"The plane "205

Part 19

استمتعو💙

*********

فتح لها باب المرحاض سامحاً لها بالعبور..نظرت له نظرة شك..وكيف بحق الله ستأمنه وهو باااارع بالتمثيل لقد ادى دوره ببراعة..!

نظرت له مطولاً ليمُد ذراعه للأمام ..إشارةً لها بالخروج..تسللت عبراتها الشجية على وجنتيها الدافئتين..برزت عروق وجهها واحكمت اغلاق قبضتيها بغل واضح..ليست اليزا من تكتم الحق وتتغاضى عن المنافقين..منذ متى واليزا تُهدد!!

رفعت سبابتُها امام عينيه..وعضت على اسنانها بغيظ ملحوظ.."لن تُحقق مُرادك..طالما انا هنا ..اممم ولاتنسى ان باتريك سيعلم عاجلاً ام آجلاً"اطلق ضحكة عالية ومستفزة واردف"اذن دعيه يعلم بإجتهاده..هههههه"

خرجت بخطوات سريعة وكأنها تريد الهروب والإختلاء بنفسها ..تود اطلاق تلك العَبرات التي طالبت بالخروج ..دخلت حُجرتها لتجد باتريك يغط في نوم عميييق..التقطت معطفها من العلاقة ..ادارت مقبض الباب.."اين انتِ ذاهبة اليزا!!"

تصنمت مكانها..وكأن ماء بارد تدفق فوق رأسها..مسحت بأناملها الرقيقة تلك الدمعة التي انزلقت دون ارادة منها..لاتود ان يعلم باتريك بشيئ..فذلك الوغد لا يزال مقيماً معهما في هذا المنزل المتواضع!!وليس من المستحيل ان يكون في هذا الوقت يختبأ خلف باب حجرتهما ويتنصت عليهما..

لاتود ان يحدُث اي مكروه لباتريك..بالتأكيد لن تخبره شيئ!!لقد هددها بقتلهما!!لن تُنهي حياتها وحياة من احبت من اجل ذلك الوغد..

ولكن من وراءه!!من الذي بعثه اليهما وماذا يريد منهما..لطالما عاشا مسالمين!لم يكن لهما اعداء منذ الأزل!!مالذي حدث الآن..جال كُل ذلك في خاطِرِها وهي على موقفها ذلك..!

اذن ان لم تخبره ماذا سيحدث!!ولمَ الإستعجال..ستعرف كل شيئ لاحقا والى ذلك الوقت يجب ان لايعلم باتريك بشيئ..!

لذا قررت ان تكذب..ليس من اجل ذلك الوغد بل من اجل باتريك وهي ايضا!!

"ا..انا ..انا اريد الخروج قليلا للمزرعة..لن اتأخر باتريك"نهض من على السرير وقال بإستغراب"المزرعة!!اذن سنذهب معاً!"

*************************

عودة للوقت الحالي..

"اذن ستُساعديني في استعادة ذاكرتي..وانت وافقت لن تتراجع اليس كذلك؟؟!"

ابتسم ابتسامة واسعة فهذا آخر ما كان يتوقعه..بل لم يتوقعه مطلقا!!..هل من المعقول ان تُسامحه وتصفح عنه وايضا فردريك!!والمقابل ان يساعدها فقط لكي تتذكر!!يا لها من طيبة!!لو كانت فتاة أُخرى لطلبت مبالغ هائلة بقدر الإصابة الذي تسبب لها بها..لقد تدمر مستقبلها بعد ان فقدت الذكرة!!

ولكنها شقيقة فردريك ..بالتأكيد ستستنسخ منه بعض الصفاة..وضع كفه الغليظة على منابت شعره الأمامية دافعاً اياهُ للخلف..اعتاد على فعل ذلك عند احراجه..

"لمَ انت صامت!!الم تقل انك رجل!!ولا تتراجع عن كلمة قلتها!!اذن لمَ.."

"وانا موافق..وسعيد للغاية"..ارادت التحدُث لكنه تابع"سنتحدث لاحقاً وسأخبرك كل ما تودين العلم به..لكن ليس الآن ..يجب ان اعود لمنزلي فصغيرتي تجلس بمفردها الآن!"

امالت رأسها بهزة بسيطة تعني السماح له بالعودة والتحدث لاحِقاً..لكن خابت آمالها لديه طفلة!!اذن فهو متزوج للأسف..!

بسط كفه امامها..نظرت لمحتوى كفه لتجدُها بطاقة سوداء ذات نقوش بيجية اللون  و تحوي علامات تبدُو انها لشركة او عمل ضخم..التقطتها بفضول تستكشفها.."انها بطاقتي..ستجدين بها رقم هاتفي الشخصي..سأستقبل جميع مكالماتك في اي وقت..وداعاً"

جالت عينيها بخطاهُ السريعة وحتى اغلاقه الباب خلفه..نظرت للبطاقة مَلِياً ثم بفوضوية قامت بوضعها على المنضدة المجاورة لسريرها..رَنت ذلك الجرس (جرس الإستغاثة والإسعاف) المُصصمم ببراعة ورعايةً للمرضى اللائي لا يستطيعون مفارقة السرير دون مساعدة..

فعلت ذلك بأسى مرير داخلها..لم تعتاد ان تكون ناقصة..لم تكن تعلم ان ذلك الشعور مؤلم بل قاسي..كبريائها جعلها لا تنتظر المساعدة والممرضات الى ان يأتوا لها ..

استقامت على قدميها ..شعرت وكأن كهرباء تسري على قدمها اليسرى..خطت اول خطواتُها بإتجاه المرحاض..ليقتحم الغرفة الممرضات والمساعدين على عجل ..تضايقت كاثرين من ذلك المشهد وكأنهم تقصدوا تحسيسها بالنقص..

تقدمت احدى الممرضات بلهفة"هل انتِ بخير آنسة كاثرين!!؟"تمكن الغضب منها لترد عليها بصوت حاد بعض الشيئ"انا بخير..بخير..نظفو الغرفة وبدلو الأغطية والمفارش..فقط لا غير!!"قالتها وهي متعمدة ان تقهر وتغيظ تلك الممرضة الطويلة..

خطت خطوتين ..ولكنها لم تستطع ان تكمل ..وقفت وبدأت بإستشعار الألم الذي اصبح لا يُحتمل!!التفت ذراع الممرضة الطويلة ظهرها ..رغبةً منها ان تساعدها..لكن غرور كاثرين وكبريائها جعلها تنفض ذراع الممرضة منها بقرف كحركة منها لإغاظتها..

واصلت خُطاها الى المرحاض واغلقت الباب خلفها..وجثت كطفلة بريئة منهارة تبكي بكل حرقة ..وبصوت مكتوم ومكلوم..لاتود ان يعلو صوتها بالبكاء وتنتحب..

****************************

حللت الحبال السميكة بذعر..لم تكن تتوقع ان ما فعله ذلك الوغد معها من ضرب وقسوة.. سيفعله مع والدتها الضعيفة..طبطبت على خديها عدة مرات لكن لم تفق..حملتها وهي تحتاج من يحملها فما عانته من الم جسدي يكفي يكفي بحق الله!!ما كل تلك المصائب!!

 وضعتها على فراشها تحسست نبضها من وريد ذراعها..وكذلك وضعت يدها على مرمى انفها ..حمدالله فهي تتنفس اذن فهو ضربها فقط لم يؤذيها..انها غائبة عن الوعي فقط..ركضت سريعا وحملت احدى زجاجات العطر رشت علي يدها عدة رشات وقامت بوضعها على فتحة انفها..

استنشقتها..وسعلت بقوة..ليُباشر صدرها بالعلو والإنخفاض بوضوح..

*********

بررررررب✌710 كلمة..💙

رأيكم بالبارت؟💙

علقولي على كل جزئية حبيتوها او حزنتو عليها😖

البارت منتظر إضاءتكم للنجمة البائسة..وتعليق يدفعني لأنزلكم البارت الجاي(بارت 20)ملاحظين!!انا عند وعدي وهنزل لكم اذا لقيت تفاعل منيح💙

مع حبي:

Nonsh tahir😘

💙 بحبكم بحجم السماء.. يا احلى متابعين 💙 

باااي..✋