الخاتمة🤭😂❤️❤️

34.7K 1K 61
                                    

الخاتمة❤️😭
بعد مرور عام..
فى قصر الزينى..
كانت فجر تهبط الدرج بصعوبة وهى تضع يدها فوق بطنها المنتفخة فرأتها الخادمة و هرولت إليها تساعدها حتى وصلوا إلى الصالون..
فجر:شكرا يا هيام رعد فين
الخادمة:رعد بيه فى أوضة المكتب بيشتغل
فجر:طيب انا ريحالو
الخادمة:بس رعد بيه منبه ان اول ما حضرتك تصحى لازم تفطرى و تشربي عصير
فجر:لا انا هصوم النهاردة
الخادمة:بس دي أوامر رعد بيه و هيبهدلنا كلنا
فجر:انتى عايزة تفطرينى فى رمضان يا هيام؟
الخادمة:حضرتك حامل و بتضعفي و ربنا محللك عادي
فجر:لا انا عايزة أصوم يا ستى الله
الخادمة:بس رعد بيه هي..
فجر مقاطعة:امشي يا هيام امشي
سارت فجر إلى غرفة المكتب فقابلت مرآة فى طريقها ، نظرت الي هيئتها بالمرآة التى توجد بالردهة فأمتعض وجهها بحزن و غيظ طفولى..
فجر وهى تتمايل أمام المرآة كي ترى نفسها جيداً:ايه المنظر ده؟؟؟ ده لو خانى يبقا كتر خيره ده انا قفلته من الصنف كله بالمنظر ده ، انا طخنت صح؟؟
كانت تتحدث مع نفسها كالمجنونة فعبست بملامحها و اكملت طريقها حتى وصلت و بدون أن تطرق الباب دلفت ، قابلها رعد بأبتسامة جميلة و ذهب إليها ثم اسندها حتى الاريكة ثم جلس بجانبها و حاوط كتفها بحنان..
رعد بأبتسامة:حبيبة ابوها عاملة ايه
فجر بإقتضاب:كويسة
رعد :مالك يا حبيبتى فى حاجة ضايقتك ولا ايه؟
فجر:انا عايزة اذاكر
رعد بإستغراب:طب ما اللاب توب عندك فوق في اوضتنا
فجر:لا انا عايزة اذاكر على اللاب توب بتاعك
رعد:بس يا حبيبتي انا بشتغل من عليه
فجر:مليش فيه
رعد وهو يكتم انفعالاته:طب هخلصه و اديهولك عينيا
فجر بعصبية غير مبررة:لا انا عيزاه دلوقتى ، انت عايزنى أسقط ولا ايه
رعد:تسقطى ايه انتي امتحاناتك بعد 3 شهور
فجر بإرتباك:آآ بقولك ايه هات اللاب توب
رعد وهو يجز على اسنانه:حاضر يا حبيبتى عينيا
ظلت فجر واجمت الوجه تنظر له بضيق وهو يحضر لها مبتغاها ، عقد حاجبيه من تلك النظرة الشريرة فحاول كبت ضحكاته وهو يجلس بجانبها مرة أخرى..
رعد بأبتسامة:اتفضلى يا ستى
فجر بتألم وهى تشعر بركلة بمعدتها:اااه يا بنت الكلب
رعد بنرفزة خفيفة :وانا مال امي انا
فجر بضيق:مش ابوها انت استحمل بقا
رعد وهو يربت على معدتها:معلش يا حبيبة بابا ماما متربتش بس اوعدك اول ما تشرفى الدنيا هربيها من اول و جديد و هقص لسانها ده
فجر بصدمة مبالغ فيها:انت بتهزقنى قدام البت عايزها لما تكبر تحبك انت و تكرهنى انا و ترمينى برة
رعد:انتى اتجننتى يا روحى؟
فجر:ومكمل قلة أدب كمان
رعد:هى دى هرمونات؟ فهمينى بس عشان ملطشكيش قلم على وشك دلوقتي
فجر ببكاء:انا عايزة ماما
رعد بذهول:انتى بتعيطى ليه يا بنتي؟
فجر:اتصل بماما تيجى
رعد وهو يحتضنها:يا حبيبتى مالك بس بتعيطى ليه؟ انا زعلتك فى حاجة وانا مش واخد بالى؟
فجر بحزن طفولى وهي تحاوط خصره:رعد هو انا طخنت و مبقتش حلوة
رعد وقد فهم الامر:طخنتى؟
فجر وهى تعود للبكاء:ايوة "ثم اكملت بحدة وهى تضربه فى صدره" انت السبب كله بسبب قلة أدبك دى
رعد بذهول:قلة ادبى؟؟؟
فجر:ايوة انت نسيت لما اتهجمت عليا
رعد: كله بموافقتك يختى
فجر بخجل وهى تدفن رأسها بحضنه:لا انت كداب
رعد بأبتسامة وهو يقبل رأسها:خلاص انا كداب يا ستي بس قدامي واحدة مزة و حلوة كدة متهجمش عليها ازاي قوليلي
فجر بأبتسامة وهي تنظر له:بجد انا حلوة
رعد وهو يقف و يجذبها معه:تعالى معايا
ذهبت فجر معه و لكنها تفاجئت به يوقفها أمام مرآة غرفة المكتب فنظرت له فى المرآة بعدم فهم..
رعد بحب وهو يقف خلفها و يمسك كتفيها:بصى كدة لنفسك ، ده انتى تقولى للقمر قوم وانا اقعد مكانك ، كفاية عينك اللى بموت فيها و شعرك اللى بحبه ، انتى كلك على بعضك عايزة تتاكلى والله
قال جملته الأخيرة بمشاكسة جعلتها تبتسم بإتساع و قد عادت ثقتها بنفسها لحد كبير فأستدارت له و تعلقت برقبته بغنج انثوى اتقنته على يده..
فجر بدلال:يعنى عمرك ما هتبص برة ابدا
رعد بأبتسامة وهو يحاوط خصرها و يقربها منه:ابدا ابدا
فجر وهى تقبل وجنته:بحبك
رعد بمرح:اللهم انى صايم ، انتى فطرتى ولا لسة
فجر بتوتر وهى تدور بأعينها بالمكتب:انا آآ اه اه فطرت متشغلش بالك بيا
رعد بخشونة وهو يضيق عينيه:فجر!!!!
فجر بتنهيدة:نعم
رعد بغضب:مفطرتيش ليه ، مش الدكتورة قالتلك انتى جسمك ضعيف و بعدين انتى بتتعبى جامد و بتاخدى أدوية و ڨيتامنات ازاى تصومى وانتى بالحال ده
فجر بتزمر:انا عايزة أصوم يا يا رعد نفسى أصوم انا من اول رمضان مصومتش
رعد:يا حبيبتى ما انتى بتتعبى
فجر بضيق:مجتش على يوم
رعد:لا جات تعالي يلا
حاولت فجر الاعتراض و الإبتعاد عنه بسرعة لكنه حملها فجأة فشهقت بخضة و وضعت يدها فوق بطنها ، بعد أن اطمأنت على طفلتها حاوطت رقبته بفزع من أن تقع..
فجر بخوف:رعد انت بتهزر نزلنى انا مبقتش خفيفة زى زمان و هنقع كلنا دلوقتي
رعد بمشاكسة وهو يخرج من المكتب:فعلا مبقيتيش خفيفة خالص
فجر بحدة:نعم!!!
ضحك رعد بقوة على وجهها الذى تلون من الغضب فضربته على كتفه عدة ضربات وهي  تجز على أسنانها ، دلفت بها إلى المطبخ و امر الخادمات بأن يخرجوا فظلت معه وحدها ، وضعها فوق الطاولة ثم ذهب ليحضر لها الطعام حاولت الهبوط من فوق الطاولة لكنه نظر لها بصرامة محذراً لها..
فجر وهى تحرك قدمها بالهواء:رعد هنسمى البنوتة ايه
رعد:هنسميها برق
فجر بحماس و مرح وهي تصفق:اه عشان نبقا برق و رعد و فجر طب والله حلوة و هى يبقا اسمها برق رعد
رعد بضحك:اه و مالو يا حبيبتي ، انتي عايزة تسميها ايه
فجر بتفكير:مش عارفة ايه رأيك في نجمة
رعد بإستمتاع وهو يتذوق الاسم: نجمة رعد الزينى
فجر وهى تتوسع اعينها بحب:الله حلو اوى بجد
رعد:خلاص هنسميها نجمة
فجر:اوكى و خلص بسرعة عشان جعانة خلي بالك انت مش ست بيت شاطرة
رعد بضحك: اولدى انتى بس و هعلقك من قفاكى
فجر بخوف مصتنع وهى تتحدث مع الطفلة:خليكى جوا يا بت اوعى تطلعي
رعد:لا اطلعى يا حبيبة بابا عشان امك عايزة تتربى من اول و جديد
فجر:بقولك ايه كلمت فهد و عدى و غيث
رعد:اه زمانهم جايين اصلا
فجر:انا هقوم اكلم ماما اشوفها وصلت فين
رعد:خليكى انا بعتلها السواق
فجر بحب:ربنا يخليك ليا
رعد بأبتسامة وهو يعطيها صحن يوجد به حساء مغذى:و يخليكى ليا عشان تاكلى
فجر :ماشى بس بشرط
رعد:ايه هو
فجر:هتسيبنى لوحدى و قولهم محدش يدخل عليا لحد ما اخلص
رعد:حاضر بس ربع ساعة و هاجيلك
فجر:ماشى يا حبيبى
قبل رعد رأسها ثم خرج و تركها فأبتسمت بسعادة عارمة و بدأت بتناول الطعام..
............................................................
فى ڨيلا فهد الزينى..
استيقظت سالى على مداعبة يد صغيرة للغاية ففتحت اعينها بصعوبة بسبب ضوء الشمس الذى يخترق الغرفة بقوة ، نظرت سالى إلى صغيرها ذا الشهر الواحد الذى كان مستيقظ و يلعب مع وجهها بضحكة بريئة طفولية و اعينه الخضراء الذى اكتسبها منها تلتمع بشدة..
سالى وصوتها به بحة من النعاس:صباح الخير يا قلب ماما
غمغم الطفل بكلمات غير مفهومة اضحكتها فحملته بسرعة و انامته فوقها ثم ظلت تداعبه بحب غافلة عن جوز الأعين التي تراقبها بأبتسامة..
فهد بجمود مصتنع وهو يحمحم:صباح الخير
لم ترد سالى متعمدة ثم اعتدلت بجلستها و ظلت تمازح الرضيع فأستشاط فهد غضباً من تجاهلها له ، وقفت ثم كادت ان تخرج من الغرفة لكنه امسكها من ذراعها مانعا اياها من الهروب..
فهد بصرامة:هو انا مش بكلمك؟
سالى بضيق:مش عايزة ارد انا حرة سيب ايدي عشان اروح اطمن على حمزة
فهد بغيظ: انتى مقموصة ليه وانتى اللى غلطانة اصلا
سالى ببرود استفزه:معلش ما اصل انا واحدة مجنونة
فهد وهو يزفر بضيق: قولتلك ان هى واحدة من الشركة و بعدين انتى عملتى اللى عليكى و زيادة
سالي بحدة : واحدة من الشركة تيجي وراك البيت
فهد بإنفعال:بطلى تشكى فيا
سالى بحدة:وانت بطل تتكلم معايا
صمتوا مضطرين وهم يستمعو إلى صوت بكاء صغيرهم فحاول فهد ان يأخذه من بين احضانها لكنها تراجعت للخلف و رمقته بنظرة حادة ، زفر بحدة و ظل يتابعها وهى تحرك الطفل بين يديها كى يهدأ..
سالى بهمس حاد: و ايه اللى نيمك جمبى انا و ابنى
فهد بزمجرة خشنة :هنام فى الشارع
سالى:كنت نمت في اوضة حمزة بدل التلزيق ده
فهد :تلزيق؟؟؟؟؟
سالى متجاهلة اياه:بس يا حبيب ماما اه بابا وحش و بيزعق عشان يضايقك شوفت انا بحبك اكتر ازاي ، اوعى لما تكبر تحبه اكتر منى هاا
فهد بذهول و هو يأخذ الطفل عنوة:متسمعش كلامها يا بيجاد حبنى انا اكتر
سالى بسرعة:لالا متسمعش كلامه اوعى
استمعت سالى إلى صوت نداء حمزة فركضت اليه تاركة الطفل بين أحضان والده الذى زفر بنفاذ صبر من تصرفات زوجته المصون..
فهد:شايف اللي امك بتعمله فضحتنى امبارح
صفعه الطفل بخفة و ظل يربت على وجهه فضحك فهد ضحكة رجولية رنانة وصلت إلى مسامعها فجزت على أسنانها بعنف من استفزازه و تذكرت ما حدث..
فلاش باك..
كانت سالى قد نظمت عشاء رومانسى بحت و ارتدت فستان رقيق و صففت شعرها فإنه يوم زفافهم ، ابتسمت وهى تتذكر كيف ارهقته كى تقبل اعتذاره عن ما بدر منه من سوء ظن و تطاول باليد ، عادت من ذاكرتها على صوت احتكاك اطارات السيارة فأبتسمت بإتساع و هندمت نفسها ثم كادت ان تخرج له لكنها استمعت الي صوت احتكاك اطارات سيارة أخرى ، ركضت إلى غرفتهم و دلفت الي الشرفة ثم ظلت تتابع ما يحدث بفضول ولكن تحول فصولها الي غيرة شديدة وهي ترى فتاة شمطاء تهبط من السيارة و تقترب من فهد ، كانت تتابع طريقة سيرها بتعبيرات مشمئزة ولكن عندما رأت تجاوزتها معه باليد فهى كانت تتعمد ملامسة يده و صدره و انتهى الأمر وهي تتصنع تعركلها و تتعلق برقبة فهد ، جن جنونها وهي ترى ذاك المنظر فهبطت بسرعة و فتحت باب الڨيلا فأنتفص فهد و القى تلك التي بيده..
سالى بحدة:ايه ده!!!
فهد:هى كانت بتقع و آآ
قاطعته وهي تنقد على الشمطاء و تجذبها من شعرها بعنف ثم جثت فوقها و ظلت تضربها بجميع أنحاء جسدها و وجهها..
فهد وهو يحمل زوجته على كتفه:أمشى انتى يا سيلين و بكرة نتكلم فى الشركة
سالى وهي تحاول الهبوط و تركل بقدمها فى الهواء:على جثتى لو روحت الشركة و البت دي موجودة فيها
سيلين بخوف و توتر وهي تبكي:انا معملتش حاجة والله لكل الإهانة دي انا بس كنت بقع و آآ
سالى:اخرسى يا كدابة انا شيفاكى من فوق يختى وانتى بتتمرقعى على جوزي ، اطلعى برة بيتى
ركضت بسرعة قسوة تحسد عليها فتابعتها سالى حتى اختفت عن انظارها فركلت بالهواء عدة مرات كى ينزلها فهد ولكنه اكمل طريقه الي الداخل ثم انزلها بالصالون..
فهد بحدة:ممكن افهم ايه اللى انتى هببتيه ده
سالى بغضب:انا اللي عايزة افهم ايه اللي انت بتعمله ده سايبة تحضنك كدة عادي ليه متجوز اريل
فهد:بطل سخافة سيلين كانت هتقع وانا لحقتها
سالى:متنطقش اسمها
فهد وهو يحاول محاوطة كتفها:طيب خلاص
سالى بغضب وهى تبتعد عنه:متلمسنيش روح نام عند الغندورة بتاعتك
فهد بعصبية:ما تحترمى نفسك بقا "ثم اكمل بصرامة" و متعليش صوتك عليا عشان متندميش بعدين
نظرت له سالى بكسرة ثم تجمعت الدموع بأعينها و ركضت إلى الأعلى فمسح وجهه بعنف و كاد ان يصعد لها ولكن اوقفته إحدى الخادمات..
الخادمة:العشا جاهز يا فندم
فهد:عشا ايه
الخادمة:اللى سالى هانم عملته
فهد بإستغراب:سالى هانم عملت عشا؟
اتجه إلى غرفة الطعام فتفاجئ بالطاولة مزينة و منظمة برقة و تلك الشموع التى تدفى جو رومانسى و ايضاً وجد علبة هداية  مغلفة فأقترب بذهول و امسك بذلك الصندوق و فتحه فوجد فانوس مطبوع عليه صور لهم و صور لطفله أيضاً و وجد ظرف باللون الأحمر ففتحه و تفاجئ بأنها تضع هاتفها داخله ففتحه و وجد ڨيديو لها..
"فهودى حبيبى كل سنة وانت طيب يا عمرى كله ، النهاردة اول عيد جواز لينا و مش هيبقا الاخير اصل انا قاعدة على قلبك ، عايزة اقولك اني بحبك اوي و مليش غيرك انت كل حاجة ليا ، انا مبسوطة اوي اوى انى جبت حتة منك افتكرك بيها وانت بعيد عنى بحبك يلا يا بيجو قول لبابى بااااى و اديلو بوسة لحد ما نشوفو بليل"
ثم انهت الڨيديو بأبتسامة مرحة مشاكسة وهى تقرب شفتى الرضيع من الكاميرة كأنه يرسل له قبلة ، اغمض فهد عينه بغضب من نفسه ثم جلس يفكر حتى قرر الصعود لها ، فتح باب الغرفة بهدوء و وجدها تتصنع النوم و بأحضانها طفله النائم بعمق..
فهد وهو يزفر:انا عارف انك صاحية
سالى:روح نام في اوضة تانية يا اما اقسم بالله هسيبلك البيت و أمشى
فهد:ده فى المشمش يا حبيبتى ها عارفة المشمش
سالي:يبقا ناخدها من قاصرها و تطلع برة
فهد:بحب انام جمب ابنى
سالى وهي تقف بنرفزة و ترتدي خفها المنزلى:طيب انا بقا اللى هتخمد فى حتة تانية
فهد بحدة:اترزعى هنا ، انا طالع خلاص
راقبته سالى وهو يأخذ ملابس منزلية له و يخرج من الغرفة فزفرت بضيق ثم حادثتها فجر كى تؤكد عليها مجيئها غداً..
انتهاء الفلاش باك..
حمزة:سالى فين بيجاد
سالى:مع فهد فوق
حمزة:طب يلا اربطيلى الشوز بسرعة عشان الحق الباص
سالى:خلى بالك على نفسك هاا انا هعدى اخدك انا و فهد و نطلع على بيت فجر اوكى؟
حمزة وهو يقبل وجنتها:اوكى ، على فكرة انا مبسوط اوى اني بروح التدريبات دى فى المدرسة
سالى بأبتسامة:طب كويس يا حبيبى
أمسكت سالى يده و خرجت معه كى توصله الي حافلة المدرسة..
............................................................
فى ڨيلة غيث..
استيقظ غيث وهو يستمع إلى بكاء صغيره فحمله بسرعة من فراشه الصغير و خرج به من الغرفة..
غيث بنعاس:ششششش ماما تعبانة كدة هتصحيها
توقف الرضيع عن البكاء و نظر لوالده بأعينه الواسعة التى بلون الشوكولا الساخنة ثم بدأ يضحك فأبتسم غيث بسعادة و ظل يرفعه بالهواء و يلتقطه ، وصل صوتهم الي آذان ماهي فوقفت بنعاس و إرهاق و خرجت من الغرفة و وجدتهم يجلسون ارضاً أمام الغرفة و يضحكون فأبتسمت و فركت اعينها بنعاس ثم جلست بجانبهم..
ماهى بنعاس:صباح الخير
غيث بأبتسامة وهو يقبل رأسها:صباح النور يا حبيبتى ، ايه نمتى كويس
ماهى وهى تفرد ذراعها بإستمتاع:اه الحمدلله اول مرة انام كدة من ساعة ما جبت يوسف
غيث بغمزة:اى خدمة
ماهى بحب وهي تمد ذراعها للطفل:حبيب ماما تعالي تعالي في حضني
رفض الطفل و كاد ان يبكى مرة أخرى فضحكت ماهى و ابعدت يدها كى يهدأ و يكف عن البكاء..
ماهي وهي تعقد حاجبيها بمرح:الله الله كرهت الواد فيا يا استاذ
غيث بثقة:الاب اب بردو
ماهى وهي تقف:طيب يا عم الاب ، هنروح امتى عن جوجو
غيث:تعالي نروحلهم بدرى يعني على الضهر كدة نبدأ نلبس ايه رأيك
ماهي:اشطا يا صاحبى
غيث وهو يخلع خفه بسرعة و يلقيه عليها:أمشى يا معفنة
ماهي بضحك وهي تفرك فخذها الذى تلقى الضربة:ده الواحد ميهزرش معاك أبداً يا جدع ، يلا قوم رضع چو
غيث وهو يقف و يجذبها من شعرها بخفة:ارضع؟؟ هى وصلت لكدة
ماهي بضحك قوى:لالا مش قصدي والله قصدي ترضعه من البيبرونة
غيث وهي يتنفس الصعداء:اه بحسب
ماهى: انا هروح اجهز هدومنا عبال ما تخلص 
غيث بمشاكسة:طب مفيش بوسة كدة ولا كدة
ماهي بخجل وهي تنظر له بحدة:غيث عيب احنا صايمين و كمان في رمضان اتلم بقا
غيث:في واحدة تقول لجوزها اتلم
ماهي:اه انا ، نحن نختلف عن الاخرون
غيث:طب روحى اتوضى وانا هنزل يوسف للدادة و بعدين نصلى عشان ملحقناش الفجر امبارح
ماهي:احيه انا ظبط المنبه ازاي مصحتش
غيث:وانا كمان بس بردو مصحيتش ، يلا هنعوضه بقا
ماهي وهي تقبل وجنته:ربنا يخليك لينا يا احلى اب و زوج في الدنيا
غيث بأبتسامة وهو يقبل يدها :و يخليكى ليا يا احن و أطيب قلب شوفته
نظروا لبعضهم بحب قاطعه صوت ضحكات الطفل فنظروا أرضا وجدوه ينظر لهم و ابتسامته مزينة ثغره ، صرخت ماهي بفزع ثم انحنت بسرعة و رفعته الي حضنها فضحك غيث عليها و أخذه منها ثم أمرها بالدلوف الي الداخل و فعل ما أمرها به..
............................................................
فى الساعة الـ3 عصراً
فى سيارة عدى..
كانت ليلى تجلس بالخلف واجمة الوجه و تستند برأسها على زجاج السيارة اما عدى فكان وجهه مشدود يدل على غضبه الذى يكتمه داخله ولكنه بين الحين و الاخر ينظر لها من المرآة الامامية..
عدى بفتور:هتفضلى قاعدة ورا كدة كتير "ثم اكمل بغيظ وهو يرى تجاهلها له" على فكرة انا اللي زعلان مش انتي
ليلى بهدوء:عدى ركز في السواقة و فكك مني انا مش قادرة اتناقش في حاجة دلوقتي
عدي بعصبية:ما هو انا لازم افهم انتى مش عايزانا نروح لدكتور ليه
ليلى بضيق:كدة انا حرة
عدى بصرامة وهو يضغط على المكابح فجأة:يعنى ايه حرة ، احنا الاتنين في العلاقة سوا ، و بعدين انا عايزة اشوف مخلفناش ايه لغايت دلوقتي
ليلى:ما تصبر ده عدا سنة على جوازنا بس
عدى:طب ما عدا سنة بردو على غيث و رعد و فهد ، خلينا نطمن يا ستي
ليلى بحدة وقد طفح بيها الكيل:بقولك ايه روحنى انا اتخنقت
نظر لها عدى نظرة غاضبة ثم قاد السيارة الي منزل رعد ، كان عقله شارد و يفكر فى عدة أسئلة اهمها هل عدم انجابه لطفل حتى الآن هو عقاب من الله على ما كان يفعله؟؟ هو يريد أن يذهب للطبيب كى يطمئن لكن زوجته ترفض بشدة رغم انه يرى بأعينها نظرة لهفة و ترجى وهى تحمل أطفال اشقائه لولا تلك النظرة لكان شك بأمرها.. ، لاحظ انه دلف من البوابة الخارجية فصف السيارة جانباً و التقط أنفاسه..
عدى بهدوء:انزلي
ليلي:انت رايح فين
عدي:ملكيش دعوة
ليلي:هو ايه اللي ملكيش دعوة انا مراتك على فكرة
عدى:انزلى يا ليلى
ليلى:مش هنزل غير بيك يا اما خلينا في العربية بقا
عدى بغيظ:طيب خلصى
هبطت ليلى من السيارة و اغلقت بابها بقوة فنظر لها نظرة مشتعلة ثم أغلق بابه بهدوء و سار أمامها ، نفخت ليلى بضيق ثم تبعته بصمت حتى استقبلتهم الخادمة ببشاشة و ادلفتهم إلى الصالون فوجدوا الجميع مجتمعون..
فجر:الناس اللى بتيجى متأخر
ليلى:معلش الطريق كان زحمة يا جوجو طمنينى عليكى
فجر:زى ما انتى شايفة كدة بلونة هتفرقع فى اى لحظة
ضحك الجميع بمرح و امر رعد الشباب فأن يذهبوا ليلعبوا على البلاى ستيشن و يتركون الفتيات وحدهم..
سالى:مالك يا ليلى
ليلى ببرود:خناقة كل مرة
ماهى بغيظ وهى تقرصها:انتى باردة ليه ، ما تروحى معاه و تطمنوا انتي منفسكيش تبقى ام
ليلى بحزن وهى تضع وجهها بين كفيها:نفسى طبعا بس خايفة يا ماهى ، خايفة ربنا يعاقبه على اللي كان بيعمله مع انه تاب والله و مبقاش يفوت فرض حتى السيجارة مبقاش يشربها
فجر وهى تحتضنها بحذر:طب يا حبيبتى ريحيه بدل ما انتو بتتعاركو كل شوية كدة شبه القط و الفار
ليلي:هو اللى مش صابر و كل شوية يتكلم في الموضوع و بيوترني ، انا خايفة يبقا عندى حاجة تمنع ده و يسيبنى
سالى:انتي عبيطة ولا ايه ، استغفر الله العظيم اللهم انى صايمة مش عارفة اشتمك
فجر بغيظ:سيبيلى انا الطالعة دى ، جرا ايه يا روح امك على اساس اننا مش عارفين عدي يعنى ، هو مستحيل يعمل كدة لأنه بيحبك
ليلى:معرفش بقا اقفلوا الموضوع ده لو سمحتوا
ماهى:طب خلاص ادعى يا ليلي و ان شاء الله خير احنا في أيام مفترجة اهو
ليلى وهى تشعر بتعب بسيط:يا رب
فجر:تعالو ندخل المطبخ
سالى:ونبى اقعدى ببطنك دى
فجر:مالها بطنى يختى
سالى:لا ملهاش
ماهى:بت يا سالى انتى متعاركة مع فهد
سالى بضيق:ايوة متزفتة
ماهى:ليه انتي كمان
سالى:اولا نسى عيد جوازنا ثانيا بقا عمل مصيبة هحكيلكو
استند الثلاث فتيات على مرفقهم ينظرون لسالى بتركيز و كأنها سوف تسرد عليهم خطة عسكرية ، تعالت الشهقات مع الحديث و الحكايات..
عند الشباب..
رعد بإستغراب:ايه الصوت ده
فهد بلامبالاة وهو يصب جام تركيزه على اللعبة امامه:دى مراتى المصونة بتحكى انا هببت ايه امبارح
عدى:و اكيد مراتي المصونة حكت هى كمان
غيث:هببتو ايه
فهد:فاكرين البت بتاعت الاجتماع اللى كانت بتلزقلى دى
عدى:اه
فهد:جات ورايا لحد البيت راحت مسكاها بهدلتها و احب ابشركوا انها هتفسخ العقد اكيد
عدى:احسن بردو انا مكنتش فاهم هما عايزين ايه اصلا
رعد بمشاكسة:يا عم انت من ساعت ما اتخرجت و جيت اشتغلت وانت مش فاهم اصلا
عدى:اقسم بالله فعلا شغلكو معقد والله ايه ده
غيث:بكرة تتعود
عدى:اومال فين بيجو و چو و ميزو
رعد:قاعدين مع حماتى فى الجنينة بيحبوها اوى و هى بتعشقهم
ابتسم عدى و شعر بوخذة بقلبه ولكنه اكمل لعب وهو يحاول قدر المستطاع ان لا تطفو مشاعره على وجهه..
عودة للبنات..
فجر بإندماج:جدعة يا بت كنتى قلعتى الجزمة و ضربتيها بيها
سالى:كان نفسي بس هو حاشنى
ماهي:غلطه الأكبر بقا انه نسى عيد جوازكم ، ازاى ينساه واحنا كلنا عاملين فرحنا فى يوم واحد و كان يوم كله مميزات
قالت جملتها الأخيرة بسخرية مرحة فضحكوا و ربتت ماهى على فخذ سالى..
ماهى بهدوء:عدى الليلة و خلاص
سالى:لا
فجر:يا بنتى بطلى العناد اللى فيكى ده
ليلى:بت يا سالى انتى لسة بتلعبى كراتيه؟
سالى بإستغراب:لا من ساعت ما حملت وقفت عشان خطر كتر الحركة
ليلى:اصل انا كنت عايزة ادرب فاكرة لما اتخطفنا بقيت بترعب من خيالى بصراحة بس عدى معايا دايما فأنا قولت ادرب كنوع من انواع الاطمئنان
فجر:الاطمئنان؟ انتى خارجة من فيلم كارتون
سالى:خلاص هاخدك يوم و نروح انا بصراحة وحشنى التدريب و النادى اوي
ليلى:خلاص اشطا
ملئت رائحة الطعام الجو فتحمسوا جميعهم لتناول الإفطار الرمضانى لكن تفاجئت فجر و ماهى بهرولت سالى و ليلى إلى المرحاض فلحقوهم بصعوبة بسبب حالة فجر التي كانت تسير و تسندها ماهى..
فجر وهى تدلف:فى ايه 
سالى وهى تمسك معدتها:مش عارفة حاسة انى تعبانة من امبارح
فجر بضيق:قولتلك بطلى عصبيتك دى عشان القاولون اديكى رجعتى اهو
ليلى وهى تستند على الحائط لتخرج:انا كمان بطنى مش متظبطة حاسة انى دايخة
فجر:لا متقلقونيش عليكوا
ماهى وهي تقف أمام فجر:طب يلا  اطلعوا دلوقتى
خرجت سالى و خلفها ليلى فنظرت فجر لماهى بإستغراب..
فجر:فى ايه
ماهى بهمس وهى توصد الباب:ششششش ، شكل البت ليلى و سالى مستنيين نونو
فجر بغباء:مستنيينه فين
ماهى:يا حمارة ركزى قصدى كل واحدة فيهم حامل
فجر بصدمة:دى سالى لسة مخلفة من شهر
ماهى:يا بنتى مفيهاش مشكلة عادى
فجر:لا بس ده مش اكيد و بعدين ليلى مينفعش نعلقها بأوهام
ماهى:بصى انا هعمل أوردر و نجيب اختبارين حمل و بعد الفطار نشوف
فجر:خلاص ماشى سندينى نرجعلهم
ماهى بأبتسامة وهى تساعدها:حبيبة خالتو هتنور الدنيا امتى بقا
فجر:انا و رعد سميناها نجمة
ماهى:حلو اوى الاسم ده
خرجت ماهى مع فجر فوجدوا والدى ليلى قد أتوا و ياسمين قد دلفت و تحمل  حمزة و تلعب معه..
فجر:ازيك يا عمو ازيك يا طنط
احمد التهامى:الحمدلله يا فجر انتي اخبارك ايه انتي و النونو
فجر بأبتسامة وهى تجلس بجانب زوجها:الحمدلله كويسين
كانو يدردشون و تحدثوا فى عدة أمور فشعرت فجر بالتعب يتسلل إليها ، أسندت رأسها فوق كتفه لتستمد منه القوة ففاجئها بإمساكه لكفها و تقبيله برقة..
رعد بحنان وهو يبعد خصلة عن اعينها:تعبانة؟
فجر وهي تنظر له بحب:انت بتحس بيا كدة ازاى
رعد بمشاكسة:هقولك بعدين
فجر بخجل:رعد!!
رعد:عيونه
فجر:بطل قلة أدب
رعد بضحك :حاضر ، المهم حاسة بإيه
فجر:البت بتك دى عمالة تضرب فيا كأنى عدوتها
رعد:بنتي براحتها معلش تعمل اللى هى عيزاه
فجر:ااه ابتدينا بقا
رعد: بهزر معاكى يا غيورة هانم انتى ، طب لو تحبي تطلعى تستريحى
فجر:لالا انا خفيت خلاص
رعد:انا فرحان اوى انى هشوف بنتنا كمان اسبوعين ، مش مصدق بجد
كانت فجر تراقب تعبيراته وهو يتحدث عن طفلتهم فشعرت بالحب و الأمان يغمرها ، فمن يتحدث بذلك الحب و الحنان عن عائلته فسوف يحملهم فوق رأسه و يمضى..
فجر بأبتسامة:انا بحبك
رعد:وانا بموت فيكى
ليلى:تعالو نقوم نحضر السفرة
ماهى:يلا
فجر:استنو انا جاية معاكو
سالي:يا بنتي اقعدى بقا و أهمدى ببطنك ، شوف مراتك يا عم انت
رعد بمرح:شوفتي جبتلنا الكلام
سالى بحزم مرح:يلا خد مراتك وعلى فوق خليها تريح ضهرها شوية المغرب ناقص عليه نص ساعة
فجر:لالا مش هقدر اطلع وانزل كل شوية
رعد وهو يحملها:مين قالك انك هتطلعى و تنزلي
فجر بخضة:رعد نزلنى!
رعد وهو يتحرك بها إلى الدرج تحت نظرات الجميع:لا
ضحك الجميع على حبهم و تلك الطاقة التي يبعثوها بالاجواء فعادوا لحديثهم مرة أخرى تاركين الفتيات يذهبون الي المطبخ..
بعد مرور ساعة..
كانوا قد انتهوا من الإفطار الشهى  فجلس الشباب سوياً و تركوا الكبار سناً بالجلوس وحدهم بالحديقة..
سالى وهى تحمل طفلها:بس يا حبيب ماما بقا ، حمزة تعالى هنا
حمزة:نعم يا سالى
سالي:انت بطلت تقولى ماما ليه؟
حمزة بحرج طفولى:ما انتى جبتى نونو المفروض هو اللى يقولك مامى بس
سالى بحب وهى تحتضنه بيدها الاخرى: حبيبى انا مامتك انت كمان قبل ما اكون مامته  لما تكبر خالص خالص تبقا تقولى سالي ايه رأيك
حمزة وهو يحتضنها:اوكى يا مامى
ابتسمت سالى بحب و ضمت اثنتيهم الى صدرها فجائت مكالمة لها من والدها  و ردت علي الفور..
سالى بأبتسامة:مش كان زمانك بتفطر معانا دلوقتي
والدها بضحك:اعمل ايه بس يا حبيبتى الشغل بس ان شاء الله هرجع كمان 3 ايام
سالى:تيجى بالسلامة يا حبيبى
والدها:حبيب جدو عامل ايه
سالى: بيقولك وحشتنى اوى يا جدو و عايزك تيجى بسرعة عشان نرجع نلعب سوا
والدها:قوليله جدو بيقولك هو هييجى بسرعة ، هاتي زوما اكلمه
حمزة:ايوة يا بابى عامل ايه
والده:انا كويس يا حبيبى انت عامل ايه
حمزة:انا كويس
والده:اوعى تتعب سالي يا حبيبى ها أنا خلاص قربت اجى و هنرجع بيتنا زى ما كنا
حمزة:بس هنروح لسالى كل يوم
والده بضحك:حاضر يا بتاع سالى ، يلا هقفل بقا عشان الشغل
أغلق معه حمزة ثم أعطاها الهاتف و ذهب ليلعب بالخارج فوقفت سالى و انسحبت من تلك الجلسة المرحة ثم وقفت بالحديقة الخلفية و هى تحمل طفلها و تحركه بإنتظام كى ينام.. ، شعرت بمن يضع يده على كتفها فلم تهتز قيد انملة لأنه رائحته العطرة قد وصلتها منذ مدة..
فهد وهو يحاوط كتفها و يجذبها لحضنه:هتفضلى قالبة وشك كتير كدة
سالى بهدوء:ابعد ايدك الولد هيقع منى
فهد:يا بنتى والله ما اعرف انها هتيجى ورايا
سالى بضيق:طب و عيد جوازنا
فهد:انا عارف اني غلط بس كفاية زعل والله ما اقدر اعيش كدة وانتي زعلانة منى و يا ستى لو على عيد جوازنا انا هعوضهالك
سالى بحزن وهى تحتضن طفلها كنوع من الحماية:لا انا زعلانة بجد ده اول عيد جواز لينا و كمان جايلى بمصيبة
فهد وهو يضمها إلى صدره:خلاص بقا عشان خاطرى ده انا استاهل ضرب الجزمة تصدقى
ضحكت سالي ضحكة بسيطة اسرت قلبه فضمها اكثر اليه و ابتسامته تزين ثغره ولكنه شعر بإنكماش ملامحها فوق جلد رقبته ، ابعدها عنه بإستغراب فوجدها تعطيه الطفل بسرعة..
سالى:فهد ابعد ، ريحتك آآ
ركضت سالى بسرعة إلى المرحاض فلحقها بقلق فوقف خلفها و ظل يربت فوق ظهرها بهدوء ، جائت إحدى المربيات فأعطاها فهد  الطفل و ظل مع سالي حتى افرغت ما بمعدتها..
سالى وهى تلهث:ريحة البرفيوم بتاعك قوية اوي تعبتلى بطني
فهد بإستغراب:انا طول عمرى بحط منه حتى انتى بتحبيه
سالى وهى تمسك معدتها:مش عارفة فى ايه
فهد بقلق وهو يمسك يدها:تحبى نروح لكتور
سالى:لالا مش للدرجادى انا هبقا تمام
فهد:طب خلاص مش زعلانة منى
سالى بأبتسامة مرحة مرهقة قليلا:هفكر
فهد:طب تصدقى انك خسيتى
سالي بسرعة وهى تنظر فى المرآة:بجد يا حبيبى
فهد بضحك وهي يحاوط خصرها من الخلف و يقربها منه: عبيطة والله عبيطة
فجر :انتو بتعملوا ايه في الحمام الطاهر بتاعى
فهد:طاهر مين ده كفاية البيت فيه رعد
رعد:ماله رعد يا روح امك تعلالى
فهد:ايه ده انت هنا يا كبير صدقني مكنتش اعرف
فجر بضحك:خد اخوك و يلا اتكلوا على الله
رعد:تعالي يبني عشان كرامتنا هيداس عليها دلوقتي
فجر وهى تلقى ليلى داخل المرحاض ايضاً:اسمعو انتو الاتنين كل واحدة فيكو هتعمل اختبار حمل تعالي يا ليلي هدخلك حمام الليڨينج و انتي خليكى هنا يا سالي
سالى:وانا مالي انا يا لمبى
فجر:اصلنا شاكين فيكى
سالى بضحك وهى تجارى صديقاتها:طيب يختى منك ليها الظاهر الحمل أثر على مخك يا فجر
فجر:انا مش هرد عليكى دلوقتي ، وانتي يا ليلى فكى ام وشك ده و تعالى معايا سندينى خليكي مع سالي يا ماهى عشان البت دى خرابة
سالى بمرح:هو انا عشان لما كنت حامل فى بيجاد و جيت عندك اكلت نص الصابونة ابقا خرابة يا شيخة حسبى الله ونعم الوكيل فيكى
فجر بضحك:لالا خالص مش خرابة
بعد مرور ربع ساعة كانت تقف فجر أمام باب المرحاض الذى بداخله ليلى و يملئها القلق حتى تفاجئت بها تفتح الباب و تخرج منه و ملامحها تائهة تبحث بأعينها عن شئ ما غير مصدقة..
فجر بقلق:فى ايه ، طلع ايه؟ يا ليلى ردى طمنيني؟
ليلى بعدم تصديق:انا حامل
فجر غير مدركة:اكيد ربنا هيرزقك في الوقت المناسب انتي لازم تصبر.. اييييييييييييه؟؟؟؟؟؟ حامل!!!!!!!!!!!
ليلى بدموع وهي تحتحضن فجر بقوة:انا حامل يا فجر حامل والله بصى اهو حامل
لم تصدق فجر و انهمرت دموعها الفرحة ثم ظلت محتضنة ليلى التى بكت بفرحة شديدة حتى رأوا سالى و ماهى وهم يركضون بإتجاههم
ماهى:سالى حاااااامل
سالى بفرحة:انا حامل تاني يا عيااااال
ماهى بمرح:الله اكبر عليك يا فهد
سالى و الفرحة تملئ وجهها:ليلى طمنينى؟؟
ليلى:انا كمان حامل
فجر:جماعة احنا لازم نروح المستشفى نتأكد لأن احيانا بيطلع حمل كاذب
ماهي:بس يا بومة انتى
نظروا لبعضهم بعدم تصديق ثم احتضنوا بعض اربعتهم و ظلوا يقفزون حتى صرخت فجر بقوة فركض بإتجاههم الجميع..
رعد بقلق:فى ايه؟
فجر بصراخ:اااه بطنى بولددددد يا رعد الحقنيييي
رعد بعدم استيعاب:يا بنتى لسة اسبوعين
صرخت فجر بألم ثم أمسكت يده و عضته بغيظ فجذب كفه من بين براثنها و حملها بسرعة ثم ركض بها إلى الخارج فلحقها الجميع و كل منهم يسير خلف رعد بسياراتهم..
ياسمين:خدى نفس و اكتميه براااحة براااحة
فجر:مش قااادرة يا ماما اه منك لله يا رعد حسبي الله ونعم الوكيل فيك انت السبب انت السبب آآآآآآه الحقونييييييي
رعد:سكتى بنتك يا حماتى عشان هزرفها قلم تجيب اللى فى بطنها من غير مستشفيات
فجر بصراخ وهى تتلوى بمقعدها الخلفى:لالا همووووت ااااه منك لله منك لله
وصلوا إلى مشفى الزينى فركض إليهم الممرضات بالفراش المتحرك فحملها رعد و وضعها فوقه ثم سار معها الي الداخل ، تعجب جميع من بالمشفى من ذلك العدد المهول الذى اتوا مع رعد و لكنهم لم يتحدثوا و اكتفوا بالنظرات فقط..
رعد للطبيب:انا عايز ادخل معاها
الطبيب:مش هينفع
رعد بحدة:انا جوزها و بعدين دى المستشفى بتاعتي انت اتجننت ولا ايه
فهد بتدخل:اهدي يا رعد براحة  ده دكتور البنج ذنبه ايه
رعد وهو يوقف تحرك الفراش:مراتي مش هتدخل غير معايا و كمان اللى هتولدها الدكتورة اللى احنا متابعين معاها
فجر بصراخ:اااااه الحقني يا رعد هموت 
رعد بصوت جهورى هز المشفى:هاتو الدكتورة
وفى اقل من الدقيقة قد جائت الطبيبة مهرولة و من حسن حظها انها تسكن بجانب المشفى فجائت بالبيچامة بسرعة و عدت نفسها ثم دلفت مع رعد الي الداخل..
فى الخارج..
كان يقف عدى بزاوية ما فذهبت له ليلى و وقفت أمامه فنظر لها بإستفهام..
ليلى :لسة زعلان؟
عدى:لا
ليلى:على لولو بردو
عدى:ليلى لو سمحتي سيبينى في حالي
ليلى بأبتسامة وهى تمسك كفه و تضعه فوق بطنها:كمان 9 شهور هينور الدنيا نونو صغير شبهى بالظبط ان شاء الله مش هيطلع شبهك خالص بعيونك الحلوة دى
عدى بصدمة:انتى بتهزرى ولا بتتكلمى بجد
ليلى بحماس وهى ترى لهفته:بتكلم بجد
حملها عدى بسرعة و احتضنها ثم دار بها فضحكت هى بحب غير عابئة بكل من ينظر لهم..
ليلى:بس احنا لازم نتأكد
عدى بسرعة:يلا بينا
عند فهد و سالى..
سالى:فهد عملالك مفاجأة
فهد:ايه هى
سالى بأبتسامة عريضة:بيجاد هيبقا عنده اخ او اخت قريب
فهد بفرحة: بجد يا سالى
اومأت سالى بسرعة فأحتضنها بقوة و ظل يضحك بفرح..
فهد:ده انا هدخل موسوعة چينيس والله
بعد مرور ساعتين..
بغرفة فجر..
كان الجميع يجلسون معها و يهنئوها و يتبادلون الطفلة كى يروها جميعاً ، تحولت تهنئتهم إلى سالي و ليلى و تحمسوا كثيراً..
ياسمين:ربنا يديم عليكو فرحتكو يا ولاد
الجميع:يا رب
فجر بتعب وهى تنظر لرعد الذى يحمل الطفلة كأنه يحمل قطعة زجاج:انت هتحبها اكتر منى بقا لا رجعها بطني تانى
رعد بحب:انا بحب واحدة بس
فجر بدلال:مين هى
رعد بأبتسامة وهو يقبل يدها:فجر

دمتم سالمين 💜

تمت بحمد الله❤️❤️🌹 قولتلكو اتقلوا تاخدوا حاجة نضيفة🤭😂❤️❤️يا رب تكون الرواية عجبتكو و اتبسطوا بيها و ضحكتكو انا بشكر كل الناس اللى بتتفاعل بجد انا بحبكو اوى 😍❤️❤️و اتمنى كل الناس تعمل لايك و كومنت و اللى مكنش عامل على اي بارت قبل كدة يرجع و يعمل 😍❤️❤️❤️❤️❤️هتوحشونى😍❤️❤️



فجر❤️ بقلم/لوكى مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن