"The plane "205

Part 14

"من قال ان جميع النهايات سعيدة!؟!..قد لا تكون كذلك عزيزتي!"

صلو على محمد..صلى الله عليه وسلم🌹

***************نبدأ...

تتقلب على سريرها..لاتشعر بالنعاس ..رأسها يدور ويدور حول ما يحدث لها..من المستحيل ان تكون صدف!!لطالما اعتقدت ان 205 صدفة..لكنها ليست كذلك..فالحديث قد طال عنه واصبحت افعالها مريبة!

انزلت قدميها ..لتشعر بقشعريرة تغزو كامل جسدها..وكأن الارضية اصبحت باردة!ليست كما اعتادت عليها!!

استقامت واقفة لتشعر بأن جروحها بدأت بإيلامها..رفعت شعرها عن وجهها..اووووه!!باب الشرفة مفتوح!!بحق الله ماهذا..بالطبع لن تكون الغرفة دافئة بعد دخول فصل الشتاء ..وباب الشرفة ايضاً مفتوح..!

اتجهت بخطوات متثاقلة..لتلفح الرياح الباردة وجهها..اغلقت الباب بعد محاولات فاشلة منها بدفعه..

خرجت من غرفتها..لحظة!!مالذي حدث!!!!

ولجت لداخل غرفتها وجسدها يرتجف..لاتعلم من البرد ام من صدمة ما حدث!

باب الشرفة لم تفتحه منذ زمن بعييييييييد جداً وتحديداً عند تلك الحادثة..

_Flash back ___

كانت تقف وهي ابنة السابعة ..حيث كانت قصيرة القامة..تجلس بمفردها في المنزل..ترسم وتلون كما كانت تحب ان تفعل..وبفضول الاطفال قررت ان تفتح باب الشرفة وتنظر للأسفل..

خرجت من غرفتها بحماس وبحب استكشاف..حاولت ان تنظر من السور ولكنها لم تستطيع..وضعت يدها على احدى المقاعد وقامت بسحبه بحيث يكون محاذي للسور المطل للأسفل..

صعدت على متنه..ونظرت للحي بإبتسامة مرحة..فلأول مرة تنظر من اعلى لأسفل..حيث انها لم تقعد لأماكن مرتفعة كن قبل..ولم تشاهد مناظر عن طريق عين الطائر..(اعني النظر من اعلى لأسفل)..قادها الفضول بالنظر للأسفل اكثر..

ولم تشعر بأنها بدأت بالإنحناء..بل بدأت الطاولة التي صاعدة على متنها بالميلان..وفي غضون ثواني كانت يوجينا الصغيرة منحنية اقصى انحناء..وسقطت الطاولة وابتعدت عن السور..

تشبثت على السور من الخارج..لم تستطيع الصمود مطولاً..فأصابعها صِغار وغدت قبضتيها محمرتين للغاية ..اطلقت صرخات متتالية..لكن لا منجد ولا رد!!افلتت احدى يديها لتتمرجح ..

دب الرعب قلبها..واطلقت صرخة صاخبة..وللأسف افلتت يدها الأخرى..!

لكن لحسن حظها التقط والدها قبضتها في الوقت المناسب..وشدها ناحيته لتسقط على ارضية شرفتها..وهمت بالبكاء..