة حب من حبيبها..
ياإللهي.. لو تعرف أمي أين أنا الآن وما فعلته وأفعله لجنت المسكينة لأنها لطالما كانت تتشاجر معي بسبب عيشي بصفتي هازار وليس هازان.. كانت دائماً تقول لي بأن أهتم بنفسي لأجد رجلا يحبني وأعيش حياتي معه
إلا أنني كنت دائماً أرفض تلك فكرة وأقول لها بأني لن أحب أحدا وسأعيش معكما أنتي و أبي.. ولكن أنظر ما حدث في ليلة و ضحها.. لقد وجدت من يحبني كما أنا كما أنا أحبه كما هو.. هل تعرف بأن الشباب حي كانوا يتشاجرون معي لأن حبيباتهم كانوا يحبونني ههههههه أقصد يحبون هازار.. حتى أن بعض من فتيات كانوا يدخلوني إلى غرفهم و يحاولن إغرائي بخلع ملابسهن ظنن منهن بأنني رجل..
ياغيز بصدمة :- ماذا.. إلم يعرف أحد بأنك فتاة.. لا أحد
قالت هازان بأبتسامة :- لا.. حتى أنت أيها ذكي..
قال ياغيز :- قد لا أكون ذكيا.. لكني محظوظ لأني كنت
الأول بكل شيء آخر..
هازان بغباء :- لم أفهم.. أول بماذا..
ياغيز بخبث :- أول من عرف بأنك فتاة.. ومن رأى كل شيء يخصك.. جسدك.. شعرك.. حقيقتك.. أول من قبلك قبلتك أولى.. أول من لمسك بيديه.. أول من رأك عارية صدر........ وصرخ بألم دون أن يكمل لأن هازان ضربته بقوة تحت بطنه بقبضة يدها وقالت :- أيها قذر مغرور أحمق غبي.. وحاولت النهوض من أحضانه إلا أن ياغيز أمسك بخصرها بتملك وشدها إلى حضنه وقال :- أيتها القطة الشرسة ما هذا ألذي فعلته ها.. هل هناك فتاة لطيفة تضرب حبيبها تحت بطنه ها..
هازان بغضب :- نعم.. توجد وهي أنا..
ليضحك ياغيز على كلامها ويقول :- كم أحب شرستك هذه أيتها القطة شقية.. ومد بفمه إلى فمها حتى يقبلها إلا أن هازان رفضته وقالت له :- إلا تشبع.. أبتعد..
نظر ياغيز إليها بصدمة وقال :- ماذا.. إلا أقبلك..
هازان :- لا.. لأني لا أريدك أن تقبلني متى تريد لأنه......
ياغيز بجدية :- لأنه.. لأنه ماذا..
هازان :- لأنه يبدو أنك تشبه أبي ألذي لا يترك أمي بحالها لأنه لا يشبع ولا يخجل من أحد...
فتح ياغيز فمه بدهشة وقال :- ما.. ماذا تقصدين..
هازان بجدية :- لا أريدك أن تكون شخصاً لا يخجل ولا يشبع لأنني لست من ذاك النوع من فتيات التي يحبن ذاك الشي..... وقبل أن تكمل وجدت نفسها تحت جسده
وهو يعتليها وعلى فمه أبتسامة شريرة وثم قال لها :- أنا ياغيز ايجمان ألذي يكون أسوء من جمال شمكيران بمراحل لا يخجل ولا يشبع لذلك يا صغيرتي عليك أن تكوني جاهزة لي في كل مكان و زمان لأنني أحب أن أعبر عن حبي و عشقي لك يا حبيبتي بأي وقت أريده..
فمثلا الآن بخجلك هذا جعلتني أشتهيك لدرجة أنني لن أتركك حتى أخذ ما أريده منك..
قالت هازان بخوف :- ماذا تقصد.. ماذا ستفعل..
ياغيز وهو يبتسم بخبث :- ما تستطيعين تخيله..
حاولت هازان دفعه بقوة وهي تفكر بما سيفعله إلا أنها لم تستطع تحركيه حتى لتقول وهي تستسلم لقدرها :-
فقط تذكر أن ما ستفعله لن يكون برضى..
ليضحك ياغيز على كلامها ويقول :- أيتها حمقاء صغيرة
التي يبدو أنها تشبه والدها بتفكيره المنحرف هل تظنني بأني سأفعل ذلك بك والآن.. لا.. لا يا صغيرتي منحرفة ليس قبل أن تكوني زوجتي الغالية يا حبيبتي..
نظرت هازان إليه بصدمة وقالت :- أيها مغرور أحمق....
أقترب ياغيز من وجهها حتى يقبلها إلا أنه توقف حين سمع صوت هاتفه وهو يرن إلا أنه لم يعره أهتماما.. ليرن مرة أخرى و أخرى و أخرى.. حتى طلبت هازان منه رد عليه قد يكون شيء مهماً.. لينهض من مكانه بملل تاركا هازان ممددت على أريكة تنظر إليه وهي تضحك عليه لأن خططه قد فشلت.. بينما كان ياغيز يشتم ذاك ألذي أتصل عليه وقطع عنه أجمل لحظة.. وحمل هاتفه ليجد أسم ايجه عليه وفتح خط وقال بملل :- ماذا هناك
ايجه بقلق :- أين أنت يا أخي..
ياغيز :- أنا في بيت لما.. هل حدث شيء..
ايجه :- نعم.. لقد آت رجل و امرأة إلى بيتنا وكانت تلك مرأة و أمي تبكيان وفي لحظة فقدت مرأة وعيها..
ياغيز :- وهل عرفتي من هما..
ايجه :- فقط الرجل أسمه جمال شمكيران و زوجته..
ياغيز بصدمة :- اللعنة.. أنها خالتي فريدة و زوجها.. و نظر إلى هازان وقال ل ايجه :- هل قلتي جمال شمكيران.. اللعنة.. لا يمكن.. لا.. لا.. بل مستحيل.. لا يمكن أن يكونا لا.. اللعنة.. وإغلاق خط بوجه ايجه دون أن يسمع ردها حتى.. وهو ينظر إلى هازان بصدمة وقال لنفسه :- هل تكون إبنة خالت......... ولم يكمل من صدمة

*******💝******

يسعد مسائكم أعزائي :- ها قد نزلت بارتا جديداً وأرجو أن يعجبكم جميعاً..
عندي ملاحظة أنو في بعض بنات ما علقوا على بارت ماضي وهذا جعلني أقلق بأن بارت قد يكون خارج عن مسار قصة أو أن بارت كان جرئية أكثر من اللازم لا أعرف لذلك فضلاً وليس أمرا إذا كان هناك أي خطئ في قصة فأخبروني حتى أعرف مع تحياتي لكم وشكراً

💓💓💓💓💓

فتاة ولكن..... ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن