حتى شروق الشمس

الفصل التاسع عشر

ماذا لو أن الأموات موتهم كذبة وعادوا إلينا مجددآ بإجسادهم الهزيلة، ماذا لو أن الطرق أصبحت متقاربة ونسير إلى كل مدينة ،ماذا لو أن الحياة تسير وفق ما نريد، لا غياب يبكينا ولا هم يشقينا.....
.
.
.

جمانة:#

لم تذق عيني النوم الليلة الماضيه..لم استوعب التغير الذي حصل وسوف يحصل في حياتي بعد الان..لم استوعب كيف بُعت نفسي وبُعت طفلب الذي لم يخلق في احشائي بعد..

ولكن عندما اتذكر ان الثمن هو صحة أمي ارتاح قليلاً..كلشي في حياتي فداء لوجه أمي..

بعد صلاتي ودعائي اتصلت ضي واخبرتني بما حصل مع حرير ..

الحمدلله لأول مره كنت احسد نفسي على حياتي مقارنة بحياة حرير وهناك مثل يقول/شوف مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك/
انا كُنت أحمُد الله على كلشي يحصل لي سواء سيء او جيد ..

ولكن قلبي يحترق على ماأصاب حرير واعرف انها طفلة مدلله عاشت اثنان وعشرون عاماً وهي طفلة..وفي يوم واحد شاخت واصبحت كبيرة جداً ورمت في الشارع لتصارع الحياة التي لم تراها طوال حياتها...

اتمنى لو ب استطاعتي ان اساعدها ولكن كُل منا لديه مصيبه...

عندما تحدثت معي ضي على موضوع حرير كانت نائمة بسبب المهدىء الذي اعطته اليها ضي..

بعد الفجر استيقظت وارسلت لي رساله كان محتواها:

_صباح الخير جمانة اعرف انتي هسه منايمه ولا رح تنامين لان هسه انتي مثل الي نحكم ب الاعدام ومنتظر باجر ينفذون بي الحكم

سقطت دمعتي فور رؤيتي لمحتوى الرسالة واجبتها:

_صباح النور اميرتي ..انتي حالياً بوضع مايسمحلج تفكرين بغيرج ..
حرير لتخافين عليه متعوده على ضربات الحياة ثقي بالله تفكيري كله بيج وصدكي اذا بجيت ف نص قهرتي عليج انتي

لم تستطع تحمل واتصلت بي ..

مايقارب ثمان ساعات من الكلام صرفنا ولم نرتاح ولكن هونا كل واحده على الاخرى والذي قطع كلامنا هو استيقاظ ضي الذي اعتبرت هذه المكالمة خيانه لها لانها كانت تغط في النوم ...

في النهاية المكالمه اختتمتها حرير ب:

_طبعا حابة اقولج الله يوفقج ويكتبلج الخير بحياتج القادمة ولو ماكنت اتمنى هيج يصير يوم خطوبتج بما انو انتي اول وحده تتزوج..ولا قادرين نفرح لان هذا زواج مايليق بيج..بس انتي نظيفه ورب العالمين رح يبعثلج امور نظيفه مثلج..وكنت اتمنى اكون ليوم بجانبج انتي وضي بس بعد تعرفين وضعي بس رح يكون قلبي وياج وروحي وعقلي وكلشي وبنهايه اكولج احبج والله لايحرمني منكم خواتي❤❤❤