"The plane "205

Part 23

لاتقنع قوما بما اعتنقوا..

         فقوم نوحا لو فهموا لما غرقوا..

***

بليييييييز..اغلبكم بيقرأ وما بيصوت!!💔 طيب ما هتخسرو شي..صوتو لو سمحتو😊

 خلينا نبدأ..

***

وكأن الزمان توقف بينهما..تجثو بجانب ماكرين التي ادركها الإغماء..عينيها تحدق بجميع اركان الغرفة..بينما عقلها يبحث في ذكريات الماضي..الصراع والمعارك التي تدور بخلدها في تلك اللحظات لم يسبق لها ان دارت!!

تجمدت اطرافها..لم تكن تتوقع للحظات ان وفاة والدها لم تكن طبيعية!!كأي شخص انتهى رزقه في الحياة فوافته المنية!!

القلق لفها بدوامة حاولت ايجاد ثغرة بها..لكن عبثا!!لم تتنبه لوالدتها التي فقدت الوعي منذ فترة!!وكأنها فقدت عقلها!!حالتها اشبه بمجنون يتجول في الشوارع مُسَلِمًا عقله للمارة!!

..

بعد برهة من الزمن..وضعت كفها على مرمى انف والدتها..لتجدها تتنفس.."انا آسفة امي..فما افسده فضولي سأصلحه"

تركت ماكرين ممدة على ارضية غرفتها وهبطت السلالم بإتجاه غرفة المعيشة..جثت بجانب الهاتف الأرضي..حملت السماعة بيد مرتعشة..وادارت مقبض الارقام..اخطأت في ادخال رقم الطوارئ الصحية.."واللعنة..سأدخله مرة اخرى"..واخيرا فعلتها..

"شارع جانغي..المنزل السادس والستون"

اغلقت الخط بإبهام يدها الأخرى..ارجعت خصلات شعرها المتمرة للخلف..

..

جال بخاطرها كاثرين..حيث انها الوحيدة التي كانت تعلم بما يحدث لها من امور غريبة حول 205!!لكن الآن لا أحد..فمن كان يعلم فقد الذاكرة!!يال سخرية القدر!

وضعت كفها على السلم المهترئ..وصعدته بخطوات متثاقلة..الهم اثقل عاتقها..لم تعد تتحمل..

دلفت لغرفتها واخذت احدى زجاجات عطورها..رشت رشتين على كفها ووضعتها على مرمى انف ماكرين..

بدأت تستعيد وعيها رويدا رويدا بينما تهذي بكلمات غير مفهومة"اشعة ناجاما..الطائرة..حاسة السمع.."وغيرها الكثير من الكلمات والمفردات الغريبة..

_ستكونين بخير امي..اعدك

اقتحم الغرفة عددا من الكوادر الطبية..ساعدتهم يوجينا في حملها لسرير غرفة والدتها..وغادرت الغرفة بعد ان اطمأنت ان الأطباء يقمون بعملهم على اكمل وجه..

***

الساعة تقترب من ال12 ظهرا..

حيث تنظر من نافذة السيارة الفارهة تنظر لشوارع مدينة لاسكو بشيئ من الإنبهار..مباني شاهقة..وناطحات سحاب..الحدائق الملفتة بألوانها الخلابة..الكثير من الرخام المتراص على حواف الشوارع المضني الرقي لها..