*10*

10.1K 351 195
                                    


🖤💖🖤

كانت مكتب ياغيز عبارة عن قنبلة ستفجر بأي وقت الكل مصدوم.. لا يفهمون ما حدث أو يحدث.. لو كانت نظرات تقتل لكانت هازان قتلت ياغيز.. و ايجه أيضا لقتلت ياغيز.. أما مارت.. مارت.. مارت.. هلوووو.. مارت مرحبا.. هل تسمعنا حول.. مارت نحن نتكلم عنك يا رجل.. يبدو أن مارت لا يسمع أحدا أو شيء غير كلام ياغيز حين قال بأنه سيصبح مرافق ايجه.. حسناً لنترك مارت في صدمته التي يبدو أنه لن يفقي منها الآن هههه
نظرت فريال إلى ياغيز ألذي يبتسم بشر وهو ينظر إلى هازان وثم إلى هازان التي تنظر إليه بصدمة ووووووو..
لتقول :- هل تعرفان بعضكما من قبل.. لأن من يراكم هكذا سيظن بأن هناك شيء بينكما أليس كذلك..
ليقولا ياغيز و هازان معا بعد أن أنتبها إلى نفسهما :- لا
فريال بأستغراب من الاثنين قالت :- إذا.. لماذا أشعر بأنكما ستقتلون بعضكما بنظراتكم هذه.. هذا غريب..
حمحم ياغيز وقال بجدية :- أمي.. فلتذهبوا لدي أعمال كثيرة.. لذلك اذهبوا..
ايجه بتذمر :- هل تطردنا أخي..
ياغيز :- لا.. ولكن لدي أعمال كثيره
نهضت فريال وقالت :- حسناً.. لنذهب يا صغيرتي.. ف أخوك محق.. وقبل أن تذهب نظرت إلى هازان مرة أخرى وخرجت لتذهب معها ايجه أيضا..
كان مارت مازال واقفا ينظر بصدمة.. ليصرخ ياغيز عليه
بصوت عالي :- مارت.. هى أنت يا رجل.. ماذا تفعل عنك.. هيا إذهب حتى تبدأ بعملك الجديد.. هيا..
لينتبه مارت إلى نفسه قليلا ويهب لخروج.. إلا أنه توقف
حين نادت هازان عليه وقالت :- انتظرني.. سأذهب معك.. وقبل أن تخطئ بخطوات حتى أتاها صوت بارد يقول لها :- إلى أين أيها الجرو الصغير...
نظرت إليه هازان بأندهاش وقالت :- إلى بيت..
ياغيز :- ولكنك الآن مرافقي ولن تذهب إلى أي مكان دون علمي لذلك أبقى حتى أخبرك أنا.. و أشار ل مارت ليذهب.. و تبقى هازان لوحدها مع ذلك آل...... ياإللهي..
إلقاء ياغيز بنظره إليها لينظر إليها من أسفل حيث كانت تلبس حذاء رياضي أسود مع بنطال أسود مع تي شيرت أسود مع سترت جليدة سوداء مع قبعة سوداء أيضا..
كان ينظر بتمعن شديد لدرجة أن هازان شعرت بأنها عارية أمام نظراته الغريبة.. لتقول بتوتر ملاحظ :- ماذا
ياغيز وهو ينهض من مكتبه يذهب نحوها حتى وقف خلفها وقال بجدية :- ثيابك هذه لا تناسب عملك معي.. ألتفتت هازان إليه حتى تتعرض كلامه إلا لم تنطق بحرف عندما ألتقت عيونها مع عينيه لتهرب الكلمات من فمها وهي تنظر إلى عينيه التي تشبه البحر هادئ و بارد لا تستطيع وصفها بأي شيء لأنهم كانا خاليين من أي شيء من المشاعر أو نوع آخر من العبارات.. خالي تماماً.
أما ياغيز فلم يكن أقل منها حيرة وهو ينظر إلى عيونها السوداء كسود ليلالي الشتاء الصافية مليئة بثقة وقوة..
ليمر مدة وهما ينظرا إلى عيون البعض هكذا.. وفجأه أنتبه ياغيز إلى نفسه وقال وهو يبتعد عنها :- اللعنة.. مالذي أفعله أنا.. لا يجب أن أنظر إلى عينيه وإلا.. اللعنة
لتنتبه هازان أيضا إلى نفسها وقالت لنفسها :- غبية.. ما بك.. هل تريد أن تفضحي نفسك.. غبية أنتي يا هازان..
وحمحمت بعد ذلك وقالت :- حقاً.. ومن قال لك بأنني وافقة على عمل معك أيها آل........ مدير..
ياغيز دون أن ينظر إليها :- ماذا.. إلا يعجبك عمل معي..
هازان :- بتأكد لا.. لأنني لم أتى إلى من أجلك..
ياغيز :- حسناً إذا.. مادام أنك لا تريد أن تكون مرافقي.
لا تحلم بأني سأدعك تعمل مع شخص آخر أو مكان ثاني.
هازان :- ما.. ماذا.. ماذا.. وما شأنك ها..
ياغيز وهو وهو يمرر بيده على لحيته الخفيفة وعلى شفتيه أبتسامة غريبة :- أول.. أنا ياغيز ايجمان.. الرجل
ألذي لا يرفض له آمر.. ثانيه.. إذا كان الشخص الذي أمامي لا يريد العمل معي فإنه لن يعمل في أي مكان أبدا حتى لو كان يريد أن يعمل متسولا فأنا لا أدعه يفعل.. ثالث وهذا الأهم.. أنا لن أدعك تفلت من يدي بعد أن وقعت فيها أيها الجرو الصغير..
شعرت هازان بقليل من خوف لم تظهره له وقالت :- ماذا
تعني ها.. ماذا ستفعل ها.. أيها الكل........... ولم تكمل لأن ياغيز وقف أمامها بجسده الضخم ينظر إليها ببرودة
وغضب وقال :- ما أن تدخل عالم ياغيز ايجمان.. فليس
هناك إلا طريقين للخروج منه.. الأول.. أنت تصبح من عالمه أو............
هازان بثقة :- و الثاني..
ياغيز :- أن.......... تموت
بلعت هازان ريقها بصعوبة وهي ترى الجدية في عينيه وقالت :- لن تستطيع فعل شيء.. و أنا سأذهب من هنا كما دخلت دون أن يلمس أحد شعرت مني..
ياغيز :- الباب مفتوح.. إذهب و جرب... و أبتعد عنها..
نظرت هازان إليه وهو يتجه إلى مكتبه بخطوات ثابتة وثم نظرت إلى الباب لتأخذ نفسا عميقا وقالت له بتحدي :- أنا سأذهب.. و أتمنى إلا أراك في حياتي كلها أيها....
وذهبت بخطوات ثابتة حتى باب ومدت بيدها إلى مقبض باب و فتحته.. لتلفت تنظر إليه لتجده يعمل ببعض أوراق.. لتزفر براحة و تخرج من مكتبه بسرعة و حتى تخرج من هذا العمارة بسرعة وإلى أبدا...
ليبتسم ياغيز ببرود ويقول :- جرو غبي و أحمق..
.
.
كان يقود السيارة بهدوء عكس قلبه ألذي ينبض بقوة لدرجة أن تلك الجالسة بجانبه تسمع صوت دقات قلبه..
ايجه :- مارت.. هل أنت مريض..
مارت :- لا.. لماذا تقولين هذا..
ايجه :- لا أعرف.. لكن وجهك يبدو شاحب..
مارت وهو ينظر إلى نفسه في مرآة سيارة ليجد وجهه أصفر مثل ليمون.. ومن ثم نظر إلى ايجه وقال :- يبدو أن ضغطي قد أنخفض لأنني لم أتناول الإفطار.. فقط..
ايجه :- لا يجب أن تهمل نفسك.. أعرف بأني أخي يضغط عليك كثيراً بسبب العمل ولكن صحتك أولا..
شعر مارت بقلبه يتوقف من سعادة.. هل.. هل ايجه خائفة عليه.. لا.. لا.. أيها الغبي.. أنت فعلا رجل غبي..
ايجه :- مارت.. ما بك شارد ذهن هكذا.. شاركني..
أوقف مارت السيارة بسرعة ونظر إلى ايجه بتمعن.. إلى عينيها الملونة والى رموشها والى شعرها الأشقر الطويل ومن ثم إلى شفتيها التي عليها أبتسامة تجعل كل من يرآها يقع مقتولا.. كانت تشبه ملاك صغير أمامه.. لدرجة أن ايجه شعرت بخدودها تحمر خجلا من نظراته لتقول له بصوت متقاطع :- ما.. مار.. مارت ما بك تنظر هكذا إلي.. هل.. هل يوجد شيء على وجهي ها..
مارت وهو يمد بيده إلى خدها المحمر ليمره بنعومة عليه لدرجة أن ايجه أغمضت عينيها وقال :- هل تعرفين بأنني أموت على خجلك هذا يا حبيبتي.. آەەەەە لو تعرفين كم كنت أتمنى بأن اللمس خدك الطري هذا.. وثم أقترب منها بهدوء وهي مازالت مغمضة العينين ليقبل خدها بعمق وثم أخذ بفمها إلى فمه ليقبلها بنهم و قوة.. إلا أن ايجه لم تبادله ليبتعد عنها بسرعة وقبل أن يتفوه بكلمة.. صفعته ايجه بقوة لدرجة أن وجهه لف لجانب الآخر....
مارت.. مارت.. ياإللهي.. كان ما بك شارد هكذا.. مارت هل أنت بخير.. وهزته بقوة.. لينتبه مارت على نفسه وينظر إليها وهي تبدو خائفة و قلقة ليلعن بصوت منخفض ويقول :- اللعنة عليك يا مارت.. هل هذا وقت أوهمك أيها الغبي.. اللعنة.. ومن ثم نظر إلى ايجه وقال لها :- ما بك.. أنا بخير..
ايجه :- ما بك شارد ذهن هكذا..
مارت وهو ينظر إليها بأبتسامة شريرة :- هل خفتي على
ايجه وهي ترمي شعرها الأشقر الطويل لخلف بغرور :- أنا.. أنا أخاف عليك.. لماذا.. هل أنت حبيبي لا.. إذا..
بلع مارت أبتسامته بخيبة ليرجع مكان تلك الإبتسامة جدية و برود مثل صديقه ياغيز وقال :- إلى أين أخذك
ايجه بحزن :- إلى جامعة.. و ذهبوا...
.
.
كانت جالسة في غرفتها وهي تفكر بالماضي أي ما حدث قبل 30 سنة.. ليدخل إليها حازم ويجدها شاردة الذهن
هكذا لدرجة أنها لم تشعر به يدخل..
حازم وهو يجلس بجانبها :- فريال.. ما بك حبيبتي..
فريال وهي تضع رأسها على صدره قالت له :- لا أعرف..
لكني منذ أن ألتقيت بذاك الشاب وأنا أشعر بشيء غريب.
حازم وهو يضمها إلى صدره بقوة قال :- شاب.. أي شاب.. ومتى ألقيت به..
فريال :- ألم نذهب أنا و ايجه اليوم إلى شركة ياغيز..
هناك ألتقيت بذلك الشاب.. ما أن رأيته حتى تذكرتها.. أعرف بأني كنت قاسية.. لا بل قاسية جداً بحقها إلا أنها كانت أختي الصغيرة التي كنت أخاف عليها مثل عنيني إلا أنها لم تفهم هذا و تركتني دون أن تنظر خلفها حتى..
حازم :- لكنها كانت صغيرة جداً لتفهم هذا وأيضا عاشقة
تعرفين بأن العشق يجعلكي تفعلين أشياء غريبة..
فريال وهي تنظر إليه :- كم أتمنى أن آرها مرة أخرى.. لأنني أشتاقت إليها كثيراً.. يا ترى كيف تبدو الآن وكم من أطفال عندها وكيف تعيش.. هل هي سعيدة بحياتها أو لا..
حازم :- حتى أشتاقت إليها والى صديقي أيضا.. ونظر إليها بحب وعشق الذي مازال يكنه لها حتى مع مرور الزمن و جفافها معه وقال :- حتى أني أشتاقت إلى زوجتي الحبيبة فريال كثيرأ.. وأمسك بوجهها بكلتا يديه
وقرب وجهه منها حتى يأخذ بشفتيها إلى فمه ليقبلها بنعومة وهدوء.. حتى بدأت تبادله.. وما أن شعر بها و
هي تبادله حتى بدأ يحولها إلى قبلة عنيفة من أشتياقه لها وبدأ يمرر بيديه على جسدها وما أن مددها على سرير.. حتى دفعته بقوة و أبتعدت عنه وقالت :- ماذا كنت ستفعل.. هل جننت.. ياإللهي
حازم وهو يزفر بضيق منها :- نعم.. جننت من أشتياقي لك جننت.. أنا أشتاق إليك يا حبيبتي.. أحترق بنار شوق
فريال وهي تضحك بخجل :- أيها عجوز منحرف..
حازم وهو يمرر بيده على فمه :- أنا.. أنا عجوز.. لا يا حبيبتي.. أنا مازالت حازم الشاب الوسيم ألذي جعلك تقعين بحبه و تتزوجين به و تنجبين منه أولاد..
فريال وهي تشهق بخفة قالت :- أقسم بأنك قد جننت..
حازم :- بحبك يا حبيبتي.. مجنون بحبك يا عزيزتي..
لتخرج فريال من غرفة بسرعة قبل أن يتهور حازم و يفضحها.. ليضحك حازم عليها ويقول بصوت عالي :- أهربي.. أهربي يا حبيبتي.. سيأتي اليوم ألذي سيأتين إلي حتى أعلمك مدى أشتياقي لك.. أهربي.. ههههههههه.
.
.
كان غارق في عمله حين سمع باب مكتب يفتح بقوة ليبتسم بخبث دون أن يرفع رأسه وينظر.. لتقترب هي من مكتبه بغضب و عصبية وتضرب بيديها على مكتبه بقوة وتقول بصوت عالي :- أيها اللعين.. من تظن نفسك ها.. من أنت حتى تمنعني من خروج من هذا المكان اللعين ها.. أجبني هيا..
لم يرد عليها ياغيز وحتى لم ينظر وبقى يكمل عمله بهدوء.. لتغضب هازان أكثر وتقول له :- يبدو أنك شخص أخرس.. حسناً.. لكنك لست أعمى.. وما أن أنهت
كلامها حتى بدأت برمي أشياءه التي على مكتب و ركل الاريكة و كسر بعض أشياء البسيطة.. نعم البسيطة لأنها تعرف بأنها لو كسرت شيء مهماً فإنها بتأكد لن تخرج إلا إلى قبرها.. لذلك لم تكسر غير أشياء البسيطة.. حسناً..
نظر إليها ببرود وقال :- هل أنتي فتاة حتى تكسر الأشياء هكذا بنعومة ها.. لأنني أعرف بأن الرجال لا يفعلون هذا..
وما أن أنهى كلامه حتى شعرت هازان بغضب شديد من كلامه المستفز وقالت وهي تتجه إليه حتى وقفت أمامه
:- أيها الكلب قذر اللعين.. سأريك من هي فتاة هنا.. و
أمسكت بطرفي سترته وحاولت سحبه إلا أنه لم يتحرك من مكانه.. لتتعصب أكثر وتقول :- أيها حجر ضخم اللعين.. ورفعت بيدها حتى تلكمه إلا أنه أمسك بيدها و نهض بسرعة ليمسك بعنقها ودفعها بقوة حتى أرطمت ظهرها بحائط وقال بصوت مخيف جعلها تشعر بخوف
:- أنت لست سوى جرو غبي و أحمق.. لذلك لا تقوم بأغضبي هل فهمت.. لأنني لن أرحمك أبدا.. والآن إذهب إلى بيتك حتى تكون جاهزاً لعمل معي.. هيا إذهب.. و تركها لتلطقت أنفاسها وجلس بمكانه ليكمل عمله...
كانت هازان تنظر إليه بصدمة و أندهاش وهي تفكر رغم ما فعلته إلا أنه لم يقتلها أو حتى يضربها.. بل تركها ببردو وهدوء وكأن شيئاً لم يكن.. ماذا هذا الرجل.. هل هو إنسان أو وحش.. حقاً لا تعرف.. رتبت نفسها وكادت أن تذهب إلا أنها توقفت حين ناد عليها ياغيز :- هى أنت أيها الجرو الصغير.. توقف..
لتنظر إليه هازان وتقول بصوت منخفض :- أنت هو الجرو أيها الكلب قذر مغرور لعين..
ياغيز وهو يرى نظراتها لها قال :- خذ هذه البطاقة حتى تشتري ثياب تليق بعملك الجديد.. وأيضا تلك القبعة الغبية لا أريدها على رأسك السميك هذا..
هازان :- ومن أنت حتى تتآمر على هكذا..
ياغيز :- مديرك.. رب عملك.. ياغيز ايجمان..
هازان :- تأكد بأنني سأجعلك تندم لأنك لم تدعني أرحل
ياغيز :- حقاً.. وأنا أحب أن أجرب أشياء جديده.. هيا خذ هذه البطاقة و إذهب.. ونعم لا تنسى أن تكون هنا في تمام ساعة 7 صباح لأنني لا أحب التأخير في مواعيد.. ولا أحب الإنتظار.. خاصة جرو غبي مثلك..
هازان وهي تأخذ البطاقة منه قالت :- وأنا لا أحب كلاب
مغرورة و قذرة المتباهية بمالها و مركزها...
ليضحك ياغيز على جرأتها الزائدة التي رغم طول لسانها وكلامها إلا أنه لا يستطيع فعل شيء بها ولا يعرف لماذا.. حقاً.. لا يعرف لماذا لا يفعل بها شيء لأنه لو كان هناك شخص آخر مكانه.. أي شخص آخر لكان قتله بدم بارد.. لتخرج هازان من مكتبه تاركت إياه بحيرة من أمره...

*******************🧿🦋💙

يسعد يومكم أعزائي :- ها قد نزلت بارتا جديدا و أرجو أن يعجبكم جميعاً... مع تحياتي وشكراً
💕💕💕⭐⭐⭐

فتاة ولكن..... ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن