Part 24

27 8 36
                                    

Say will or be still..💚

..بلا هذرة زايدة خلينا نبدأ..

*****

                               "locatica"

توقفت حينما لفتت انتباهِها تلك اللوحة السوداء الضخمة "لوكاتيكا"ذات الخطوط المُمتدة..خُطت باللون الأحمر الداكن..ونقوشات رقيقة تشارك في اكمال فنيتِها..

شعرت بالرهبة من ذلك الشارع المظلم الراقي كل ماهو بذلك الشارع اما اسود او احمر اللون ..استجمعت شجاعتها التي سقطت امام قدميها!

دفعت الباب بكفها  البارد بسبب تلك الرياح الشتوية الباردة..تبا لعجلتها لقد نسيت ارتداء معطفها فلقد تأخرت بما فيه الكفاية..

تقدمت ليعم السكون ارجاء المكان!شعرت بالرعب للحظات لكن لايهم يجب ان تحصل على عمل مهما كلفها ذلك من رهبة!اعطت تلك الأوجه كامل انتباهِها للشقراء صاحبة المنظر المتواضع والمُثير للحيرة..

فكيف لفتاة في مثل ذلك العمر الشبابي وبجمالها الفريد ان ترتدي ثياب عادية بل رثة ورديئة في انظار امثالهم!!

تصاعدت الهمهمات لفترة وجيزة لتبتلع ريقها من النظرات التي تلاحقها من جميع الزوايا ..قاطع تلك الهمهمات وجذب الأنظار ذلك الرجل ذو العقد الخامس من العمر..

اقبل نحوها مقطبًا جبينه ..اعتدلت بوتجذيب وعقلها يجهز العبارات التي يجب ان تقولها بحذافِيرها دون زِيادة او نُقصان ..فمِثله يجب ان تقلق من ان يُفلت لسانِها عن قول التُراهات والتصرف بأريحية!

"يوجينا صحيح؟"

"نعم يوجينا"

"الى المطبخ اذًا"

شدهت فاهها !اذن اليوم ستبدأ في العمل!!

"ح..حس..حسناً سيدي"

"انعطفي يساراً .. اصعدي الدرج ثم يساراً"

*********

افاقت من نومتها اقصد غيبوبتها على اصوات اشبه بالصواعق تترامى على اذنيها ..رغم بُعد الصوت لكن مازال وقعه صاخباً!

اخذت خطوات للأمام ..تكاد تقسم ان قلبها قد غدى يحاذي قدميها..الخوف والهلع تمكن قلبها الأصوات اصبحت اوضح..نعم انه...

لاصقت واذنها اليسرى باب غرفتها المتوسط الحجم..قررت استجماع شجاعتها وفتح الباب..وضعت كفها على مقبضه وهمت بفتحه ليردعها صوت اقوى جعلها تفلت يدها وتتراجع للخلف..

لكن بالطبع لن يردع الخوف فضولها..لذا هبطت بجسدها رويدا رويدا وكأنها لاتود لفت الإنتباه نحو غرفتها التي تقبع آخر الرواق..

وضعت رأسها بوضعية مائلة بجانب يديها التي لامست أرضية الخشب الباردة..لتحاذي الفتحة السفلية للباب.

"The plane "205حيث تعيش القصص. اكتشف الآن