❤💛❤
بعد مدة طويلة من صمت قال ياغيز لها :- إذا.. آلن تقولي شيء..
نظرت إليه هازان وقالت وهي ماتزال تحت صدمة :- أنا
لا أعرف ما أقول.. لقد صدمتني بقولك هذا.. وأكثر ما صدمني هو بارودك هذا وأنت تقولي بكل بساطة إنك زعيم مافيا يتاجر بأسلحة..
ياغيز :- وماذا أفعل.. هل كنتي تريدين أن أكذب عليك وأنتي التي أنقذت حياتي.. ولولم يخطئوا بإطلاق النار لكنتي الآن....... ولم يكمل..
قالت هازان له :- وهل تثق بي..
ياغيز وهو يقترب منها ونظر إلى لؤلؤاتها السوداء بعمق وقال :- حتى أكثر من نفسي..
هازان :- ولما.. مالذي يجعلك تثق بي هكذا..
ياغيز :- قلبي.. قلبي هذا هو ألذي يثق بك..
هازان :- قلبك.. ولما يثق قلبك بي..
ياغيز :- لأنه..
هازان :- لأنه..
ياغيز :- لأنه..
هازان :- لأنه ماذا.. أيها مدير..
أقترب ياغيز منها أكثر وقال :- لأنه يعرف بأنك جرو صغير أحمق غبي.. وأبتعد عنها وهو يضحك عليها..
لتتعصب هازان منه وتمسك بوسادة وتضربه بها دون أن تنتبه إلى جرحها.. وما أن رمت الوسادة حتى صرخت بألم.. ليتجه ياغيز إليه بخوف وقلق وقال :- اللعنة.. هل تألمتي..
لتهز هازان برأسها بمعنى نعم وعينيها تلمع بدموع من آلم
قال ياغيز لها :- ماذا فعلت أيتها قطة مشاكسة.. هل أطلب لك الطبيبة أو نذهب إلى مشفى..
قالت هازان له :- لا.. أنا بخير..
ياغيز :- حسناً.. سأنظر إلى حرج إذا كان ينزف أو لا..
قالت هازان له بسرعة :- لا.. لا.. أنا بخير.. بخير..
ليبتسم ياغيز من ردها ويقول :- لا تخافي.. لن أفعل شيء غير نظر إلى جرحك إذا كان ينزف أو لا..
شعرت هازان بخجل شديد لأول مرة في حياتها.. وقامت بفتح أزرار قميصها وثم قامت بإنزال قميص عن كتفها مكان جرح.. ليجلس ياغيز خلفها بتوتر ومد بيده يبعد شعرها عن ظهرها بلطف وثم مد يده على ظهرها حيث جرح.. وما أن فعل حتى أنتفض جسد هازان من لمست يده.. ليبتسم وينظر إلى جرح إلا أنه لم يكن ينزف..
كانت هازان تشعر بمشاعر لم تشعر بها من قبل في حياتها كلها.. كانت مشاعر توتر.. خوف.. قلق.. سعادة..
فرح.. نعم.. عندما لمس يده ظهرها تذكرت قبلته التي رغم أنها كانت أول قبلة لها.. وأيضا كانت غصبن عنها إلا أنها أعجبتها.. في تلك اللحظة لفت برأسها تنظر إلى عينيه التي تشبه محيط لتغرق بهما.. وما هي إلا لحظة حتى أقترب ياغيز من وجهها وهو ينظر إلى شفتيها و شعر بأنفاسها تضرب وجهه وقال :- أنا.......... وسكت..
بينما كانت هازان تعض بشفتيها بتوتر بسبب قربه منها هكذا وقالت له :- أنت ماذا..
ياغيز دون أن يرفع بصره عن فمها :- أريد أن أقبلك.. و أخذ بفمها بحذر إلى فمه يقبلها بنعومة ولطف حتى لا تخاف منه.. وثم مد بيده إلى خصرها يسحبها بهدوء إلى حضنه.. ويد أخرى كان يمرره على فخذها العاري بإغراء بينما كانت هازان مستسلمت له لأنها تقبل أحدهم.. أو بالأحرى أحدهم يقبلها.. كانت تشعر وكأنها تطير فوق سحاب بسعادة لتمد بيديها إلى ذراعيه تتمسك به غشية أن يغمى عليها.. وما أن فعلت ذلك حتى بدأ ياغيز يتعمق بقبلاته ولكن بحذر ينتقل من سفليا إلى علويا يمتصهما.. ليمر بعض من وقت وهو يقبلها ولم يتركها إلا عندما شعر بحاجتها لهواء.. وثم سحب شفتها بين أنيابه وأبتعد عنها ليجدها مغمضة عيني ووجهها محمر بخجل وشفتيها متورمة من قبلاته ليمد بيده إلى خصلات شعرها التي تمردت على وجهها ليبعدها.. وما أن فعل ذلك حتى فتحت هازان عينيها تنظر إليه بخجل ليقول ياغيز لها :- أنا.. أعني.. أنتي أرتاحي قليلاً.. و نهض حتى يغادر غرفتها.. وأتجه نحو باب وأمسك المقبضه وقبل أن يفتح باب توقف حين قالت هازان له :- لقد كانت فتاة..
نظر إليها ياغيز وقال :- ماذا..
هازان :- ألذي رسم لي الوشم كانت فتاة.. لا أحد يعرف بأني فتاة غيرك بعد والداي لأن لا أحد رآني هكذا أقصد ونظرت لنفسها.. أنت فقط من يعرف..
شعر ياغيز بسعادة لأنه أول رجل عرف و رأى كل شيء
يخصها.. وثم حمحم وقال :- لما.. أقصد مالذي يجعلك تتنكرين بزي شاب..
هازان وهي تنظر إليه بفخر قالت :- والدي.. والدي هو سبب
ياغيز بأستغراب :- لم أفهم.. وما شأنه..
هازان وبعد أن عدلت من جلستها قالت :- له كل شأن.. هل تعرف منذ أن فهمت الدينا وأنا لم أرى شخص مثل والدي جمال شمكيران.. ليس لأنه والدي لا.. بل لأنه رجل شهم.. شجاع.. مخلص.. وفي.. وأهم من كل هذا حبه لأمي.. نعم.. أنا بحياتي كلها لم أجد رجلاً يحب زوجته مثلما يفعل والدي وكأنه مجنون بحبها لدرجة أنه مازال يتعامل معها وكأنه عروس جديده.. لذلك تمنيت أن أكون مثله لم أرد يوماً أن أكون هازان الفتاة جميلة التي تجلس طوال يوم أمام مرآة لا تفعل شيء غير أهتمام بنفسها وجمالها وبشعرها إلخ وفي نهاية يأتي شخص ما لتتزوج به وتصبح في ليل شيء يشبع الرجل وفي نهار تعمل خادمة له.. أردت أن أعيش حياتي بحرية دون قيود حولي.. ولكي أعيش كما أريد أختارت بأن أعيشها على أنني هازار الشاب الشجاع.. على أن أكون هازان الفتاة الخجولة التي ستنتظر في بيت حتى يأتي أحدهم ويأخذها إلى بيته
كان ياغيز يستمع إليه بدهشة وهو غير مصدق لم يسمع وقال لها :- وماذا ستفعلين من بعد اليوم هل ستظلين هازار أو......
هازان :- هذا يعتمد عليك..
ياغيز بأستغراب :- لم أفهم..
هازان :- سري الآن معك.. أما أن تخبر جميع أو ستكت..
ياغيز :- ماذا تقصدين.. هل ستظلين هكذا هازار إذا لم أخبر أحدا.. وماذا عن حياتك هل ستمضينها متنكرة..
نظرت إليه هازان وقالت :- ما رأيك أنت..
ياغيز :- أظنك مخطئه.. لأنك تهدري حياتك على حلم تستطيعين تحقيقه وأنتي فتاة دون أن تتنكري بزي شاب بدل أن تعيشي شبيهت بوالدك بصفاته.. عيشي شبيهت بأمك ب جمالها.. رقتها.. أنوثتها.. حنانها.. لتجدي رجلا شبيها لوالدك يحبك ويعشقك أنتي وتحبينه أنتي أيضا
نظرت إليه هازان بدهشة من كلامه وقالت :- وماذا إذا لم أجده أو حتى لو وجدته.. ماذا سيحدث إذا لم يشعر بي..
أتجه ياغيز نحوها وجلس بجانبها وقال :- سيكون أكبر خاسر في حياة.. سيكون أكبر غبي.. أحمق.. بارد.. لعين
مريض.. مجنون.. قاسي.. وماذا أيضا لقد نسيت..
ضحكت هازان عليه وقالت :- مغرور..
ياغيز :- بحبك.. مغرور بحبك أيتها قطة متنكرة..
نظرت إليه هازان بصدمة دون أن تنطق بحرف.. ليقول ياغيز لها :- نعم.. منذ أن دخلت إلى حياتي وأنا قد تغيرت كثيراً.. أنا رجل بارد.. قاسي.. لا أرحم أحدا.. ولكني معك أصبح مثل مراهق أحمق غبي مغرور يحب وجودك معه.. لقد جعلتني أغار عليك لدرجة أنني كنت أشك بنفسي وإني قد أكون.. لكن في نهاية كانت غيرتي عليك صحيحاً وفي مكانها.. لقد جعلتني أغار عليك حتى من مارت صديقي العزيز.. معك أشعر بسعادة و فرح و بحياة.. معك أصبح شخصاً آخر.. شخصاً حتى أنا لا أعرفه.. لكني أحب ذاك الشخص الذي جعلتني عليه..
أعرف أنك مصدومة من كلامي أو إنك قد لا تصدقيني.. لكني حقاً أحبك.. لا.. لا.. بل.. أعشقك.. نعم أعشقك.. حتى قبل أن أعرف بأنك فتاة.. نعم يا صغيرتي.. أعشقك
لم تعرف هازان ماذا تقول أو تفعل.. لقد نسيت نطق من صدمة.. هل.. هل ما سمعته صحيح.. هل ذاك الشخص الذي كانت تحبه في سرها ودون أن تخبر أحدا يحيها أيضاً.. لا.. لا يمكن.. ربما سيتغلها لأنه عرف بأنها فتاة أو يشفق عليها أو..... أو ماذا هازان.. أو ماذا.. هل لأنه قبلك فهذا يعني أنه يحبك ويعشقك حقاً.. أنه زعيم مافيا يستطيع أن يحصل على أجمل نساء هل سينظر إلى فتاة مثلك.. هههههه.. هل قلت فتاة.. منذ متى أصبحت فتاة.. أنا فتاة ولكن.......
ولم يكن منها إلا أن تتمدد على سرير دون أن ترد عليه.. ليفهم ياغيز ذلك ويخرج من غرفة بهدوء دون أن يزعجها لأنه عرف بأنه صدمها مرتين.. أولا حين أخبرها بأنه رجل مافيا و ثانيه أعترافه بحبه لها.. وأغلق باب غرفة ورائه تاركا هازان بصدمة ولا تعرف ماذا تفعل...
.
لتنتهي ليلة مليئة بأعترافات.. ويحل صباح جديد.. صباح قد يجمع ما فرقه الزمن في ماضي البعيد...
.
أستيقظت فريدة ولأول مرة لا تجد جمال بجانبها لتفتح
عينيها تبحث عنه إلا أنه لم يكن موجوداً لتنهض بسرعة تنادي عليه إلا أنها لم تسمع أي رد منه.. لبست روبها و خرجت من غرفة تبحث عنه و تنادي عليه حتى أنها بدأت تشعر بخوف وقلق إلا أنها لم تجده.. لتنزل إلى أسفل وما أن نزلت حتى وجدته يدخل إلى بيت.. اقتربت منه وقالت :- ياإللهي.. أين كنت يا عزيزي..
جمال :- لقد كنت عند مارت..
فريدة بأستغراب :- عند مارت.. وفي هذا وقت باكرا لما هل حدث شيء ل هازان وأنا لا أعرفه..
جمال مطمئنا زوجته :- لا يا حبيبتي.. ولكن سألته إذا كان يعرف أين ذهبت مع ذاك آل...... مديرها...
ضحكت عليه فريدة وقالت :- أقسم بأنك مجنون..
جمال :- نعم.. بحبك يا صغيرتي.. مجنون بحبك..
أقتربت فريدة منه وقالت له :- حتى أنا مجنونة بحبك..
قال جمال بجدية :- فريدتي.. أريد أن أخبرك شيء..
قالت فريدة بقلق :- ماذا.. هل حدث شيء ل هازان..
جمال :- لا.. ولكني أريدك أن تجهزي نفسك حتى أخذك
إلى مكان ما...
فريدة بأستغراب :- الآن..
جمال :- نعم..
لا تعرف فريدة لما شعرت بقلق وقالت :- لقد أخفتني.. مالذي يحدث.. هيا أخبرني..
زفر جمال بعمق وقال وهو يمسك بذراعها حتى يجلسا وقال :- لقد ذهبت عند مارت حتى اسأل عن هازان و مديرها لربما قد يعرف أين ذهبوا ولكني.....
فريدة :- ماذا..
جمال :- ما أسم مدير هازان..
فريدة :- ياغيز..
جمال :- نعم.. ياغيز.. ولكني عرفت بأن أسمه ياغيز حازم ايجمان..
شعرت فريدة بصدمة وقالت بعيون مليئة بدموع :- ما.. ماذا.. ماذا تقصد.. هل.. هل هو.. ياإللهي.. هل.. هو.. ياغيز الصغير.. إبن أختي فريال و حازم.. لا أصدق
جمال وهو يمسك بيديها قال :- نعم.. أنه هو..
نزلت دموع فريدة وبدأت ببكاء بمرارة شوق إلى عائلتها التي لا تعرف أي شيء عنها منذ 30 سنة.. صحيح أنها أخطأت ولكنها لم تستحق ذلك العقاب بأن تنحرم من عائلتها وأهلها فقط لأنها أحبت شخصاً لم يعجب أختها..
مد جمال بيده إلى خدها يمسح دموعها وقال :- لا تفعلي هذا بنفسك يا صغيرتي.. لا تقهري قلبي هذا لأنه لن يحتمل حزنك و دموعك..
فريدة بحزن :- أريد أن أرى عائلتي.. هل تأخذني إليهم.
جمال بحب :- نعم.. سأخذك يا صغيرتي.. سأخذك..
أنت تقرأ
فتاة ولكن..... ( مكتملة )
Romanceهو زعيم مافيا بارد قاسي لا يرحم أحد لتدخل إلى حياته فتاة ولكن.......