*17*

10.1K 364 182
                                    


🖤💙🖤


كان يقف أمامها بصدمة وهو يستمع إليها وهي تخبره بأنها تلك الفتاة ذات شعر أسود..
بينما كانت هازان تنظر إليه بقلق من ردت فعله ماذا ستكون بعد أن كشفت له حقيقتها التي لطالما لم تعترف هي بها فكيف ب ياغيز.. كانت تشعر بأن قلبها سيتوقف من تلك الفكرة التي تخيلتها وهي بأنه سيقول عنها مخادعة.. وأنها أستغلته و أستغبته ويخرجها من حياته لا.. لن تتحمل.. لكن.. لكن أن يعرف منها أفضل من أن يعرف من شخص آخر ويكرهها.. حسناً لقد أخبرته و ليحدث ما يحدث.. أخذت نفسأ عميقا وقالت :- إذا..
كان ينظر إليها بعمق و تمعن و صدمة وقال لها :- أيها الجرو الصغير يبدو أن بقائك في بيت مدة أسبوع قد أثر على عقلك الغبي هذا حتى تقول بأنك تلك الفتاة.. ههههههه.. ياإللهي.. كدت أصدقك..
نظرت إليه هازان بدهشة وقالت :- إلا تصدقني..
حمل ياغيز الكرة بين يديه وبدأ لعب بها وقال وهو يرمي الكرة على هازان :- أنا ياغيز ايجمان.. وأعرف فرق بين فتاة جميلة ومثيرة.. وبين جرو صغير أحمق غبي مثلك أنت تقول هذا حتى أنسى حسناً.. لا داعي إن تقول لي بأنك تلك الفتاة ذات شعر أسود لأنني لن أذكرها ثانية.. لذلك هيا نكمل لعبتنا و أغلبك.. هيا..
هازان :- ولكن.. أنا.. أنا لا أكذب.. أنا فعلا تلك الفت.....
ولم تكمل لأن ياغيز ضربها بكرة وقال :- هى أنت.. لنلعب بسرعة ونذهب لمكان آخر... وهكذا رجعوا ليلعبوا مرة أخرى
.
.
فتحت عينيها الملونة بتعب ومحمرة من بكاء ونظرت حولها لتجد نفسها في غرفة ما.. لتنهض بفزع وهي تتذكر ما حدث منذ ساعات.. وتنظر إلى نفسها وأذ هي بثياب غير ثيابها.. لتشعر بخوف وتصرخ بكل قوتها وهي
تفكر بأنها بأن ذلك الحقير قد أخذها إلى بيته.. ليدخل في تلك اللحظة مارت بقلق وخوف عليها ويجدها تصرخ
ليقترب منها ويضمها إلى صدره بقوة ويقول :- أهدى.. أهدى حبيبتي أنا هنا معك.. أهدى يا صغيرتي.. أهدى..
لتهدأ ايجه وهي تشعر برائحته وتسمع صوته وتبادله ذلك الحضن ألذي أشعرها بأمان و الإطمئنان..
ليمر بعض الوقت وهما هكذا.. ليقول مارت لها بعد أن هدأت :- هل أنتي بخير..
هزت ايجه برأسها بمعنى نعم.. ليقبله مارت رأسها و يقول لها :- أنتي في بيتي الآن.. لأنني لم أرد أن يعرف أحد ما حدث.. خاصة ياغيز.. هل فهمتي أيتها الصغيرة..
نظرت إليه ايجه دون أن تتركه :- شكراً لك مارت.. لولا وجودك لكنت الآن......... ولم تكمل لأن مارت وضع إصبعه على شفتيها بلطف وقال :- هششششش.. لم يحدث شيء.. و أنتي بخير الآن يا حبيبتي..
نظرت إليه ايجه بعيونها الذابلة بخجل من نظراته الغريبة ومن مكان إصبعه وقالت :- أنت بطلي مارتي..
كان مارت يشعر بأن قلبه سيخرج من بين أضلاعه وهو يرآها هكذا بين ذراعيه وتنظر إليه بتلك الطريقة ومن كلامها.. ولكن كانت رصاصة ألذي ضربت قلبه حين قالت له بخجل قاتل :- أنت بطلي مارتي.. حقاً لقد قتلته
أبعد إصبعه عن شفتيها وحمحم بتوتر وقال :- لنأكل شيء وبعد ذلك سأخذك إلى بيت.. ونهض..
إلا أن ايجه أمسكت بيده وقالت :- مارت.. كيف.. أقصد
ونظرت إلى ثيابها..
مارت وقد فهم ما تقصده قال لها :- بعد أن أحضرتك إلى هنا أتصلت بطبيبة أنا أعرفها حتى تأتي من أجلك وهي من غيرت ثيابك بعد أن أحضرت معها هذا الفستان بطلب مني..
وقالت ايجه بغضب :- ومن تلك الطبيبة التي تعرفها و
التي تفعل كل هذا..
نظر إليها مارت بدهشة وقال :- أنها طبيبة أعرفها أنا و ياغيز أخوك..
ايجه وقد نسيت نفسها قالت :- حقاً.. وهل هي جميلة..
مارت بغباء :- نعم.. جميلة جداً..
نهضت ايجه بغضب وعصبية وقالت له :- خذني إلى بيتي الآن.. هيا
لم يفهم مارت شيء من ما حدث وقال بكل غباء :- حسناً.. لنذهب..
لتنتظر ايجه إليه بصدمة وقالت :- أحمق غبي.. ذهبت
بسرعة.. ليلحق مارت بها حتى يأخذها لبيتها...
.
.
كانت ممددت على ظهرها تنظر إلى سماء الصافية المليئة بنجوم على سطح عمارة التي يعيش بها.. وهو أيضا..
هازان :- هل تعرف بأنني أمضيت يوماً سعيد ..
ياغيز :- حتى أنا لا أتذكر منذ متى لم أكون سعيدا هكذا
هازان وهي تنظر إليه :- شكراً لك..
ياغيز بأستغراب :- على ماذا..
هازان :- هكذا فقط.. شكراً لك..
أبتسم ياغيز لها بلطف وقال :- شكراً لك أيضا هكذا فقط
لتبتسم هازان أبتسامة جعلته يغرق في ملامحها و عنينها التي كانت تلمع مثل لؤلؤة سوداء وفمها الشه.....
بينما كان غارق في ملامحها قطعته هازان وقالت :- هل تؤمن بحب.. أقصد هل أحببت من قبل..
ياغيز وهو ينتبه على نفسه قال :- لا أعرف.. لأنني لم أحب من قبل.. ولم أرى أحدا يحب..
ألتفتت هازان على جانبها تنظر إليه وقالت :- ماذا.. أنت.. أنت المدير ايجمان.. ألم تحب من قبل..
ياغيز :- نعم.. أنا لم أحب.. ولا أعرف ما هو حب حتى.
هازان :- غريب رغم أنه حولك الكثير من نساء و فتيات جميلات و مثيرات أليس غريبأ أنك لم تحب حتى واحده أم أنك لديك مشكلة كما قال لك والدي ههههههه..
ضربها ياغيز على رأسها بخفة وقال :- أحمق غبي..
صرخت هازان بألم وقالت :- لما ضربتني يا هذا..
ياغيز :- حتى لا تقول ذلك مرة أخرى لأنه ليس لدي أي مشكلة.. وأنا رجل بكامل رجولته..
نظرت هازان إليه بخجل وقالت بصوت بهمس :- أعرف
ياغيز :- هل تعرف ما الحب..
هازان وهي تنظر إلى سماء قالت :- الحب هو نعمة لما يجده.. ونقمة لما يبحث عنه لا يجده.. نحن لا نختار من نحب.. لأنه يأتي فجأة من حيث لا ندري.. أحيانا يكون أسهل من شربة ماء.. و أحيانا يكون صعباً جداً.. وأحيانا يكون مستحيلا حتى.. وأحيانا قد نموت ولا نجده.. وكل شخص ونصيبه.. بعض أحيانا نمر بتجارب كثيرة حتى نجد الحب حقيقي.. ولكن أحيانا هو ألذي يجدك ولا يتركك أبدا مدى الحياة..
ياغيز :- كيف نشعر عندما نجده.. أقصد كيف نعرفه..
هازان وهي مازالت تنظر إلى سماء :- عندما نكون على طبيعتنا مثلما نحن.. ونشعر بسعادة و أمان و حنان وحتى الغباء أحيانا.. عندما نفعل أي شيء من أجل من نحب.. وحتى عندما نرى ألذي نحب يكون حزيناً نحزن معه
نظر ياغيز إليها وقال :- هل أحببت من قبل..
لتنظر إليه هازان بدهشة وعينيها السوداء تلمع.. ليخفق قلبه بسرعة لدرجة أنها سمعت خفقان قلبه من نظراتها وقالت لها بأبتسامة هادئة جميلة :- ما رأيك أنت..
قال ياغيز لها دون أن يزحزح بنظره من عينيها :- يبدو لي إنك عاشقأ يا صديقي.. لأن فقط من يحب يعرف كيف يصف الحب.. لذلك نعم.. أنت عاشقاً.. ولكن من..؟!
لم ترد عليه هازان بل ظلت صامتة بهدوء تستمتع بأكبر قدر ممكن من بقائها معه.. لأن ذلك يكفيها..
لقد فهم ياغيز صمتها لذلك لم يزعجها.. ليمر بعض من وقت وهما بصمت دون أن يتكلما..
بعد مدة نظر ياغيز إلى ساعته ليجد بأن وقت قد تأخر جداً وحان وقت نوم.. ناد على هازان وقال :- هيا لننزل
إلا أن هازان لم ترد عليه.. ليقترب منها فيجدها نائمة بعمق.. ليناديها مرات كثيراً إلا أنها لم تتحرك حتى..
ليزفر بضيق ويقول :- يبدو أنني سأحمله.. ياإللهي..
أنحن ليحملها بين ذراعيه ليتعجب من خفت وزنها.. وما أن حملها حتى لفت بيديها حول رقبته ودفن رأسها بين كتفه و رقبته.. ليشعر ياغيز بأنفاسها على رقبته.. ليبتسم من فعلتها ويقول :- أنت حقاً جرو صغير أحمق
ونزل إلى بها إلى شقته و إدخلها لأحد غرفة ووضعها على سرير وبدأ بخلع حذائها وثم سترتها وثم مد يده إلى قبعتها حتى يخلعها وهو يضحك بشر وقال :- الآن سأرى رأسك الأصلع أيها الجرو الصغير.. ههههههه.. وما أن أمسك بقبعتها حتى رن هاتفها.. ليبتعد عنها ويخرج الهاتف من جيبي سترتها ويرى والدها من يتصل بها..
لم يجيب عليه بل أرسل رسالة يقول فيها أنها لديها عمل مهم في شركة ولن ترجع الليلة.. هذا ما خطر على بال ياغيز ليكتب وهو يتمنى أن تكون حجة مقنعة.. ولم تمر دقائق حتى أتاه جواب ألذي يريحه وكان.. حسناً..
ليطفئ هاتفها ويخرج من غرفة حتى يرتاح هو الأخرى..

💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓

يسعد مسائكم :- ها قد نزلت بارتا جديداً من أجل عيونكم و أرجو أن يعجبكم..... أعرف.. أعرف... أعرف بأنه قصير جداً... لا.. بل.. جداً جداً جداً جداً جداً.. لأني كنت مشغولة جداً رغم ذلك لم أرد أن أترككم معلقين لذلك كتبته بسرعة وها قد نزلته لذلك لا تشتكوا أوكي حبيبابي مع تحياتي لجميع وشكرأ 💘💘💘

فتاة ولكن..... ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن