"The plane "205

Part 17

يستمع اليك رغم تقصيرك..يعطيك رغم قصر يدك ..يهديك رغم ضلالك..يبعث السكينة والطمأنينة بقلبك رغم مازرعه من هوى داخلك..!لذا لن تجد ملجأ افضل منه..هو لا سواه..الله💜

*************نبدأ✌

لتجد من يكمكمها ويسحبها ناحية المكتبة..حاولت مقاومته والإفلات من يديه لكن عبثاً..فقوته كانت لها بالمرصاد..ادخلها مكتبة المنزل وهم لإغلاق الباب بقدمه..استغلت لحظة عدم اتزانه..لتعض يده..ابعد يده عنها متألماً..ودفعته بكامل ما تبقى لها من قوة..

ليسقط على ظهره..محدثاً صوت وقوع الكتب من الرفوف التي كانت بجانبه..ركضت ناحية السُلم الذي يستخدمونه للوصول للكتب التي بالرفوف العالية..ارادت حمل السلم وقذفه عليه..لكن لم تستطع حمله لثقله وضخامة حجمه..حاولت مراراً وتكراراً..

لم يُسعفها الوقت لإنجاز مُبتغاها..استقام واقفاً رويدًا رويدا التقط احدى الكتب من الرفوف التي تحاذي طوله وبمهارة في الرمي قذف الكتاب ليرتطم بمؤخرة رأسها ..اطلقت صرخة تدل على المها وجثت ارضاً واضعةً كلتا يديها ..

تقدم بخطوات سريعة تدل على مدى ارادته بالانتقام وبوجه عابسا قمطريرا جثى امامها مباشرة وشد بأنامله الغليظة خصلات شعرها الإنسيابية..حاولت ان تنظر له لكن لا تستطيع ذلك!!الرؤية ضبابية..لا تستطيع تمييز الألوان التي من الأصل لم تعد تراها..تشعر وكأن جميع ما تراه من الوان متدرج من الأبيض للرمادي..

تشعر بالدوار ارادت الإستسلام لم تعد قادرة على مقاومته يكفي ما تلقته من ارتطامات على رأسها..لكن ما لم تتوقعه ان الإستسلام لن ينفعها ولن يفيدها ولن ينجيييييييها!!بل ستكون الحفرة التي تهوي بها لأسفل السافلين..

"يوم واحد فقط!!يوم واحد وسأقابلك لمعرفة مصيرك " هذا ما استطاعت سماعه..افلت شعرها من قبضته الحديدية وتوجه للباب راجياً خروجه ..لكن صوت ضعيف للغاية جعله يلتفت"ارجوكم اعتقوني..ماذا فعلت!..؟."..كان صوت يوجينا المرهق للغاية..

"مثلما اخبرتك..مصيرك وقدرك وحَتمُكِ هو معنا..ولاتجزعي يا جميلة..هاهاها"

لم تتوانى عن الرد بسرعة بالرغم من انجلاء الرؤية لديها.."فقط اخبروني ماذا افعل لكم!!"..تراجع عن خروجه وبغل وااااضح صفعها على وجنتها مما ادى الى انهيار قِواها لتخر وتتسطح تحت نظراتُهُ المريبة ..اعاد تلثيم وجهه وهرول سريعًا للخارج..

لن تندم على شيئ بقدر ما ستندم على انها لم تحظى برؤية وجهه والتعرف عليه..!

***************************