*27*

10.4K 334 123
                                    


❣️❣️❣️

مر أسبوع كامل لم يظهر ياغيز أو حتى أتصل بها من ما جعلها تشعر بخوف وقلق عليه من شيئين.. إما أنه كان يتلاعب بها كما حذرها والدها أو أن شيء ما قد أصابه..
رغم هذا إلا أنها لم تستطع أن تسأل عنه لذلك قرارت الذهاب إلى شركة حتى تسأل عنه.. وقامت بتغير ثيابها ومن ثم نظرت إلى نفسها في مرآة لتجد هازار أمامها لتقول بحزن :- يبدو أنك لن تفرقني أبدا.. لأن الرجل الوحيد ألذي عشقته قد تركني و رحل عني.. دون أن يقول السبب حتى.. لكن معه حق لديه حوله من أجمل نساء و فتيات جميلات و مثيرات فهل سينظر إلى فتاة مثلك التي تشبه صديقه.. كم أنتي غبية يا هازان.. غبية لدرجة أنك صدقتي نفسك بأنك جميلة وأن رجل مثل ياغيز ايجمان سينظر إليك.. أنتي غبية جداً.. غبية وبدأت ببكاء بمرارة وقامت بتكسير كل شيء يقع بين يديها.. وفي تلك اللحظة دخل جمال إلى غرفة ليجد هازان وهي تبكي وتدمر غرفتها وصدمة أنها كانت تحمل مقص حتى تقص شعرها الأسود.. ليتجه إليها بسرعة و أمسك بمقص حتى يأخذه من يدها ورماه لبعيد وقال بغضب :- مالذي تفعلينه يا صغيرتي.. ما بك..
هازان وهي تشير إلى قلبها بألم قالت وهي تبكي :- أنه يؤلمني جداً يا أبي.. قلبي يؤلمني جداً.. لقد حذرتني أن أبتعد عنه إلا أني لم أستطع لأني أحببته كثيراً.. لقد أحببته لدرجة أنني قمت بتلقي الرصاصة عنه.. لأني لم أتخيل الحياة بدونه.. لكن.. لكن هو ماذا فعل.. لقد تخل عني وعن حبي له يا أبي.. لقد تركني وذهب.. لقد ترك أبنتك التي تشبه شباب لقد تركها وذهب.. تركها مكسورة قلب و روح..
ضمها جمال إلى صدره بقوة وقال بحزن على أبنته الوحيدة الغالية :- لا تقولي هذا يا صغيرتي.. لا تقولي هذا.. أنتي جميلة كم أنتي.. ولا تحتاجين أن تظهري جمالك لأحد.. أهدي يا أبنتي غالية.. أهدي..
هازان بألم :- لكني أحبه يا أبي.. أحبه جداً.. لكنه تركني
ليمر بعض من وقت وهي بحضن والدها تبكي مثل طفلة صغيرة وهو يمرر بيده على رأسها بحنان وفي قلبه الكثير من آلم وهو يرى نتيجة دعمه لها وقد تذكر عندما كانت فريدة تتشاجر معه وتقول له لأنك شجعتها على تلك الفكرة لدرجة أنها لا تشبه الفتيات بأي شيء.. لا شعرها.. ولا ثيابها.. ولا أسلوبها.. ولا كلامها.. الجميع محق بأن يظن بأنها شاب.. وتذكر عندما قال لها :-مالذي تقولينه يا حبيبتي.. سيأتي يوم تحب رجلا يستحقها و يحبها مثلنا أنا و أنتي..
فريدة :- حقاً.. ومن ذلك الأعمى ألذي سوف يتزوج من فتاة تشبه الصبيان في كل شيء..
ومن ثم نظر إلى هازان من أسفل إلى أعلى وكأنها صبي
ليقول جمال ل هازان :- أعتذر لأني كنت السبب.. لطالما كانت أمك تتشاجر معي إلا أني لم أفكر بهذا اليوم وأنك ستعيشين هذا الشيء ألذي كانت دائماً أقول لأمك وهو وقعك بحب رجل يستحقك.. لم أفكر يوماً بأن عيشك مثل شاب سيكون مشكلة لك في مستقبل..
نظرت هازان إليه بعيونها الذابلة ومحمرة بدموع وقالت
:- أنا أحبه جداً.. ولا أعرف سبب بعده عني هكذا.. رغم أنه وعدني بزواج.. لقد وعدني بأن يطلب يدي منك..
جمال :- لا تفعلي هذا بنفسك يا صغيرتي.. لا تفعل هذا من أجل وغد لعين لعوب..
هازان :- لكني أحبه يا أبي.. أحبه جداً ولا أستطيع نسيان ما عشت معه من مشاعر الحب و كلمات جميلة..
لم يعرف جمال ما يفعله وهو يرى أبنته تتألم و تبكي وهو ألذي كان يرآها دائماً قوية.. اللعنة على الحب ألذي يذل الإنسان.. ومن ثم وقع نظره على فريدة الواقفة خلف باب وهي تبكي بصمت على أبنتها.. وثم أقتربت من هازان وجلست بجانبها ومد بيدها إلى رأسها بحنان وقالت لها وهي تحاول أخفى حزنها :- صغيرتي غاليه لا تبكي هكذا يا حبيبتي..
لتنظر هازان إلى أمها وثم سحبت نفسها من أحضان والدها لتدخل في أحضان أمها وتبدأ ببكاء بمرارة وقالت لأمها :- أنا أتألم كثيراً يا أمي.. قلبي يؤلمني جداً.. لما الحب مؤلم هكذا..
نظرت فريدة إلى جمال بقهر وقالت :- عندما يتدخل الناس بين المتحابين فهذا ما يحدث يا صغيرتي..
لم تفهم هازان أي شيء.. إما جمال فقد فهم ما قالته فريدة ورجع بذاكرته إلى قبل أسبوع من الآن...
.
Flash Back.
.
ما أن أنهى أتصله ب مارت حتى ذهب إلى مقره حيث سيقوم بتخطيط لأيقعا ب عاصم.. ولم يمر الكثير من وقت حتى وصل مارت إلى هناك ومعه رجاله ليجد ياغيز مجتمع مع رجاله هو الآخر.. ليقول مارت له :- نحن جاهزون أيها الزعيم.. ما هي خطة.. ومتى سنبدأ..
بدأ ياغيز بأخبارهم بخطة وكيف سيقوم بحصار عاصم و رجاله ولكن مهما يحدث فإنه يريد عاصم حي.. وثم قال ياغيز لهم :- سنبدأ الليلة.. لذلك تجهزوا الآن..
ليذهب كل إلى عمله إلا مارت ألذي بقي ينظر إليه بأستغراب.. ليقول ياغيز له :- ماذا..
مارت :- لقد تغيرت كثيراً يا صديقي ولا أكاد أعرفك..
ياغيز :- ماذا تقصد..
مارت :- هل أنت واقع في حب..
ياغيز :- وهل يظهر على شيء..
مارت :- نعم.. وكثيرا يا صديقي..
ياغيز :- أنه صديقك ذلك الجرو الصغير هازار.. ألذي لم تكن سوى فتاة جميلة متنكرة بزي شاب..
مارت :- حقاً.. ومنذ متى..
ياغيز :- لا أعرف.. لكن قبل أن أعرف بأنها فتاة.. وأنها إبنة خالتي فريدة..
مارت :- أنا سعيد من أجلك يا زعيم لأنك و أخيرا عثرت
على ملكة قلبك تلك التي كنت تبحث عنها..
ياغيز بأستغراب :- ما بك تتحدث معي هكذا دون أن تتفاجأ حتى.. لا تقول بأن أختي الغبية قد أخبرتك..
مارت بخجل من صديقه :- ماذا تقصد..
أقترب ياغيز منه وقال :- أعرف كل شيء عنك وعن حبك ل ايجه.. ولكن هل أخبرتها أنت بأنك تحبها أو..
قال مارت بسرعة :- نعم.. نعم أخبرتها وهي تبادلني.. لقد أخبرتني بأنها تحبني هي أيضا..
ليضحك ياغيز عليه وعلى أخته وقال :- كم تلقيان ببعض.. الغبي و الغبية مارت و ايجه..
ليزفر مارت بغضب ويقول له :- و أنت ماذا تكون أيها...... ولم يكمل لأن ياغيز نظر إليه بجدية.. ليقول مارت بخوف :- أيها الزعيم ياغيز ايجمان.. هل نذهب..
ياغيز :- وماذا تنتظر.. هيا لنذهب.. وضحك عليه..
ليحل اليل.. كان جالس في سيارة ينتظر الوقت مناسب ليبدأ الهجوم وكان مارت جالس بجانبه ليقول ياغيز :-
إذا أصابني شيء فإن عائلتي أمانة عنك يا صديقي و أيضا حبيبتي الصغيرة هازان...
نظر مارت إليه وقال :- مالذي تقوله يا صديقي.. سنخرح من هنا بخير.. ولكن من تكون هازان..
ضرب ياغيز على رأسه بقوة وقال :- ومن ستكون غير هازار صديقك العزيز هو نفسه هازان أيها الغبي..
مارت وهو يمرر بيده على رأسه من آلم قال :- وكيف لي
أن أعرف بأن أسمه يكون هازان..
وقبل أن يقول ياغيز أي شيء رأى سيارات عاصم و رجاله يدخلون إلى مقرهم.. ليقول ياغيز لجميع رجاله
:- أستعدوا لهجوم بعد أن يدخلوا إلى داخل.. لذلك أستعدوا.. وما أن مر خمس دقائق ودخول لداخل.. بدأ ياغيز بهجوم هو و رجاله على عاصم بأسلحة وقتل كل من يقف في طريقهم.. لتمر ساعة كاملة وهم يتقاتلون بينهم حتى وصل إلى ياغيز و مارت لغرفة التي يختبئ فيها عاصم مع بعض من رجاله.. وثم فتحوا الباب وقتل مارت رجال عاصم ولم يبقى غير عاصم ألذي كان يرتجف بخوف ليقول ل ياغيز :- ماذا تريد مني..
ياغيز :- لا شيء.. فقد الأخذ بثأر منك..
عاصم :- و مالذي فعلته بك..
ياغيز وهو يمرر بيده على لحيتة بأستفزاز وقال :- حقاً لا تعرف مالذي فعلته.. حسناً سأخبرك أنا.. أولا كم مرة هجمت على رجالي و بضعاتي.. ثاني كم مرة حاولت قتلي و آخر مرة كانت قبل أسابيع.. لكن لحسن حظك بأن حبيبتي لم يصبها شيء وإلا...
عاصم :- وإلا ماذا..
ياغيز :- لم أكون لاقتلك بسهولة حتى أعذبك كثيراً..
عاصم :- وإلان ماذا.. ماذا ستفعل..
ياغيز :- لا أعرف.. مارت ما رأيك.. ماذا أفعل به..
مارت وهو يحوم حول عاصم :- حتى أنا لا أعرف يا زعيم.. سأفكر قليلاً و أخبرك...
ولم تمر لحظة حتى سمعا صوت أطلق النار.. لينظر إلى بعضهم وثم إلى عاصم ألذي أصبح جثة بعد أن أطلق نار
على رأسه بعد أن خاف من فكرة وقعه بيد ياغيز ايجمان.. ليتجه ياغيز إليه بسرعة يتحسس نبضه إلا أن قلبه كان قد توقف.. ليقول ياغيز ل مارت :- لقد مات.. اللعنة..
مارت :- كم أنه رجل جبان.. لقد قتل نفسه من خوف..
ياغيز وهو ينهض من مكانه قال :- لا يهم.. لقد أنته شره
الآن.. هيا لنذهب قبل أن تأتي الشرطة.. هيا..
مارت :- حسناً أيها الزعيم.. لنذهب..
وخرجوا بأقل خسائر في الأرواح بعد أن تخلص ياغيز من عدوه الأول و الأخير عاصم...
.
.
بعد يومين من ذلك الهجوم قرار ياغيز أخبار والديه عن حبه ل هازان أبنه خالته فريدة حيث كان جالس معهم بعد أن أخبرهم بأنه يريد تحدث معهم..
حازم :- إذا يا ياغيز ما هو ذلك الموضوع..
ياغيز :- لقد قرارت أن أتزوج لذلك........... ولم يكمل لأن كل من حازم و فريال وحتى ايجه قالوا معا :- ماذا
ياغيز :- حسناً لن أخبركم.. سأذهب.. وقبل أن ينهض.. أمسكت فريال بيده وقالت :- كنت أظن أني سأموت قبل أن أرى زوجتك و أطفالك.. ياإللهي.. ونظرت إلى حازم وقالت :- ها قد تحقق حلمي و أخيرا..
حازم :- ياغيز بني هل أنت متأكد من قرارك هذا..
فريال :- طبعاً متأكد.. وهل زواج قرار سهل..
حازم :- وكيف عرفت يا خانم.. بأنه متأكد..
وقبل أن ترد فريال عليه قالت ايجه بغضب :- يكفي.. يكفي أرجوكما وإلا أنه سيلغي فكرة زواج من بداية..
ياغيز :- ومن قال بأني سألغي الفكرة.. ليس بعد أن وجدتها..
فريال :- ياإللهي.. ومن هي تلك الفتاة التي أخذت ب قلب السيد ياغيز ايجمان.. هل نعرفها يا ترى..
ياغيز :- أنها هازان إبنة خالتي فريدة..
قال الجميع بصدمة :- ماذا.. هازان..
ياغيز بأستغراب :- لما.. إلا تعجبكم..
فريال :- ياإللهي.. لقد كنت قد تكلمت مع والدك بهذا الشيء و أخبرته بأنني أريدها كنة لي ولم أعرف كيف أخبرك بهذا.. ياإللهي كيف لم أعرف..
ياغيز بدهشة :- حقاً.. جيداً إذا لنخطبها الليلة..
ليضحك الجميع عليه.. ويقول حازم له :- وماذا عن أهلها.. هل هي و أهلها يريدونك..
فريال :- طبعاً.. أنه إبن خالتها ولن تجد من هو أحن عليها من إبن خالتها والذي يحبها..
ياغيز :- صحيح كلامك يا أمي.. أنها تحبني وحتى خالتي.. ولكن السيد جمال لا يحبني ولا أعرف لماذا..
حازم :- إذا سأتكلم معه قبل أن تتقدم إليها..
ياغيز :- ولما.. وماذا سيحدث إذا لم يوافق..
فريال :- سيوافق لا تقلق يا بني.. سيوافق..
ياغيز وهو ينظر إلى والديه ليجد في وجههم القلق قال
:- إذا لم يوافق سأفعل مثلما فعل هو..
حازم :- ماذا تقصد.. ماذا ستفعل..
ياغيز :- سأقوم بخطفها و أتزوج به ونعيش حياتنا بعيد عن الجميع وعنه بذات ..
فريال :- ونعيد السيناريو الذي حدث قبل 30 سنة.. و نعيش بعدين عن بعض مرة أخرى.. لا لن إسمح لك..
ياغيز :- إذا.. ماذا أفعل.. أريد حبيبتي هازان..
حازم :- أنا سأتكلم مع جمال و أمك مع خالتك.. لا تقلق
ايجه :- و أنا سأذهب لعند هازان يا أخي..
زفر ياغيز بضيق وعمق وقال :- حسناً.. و أنا سأنتظر....

فتاة ولكن..... ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن